سلام الاستاذ ابن الاستاذ الزبير
لك التحية اولا وحمدا لله على عودة قلمك الذي مداده العلم النافع المنساب فينا فهماً سائغا لذة للمطالعين لكتاباتك
فلا تحرمنا منها
للأسف في زماننا هذا تمسكنا بالشعارات الاسلامية فقط دون الأصل وقلبنا الشعارات
انظر فقط الى هي لله لا للسلطة ولا للجاه
اذا تمسكنا بالإسلام فهو يشمل الرحمة والعدل والسلام

منهج الإسلام في التعامل مع الضعفاء "الحلقة الثالثة"

مرحلة الشيخوخة:

مثلما اعتنى الإسلام بالأطفال اعتنى أيضاً بالمُسَنين، باعتبار أن مرحلتي الطفولة والشيخوخة هما مرحلتا ضعف يمر بهما الإنسان حتماً ما عاش في الحياة،

ولكَننا سندع مرحلة الطفولة جانباً في هذه الحلقة وذلك لتناول الحلقة السابقة لها، وسنُركز على مرحلة الشيخوخة وكيف اعتنى بها الإسلام.

الشيخ أو "المُسن" إما أن تكون له درجة القربى كالأب والأم وفي هذه الحالة أوجب الإسلام على الإنسان التعامل معه بالإحسان والبر (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا

تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ

مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) وقال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: "رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ".

أو أن يكون المُسَن من عامة الناس وهنا أيضاً أوجب الإسلام الرحمة بالمُسَنين، وحث على إكرامهم وتوقيرهم والرفق بهم، وناشد الشباب بذلك "ما أكرم

شابٌ شيخاً لسِنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سِنه" بل ذهب الإسلام أبعد من ذلك حينما جعل إكرام المُسَن من إجلال الله تعالى "إن من إجلال الله تعالى

إكرام ذي الشيبة المسلم" ثم تبرأ من الذين لا يُوقَرون الكبير "ليس منَا من لم يرحم صغيرنا ويُوقر كبيرنا".

خلاصة:

تعاملنا مع الآباء والأمهات والكبار بصورةٍ عامةٍ هو الذي يُؤسس لتعامل الأبناء والصغار معنا في المستقبل، فإن أحسنَا إليهم وأكرمناهم وجدنا ذلك في الدنيا

تعاملاً وفي الآخرة ثواباً، وإن تعاملنا معهم بخلاف ذلك فسنذوق مرارة كسب أيدينا وحينها لا ينفع الندم، فقد انتهى وقت الزراعة وحان وقت الحصاد.

وبالله التوفيق.

نواصل

منهج الإسلام في التعامل مع الضعفاء "الحلقة الثالثة"

مرحلة الشيخوخة:

مثلما اعتنى الإسلام بالأطفال اعتنى أيضاً بالمُسَنين، باعتبار أن مرحلتي الطفولة والشيخوخة هما مرحلتا ضعف يمر بهما الإنسان حتماً ما عاش في الحياة،

ولكَننا سندع مرحلة الطفولة جانباً في هذه الحلقة وذلك لتناول الحلقة السابقة لها، وسنُركز على مرحلة الشيخوخة وكيف اعتنى بها الإسلام.

الشيخ أو "المُسن" إما أن تكون له درجة القربى كالأب والأم وفي هذه الحالة أوجب الإسلام على الإنسان التعامل معه بالإحسان والبر (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا

تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ

مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) وقال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: "رَغِمَ أَنْفُ امْرِئٍ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَلَمْ يُدْخِلاهُ الْجَنَّةَ".

أو أن يكون المُسَن من عامة الناس وهنا أيضاً أوجب الإسلام الرحمة بالمُسَنين، وحث على إكرامهم وتوقيرهم والرفق بهم، وناشد الشباب بذلك "ما أكرم

شابٌ شيخاً لسِنه إلا قيض الله له من يكرمه عند سِنه" بل ذهب الإسلام أبعد من ذلك حينما جعل إكرام المُسَن من إجلال الله تعالى "إن من إجلال الله تعالى

إكرام ذي الشيبة المسلم" ثم تبرأ من الذين لا يُوقَرون الكبير "ليس منَا من لم يرحم صغيرنا ويُوقر كبيرنا".

خلاصة:

تعاملنا مع الآباء والأمهات والكبار بصورةٍ عامةٍ هو الذي يُؤسس لتعامل الأبناء والصغار معنا في المستقبل، فإن أحسنَا إليهم وأكرمناهم وجدنا ذلك في الدنيا

تعاملاً وفي الآخرة ثواباً، وإن تعاملنا معهم بخلاف ذلك فسنذوق مرارة كسب أيدينا وحينها لا ينفع الندم، فقد انتهى وقت الزراعة وحان وقت الحصاد.

وبالله التوفيق.

نواصل

شكرًا الاستاذ الزبير
بارك الله فيك ونفعك بعلمك ونفع بك الآخرين

تسلم يا حبيب عادل على المرور والتعليق مع سلامي للأهل.