إتصل بى أحد الأخوة من أبناء الهدى .. معزيا في عمنا صديق مساعد ( رحمه الله ) ..
وطبعا .. ماعرفتو .. حتى قال الأسم ثلاثي برضو ما عرفتو .. ولكن لماذكر لي (لقب خاص بمهنة ) والده عرفته
وهو في الحقيقة .. يصغرنا سنا .. وحتى لما ذكر لي مهنة والده تذكرت والده أما هو فلم ألتقيه .. عموما شكرتو على التعزية
ودعينا بالمغفرة لعمنا صديق رحمه الله ..
وهذه المكالمة .. ذكرتني إرتباط الناس بألقاب أو مهن إرتبطت بهم وأصبحت جزء منهم ومن حياتهم .. حتى كثير من الناس لاتعرفوا لو قالوا ليك
رابع جد .. لكن بمجرد ذكر اللقب على طول تعرفوا ..
وعلى ابو عمة هذا رجل إلتقيته هنا في الغربة .. وسكنت بجواره ردحا من الزمن .. أراه في المسجد وعند الأصدقاء والجيران وحتى داخل منزله
راسوا ملفوف بالعمة .. لا تفارق رأسوا أبدا .. حتى كنت أمني نفسي أن أراه في أي موقف من غير عمة .. ولكن كل ماحاولاتي باءت بالفشــل
وذات يوما سألت أحد أصدقائه المقربين منه بحكم الدراسة والمنطقة ( جميعهم من ابناء غرب السودان (كردفان تحديدا ) ..
فقلت له مداعبا .. صاحبك دا .. كل يوم لافي العمة في رأسوا حكايتو شنو ؟ .. قال لي .. دا حكايتو حكاية وهو صغير في المرحلة المتوسطة
دخل في مشكلة مع أحد أقرانه من القرية .. أدت أن قطعت له أذنه كاملة .. ومنذ ايام المشكلة وهو يعاني من حالة نفسية ولايريد أحد أن يرى شكل أذنه
وهي مقطوعة .. وأصبح يداوم على لبس العمة ليل نهار .. لاتفارقه أبدا ..
ولكن لو شاف بشارة ابو أضان كابتن السودان ( زمان ) لماتعقد أبدا .. عموما بشارة بعد ما ترك الكورة أصبح معقد شوية .. وعلى طول لابس عمة ..