الاحباب الاعزاء متعكم الله بالصحة والعافية ...
هذه قصة اقرب للخيال
ولكننى شاهد على وقائعها ...
يوم الجمعة الفائتة
وبعد ان اديت صلوات
الجمعة والعصر والمغرب والعشاء
وزيارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم
ذهبت للمرة الثانية لزيارة الحبيب الحاج محمد صالح ...القادم ضمن وفد الحجاج السودانيين
القادمين من القاهرة وهو واسرته اصدقاء للاخ وابن خالتى صديق الماحى حاج العوض
المقيم فى القاهرة مع اسرته ...والمتزوج من شقيقتى الصغرى ..
الحاج محمد كان يقيم فى فندق ايلاف طيبة القريب جدا من الحرم ومعه بقية الحجاج
وبينما كنا نتجاذب اطراف الحديث الجميل
حدثنا لاخ الحاج حسن وهو من المحس المقيمين فى القاهرة
ذكر لنا الحاج حسن وهو شاب طويل ممتلئ الجسد ممتلئ بالابتسام البرئ جدا
ذكر انه ومنذ كان عمره عشروة سنوات كان يحلم دائما بانه يطير بين الجبال الموجودة فى المدينة المنورة ثم يهبط بالقرب من جبل احد فى مكان به رمال ..وكان يجد على مسافة خمسة امتارا رجلا كلما حاول الوصول ليسلم عليه لا يستطع ظل الاخ حسن يحلم بهذا الحلم فترة واحد وعشرون عامل ..الى ان كان هذا العام فلما زار احد ومقابر الشهداء فى احد وجد الجبال وشاهد نفس المناظر التى كان يراها فى الحلم خاصة موقع الرمال الذى كان يهبط فيه فتذكر كا ذلك بدقة فى الحلم...
ثم كانت المفاجاءة يوم الاربعاء حيث ذهب الى الصلاة والدعاء فى الروضة فوجد بالقرب منه رجلا ملامحه ليست غريبة عليه ابدا فسال الرجل الذى يجلس بينهما عنه فقال له هذا ابى ..ثم حاول ان يتذكره ..فتذكره تماما انه الرجل الذى يراه فى الحلم لمدة واحد وعشرون عاما فدنى منه وسلم عليه سلاما حارا ..ثم مضى كل واحد منه لحاله وقال حسن انه حكى هذه القصة لواحد من الاحباب الذى ذكر له انه ربما يكون من اولياء الله الصالحين فكان عليك ان تساله ان يدعو لك ..فقال حسن ذهبت يوم الجمعة على امل ان اجده فلم اجده فى الروضة الشريفة ..قال فذهبت اخلف الحجرة الشريفة فوجدته جالسا قال فدنوت منه وسلمت عليه سلاما
وطلبت منه ان يدعو لى
قال فسلت احد المرافقين اليه من يكون هذا الرجل
فقل له
هذا امير الحجاج المجاهدين القادمين من افغانستان
انتهت روايه الحاج حسن المحسى
نسال الله له ولنا الرضا والقبول
وحج مبرور وذنب مغفور