--------------------------------------------------------------------------------
في تحذير علمي جديد من أخطار استخدام الهاتف المحمول على صحة الإنسان، حذرت دراسة لمؤسسة "كليفلاند كلينك Cleveland Clinic"، بولاية أوهايو الأمريكية، من أن الإفراط في استخدام المحمول قد يؤدي إلى تدمير الحيوانات المنوية.
وأظهرت الدراسة "انخفاضاً ملحوظاً" في عدد الحيوانات المنوية في الرجال الذين يسرفون في استخدام الهاتف المحمول لأربع ساعات أو أكثر في اليوم.
كما أكدت الدراسة أيضاً انخفاض سرعة الحيوانات المنوية بشدة لدى هؤلاء الأفراد، عنها لدى الرجال الذين يستخدمون الهاتف المحمول باعتدال.
وشملت الدراسة التي أجريت بأوهايو 364 رجلاً، وتم تقديم نتائجها إلى "الجمعية الأمريكية لطب الخصوبة" في نيوأورليانز، حسبما أكد موقع كليفلاند كلينك على شبكة الانترنت.
وقال الدكتور أشوك أغروال الذي قاد الفريق البحثي، إن الدراسة لم تثبت التأثير المدمر للمحمول على الحيوانات المنوية ولكنها تظهر ضرورة الحاجة إلى المزيد من الدراسات.
وأرجع أغروال هذا التغيير في كمية ونوعية السائل المنوي لدى مستخدمي الهاتف المحمول بصورة مفرطة، إلى تأثير الإشعاع الصادر عن الهاتف.
وقال إن هذا الإشعاع له تأثير شديد الضرر على الحامض النووي، الذي يؤثر بدوره على خلايا الخصيتين، التي تنتج هرمون "التيستوستيرون"، أو الأنابيب التي تنتج فيها الحيوانات المنوية.
وكشفت نتائج الدراسة أن الحيوانات المنوية كانت أقل بنسبة 30 في المائة لدى أولئك الذين يستعملون الهاتف المحمول أكثر من أربع ساعات يومياً، مقارنة بالذين لا يستعملونه إطلاقاً.
وقام فريق الباحثين بتقسيم المتطوعين الى أربع فئات، حسب الوقت الذي يقضونه في مكالمات عبر الهاتف المحمول في اليوم، حيث ضمت الفئة الأولى أشخاصاً لا يستعملون المحمول، والفئة الثانية التي تستعمله أقل من ساعتين، والفئة الثالثة التي تستعمله بين 2 و4 ساعات، والفئة الرابعة والأخيرة التي تستعمله أكثر من أربع ساعات في اليوم.
وكشفت نتائج الدراسة أن عدد الحيوانات المنوية لدى أفراد الفئة الرابعة بلغ 50 مليون في المليمتر المكعب، و69 مليون في الفئة الثالثة، بينما بلغ عددها 86 مليون في الفئة الأولى.
غير أن علماء آخرين أشاروا إلى أن الدراسة في حاجة إلى مزيد من البحث، نظراً للعديد من العوامل الأخرى المتهمة بتقليص عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال، ومن بينها التدخين والسن والوزن والعادات الاجتماعية.