يا من عصر الظلم قلبك... وأقلق نفسك وعصبك.. وزلزل استقرارك.. وحير قرارك.. وأعياك فأبكاك.. وآلمك فأدماك.. ولم يزل غيمة مثقلة تكدر صفوك.. وتجهش عينك.. وتحرج صدرك.. لا تحزن... وأبشر بنصر موعود وفرج قريب محمود..
المظلوم وأسباب الفرج:
الدعاء: وهو أهم علاج في رفع الظلم، ويكون قريبا للعفو والصفح، ودعاء المظلوم على قسمين:
الأول: دعاء يدعو به المظلوم ربه لفكاك نفسه مما وقع عليه من ظلم، مع الدعاء للظالم بالهداية والاستقامة.
الثاني: دعاء على الظالم لزجره عن الشر وقطع دابر أذاه وفتنته.
أخي المظلوم: مهما بلغ ما وقع عليك من ظلم فلن يبلغ معشار ما وقع على الأنبياء من أقوامهم.. لكنهم كانوا سمحاء يدعون لهم بالهداية والستر والنجاة من غضب الله.
الدعاء... ذلك السلاح الذى يقصم به الله تعالى ظهر المتجبرين.. ويزلزل به عروش المتعالين.. وينسف به صوت المتطاولين...
والدعاء هنا على مقامين:
المقام الأول:
ويليق به عموم الدعاء بالفرج - مع الدعاء للظالم بالهداية-...
ومن كلمات الدعاء بالفرج:
- الإكثار من قول: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
- الإكثار من قول: " وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد".
الاستعاذة من شر الظالم:
قال النبى صلى الله عليه وسلم: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم» [رواه البخاري].
وكذلك: "اللهم إنى أعوذ بوجهك الكريم، وكلماتك التامة من شر ما أنت آخذ بناصيته".
اللهم إنا نجعلك فى نحورهم ، ونعوذ بك من شرورهم