[الاستاذ او السواق موسى عبد الغفار شخصية تاريخية كانت فى كتاب المطالعة فى السبعينات من القرن الماضى
فى الزمن الجميل وكنت اتمنى ان اكون مثله سواق لا يشق له غبار
فشددت الرحال فى الاجازة الى قريتنا العوامرة حيث وفرة الحديد اشكال والوان
شىء يسير على اربع واخر على اثنين واخر على واحدة
فقلت لى خالى اريد ان اتعلم سواقة الحديد وبشتغل ب بطنى ما عندى مانع
فى سبيل التعليم والسير على درب موسى عبد الغفار
فما وجدت الا الزجر والنهر
فقال لى عاجبك حال المجربنين زيت ديل ياولد؟
نحن عاوزنك دكتور قدر الضربة فأصقط فى يدى واحترت وفكرت فى السفر بعيدا
كى ابحث عن حديد فى جهات اخرى
المهم ذهبت افكارى ادراج الرياح
كنت مصرا على تعلم السواقةفقلت لابن خال وهو اطرش فقلت له تعال علمنى
فوافق وكان الناس فى الحواشات ولم يتبقى فى القرية الا الاطفال والعجزة
وكنت من الفئة الاولى
فقال لى الاطرش اركب واتى بحديدة طويلة فقمز بها الاستارتر
فزمجرت البابور وارعدت وزبدت ورغت واخرجت دخان اسود
وركب على الرف وكان يشير على بان اعمل كذا وكذا
وكنت مزهوا والدنيا لا تسعنى من الفرحة لانى سواق حقيقى
وليس فى الامر عجب
وزهبنا الى قرية تبعد سبع كيلو من العوامرة
ونمر على المزارعين فى الحواشات وارفع لهم يدى بالتحية والاخرى ممسكة بعجلة القيادة
ورغم ضجيج التركتر كنت احيهم بأسمائهم وباعلى صوتى وكنت مزهوا جزلان فرحاوحيت فى الطريق كثير من المزارعين
ووصلنا الى القرية الاخرى ورحبو بنا وجاءوا لنا بالفطور
ومع اول لقمة ولا ندرى الا والفزع قد كبس علينا وعينك ما تشوف الا النور
محط بى حطب القطن والعدس
واخدونا مخفورين فى ضهر العربية ومررنا بالناس الذين حييناهم سواقين والان مكلبشين
وكنت مطأطا الرأس قد ذهبت احلامى ادراج الرياح
ومر الزمان روح يا زمان
بعد ليبيا والاسثقرار فى السودان كان عندى بوكس موديل 82
سقتها لاول مرة من غير تمرين هب من التراب ل شارع الظلط
بو منطلق مع العربيات ولا رخصة ولا من يحزنون
مرة اوقفنى العسكرى ياحاج رخصتك لو سمحت
فقلت له تعرف امبارح كنت لابس الجلابية الصفراء تفصيل ود العليش فيها الرخصة
قمت اليوم لبست الجلابية الشايفها دى ومافيها رخصة
قال لى ياحاج فاكرنى عمر الجزلى بتحكيلى قصة حياتك
دفعنى 3 الف جنيه وقال لى يلا انكشح فقلت له الايصال فقال لى عاوز ايصال جيب ثلاتة تانى
وكنت اتعارك مع السواقين كأنى وارثها من موسى عبد الغفار
كنت اقول لاى سواق يتخطانى ولا يزنق عربيته اه جابوك من الغنم متين؟
واحد قلت له كاروك بعتها؟ قال لى ايو بعد رقوك انت من الغنم للبقر يا راعى الغفلة
مرة وديت واحد صاحبى عسكرى للقسم الاوسط
وقاعد مستنيه ارجعه
جاء واحد لابس بدلة الجبهجية قال لو سمحت امشى شوية عشان اركن عربيتى
فقلت له يابوى الحتة دى بدخل عربيتك انت سواق علامى؟ولا شنو؟ ولا زى جماعتنا فى البلد؟
قال طيب والله القضية الجاي ليها دى اعمل ليك قضيتين
قلت ياراجل روح انت مين ود السلطان على دينار ولا ابوك السلطان عجبنا؟
فما كان من احد العرضالجية الا ان قال لى اتعرف من هذا
فقلت لا قال لى هذا قاضى المديرية
فما كان منى الا واطلقت عجلات عربيتى للريح
والان بعد ماشاب دخلوه الكتاب الان مقدم ل رخصة سواقة عن طريق
مصلحة العمل سوف اذهب الى مدرسة تعليم قيادة السيارة
واليوم رحت سايق العربية مع العمال وعاير فى الدائرى الشرقى وسط العربيات فى الرياض
بدون رخصة ما اشبه الليلة بالبارحة
ودمتم مقدمه
مصطفى البله على