أيها الإخوة: إن الله عز وجل أمرنا بدعائه وسؤاله في كل حين، والذي لا يسأل الله سبحانه وتعالى فإنه يغضب عليه. كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنه من لم يسأل الله تعالى يغضب عليه)).
والدعاء أيها الإخوة: هو العبادة. عن النعمان بن بشير رضي الله عنه أنـه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الدعاء هو العبادة)) وقال الله تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم ذاخرين، أي صاغرين. فالله عز وجل قال: ادعوني، ثم قال: إن الذين يستكبرون عن عبادتي أي عن دعائي وتوحيدي سيدخلون جهنم صاغرين، فالدعاء هو العبادة. قال الله تعالى: وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعِ إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً خائبتين.
واعلموا أيها الإخوة: أن للدعاء آداباً ينبغي على المسلم أن يلتزم بها في دعائه، من هذه الآداب، أن يكون المسلم على طهارة وأن يكون مستقبلاً القبلة إن استطاع، وأن يبدأ الداعي بالحمد والثناء على الله عز وجل ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((كل دعاءٍ محجوب حتى يصلى على النبي)) صلى الله عليه وسلم. وأن يكون صوت الداعي منخفضاً، ويكرر الدعاء ثلاث مرات وأن يتخير الداعي الأوقات والأحوال التي تكون أرجى للإجابة. مثل آخر الليل في السحر، أو في السجود في الصلاة، أو عند السفر أو عنـد نـزول المطر. أو بين الآذان والإقامة، أو قبل التسليمتين في الصلاة، وآخر النهار يوم الجمعة، وفي الوتر من العشر الأواخر من رمضان، لعله يصادف ليلة القدر،,.( ونشاء سوف نواصل فى الفضائل لتعم الفائدة)
ودمتم ابوبرأءة