زيارة وفد المنظمة يوم الجمعة .. زيارة يسبقها الشوق واللهفة .. ويتخللها الحب والولاء .. ويعقبها التوفيق والنجاح .. والإلتفاف حول النفرة العظمى بإذن الله .. واللإلتقاء ببادرة الخير (جمعية أصدقاء المدارس) ذلكم النبت الطيب الذي خرج من أرض الهدى .. شباب حملوا على عاتقهم هموم الهدى ..وبادروا بحمل لواء التغيير في مجتمع تربى على الزهد في الدنيا وفيما في أيدي الناس ..وأورثهم هذا الحال حتى الزهد والتفريط في حقوقهم ومكتسباتهم إلا أنهم يحملون بذور الخير في دواخلهم .. في هذا المجتمع الطيب المتماسك .. رفعت جمعية أصدقاء المدارس لواء المبادرة عالياً خفاقاً وقبلت الرهان والتحدي .. وبفضل الله ونعمته استطاعت أن تدخل قلوب أهلنا الطيبين ونججت في تعبئتهم لهذا العمل الجليل .. رغم محاولات كثير من الجمعيات والمؤسسات والأفراد السابقة في مرات سابقة كثيرة ومتعاقبة تحقق من خلالها نسب متفاوتة من النجاح .. وربما النجاح التام في بعضها (إجلاس ، بناء فصول ، تشجير شوارع ، صيانة مدارس ، تسوير ... إلى غير ذلك التي نسأل الله للذين قاموا على أمرها أن يتقبل منهم ويجزل مثوبتهم ).. إلا أن النجاح في هذه النفرة العظمى نجاح نوعي لم يسبق له مثيل .. إذ أنه بفضل الله استطاعت من استنفار الجهود وتعبئة الفعاليات داخل الهدى وخارجها وهذا ما يميزها عن غيرها من النفرات والمجهودات والمجاهدات .. نحسب أن القاسم المشترك في كل هذه الأعمال صدق النوايا وحب الهدى .. وإن صادف التوفيق هذه النفرة العظمى .
تأتي زيارة الوفد لتفقد النفرة الطيبة المباركة التي انتظمت كل فعاليات الهدى بالداخل والخارج .. والوقوف بأنفسهم على مجرياتها .. وتلمس متطلباها واحتياجاتها والالتقاء بأبناء الهدى .. أقصد الأبطال الأشاوس .. الذين تواثقوا على ألا يتركوا ثغرة ولا شية سوداء في مدارسهم .. فهي مؤسساتهم وعنوانهم الذي يحكي لسان حالهم بين المجتمعات .. وتعكس ولاءهم وحبهم لأمهم الحنونة .. (فدونها تهون الخطوب ودونها نخوض المخاطر .. وتبذل الأرواح والمهجة رخيصةلأجلها {هدى المتقين}) .. والنفرات ستتوالى بإذن الله لتشمل كافة المصالح والمؤسسات .
أن تكون نفرة المدارس هي نقطة البداية يأتي ذلك لأهميتها الاستراتيجية .. فإنه إن صلح حال المدارس فقد صلح حال سائر المؤسسات بالهدى .
فليس المقام أحبتي مقام لإنشاء وتعبير ونظم كلام .. فقد أكل الناس من هذا الإناء كثيرأ .. ولكن المقام مقام للتجهيز وإعداد العدة لزيارة الجمعة علها تكون إضافة للنفرة العظمى .. وتحذ الهمم .
أترككم بأمان الله ورعايته .. لنلتقي يوم الجمعة إن شاء الله