يبدأ الطفل بالانقلاب على بطنه لتعلق يده تحت جسده فتأتي أمه وتخرجها بهدوء، ويتعلم بعدها كيف يضغط على هذه اليد ليرفع من جذعه للأعلى وتتغير زاوية ومجال نظره ورؤيته للأشياء ويتغير تواصله مع من حوله. يكبر قليلا ويحاول الجلوس لتسنده يد حتى يتعلم التحكم برقبته والجلوس بدون أي مساعده فيمسك بالأشياء ويبدأ باكتشافها وتأملها والتقاطها وأيضا تتسع زاوية ومجال رؤيته وتتغير معها طريقه تواصله مع الآخرين وتعامله مع ما حوله وينقل لمرحلة أخرى في التعامل مع بيئته وتعلمه منها حيث يصبح له دور في انتقاء ما يلعب به أو ما يلتفت له ويشاهده لأنه يتحكم بحركة رقبته ولأنه جالس وليس مستلقيا على الأرض، يتزامن ذلك مع محاولته كي يحبو وتبدأ عملية اكتشاف أخرى مع سهولة حركته وبدء اعتماده على نفسه بالحركة، حين يبدأ في المشي تسنده يد الكبير تمسك به وهي تحاول أن تهدئ من سرعته قائلة "تاتا.. تاتا"، حتى لا يقع. ويتعلم الطفل بأن يمد يده لهذا الكبير "أبا أو أما أو أخا أو أختا.." ليسنده ويساعده ومع خطواته الأولى تبدأ مرحلة متقدمة من التعلم.
خلال هذه المراحل من النمو، يحدث النمو العقلي والإدراكي ويستمر الطفل بالتواصل مع ما حوله، يبدأ بالتعامل مع بيئته يلتقط منها الألفاظ يتعلم الكلمات وأسلوب التعامل، تنتقل المعلومة من الذين حوله إليه فيتطبع بطباعهم يقلد أباه، يتبع خطوات أمه، يمسك بسماعة الهاتف لييدأ حديثا يتخيله، يدحرج الكرة بدلا من أن يضعها في فمه.
هذه هي مصادره المعرفية في مرحلة ما قبل المدرسة، وهي مصادر معرفية مهمة لها دور كبير في تحديد مستوى تطور الطفل الاستيعابي ومقدرته على التواصل في مراحل أخرى من حياته. وهي مرحلة قد لا نعي أهميتها ولا دورها في التطور الإدراكي للطفل، هذا الذي يعيش حالة تعلم دائمة منذ ولادته.
الاهتمام بالطفل في هذه المرحلة يقوي من قدراته الاستيعابية ويزيد من تركيزه، وتواصل الطفل مع أبويه في هذه المرحلة يشكل عاملا مهما في نموه الإدراكي حيث يتم انتقال المعرفة من المصدرين المؤثرين في حياته وهما "الأب والأم".. كثيرون لا يستوعبون أهمية هذا الدور للوالدين في السنوات الأولى مما يؤثر سلبيا على الطفل.
"خذ بيدي" الجملة تحمل معاني كثيرة تتجاوز معناها الحرفي، فحين تمسك بيد طفلك الصغير ليقف على قدميه أنت تساعده كي يتوازن كي يأخذ خطواته الأولى بثقة وأنت أيضا تكون علاقة مع خلايا عقله حين تحدثه تعلمه تنقل له المعرفة، فلا تضيع الفرصة ولا تعطِ الدور لشخص آخر.

لك التحية اخي ومزيدا من الابداع كما عهدناك دوما ياغالي

اخى عزالدين بارك الله فيكم انتم من يجبرنا على تختيار المفيد
تسلم يا غالى

خذ بيدى حقا روعة
الطفل دائما ياخذ من البئية المحيطة به
دائما يريد ان يقلد ويفعل ما يراه
اللهم وفقنا ان ناخذ بيد اطفالنا
الى ما تحب وترضى

تسلم اخى الحبيب عادل
فعلاً الطفل مقلد لما يحيط به و كذلك يتأثر كثيراً جداً بالبيئة المحيطة به
اطفالنا اكبادنا اللهم احفظنا و احفظ ابنائنا و ابناء كل المسلمين لا سيما السودانيين
يا رب يا كريم