دخلت بالأمس القريب الى أحد المساجد لأداء صلاة العشاء
حيث أدركتني الصلاة وأنا خارج الحي الذي أسكنه
وعند موعد توجهت الى المسجد القريب من مكان تواجدي ..
وعندما ذهبت الى مكان الوضوء .. حقيقي شيء مدهش .. ويدخل البهجة والسرور في نفسك
حمام ودورة مياه .. فاخرة وكأنك في قندق خمس نجوم ..
وحتى يوجد لها حارس لإرشاد الناس .. وممنوع الدخول الى الحمامات والمواضيء بالأحذية
وما إن يراك الحارس .. حتى يدعوك .. ياشيخ الرجاء خلع الحذاء خارج الحمامات
مكان كلو من البورسلين والسراميك والرخام الفاخر
مع وجود ممشى .. من بداية مدخل المسجد وحتى مكان الوضوء والعودة بعد ذلك لداخل المسجد مفروشة بممشى بلاستيكي سميك خشن الملمس ومجفف للماء
دا غير ما بداخل الحمامات من صابون سائل لغسل الأيادي مع نوع صابون عطري .. مع وجود بخار تجفيف للأيادي .. ومناديل ورقية خشنة وناعمة ..
يعني تطلع من الحمام منشف .. وجاهز للولوج الى داخل المسجد والذي يمثل قمة من الفن المعماري الإسلامي
من زخارف وثريات .. وفرش تغطس فيه الأرجل .. وتكييف لاتدري من أين ياتي .. وأسقف جبص مستعار .. مع أماام مجود للتلاوة بصوت حلو جميل لاتمل
من تلاوته ابدا
مرت بخاطري وأنا في هذا الوضع .. شكل دورات المياه العامة عندنا .. وخصوصا الملحقة بالمساجد
وكيف أن الإنسان منا .. عندما تضطره الحاجة يشتري إبريق الجمار بمبلغ 100 جنيه وإبريق الوضوء بمثلها ..
والله نحن في حاجة ماسة في هذا البلد .. الى الإعتناء بمثل هذه المرافق ..
أذكر مرة وأنا في طريق بورتسودان الخرطوم .. وعند كسلا توقف بالبص للناس لأخذ راحة .. وبمجرد أن توقف البص .. وعلى بعد خطوات منه .. كل إشترى ابريق ماء وتوجه الى قبلة يقضي فيها حاجته . .. والله بجد إنه قمة التخلف ..

نحن محتاجين( لدورات) تدريبة !

الصادق عكاشه كتب:

نحن محتاجين( لدورات) تدريبة !

لك التحية الحبيب الصادق عكاشة
نحن فعلا في حاجة ماسة الى كل أنواع الدورات .. سواء كانت مياه أو تدريبية
وفي حاجة ماسة لتغيير أنماط كثيرة من حياتنا ..
أذكر زمان ونحن صغار ..وبعد أن غادر الأنجليز السودان .. تركوا نوعية معينة من الحمامات .. موجودة بصفة خاصة في كثير من المدارس الحكومية الكبيرة وايضا في إشلاق البوليس والمستشفيات وبعض المرافق الحكومية نوعية معينة من الحمامات يقال لها حمامات الجرادل ( جمع جردل ) يعني الناس تقضي حاجتها في جردل ومع إنه مغلق ويتم إستبدالها عن طريق عمال البلدية وبعض المساجين الذين يقضون عقوبة السجن .. تراهم وهم يحملون هذه الجرادل وتفريغ محتوياتها في عربات كبيرة .. هذه المناظر حقيقي فيها نوع من إستفزاز المشاعر .. خلاف ما تحدث من روائح كريهة ومع ذلك لاتري مناظر الناس وهي تقضى حاجتها في العراء .. كما يحدث الآن ..
أكرر لك المرور ولك التحية

سلام يا حبيبنا طارق
انه لفخر لنا ان تكون بيننا
اوع تطول الغياب وانت عارف شوقنا كم
المشكلة مافي الإمكانيات بس ياطارق المشكلة في سلوكياتنا نحن كسو انيين
ما عندنا تعامل راقي أولا ودائما تجدنا نسي استعمال الأشياء وخصوصا العامة منها
مثال بسيط العربات الحكومية نظام جلدا ماجلدك جر فيه الشوك

طارق اسال اى زول حفر كم ادبخانة فى بيتهم
نجن ماس اوفياء لخرانا ندفنه تحت بيوتنا وننام تحت بيوتنا كميات من الخراء لا يعلم مداها الا الله
فى اختراع اسمه الصرف الصحى لم يصل الينا الى الآن