التشفير في اغاني الحقيبة
المتأمل لاغاني الحقيبة يجد فيها نوع من
الدهشة حقا هي إرث عظيم يستحق
منا الوقفة .
مثلا علاقة شعراء الحقيبة بالارقام
لقد اتخذ شعراء الحقيبة من الارقام
ستارا يوارون به اسم المحبوبة او الملهمة .
لانهم كانوا لايميلون الي كتابة الاسم
او مايعرف بالتشفير اي تشفير الاسم
واتخذوا شفرة الارقام لهذا الغرض
هذه مساحة للوقوف حول هذه الالغاز وحلها. وفك التشفير ان جاز التعبير.
ومعروف ان لكل رقم ما يقابله
من الحروف.(مفتاح الشفرة)

علاقة الشعر بالارقام
شعرا الحقيبة ابدعو في هذا المجال
امثال ود الرضي وابو صلاح


*قلبي انشغل بهواك
والحكمة عيني
لاجة ومجافية النوم
يا اربعيني



*فوق الجمال وقلنا وصابنا
رمش العين
شفنا السيوف تتجرد من
عيون واسعين
صاح وهبه فاقد عقلو وكم
جريح وطعين
الناس جروحم تسعة
وانا بي جروح تسعين



*سبعة ام لونا غامق الخضار
فاق السندس لمعه ونضار



*مية وتمانية وسته وسته
حبيبي حليلو القام يوم سته



*ستين اسمك والشعر كالليل
اربعة ميات واحد وتلاتين
للقديم رتيل كونو عارضك
ذي سيف علي القتيل



*خمسين شبيهة البدري

التحية للباشمهندس عوض الله

المرهف الإحساس الجميل

الذي ورث الجميل من عمنا على الصادق ومعه العم أحمد خياري

في ثنائية جميلة شهدت لها الهدى والبوادي

وكم هو رائع أن تفتح هذا الملف للرمزية والتشفير في شعر الغناء الشعبي والحقيبة

وفي زمن كان فيه الحب من المحرمات وذلك من أجل العفة

فكان لابد من إستخدلم الرمزية والديجتال للإستدال

ولقد تم إستخدام الأرقام بدلا عن الحروف وهي على شكل الأبجدية

وجدنا ود البشرى رحمه الله .. كان له باع كبير في هذا الفن

غير أن ذاكرتنا خربة ولانحفظ الكثير : ولكن هنالك مثال:

ستين اسمها وستين اسم امها

وستين اسم سيد عصمتها

وستين اسم ابوهــا

وايضا : له مقطع يقول :

خمسة وخمستين في خمسة

اسقط خمسن تجد الضوي الأمساء

حننوا البنات في خناصروا الخمسة

إتخازز وهز من لمسة الخمسة :

والطريف في الأمر

بأن الوالد محمد البشرى رحمه الله كان يستخدم هذه اللغة الرمزية حتى داخل البيت

كمثال إذا كان بحضرته ضيف وأراد أن يكرم هذا الضيف يقول للوالد : يامامون

والأرقام هنا للمثال فقـــــــــــــــط

60 و35 و15 و40

معناها شوف ليك حمل كبير أضبحوا لي ضيفنا دا ..

وإذا اراد أن يقول : شيل الأبريق وغسل للضيوف :

يقول 20 و 30 و 25

على طول الوالد يفهم المقصود ويجيب الأبريق ويغسل للضيف

هكذا قال لي للوالد

أجدد لك التحية .. مع الأمنيات بمراجعة العم النور أو بشرى مساعد لتوضيح المزيد

من الرموز وعالم الديجتال والأرقام في شعر جدنا ود البشرى

لك الشكر أستاذ عوض على هذه الهمسةالحنينة فى أذن الثقافة السودانية عبر بوابتها الفنية المتمثلة فى غناء الحقيبة،والتى إعتمد شعراؤها على الرمزية فى كل ما يرفضه عرف المجتمع المحافظ فى ذلك الزمان،لأن المباشرة تتنافى مع قيمة الحياءالذى هو شطر الإيمان ، بينما الرمزية تنبىء عن ذكاءالشاعر والمتلقى معا وتسهم فى إعمال الذهن على مدى الأجيال ،إضافة الى أن الرمزية تعتبر ضرب من ضروب البلاغة فى اللغة فهى تتضمن شىء من التورية والكناية وهذا كله جزء من البيان الذى يسحر العقول, ولذلك يعتبر شعراء الحقيبة المعروفين تاريخيا من المساهمين فى حركة الوعى العام للشعب السودانى وأحد روافد الثقافة السودانية الذين عالجوا مسألة المرأة بفن رفيع وإنسانية عالية،وليس بغريب فمعظمهم نهل من القران وتفتغت قرائحهم فى بحره ،لك التحية مجددا وعقب يا حبيب زى ما بقولوا أهلنا ناس الدوبيت

واحد وتلاتين واربعين واحد واربعين سته وخمسين
‏(المامون) علي بنات فريقو
الله افتح عليك دنيا واخرة
ذي ما فتحتا شهيتي للموضوع
وانعش الذاكرة حبه
الشغل دا فيهو رياضة ذهنية
وداير ذول عندو رياضيات
شكرا علي المرور
والاضافة الجميلة

محمد احمد الياس كتب:

لك وعقب يا حبيب زى ما بقولوا أهلنا ناس الدوبيت

ايضا ورد ذكر الارقام في الدوبيت
واحد واربعين بت اللبيب عثمان
لا حامت فريق لا جالست خلان

.‏ ‏. . .

