بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين
إغتصاب حلايب وصمة عار على جبين الإنقاذ إلى يوم الحساب {2}
في 16/6/2008 طالعتنا صحيفة الصحافة السودانية تحت عنوان {نائب برلما ني ينتقد وزارة الخارجية السودانية لتجاهلها له بالرد عن سؤاله عن مصير،حلايب، والفشقة،إدارياً وسياسياً وجغرافياً ؟}السؤال كان بعد 19 سنة من الإحتلال المصري. وإن جاء السؤال متأخراً فخير من ان لا يأتي. لانه كان مفأجاة لوزارة الخارجية التي اسقطت حلايب والفشقة . من حساباتها للابد فأصبحت نسياً منسيا. فلاذ اعضاء البرلمان كلهم بالصمت والذهول مشفقين علي هذا النائب الذي شذ عن القاعدة وخرج عن البرمجة وعن المالوف.ورمقه احمد الطاهر بنظرة كلهاعتاب يتبعها حساب. لتجاوزه الخطوط الحمراء التي رسمت له من فبل ان يدخل الرلمان. فلم يجد السائل عضواً ولو واحد يقف معه وكأنَ اعضاء البرلمان جاءوا اليه عبر دوائر الجيزة او الفيوم اواسوان.هذا إن كان اصلا جاءوا عبر الدوائر.
وبعد ستة شهور من موقف البرلمان المخزي والمعيب وبتاريخ 22/1/2009 طالعتنا صحيقة الصحافة في عددها 5592 .بأن السلطات المصرية قامت بحملة إعتقالات واسعة بحلايب شملت رموز و قيادات المجتمع بالمثلث.وتمت مضايقة المواطنين وتشديد الرقابة عليهم في تحركاتهم داخل المثلث مما حدا بالنسوة الحوامل بالتسلل خارج المثلث بحثا عن الرعاية الصحية لهن ولمن ببطونهن.
ويحصل هذا وبوجود محافظ حلايب السيد/نافع ابراهيم.الذي لم يحرك ساكناً.الذي جاء رده الخجول بأنه يأسف لمسلك السلطات المصرية تجاه السودانيين.وجاء رد القيادي بمؤتمر البجا الاستاذ/ صلاح باركوين مخيباً للامال،إذ طالب القوات المصرية بالانسحاب من حلايب.وكان هذا هو الرد الرسمي من المسئولين بلسان الحكومة.
إن النظام المصري السابق ورئسه المخلوع كان يستغل ويتصيد زلات وسقطات النظام السوداني المهزوز ويستثمرها جيدا لصالحه, حتي جعل النظام يركع له ويقدم له تنازلات لم يحلموا بها طوال التاريخ.تنازل لهم عن الارض وعن حصة مياه النيل وفتح السودان علي مصراعيه للمصريين للاقامة الدائمة كمواطنين درجة اولى.في حين ان المواطن السوداني يعاني الامرين ومشقة الاجراءت الطويلة والمعقدة لو فكر في زيارة مصر.
ولكن هذا كله لم يشبع رغبتها فقامت باحتلال حلايب عسكريا وعلى عينك يا تاجر وضمتها للتاج المصري...
وعلى النقيض الاخر يقوم الرئس السوداني بتقسيم الجوائز والهدايا للمنتخب المصري زلفا وتقرباً للنظام المصري, ويوزع السيارات للاعبين المصريين الذين لم يحلموا في يوم ما ان تقدم لهم مصر هدية ولوكانت دراجة فما بالك بسيارة,ولان الهدية لاتقدم الا بعد الرضاء من الطرف الاخر وهذا يعكس مدي رضا السودان عن مصروتصرفات نظامها المعزول تجاه السودان.والرئس السوداني يتصرف كانه حسن بلقية سلطان بروناي.في حين ان شعبه يتضور جوعاً ويفترش الارض ويلتحف السماء.أهذه عدالة السماء.؟؟
وهذا كله ان دل على شئ إنما يدل علي لعبة قذرة بين النظامين المعزول والموجود علي حساب ارض وسيادة السودان واخشى ان يكون اسدل عليها الستار!!!!!!!
قلنا مراراً وتكراراً ان علاقتنا مع مصر يجب ان تكون كعلاقة باكستان مع الهند،علاقة ندَيَه،وقدرة على الردع ورد الصاع صاعين....
ماهو المطلوب؟؟
المطلوب وعلى وجه السرعة تحريك وتكوين مقاومة شرسة في حلايب مثل مقاومة حزب الله في لبنان. يمثل فيها كل ولايات السودان بالتساوي.وتبدأ بالمناوشات حتي ياتيها الدعم والتمويل اللازم فتصبح قوة ضاربة يعمل لها الف حساب دوليا واقليميا .وبعدها يتعري النظام السوداني العميل والنظام المصري المغتصب الموجود الأن في قفص الإتهام. وتعلم مصر انها لم ولن تنعم بالامن حتي تنعم به حلايب. وترحع حلايب لحضن الوطن عزيزة مكرمة.
بكري النور موسي شاي العصر /مدني/ ودالنور الكواهلة/ بركات
[u][u]