حياة الناس مليئة بالمشاهد التى تستحق من الجميع وخصوصا الشباب التأمل والحوار للوصول الى نتائج ، وخصوصا الحياة فى الريف ، هناك صور معاناة متعددة بعضها عام والبعض الآخر موغل فى الخصوصية وخفى على كثير من الناس ، منها مادى وعضوى ومنها النفسى ،فكثير من الأسر تحوى فى داخلها ظروف وابتلاءات وتلك حكمة الله فى الخلق"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ، والابتلاءات كثر"، ومن نشأتنا فى مجتمع الهدى شهدنا الوان من تلك الإبتلاءات فى اسرنا واسر أهلنا بالهدى ، فأبدا اليكم الامثلة من اسرتى حتى نفتح الحوار دون حرج لاننا نقصد المصلحة العامة أولا واخيرا ، عندنا فى الأسرة أخونا عبدالرحيم الياس رحمه الله كان متأزما نفسيا لاسباب غير معروفة البعض يقول عين والبعض يقول مرض عصبي حماكم الله ولكنه هو البلاء من الله وعلى العباد التسليم والتعامل مع البلاء بصبر وايمان ،وكانت بالهدى نماذج أخرى مشابهة كثيرة فى اسر متعددة كما تعلمون،وبالطبع لهذه الإبتلاءات انعكاسات كثيرة داخل نفوس افراد الاسرة التى تعرضت لهذا البلاء، حزنا وكآبة وعزلة والام نفسية عويصة، والمجتمع ايضا له اسهامات سلبية كبيرة فى هذا الجانب من خلال تعامله مع هذه الحالات بجهل ولامبالاة، ورغم ذلك لم تظهر فى المجتمع حالة كما حدث فى الفترة القليلة السابقة أن ينهى اى من الذين تعرضوا للبلاء حياته بنفسه ، شنقا أو بأى وسيلة أخرى ،وفى تقديرى أن هذا الأمر جد جلل فى مجتمع صغير كمجتمعنا بالهدى ، هنالك اشارات كثيرة لهذا الحادث الأليم الذى تألمنا جميعا له بلا حدود، وأهمها كيف يفكر شباب اليوم ، وماهى نسبة الوعى والصمود وتحمل متغيرات الحياة فى داخلهم ،وما هو دور الأسرة والمجتمع ككل فى احتواء الإضرابات النفسية التى يتعرض لها الشباب البرىء، صراحة هذه كلها استفاهامات للحوار حول هذه الظاهرة الخطيرة التى تعتبر نادرة وجديدة فى واقعنا الاسرى، ارجو من الإخوة أعضاء المنتدى التداخل فى هذا الموضوع لتعم الفائدة للجميع وخصوصا شبابنا الذى لا نعلم ما يجيش بداخله من انفعالات، كما اتمنى من الإخوة الشباب فى منظمة هدى المتقين وشباب الجامعات ان يعقدوا ندوات تثقيفية بالهدى ، يدعوا فيها عدد من علماء الدين و اختصاصيو علم النفس لتوضيح بعض معالم النفس البشرية لعامة الناس ، لأن بعض الناس لايعلمون واذا وجدوا شرحا مطابقا لما يجول فى خاطرهم من معاناة وأرق ربما يكون فى ذلك نجاة لهم من أنفسهم، لكم التحية واسف جدا اذا كان فى طرح هذا الأمر حرج للبعض ولكن علاج مثل هذه الظواهر يحتاج لمجهود كبير يبدأ بالحوار الجرىء