في بعدك ياغالي .. اضناني الألم
وعشت مع الليالي لا حب لا نغم

سكت البلبل الغريد ..
صاحب الصوت الدافيء الشجي .. الذي كحل الملاقي
وأطرب وأشجي ..في الزمن الجميل ..
وداعا زيدان ابراهيم ..
ابن العباسية .. وتحديدا في حي مرفعين الفقراء ..
والذي تربي في كنف خالته زينب موسى ..وخاله خليفة (الإسكافي ) الشهير بالدود
كل العباسية تعرفه ..
تعرف الإبتسامة والطيبة .. وحسن المعشر ..
بل أم درمان .. بل السودان بل تعدى الحدود ..
منظر تشييع جثمانك ..لايوصف
الجماهير الغفيرة التى إستقبلت جثمانك في المطار ..سبقتهم دموعهم ودعواتهم ..
وصحبتك الى المقابر .. يدل على محبة الناس
وبفضل دعواتهم .. بأذن الله سوف يغفر الله لك ..
إننا ننعيك .. ننعي الجمال .. ننعي الأصالة .. ننعي الطيبة .. ننعي السودان الجميل ..
اللهم أغفر لزيدان ابراهيم .. وتقبله قبولا حسنا .. وأجعل الجنة مثواه ..

بلاهي ليه يافراش خلاك وراح زيدان
ولكن هي سنة الحياة وآخر المشوار ونهاية كل حي ونتمنى ان يكون مرضه الاخير هذا كفارة لذنوبه
وكلنا ذاهبون نفس المشوار ونسال الله له ولنا المغفرة
نعزيك اخ طارق وكل اهل العباسية بل كل الشعب السوداني
وتبقى ارادة الله ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام

ربنا يرحمو ويغفر ليهو يارب