ود الياس قمة من السعادة
بي طلتك وتوضيحك الاجمل
من شعر الحقيبة ذاتو

لو مر نسيمك علي الف ميل .....نوم عيني اصبح قليل ..... زهرة الر وض الظليل .... زاد وجدى تشفير يخليك تعبر عن مايجيش بخاطر اي زول ... يعشق تشافير الحقيبة ...التي ما زالت تزداد روعة وجمالا وخاصة عندما تسمعها باصوات اهل الحقيبة تلك التي يميل معها العالم طروب ................تحياتي للاخ العزيز عوض الله من محمدنور ..عوض الياس

Mohd Nour كتب:

لو مر نسيمك علي الف ميل .....نوم عيني اصبح قليل ..... زهرة الر وض الظليل .... زاد وجدى تشفير يخليك تعبر عن مايجيش بخاطر اي زول ... يعشق تشافير الحقيبة ...التي ما زالت تزداد روعة وجمالا وخاصة عندما تسمعها باصوات اهل الحقيبة تلك التي يميل معها العالم طروب ................تحياتي للاخ العزيز عوض الله من محمدنور ..عوض الياس

محمد نور
بي مرورك زدنا سرور
والحقيبة سمحة عند ناس سرور
.‏ ‏. . . . .
التحيات كميات

طارق المامون كتب:

التحية للباشمهندس عوض الله
أجدد لك التحية .. مع الأمنيات بمراجعة العم النور أو بشرى مساعد لتوضيح المزيد

من الرموز وعالم الديجتال والأرقام في شعر جدنا ود البشرى

ود المامون
انا ماقلت ليك فتحتا شهيتي
واتفتحت معاها افاق ارحب
للابحار في شعر ابونا ود البشرى
ولازم لازم من التوثيق وياريت
يكون هنالك قسم للمكتبات
لكل شعراء المنطقة
امثال ود البشري وكامل عبد الماجد
وعمنا عبد الرحمن خياري
والشباب امثال عكاشة وسراج والجود
والقائمة تطول
المهم في الامر راجعتا الوالد علي الصادق ولقيتو
ليك موسوعة في اشعار ود البشرى
وكانت ونسة تستاهل ان توثق
وكانها حلقة من حقيبة الفن الهدوى
وسافرد لها بوست خاص وعله يكون بداية للتوثيق لشاعر الهدى

ناخذ نموذج من اشعار ود البشري
في هذا الموضوع (التشفير)

واحد واربعين واتنين تمامة المية
خشمك ام رويق الجرت الضحوية
اسمك ما بجيبو الناس تدلو عليا
سموك الملك الغنم التركية

وسالني الوالد بعد هذه الابيات
ماهو الملك الغنم التركية؟
السؤال مطروح للجميع

الحبيب سبعين وستة وثمانمائة

لك التحية ..

ونحن عاوزين نفتح شهيتك أكثر .. وأكثر

عشان تطلع لينا الدرر والكلام الجميل من عمنا على الصادق ..

وطبعا لغة التشفير .. لغة صعب علينا نحن فهمها ولكن بمساعدة أمثاله

يمكننا من معرفة الكثير والمثير من هذا الفن الجميل

وحقيبة الفن هي إرث وتراث كبير يحتاج من جيلنا وكل الأجيال اللاحقة الى آلاف السنين

لمعرفة كنوزه وخاباياه .. وأكبر دليل على كلامي هذا

بأن اغاني الحقيبة مازالت تمشي بيننا الى يومن هذا ..

..

أبو صلاح قال :

سبعة أم لونا غامق الخــدار

وسبعــة الصــدرا عـــلا

وسبعة زينة الدنيا وسعودا ..

وقال أيضا :

كنت رائق وساكن في صفاء وتأمين

الناس جروحهم تسعة

وأنا بي جروح تسعين

أجدد لك التحية .. وعقب زي ماقال ود ألياس

ود المامون
كما اسلفت الحقيبة مليانة معاني
جميلة البعض منها محتاج لتوضيح
ومليانة بلاغة لمن مدفقة

الوالد دائما بسخر في شكل مداعبة
وبسأل عن معاني بعض المفردات
مثلا: من اشعار ابو صلاح علي ما اظن

‏*‏العجب تيها في دروعا كابي (حرتيها)
الروح سحرتيها وافكارى فيك (حرتيها
)
العيون جهرتيها ويا تمانية روحي ارسيها

نلحظ ان مابين الاقواس نفس
الكلمة ولكنها تحمل معاني مختلفة
اذ ان الاولي بمعني الشعر
والمقصود ب(دروعا) الاكتاف
اما الثانية المعني واضح فهو من الحيرة