حزب الأمة القومي بمنطقة الهدى
المؤتمر التداولي الأول
تحت شعار : نجو حزب فاعل لواقع افضل
الاثنين 5/ أكتوبر/ 2009م
البيان الختامي (التوصيات والقرارات)
استلهاماً للتاريخ الناصع لحزبنا ومنطقتنا وإيماناً منا ببناء حزب ديمقراطي وقومي قادر على مواصلة المسيرة وقناعة منا باللامركزية كآلية لإدارة الشأن العام وتحقيقاً لتجديد هياكل الحزب وتفعيل القطاعات الحية في المجتمع وترسيخاً لمبدأ المشاركة في صياغة برنامج سياسي وتنظيمي يحقق تطلعات الحزب وبناءً على قرار الحزب بالمنطقة في اجتماعه يوم الخميس 24/9/2009م لعقد مؤتمر تفاكري وتداولي حول قضايا الحزب والوطن برئاسة الحبيب محمد زين الدين؛
وقد ناقش المؤتمر أربعة قضايا مصيرية (مشروع الجزيرة الانتخابات) وأساسية (البرنامج السياسي والتنظيمي) في مجموعات عمل وخرج بالتوصيات الآتية:
المحور الأول: مشروع الجزيرة:
1) ناقش المؤتمر مسيرة المشروع منذ العام 1927م وإسهاماته في الاقتصاد الوطني وما ذكره الحبيب الإمام في ندوة الهدى إنه يمثل 70% من دخل الخزينة العامة. وساهم في تنمية مواطني ولاية الجزيرة وذلك بتوفير الأمن الغذائي وخلق استقرار أمني واجتماعي واستعرض المؤتمر حجم الدمار الذي طاله وسلسلة الخراب المنظم منذ رفع الدعم والإخلال بالدورة الزراعية بحجة الاكتفاء الذاتي ومروراً بلجنة خصخصة المشروع وقانون 2005م وبيع مؤسساته وتشريد عامليه وإفقار مزارعيه وحمل المؤتمر الحكومة ذلك الخراب والدمار.
2) استعرض المؤتمر قانون مشروع الجزيرة 2005 واعتبره دس للسم في الدسم وظهر ذلك في التناقض ما بين أهداف المشروع وما هو مطبق على الواقع فالقانون استهدف حيازة المزارع وقنن تمليكها للرأسماليين ورفع يده عن التمويل وأي التزامات تجاه المزارع ليواجه مصيره مع البنك الزراعي والذي أعطى الحق في التصرف في بيع الحواشة إذا عجز عن السداد وعمل القانون على خلق البطالة والعطالة لكل المتعاملين مع الحقل والعمل الزراعي وذلك بخروج محصول القطن من المشروع وشدد المؤتمر على أن أول مراحل إعادة الحياة إلغاء هذا القانون.
3) وقف المؤتمر على وضع المشروع وبنياته التحتية والأساسية وما تعرضت له من بيع وخراب:
(أ) السكة حديد انتهت وبيع قضبانها إلى تجار الأخشاب والحديد ليفقد المشروع أهم مقوماته النقل والترحيل فقد كان ترحيل جوال القطن ب50 قرش مقارنة بآخر سعر قبل البيع 7 جنيهات أي 1: 14.
(ب) الهندسة الزراعية: شرد مهندسوها وبيعت آلياتها في مزاد علني.
(ج) المحالج وشركات الغزل والنسيج: حولت بثمن بخس لتجار النظام ورفعت عليها لافتات شركاتهم.
(د) منازل المشروع: تم تقييمها وتمليكها لساكنيها خصماً من معاشهم دون مشورتهم.
(ح) التفاتيش والأقسام: بنا عليها العنكبوت وسكنتها الحيوانات الزاحفة مع دمار لجدرانها.
(خ) قنوات الري: تدهورت بصورة مريعة بفعل تراكم الطمي وانسدادها وقلة المناسيب وغياب الاهتمام اللازم مما أثر على محاصيل العروة الصيفية. هذا بالإضافة لتحميل المسئولية لروابط المياه المختلف حولها.
4) وقف المؤتمر على حال العاملين بالمشروع فقد شرد الكادر المؤهل وتعرض العاملين للإذلال والهوان والمرتبات لا تدفع في وقتها وأصبحوا آخر اهتمامات إدارة المشروع.
5) لاحظ المؤتمر عزوف المزارعين عن الارتباط بالأرض والهجرة والنزوح للعاصمة بحثاً عن مصدر آخر للرزق وقد اجتاحت الولاية موجة كساد عارمة وأصبحت الزراعة للمستطيعين من المزارعين لأن كل تمويل العمليات الزراعية على المزارع ومع ذلك يواجه بمشكلة التسويق.
6) أكد المؤتمر على أن الاتحاد الحالي للمزارعين لا يمثل إرادة المزارعين وإنما اتحاد سلطة وقد ساهم في زيادة المعاناة والإعسار ولم يقف ضد خصخصة المشروع.
7) أعرب المؤتمر عن قلقه حيال الموسم الحالي الذي تكتنفه المخاطر منذ بداياته بقلة الأمطار وأزمة الري وزيادة التكاليف وتأخير الزراعة والتركيز على محاصيل بعينها دون النظر للمحاصيل المعيشية والنقدية هذا بالإضافة للعطش الذي ضرب معظم مساحات المشروع فالإنتاج المتوقع أقل بكثير عن الموسم السابق.
تخوف المؤتمر من مصير الثروة الحيوانية الضخمة في الولاية التي تأثرت سلباً بالتدهور في المشروع مع زيادة الأمراض والأوبئة والتصدير غير المرشد.
9) دعم المؤتمر تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل وتحالف العاملين بالمشروع والتصدي بكل الوسائل لإيقاف هذا الشبح المدمر والضغط على الجهات المختصة لإنقاذ المشروع الأمر الذي يحتاج لتضافر الجهود ووحدة الهدف والمصير (عاملين ومزارعين).
10) ناشد المؤتمر الجهات المسئولة بإعادة الحياة للمشروع بالآتي:
· تمويل كامل للعملية الإنتاجية.
· تدريب عالي للمزارعين والعاملين على أحدث التقنيات الزراعية.
· تأهيل كامل لقنوات الري.
· خلق سوق لمنتجات المزارعين.
· معالجة أوضاع المعسرين ودعم فقراء المزارعين.
· العمل على إبقائه كتلة إدارية واحدة تتبع للقطاع العام.
· إعادة الدور الاجتماعي والإنساني للمشروع.
هذه هي الحلقة الأولي وسوف تليها حلقات أخري بإذن الله.