لك التحية صديق الماحي
الحرب ليست هي بين شمال وجنوب السودان ولكن هي الآن بين شمال وشمال السودان
فالذين كانوا يراهنون علي أن جنوب السودان سيشتعل حربا بعد أن ينال استقلاله انقلب عليهم القول فذهب الجنوب في حاله وكون حكومته التي أشتملت حتي علي حزب المؤتمر الوطني الجنبوبي ونحن ما زلنا بين مشاركة الأحزاب الشمالية في السلطة تحت امرة وقيادة المؤتمر الوطني ولو ما عايزين كدا تشموها قدحه فأصبح التناحر الذي تنبأ به قادة الشمال للجنوب هو شماليا بحتا.
بالأمس تم فصل الجنوب عنوة من أجل ما يسمي بالسلام وانما هو ضيق أفق الساسة في حل مشكلات السودان فالدول لا تقسم لحل مشاكلها الدينية والأثنية.
ومن ثم ظهرت مشكلة دارفور والتي كانت مجرد نهب مسلح فتحول في ظل هذا النظام الي حرب ضد الحكومة ومن ثم تم تدويل المشكلة بسرعة البرق ودخلت قوات للسودان أكثر من قوات المستعمر البريطاني برضي الحكومة (رغما عن الطلاقات)وسارت المشكلة بين عدد من الدول من أجل الحل وحتي الآن المشكلة كما هي ويبدو أن تقرير المصير هو ما يفكر فيه أصحاب الكراسي علي الرغم من أنهم يقولون لن نسمح بتقسيم السودان مرة أخري وهم يعرفون أن الأمر ليس تصريحات وأن العكس يحصل طالما أن التشبث بكراسي السلطة مستمر فليذهب السودان قطعا ولتبقي الكراسي الدوارة والتي أصبحت ثابة لأشخاص بعينهم لأكثر من عشرين عاما.
ثم ظهرت جنوب كردفان والسبب الظاهري هو انتخابات ولكنه أعمق من ذلك ولكن كعادة حكامنا الراشدين تبسيط المشكلة ومن ثم التدويل والتحرك شرقا وغربا بحثا عن الحلول وما زالت المشكلة مشتعلة وتظهر لنا البيانات والتي تقول أن الوضع مستقر والأمن مستتب وهو دائما عكس الحال كما تعودنا من تصريحات مسئولينا الراشدين أطال الله عمرهم.
والآن وليس أخيرا بالطبع ظهرت مشكلة النيل الأزرق وهي مشكلة كانت موجودة ولكن نائمة (نظام تبتبة) الي أن ظهرت كبيرة ولها أنياب حادة وشوارب والله أعلم من القادم بعدها..
ليس غريبا أن تتدخل دولة جنوب السودان قريبا في حل مشكلات السودان واقامت مؤتمر في جوبا من أجل بحث استقرار السودان والذي سيؤثر سلبا علي استقرار دولة جنوب السودان وسوف يجلب المشاكل لهذه الدولة المستقرة.
لماذا الاستمرار في المكابرة وعدم مواجهة مشكلات السودان وحلها بصورة جذرية بدلا من دفن الرؤس في الرمال والتظاهر بأن الوضع تمام والتفاخر بثلاث مباني شاهقة لاظهار أن السودان يخطو نحو النهضة.
لماذا عدم الاعتراف بالآخر وطمر حقوقه عنوه.
أحتفل أحدهم بانفصال الجنوب وهو لسان حال معظم أعضاء الحكومة وان لم يظهروا ذلك وذلك بحجة أن السودان أصبح عربيا قحا وأسلاميا فهل سيحتفل غدا وبعده وبعده بخروج مزيد من القوميات عن الوطن الذي كان واحد.
هل هناك دولة بها عرق واحد أو حتي دين واحد؟
لا بد أن يأخذ كل انسان حقه كاملا كالآخرين والا سوف لن يكون هناك استقرار في السودان
من يحكم السودان الآن هم عدد محدود من الناس ولأكثر من عشرين عاما ومن منطقة واحدة وبفكر واحد وكأن حواء السودان لم تلد غيرهم فماذا تتوقع غير الحروب والاقتتال.
نتمني أن يكون القادم أحلي

التحية للصديقين فقد اسمعت كلماتكم من به صمم ولكن يبدو أن شيخ السودان لايزال غارقا فى بحثه عن قيمتى العدل والمساواة ،نأمل أنها تعتر ليهو فى طريقه ليعض عليها بالنواجذ

صديق خالد وود الياس
شكرا لاثرائكم البوست