ما اشبه اليوم بالبارحة .. وتعود بى ذاكرتنى لانقل لكم بساطة اهلنا فى الهدى وكرمهم الدفاق
الزمان فى نهاية العام 89 بعد وصول اهل الانقاذ للسلطة بعد انقلاب على حكومة الامام الضادق
مع صباح جديد .. استيقظت الهدى باكرا على اصوات العسكر .. والعربات الحربية وهى تطوق الهدى
وتحيط بكل شوارعها ومداخلها
- ياجماعة الخير فى شنو
- ديل ناس الحكومة الجديدة
- مالهم ناس الحكومة الجديدة ومال الهدى
- قالوا جايين يفتشوا على مبارك الفاضل وباقى ناس حزب الامة
- لكن الجماعة ديل البجيبهم شنو الهدى
- الهدى معقل الانصار ياااخ
- لكن وكت كانوا فى السلطة ماكانوا بتذكروها ذاتو
المهم فى الامر مابعد سطوة العسكر وقتها على السلطة وتطويقهم للهدى .. خليكم معاى شوية
صحيت الصباح .. بيتنا طبعا فاتح فى الشارع الرئيسى .. امرنى والدى رحمه الله عليه ان اذهب
بالشاى والزلابية للعساكر المالين الشارع ديل
- شااااى وزلابية (معقولة بس) وسمعت تعليمات الوالد ودنكلت صحن الزلابية وذهبت الى العساكر
اجمل حاجة انو كل البيوت فتحت ابوابها بخيرات الهدى
شاى مقنن .. شاى احمر يعدل المزاج .. زلابية .. بسكويت .. حتى الشعيرية كانت حاضرة
ياجمال الهدى وناسها
لما اتذكر الموقف بحس بعظمة الهدى ..واهلها صحابة القرن العشرين
جااايييكم ياخ خلوا العساكر يكملو شراب الشاى