لاتنظروا فى ذنوب الخلق كأنكم ارباب
يقول الامام مالك فى اخر موطئه (أن عيسى بن مريم عليه السلام ، أوصى الحواريين : لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله عزوجل ، فتقسوا قلوبكم ، وإن القاسي قلبه بعيد من الله عز وجل ولكن لا يعلم ...ولا تنظروا إلى ذنوب الناس كأنكم أرباب ، ولكنكم انظروا في ذنوبكم كأنكم عبيد ، والناس رجلان : معافى ومبتلى ، فارحموا أهل البلاء في بليتهم ، واحمدوا الله على العافية ...)
ظهر فى زماننا هذا اناث ينطبق فيهم هذا القول انهم يكفرون اخوانهم من بنى جلدتهم ثم ينفذون الحكم فيهم تفجرا او رميا بالرصاص .
بل وصل بهم هذا الفكر المنكفى الذى جعل عقولهم غير طبيعية وصل بهم الامر يكفرون الانبياء ويسمونه التكفير اللحظى اى يقولون ان النبي ممكن يكفر لحظيا ثم يرجع مؤمنا
قالوا ان سيدنا ادم كفر حين اكل من الشجرة
وان سيدنا موسى كفر حين القى الالواح
وان سيدنا نوح كفر حينما قال ( ان ابنى من اهلى )
نسأل الله السلامة حتى الانبياء لم يسلموا من شركم
يحكى لى احد الاخوة من هذا الصنف وهو زميل دراسة وامام مسجد ينتمى لهولاء . يقول جلسنا ذات مرة بين المغرب والعشاء وانا سادس خمسة نتجازب الحديث عن الحكم على البشر هل هم كفرة ام مبدعة . بدأنا بالرئيس ثم الوزراء تلوا الاخر ثم المزيعيين ثم الرياضييين ثم السياسيين ثم عامة الناس حتى الخفيراء قال فى نصف ساعة كفرنا جميع الشعب السودانى حكومة وشعبا
وفضل من ؟ قال فضلنا نحن فأخذ كل واحد منا يكفر الآخر كفرنا بعضنا بعضا
يقول والله الذى لااله الاهو صلينا العشاء فرادى لان كل واحد عند صاحبه كافر
اذاخالفت اخاك فى مسألة فرعية انت خارج من الملة كافر ذنديق لاتواكلوه ولاتشاربوه ولاتزوجوه ولاتجالسوه وتجلسون معه تحت سقف واحد لا ولاولا...
السؤال المهم لماذا فشل هولاء ؟