إذن تذكر قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (أرحنا بها يا بلال) لكن تعال معي نتفكر قليلاً
قبل أن تؤدي الصلاة هل فكرت يوماً وأنت تسمع الآذن بأن جبار السماوات والأرض
يدعوك إلى لـُقيـاه في الصلاة ؟ هل فكرت وأنت تتوضـأ بأنـك تستعد لمقابلـة ملك الملوك ؟
هل فكرت وأنت تتجـه إلى المسجـد بـأنـك تجيب دعوة العظيم ذي العرش المجيـد ؟
وأنت تكبـر تكبيـرة الإحـرام بـأنـك ستدخل في مناجاة ربـك السميع العليـم ؟
وأنت تقرأ الفاتحـة في الصلاة بـأنـك في حوار خاص بينك وبيـن خالقك العزيـز الحكيـم ؟
وأنت تؤدي حركات الصلاة بـأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكـة
راكعـون وآخرون ساجدون منـذ آلاف السنيـن حتى مُلأت السماء بهم ؟
وأنت تسلم في آخر الصلاة هل تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم ؟
الشوق إلى الله ولـُقيـاه .. نسيم يهب على القلب .. ليذهب وهج الدنيـا والمستأنس بالله ..
جنتـه في صدره،وبستانـه في قلبـه .. ونزهتـه في رضىَ ربـه وأن أرق القلوب قلب يخشىَ الله ..
وأعذب الكلام ذكر الله وأطهر حُب الحُب في الله ولا تنسى أيضـاً أنك إذا أحسست بالضيق
أو أنـك حزيـن أن تـردد دائمـاً : ][ لا إلـه إلا أنت سبحانـك أني كنت من الظالميـن ]
[ هي طب القلـوب .. ونورها سر الغيـوب .. وذكرها يمحُو الذنـوب لا إلـه إلا الله
ولا تنسى أيضـاً أنـه من وطـْن قلبـه عنـد ربـه .. سكن وأستـراح ومن أرسلـه في الناس ..
أضطـرب وأشتـد بـه القلق والآم الجـراح ( لا راحـة لمخلـوق إلا في رضـا الخالـق ).
اذكروا الله يذكركم واشكروه على جزيل نعمائه يزدكم.
خــــــــــــ عبدالله حمد ـــــــــــــــدر