لقد رايتهم بي ام عيني مشبعه بالدموع
تحالف مزارعي الجزيره
واشهد الله لقد رايتهم راي العين،كرام اشاوس، معجونون بالصبر والشهامة،معطرين بالصدق والعطاء،نفوس ابية،وقلوب عامرة بالحب والسماحة،ماباعوا بالرخيص،ولا استهانوا بالغالي،حملوا الجزيرة،تفتيشا تفتيشا،مكتبا وسرايا،كنارا وترعة،جدولا وسرابة،لا فرطوا في الميراث،ولا باعوا القضية.
لقد رايتهم راي العين،في الحر الذي يشوي الجلد شيا،ويسقط رمش العيون،قابضين علي الكدنكة والنجامة،يصارعون القش المر،علي بطن فكت الريق علي كسرة بايته،وامعاء اكلتها البلهارسيا،وكبد حجرتها الملاريا،وارجل وايادي ضمرت ويبست من مويات القموح في الشتاءات القارصة،واظهر انحنت من مسح،وحفر.رايتهم في المكاتب العطشانه القليع والنعمه
نفس هذه الشموس ،رايتها راي العين،علي بوابة بركات،والامن يسد عليهم الافاق،يمنعهم من دخول دارهم،يقذفهم بالبنبان الايراني الحارق،ويطاردهم،يدافرهم،باولاد غر مخدوعين،لا يعرفون عن ماذا يدافع هؤلاء الاشاوس،وعن ميراث الوطن الذي هم اعظم عاشقيه.
اخذوهم،النعمة النعيم،العركي،عبدالسلام،الجاك،حسن المرحوم،ود العوض،وجماعة عظيمة ،حزين لان اسمائهم تسربت،حققوا معهم لانهم هم تيراب الرجال الشرفاء،لانهم هم النبض الذي يرفض الخضوع،لانهم قالوا،لا،لن نسلم قلب الوطن للصوص السماسرة والكهنة،نجوع،نعري،نمرض،نموت،لكننا لن نفرط فيها،صلاتنا الوسطي،هذه الارض التي دونها،الارواح.
وحين كانت الجيوب فارغة،كانت القلوب عامرة باليقين،لم يكن معهم حتي ما يعطوه لتاكسي اتي بالمحامي الذي جاء يدافع عن انقياء،عظماء،قديسين صالحين،خط الدفاع الاخير عن الوطن الذي يعمل السماسرة الفاسدين ،ان نصحو يوما لنجد انفسنا،غجر الزمان الجديد.
علي بعد الاف الاميال منهم،وانا في ارض تحترم الارض والحق،وتقدس الزرع والحياة،اراهم من بين حلم وذكري،علي ضهور الترع التي جفت،وفوق الارض التي اجدبت،بعراريقهم الممزقة،وارجلهم الحافية،يزازون بين التقنت وابوعشرين،صابرين كانبياء،صامدين كجيش عظيم،يدافعون عن الارض والحلم.
العار علينا ان بخلنا ببعض دين،واخجلتاه ان نمن عليهم،نزاود عليهم،حسنا نحن معكم في مسيركم المقدس،علنا نطهر انفسنا من سكوتنا الزميم