كثر الحديث عبر وسائل الاعلام عن موقع ويكيليكس لمؤسسه جوليان اسانج ونشره لوثائق امريكية استخباراتية خاصة بامريكا العظمى راعية الديمقراطية في العالم والداعم لها ومحرره العالم حسبما يدعون واكبر دولة قامعه للشعوب في العالم حسبما ندعي ولدينا شهود وادلة واثباتات ..انزعجت امريكا من تسريبها لتلك الوثائق التي سربتها هي فهي تصنع القضية وتروج لها وكانها هي المتضرر منها في الوقت التي لا تهتم لما ينشر حسب قول من كانوا السبب في النشر بل تقصد الاضرار لمن نشر عنهم لدى شعوبهم وخلط اوراق معينه لمصالحها الخاصة الا انني اجد انزعاج من شفافية ويكليكس حيث ان الشفافية وهي حرية تدفق المعلومات باوسع مفاهيمها بطريقة منفتحة تسمح لاصحاب الشأن بالحصول على المعلومات الضرورية للحفاظ على مصالحهم وهي المناخ الذي يتيح للجميع الاطلاع على المعلومات واساليب اتخاذ القرار ذو الصفة العامة ..حيث ان اي شفافية لاتكون في الوقت المناسب لا جدوى منها اي ان المتاخرة لا قيمة لها شريطة ان تكون غير غامضة ولابد من يعقب شفافية ويكيليكس مساءلة حيث انها وسيلة لاظهار الاخطاء والاقتصاص من مرتكبيها حيث اننا في الدول النامية واليمن تحديدآ لا نستطيع اظهار المعلومات لاننا نواجه ارهاب دولة والقائمين عليها فمعوقات شفافية الدول النامية واليمن هي الفساد وارهاب الدولة والقائمين والمستحوذين عليها وغياب حماية (الشفافين اليمنيين) اضافة لعدم محاسبة من سيكون تحت طائلة شفافية نسكويمن اذن لاجدوى من الشفافية في ظل غياب المحاسبة لان السلطة والقائمين عليها سيوضعون لك التهم ويقننونها لان كل اجهزة الدولة لن تحميك من نفسها فيحدث لك ضربات من البكس هذا حالنا فليست الديمقراطية التي ندعي تحمي بل تقمع وقوانينها ليست في خدمة المواطن بل في قمعه ولن تجد اي قوانين تحد من السلطة المطلقة للقائمين على السلطة بل وجد الدستور الذي يحمي كبارها من المحاسبة اذن نحن ليست قوانيننا ودساتيرنا تتمتع بالديمقراطية اليست الديمقراطية فرض القوانين على الجميع ومحاسبة الجميع وكلنا سواسية كاسنان المشط او نحن الشعوب مشط يتمشط به اولئك المتسلطين علينا في الحكومة كيفما يشاؤون ومثلما يريدون
نعود لبكس امريكا وبكس الدول النامية سمعت ان مؤسس الموقع يريد اللجوء السياسي لسويسرا على ما اظن يلجاء من امريكا صاحبه الحريات العالمية وراعية الديمقراطية العالمية لامر غريب اذا كان بيت امريكا لا كنان فيه من المطر عاد اين الكنان ؟؟ على قول اصحابنا اذن امريكا ليست راعية الديمقراطية بل ديمقراطيتها لمصالحها فقط ..