كنا نفتخر ويشهد علينا الآخرين بأننا أطيب شعوب العالم ، طيبون مع أنفسنا مع أهلنا مع جيراننا مع الغريب ، طيبون مع الكبير والصغير مع الغني والفقير ، طيبون في مأكلنا وفي مشربنا وفي ملبسنا ، طيبون جوهرا وطيبون مظهرا !! كنا طيبون لدرجة ( السذاجة ) ؟؟
وكنا نتفاخر ويشهد علينا العالم بأننا أكرم من في الأرض ، كرماء في تعاملاتنا مع بعصنا ومع الآخرين ، كرماء مع القريب والغريب والبعيد ، كنا نؤثر على أنفسنا حتى لو كانت بنا خصاصة ، كنا ننفق انفاق من لا يخشى الفقر رغم قلة ذات اليد ، كنا كرماء لدرجة ( العوارة ) ؟؟
كنا متساوون في الفقر وفي الغنى ، كنا متساوون في الأكل واللبس بفضل تكافلنا ، كنا كما طبقة واحدة لا تفاوت في البنيان ولا تفاوت في الميزان !!
كانت حياتنا الاجتماعية كمال وجمال ، كانت حياتنا السياسية ( اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية )
كانت عاداتنا سمحة سماحة أفعالنا طاهرة طهارة قلوبنا ، حلوة حلاوة لساننا !!
كنا مسلمون حقا !!
الآن نحن نقبع تحت لآفتة كبيرة مكتوب عى ظاهرها ( الشريعة الاسلامية ) واذا ثقبت هذه اللافتة ونظرت لما خلفها ستجد ، الكذابون والأفاكون والمخادعون والحرامية والمجرمون والمنافقون !! ستجد الزاني والمغتصب ، ستجد من يسكن تخت راكوبة ومن يسكن تحت قصر ، ستجد من يلبس الحرير ومن لا يجد ما يستر عورته ، ستجد من يأكل ومن لايجد طعاما و .... و ستجد الكثير المثير الذي كنا نسمع عنه عند الآخرين والذي كانت تقشعر أبداننا عند سماعه ؟؟؟
وبالرغم من مما ذكر فهناك من يتمسك بماضي جدوده ولم يتزحزح قيد أنملة وهؤلاء هم من نأمل أن يعيدوا لنا سيرتنا الأولى !!!!؟؟؟؟؟؟
__________________