بسم الله الرحمن الرحيم ولا عدوان إلا على
الظالمين
فتوات حول مشروع الجزيرة المغتصب (1)
بغداد سقطت بعد أن حوصرت بكلاب
العالم من عرب ومن عجم وبعد سقوط رمزها تحت تأثير المخدر, وصمت الصحاف للأبد بعد
أن هزم بإعلامه الوطني آلية إعلام الغرب الضخمة وتشتت شمل العراق, كما تشتت شمل مشروع
الجزيرة وأهل الجزيرة, ولكن شتان ما بين سقوط بغداد وسقوط مشروع الجزيرة.
مشروع الجزيرة تكالب عليه أبنائه وحكامه وأتوا من كل فج عميق, يرفعون
شعارات التهليل والتكبير حاملين معاول الهدم والتدمير, فكأنه هبل أو اللآت والعزى.
فهذه أول مرة في تاريخ العالم السياسي والإقتصادي تقوم فيه حكومة بتدميرأكبر
منظومة إقتصادية زراعية عالمية كانت صمام الأمان للسودان وللعالم العربي والأفريقي
.عندما ظهر النفط بالخليج وتعثرت عمليات
التنقيب والتكرير بتعثرالضمانات المالية بجزيرة العرب, تجاه الشركات المنقبة .كان
مشروع الجزيرة بالسودان حاضرا وهو الضامن الوحيد لحقوق هذه الشركات بمبلغ مبدئ ب
13 مليون جنيه إسترليني(راجع مذكرات أحمد ذكي يماني) .
آسف للإطالة ولكن الغبن والضيم والظلم الذي
لحق بأهل مشروع الجزيرة وإنسان الجزيرة لم يخلق مثله في البلاد. الجزيرة لم تبخل
يوما على شعب السودان وكانت الأم الرؤوم وكانت الصدر الحنون لشباب السودان وهم
ينهلون العلم بالخارج وينهلون من معينها بالداخل الذي لاينضب ولا يتأخر إن كان
إسترليني أو دولار أو مارك. أتحدى منذ مجئ الإنقاذ وتدمير مشروع الجزيرة إلى
يومناهذا أن يكون هنالك طالبا واحدا أبتعث
على حساب حكومة المؤتمر اللاوطني إلى أي دولة أوربية. ومما يجعل القلب يعتصر ألما
بأن من قام بتدمير مشروع الجزيرة هم أولئك الذين قام المشروع برعايتهم إلى أن شبوا
عن الطوق فسددوا له طعناتهم المسمومة لكي لا يذكرهم ماضيهم السحيق.
فقه التمكين المدجج بالجهل
والجهوية هي القشة التي قصمت مشروع الجزيرة وإقتصاد السودان للأبد
نستعرض
الأربعة العظام في فقه التمكين الجهوي :--------
1-د/ مجذوب
الخليفة . تغمده الله برحمته. إخصائي الأمراض الجلدية والتناسلية, وزير الزراعة لا
يفقه شئ في الزراعة إن كانت مروية أو مطرية أو محمية .عندما أعتلى عرش الوزارة أول
قرار أصدره بيع أصول مشروع الجزيرة الثابتة والمنقولة والمتحركة, سكك حديد
,هندسة زراعية يبوت سرايات مكاتب . ترك
المشروع أثر بعد عين.
2- البروف
الزبير طه وزير الزراعة الثاني.دكتوراه في الفلسفة وعلم الموسيقى لا يمت للزراعة
بأي صلة أو صفة ولكنها الترضيات السياسية المسنودة بفقه التمكين الجهوي.في عهده بوزارة
الزراعة تم التوقيع على قانون 2005 السيئ الصيت الذي حلل بيع مشروع الجزيرة وحرم
الزراعة بالمشروع إلى يومنا هذا.
3-د / عبد
الحليم المتعافي. وزير الزراعة الثالث والأخير, طبيب مقيم. جاهل بالطب والزراعة شأنه شأن زملائه .يحلم أن يكون مشروع الجزيرة
الرقم 18 من شركاته ال 17 التي تحمل إسم (مام) هذا التاجر جاء ليسدل الستار على
مشروع الجزيرة تحت ستار الخصخصة وبيع المشروع لشركات أجنبية, مصرية إيرانية تركية
صينية وبعدها تعلن هذه الشركات خسارتها ويستولى هو على الأخضر واليابس.ولكي يضمن
نجاح هذه المسرحية فهو نصب نفسه مديرا
لمجلس الإدارة في سابقة لم يسبقه عليها إنس ولا جن فكيف يكون هو الخصم والحكم.
وكيف يدير مجلس الإدارة ببركات وهو في الخرطوم وزيرا للزراعة؟
4- أحمد
عمر الشريف / رئس مجلس إدارة مشروع الجزيرة المستقيل وليس المقال.ليس له في الطب
ولا الزراعة ولكن له زراع طويل فهو من البدريين ومن المقربين ولذا جاءت نهايته
بالإستقالة ورفيق دربه د/ عابدين بالإقالة.كان بطل لعبة ملاك الأراضي التي أحبطها
القضاء بمحكمة ودمدني في اللحظات الأخيرة وإن كان تم بعض البيع من السذج والبسطاء
والمحتاجين لبنك المال المتحد بواسطة أحمد عمر والبنك الزراعي الذي كان نصيبه 5%
من نسبة البيع.
مشروع
الجزيرة قتل بدم بارد وبمؤامرة خسيسة رعتها حكومة الإنقاذ
بدقة
وعناية فائقة ولكنها هي الخاسرة بعد خسرانها المبين في البترول.
وإنسان
الجزيرة أحتسب مشروعه عند الله مادام أرضنا عندنا سوف نزرعها جرجير وعجور وبصل.
أما القطن فلا وألف لا.والما عجبوا يشرب من البحر والحشاش يملأ شبكته يا ضار على
ضار.
بكري النور
موسى شاي العصر / مزارع/ الإقليم الأوســـــــــــط
ودمـدنـــــــــــــــــــي
/ ودالنـــــــــــــــــور الكواهــــــــــــــــــلة