من منا لايعرف هذا الصحابي الجليل ؟!
هو خالد بن زيد بن كليب من بني النجار كني ب أبا أيوب الأنصارى
ففي حياة هذا الصحابي الكثير من العبر وكفا فخرا بان يكون بيته من دون بيوت المسلمين جميعا ان يختاره النبي الكريم لما حل في المدينة مهاجراً
وذلك لما بلغ النبي عليه السلام المدينة تلقته اهلها بكل شوق وحب
وعيونهم تبثها شوق الحبيب الي حبيبه ...
وفتحوا له قلوبهم ليحل منها في السويداء
فعندما نزل رسول الله في بيت أبا أيوب الأنصاري غمرت الفرحة فؤاده فبادر يرحب بالحبيب المصطفي عليه افضل الصلاة وأتم التسليم ويحمل متاعه وكأنما يحمل الدنيا وما عليها
فكيف لا وهذا افضل ما ولدت النساء وهو خير البرية – فداك ابي وأمي !
وكان منزله يتكون من طبقه ومن فوقها عليه ، فأخلي العليه من متاعه ومتاع أهله لينزل فيها الرسول صلي الله عليه وسلم ولكن الحبيب اثر ان يكون في الطبقة السفلي – يا سبحان الله – فأمتثل له ابو ايوب وأنزله حيث أحب
وفي المساء تخيلوا ماذا حدث لأبا أيوب الأنصاري فقال لزوجته بعد ما صعدا العليه وأغلقا بابهما ألتفت ابا أيوب الي زوجته وقال :
ويحك ماذا صنعنا ؟!
أيكون رسول الله أسفل ونحن أعلي منه ؟!
أنمشي فوق رسول الله صلي الله عليه وسلم ؟!
أنصير بين النبي والوحي ؟! إنا إذن لهالكون
وانحازا إلي جانب العلية التي لا تقع فوق النبي صلي الله عليه وسلم – سبحان الله انظر كم يحبونه_
ولما أصبحا قال للنبي عليه الصلاة والسلام والله ما أغمض لا أنا ولا أم أيوب فقال عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
ومم ذاك يا أبا أيوب ) فحكي له وقال فإني إذا تحركت تناثر عليك الغبار فآذاك
فقال له الرسول صلي الله عليه وسلم : ( هون عليك يا أبا أيوب انه أرفق بنا إن نكون في السفلِ ، لكثرت ما يغشانا من الناس )
يقول أبو أيوب : فامتثلت إلي أمره إلي إن كانت ليله باردة فانكسرت لنا جرة وأريق ماؤها في العلية فقمت إلي الماء أنا وأم أيوب وليس لدينا إلا قطيفة كنا نتخذها لحافا ، فجعلنا ننشف بها الماء خوفا من أن يصل لي رسول الله صلي الله عليه وسلم . ولما قدا الصباح غدوت الي الرسول صلي الله عليه وسلم وقلت : بأبي أنت وأمي إني اكره إن أكون فوقك وقصصت عليه خبر الجرة فاستجاب إلي وصعد إلي العلية ونزلت أنا وأم أيوب إلي السفلي .
كم أحبوك ؟!
فهل نحن حقا نحبه ؟!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( من أشدّ أمتي لي حُباً ، ناسٌ يكونون بعدي يود أحدهم لو رآني بأهله وماله ))
والله إني لأتمني أن أكون منهم وأتمني إن تكون أنت ايها المسلم منهم
فيااارب يارب يارب احشرنا مع حبيبنا المصطفي يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه...