من الذاكرة هذه المرة .. من أيام الإغتراب الأولي
وهي عن حبيبنا وأخونا حسن يوسف ( الشهير بحسن دقاقة ) متعه الله بالصحة والعافية ورمضان كريم عليه ..
كنا نحن ابناء الهدى في منطقة جدة نسكن حي البغدادية الغربية .. ومنا بعض الأخوة يسكنون في مكان العمل مهم عمنا عثمان البلال وعمنا احمد ود حامد .. وهم يسكنون في ناحية السعودية ستي ( saudi city)وهذه المنطقة غالبية سكانها من الخواجات والمضيفات وكبار موظفي الخطوط السعودية .. وفي يوم من الأيام قرر أخونا حسن دقاقة الذهاب الى عثمان البلال .. وطبعا وسيلة المواصلات هي الحافلات الكبيرة .. وبتنزل في منطقة قريبة من مكان عثمان وود حامد وعليه أن يترجل من المحطة النزول الى مقرهما وبعد ما نزل من الحافلة دردم سفتو كبيرة .. وهو ماشي فأذا بكمية من جييبات الشرطة تحيط حسن من كل جانب .. اوقف عندك .. هيا اركب .. وطلعوا حسن في الجيب وهو خائف يرتعد ومستهجن هذا السلوك ويقرا ياسين واية الكرسي .. ودخلوا به الى داخل المدينة .. في داخل المدينة يوجد نوع من الحرية بعض الشىء لأن كل السكان من الخواجات .. ونزلوا حسن من الجيب وعرضوه على واحدة من الخواجات وسألوها أذا كان هو الشخص المطلوب أم لا .. فردت عليهم بـ (No(لا ) وكانت هذه ال (No بردا وسلاما على حسن دقاقة .. وأتضح فيما بعد بأن هذه الخواجية تمارس نوع من أنواع الرياضة في داخل سور المدينة وهنالك شخص يعاكسها .. ولما تم إنزال حسن هرولا مسرعا عائدا الى البيت .. نسى بأنه ذاهب لزيارة عثمان البلال وود حامد ..
ألا رحم الله تلك الأيام الخوالي في الغربة ..