الخلوة في السودان هي أساس المعرفة والعلم وتنشئة الأجيال، من نزول وحي السماء إلى الأرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى عهدنا الحاضر. فهي المدرسة الأولى التي يلتحق بها طلاب العلم والمعرفة، يتعلّمون فيها القراءة والكتابة، ويحفظون القرآن الكريم، ثم يكون تعلّمهم العلوم الأخرى بعد حفظهم لكتاب الله الكريم، هكذا كانت حال المسلمين إلى وقت قريب.
الخلوة تتبع نظام التعليم الفردي، الذي يمثِّل فيه كل طالب وحدة أو فصلاً قائماً بذاته غير مرتبط بالآخرين في مقدار ما يتحصل عليه من حفظ للقرآن الكريم، أي لا توجد فوارق زمنية (فصل أولى، ثانية، ثالثة)، بل كل طالب يسير قدر طاقته في الاستيعاب والحفظ.
الخلوة تستخدم الطريقة الكلية في التعليم، وذلك ببسط الكل قبل تحليل أجزائه وبعد الإدراك والإحاطة بالمجمل يتم شرح الأجزاء، وهذا يفسر حفظ القرآن الكريم دون شرحه ومعرفة أحكامه في الخلاوى. كما تأخذ بالاقتصاد على تعليم مادة واحدة في الوقت الواحد، وبعد الانتهاء من المادة يتم الانتقال إلى الأخرى، كما أنَّ الخلوة لا تعرف حدّاً لعدد الملتحقين بها كما لا تعرف عدداً من السنوات للبقاء بها.
طريقة الخلوة أثبتت نجاحها وأعطت ثماراً طيبة في معرفة المسلمين لحفظ القرآن الكريم طوال القرون السابقة.
والان نبشركم بكتمال خلاوي الشيخ المرحوم عبد القادر ودمدثر اللهم اطلق عليه بركات من السماء اكثر من دخان بخوره المعطر لمسجد الهدي
وقارب العمل علي انهاء الخلاوي وهي مشيده بطريقه جميله مثل حلاوه القران ونحمد لله ان نار التقابه لن تنطفي من هدي المتقين بذكر الله
واللهم اجعل البركه في ذريته التي ما طرف لها جفن حتي اكتمال الصرح الاسلامي وما اعظم شي في الدنيا وانت تشعل فتيله القران والفقه
في قلوب المسلمين .وان شاء الله ياتون اناس من جميع انحاء العالم لحفظ ما انزل علي الحبيب المصطفي .
اللهم اجعل كل حرف يقرونه الطلاب حسنه له ولذريته ونسال الله ان يمد في عمرهم لاعمال الخير.