جاء في السيرة ان اعرابيا جاء الي الرسول صلي الله عليه وسلم ونزل من راحلته وتوجه اليه وقد ترك حبلها علي قاربها اشار اليه الرسول صلي الله عليه وسلم ان راحلته قد تفارقه فقال الاعرابي اني متوكل علي الله فقال له المصطفي صلي الله عليه وسلم قولته المشهورة (أعقلها وتوكل) اصبحت قاعدة اسلامية حركية وإدارية وتنظيمية وأمنية .



عندما هاجر الرسول صلي الله عليه وسلم من مكة المكرمة الي المدينة وضع خطة امنية محكمة ورتب لذلك بدقة فائقة وتوكل علي الله علي الله فنصره الله قال تعالي (( إلاتنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا فأنزل سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلي وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم )) صدق الله العظيم

شكرًا عز الدين
وهذا الفرق بين التوكل والتواكل
الأول أن تأخذ بالأسباب والثاني إلا تعمل وتقول ال الله كاتبو لي بجيني
الم تري أن الله قال لمريم وهذي إليك بجزع النخلة ولو شاء جنته من غير هزها ولكن ليجعل لكل شئ سببا
بوركت أخي

تشكر الاخ عز الدين
لتوكل على الله و تفويض الأمر إليه سبحانه ، و تعلق القلوب به جل و علا من أعظم الأسباب التي يتحقق بها المطلوب و يندفع بها المكروه ، وتقضى الحاجات ، و كلما تمكنت معاني التوكل من القلوب تحقق المقصود أتم تحقيق ، و هذا هو حال جميع الأنبياء و المرسلين ، ففي قصة نبي الله إبراهيم – عليه السلام – لما قذف في النار روى أنه أتاه جبريل ، يقول : ألك حاجة ؟ قال : "أما لك فلا و أما إلى الله فحسبي الله و نعم الوكيل " فكانت النار برداً و سلاماً عليه ، و من المعلوم أن جبريل كان بمقدوره أن يطفئ النار بطرف جناحه ، و لكن ما تعلق قلب إبراهيم – عليه السلام – بمخلوق في جلب النفع و دفع الضر .

و نفس الكلمة رددها الصحابة الكرام يوم حمراء الأسد – صبيحة يوم أحد – يقول تعالى: ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ. فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ ) " سورة آل عمران : 173 – 174 " .