بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على الظالمين
ليلة القبض على أبو جلابيــــــــــــــــــــــــــــــــة !!!
ليلة طويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة حالكة الظلام ألغت بظلالها وظلامها الدامس وكدرها وبؤسها على كل أرجاء البلاد وهزت أركان السودان الثلاثة المتبقية والآيلة للسقوط. ليلة بألف ليلة.كان يحلم الشعب أن يصحو على نغمات العملاق وردي وهو يردد أصبح الصبح ولا السجن ولا السجان باق.ولكن حارسهم وفارسهم قد فر وهم نيام ودخل السجن الإختياري ودلف للقصر الجمهوري بمعية جعفر الصادق وعبدالرحمن الصادق.
ليلة أرقت كاهل الشعب السوداني بكل أطيافه وألوانه السياسية والحزبية ليلة ثقيلة عرضت على الإمام الصادق بغضها وغضيضها وأبى أن يحملها وحملها أبوجلابية وهل هو ظالما أم جهولا ؟؟؟
ليلة كان وقعها مدويا في نفوس من كانوا يراهنون بأن الخلاص من هذه الطقمة لا يكون إلا بيد الإتحادي الأصل الذي لم يهادن أو يفاوض طيلة هذه الفترة. ولكن خابت آمالهم وتبددت أحلامهم عندما زهد الزعيم من الغنيمة بالإياب وترك في نفوسهم جرحا غائرا لا يندمل وخاطرا مكسورا لا ينجبر.ولكن هذا لا يؤأثر في من يؤمنون بمبادئ وثوابت الحزب الراسخة التي رسمها لهم أبو الوطنية الأزهري شهيد سجون النميري ومشى على دربها شهيد المنفى الشريف حسين الهندي.السلام عليهم في عليائهم.
ليلة أصابت في مقتل كل وطنيا غيور وكل إتحاديا أصليا صلبا شريفا نزيها ناضل وكافح ونافح من أجل إسقاط هذا النظام المتهالك طيلة عقدين ونيف من الزمان في المنفى وفي أدغال أرتريا وجبال شرق السودان الوعرة المسالك.ليلة أيقظت شهداء جيش الفتح الذين أستشهدوا في الشرق من أجل إسقاط النظام المعتوه ليروا دمائهم الطاهرة الزكية الغالية التي سكبوها رخيصة من أجل إسقاط النظام تباع لأهل النظام بأبخس الأثمان.
ما هكذا ترد الإبل يا أبوجلابيــــــــــــــــــة !!!
ماذا دهاك من الأمور وكنت داهــــــــــــــــية الأمور ؟؟؟
كانت بالأمس الإنقاذ تبكي منك فلماذا تركتها تبكي عليك اليوم ؟؟؟
ولا عجبا للأسد إن ظفرت بها **** كلاب الأعادي من فصح وأعجم.
فحربة وحشي أسقت حمزة الردى*** وموت علي من حسام بن ملجم.
مولانا أنت ليس ملكا لنفسك ولا لولدك أنت ملكا لأكبر طائفة في السودان وأفريقيا وأنت ملكا لأعرق حزب سياسي ولد من صلب الحركة الوطنية ومن ظهر الشعب السوداني أصله ونسبه وحسبه ثابت في الأرض ومبادئه في السماء .حزب بهذا التاريخ التليد والزخم النضالي في الريادة وفي القيادة الإقليمية والمحلية حزب بهذه القامة والمنعة والسمعة يسلم أموره كلها طوعا لا كرها لحزب ولد سفاحا على ظهر دبابة مجهول الأبوين لاحسب ولا نسب ولا سند شعبي ولا قبلي ولا دور وطني لا نضالي ولا تحرري. حزب كان يعلم علم اليقين بأن نهايته على يد الإتحاديين إلذين كانوا يترفعون ويعف لسانهم عن ذكر هذا الحزب السفيه.
هنالك من يظن من أهل النظام الفاسد بأنهم وجدوا ضالتهم في أبو جلابية ودانت لهم الدنيا وأصبحوا أندادا وأن الكتوف أتلاحقت وأن رويع الغنم أرتقا مرتقيا.ونسوا أو تناسوا بأن الإتحاديين الأصليين الذين نعرفهم نحن من المستحيل ان يصوموا 23 سنة ويفطرون على بصلة لأنهم لا يرضون بالقليل ففي الإنتخابات التشريعية ترتيبهم الأول أوالثاني لا يحيدون عنها أبدا فهذا ديدنهم. فهل يعقل لعاقل ان يصدق بأن حزب بهذه القوة والجبروت والتاريخ الناصع من المصادمة والمواجهة والمجابهة أن يلين أو ينكسر أو يهادن .
على أهل النظام أن يدركوا جيدا بأن حساباتهم خاطئة وتقديراتهم ليس في مكانها وليستعدوا لمن لو ضعوا الشمس عن يمينه والقمر عن يساره ليرد عليهم التحية لما وجدوها منه.فهؤلاء هم كوادر وشباب الحزب الإتحادي الذين لا يأكلون الجيف ولا يطلبون الطعام من موائد اللئام.
*مهدأ بعد إذن القراء للمحامي الشاب والإتحادي الأصلي وصاحب الأربعة لاءات الأستاذ/ عروة علي موسى.
بكري النور موسى شاي العصر/ الإقليم الأوسط/مدني/ودالنور الكواهلة