سهى علينا في خضم الأيام الفايتة
أن نهني خنساء العصر .. وأميرة الشعراء
روضة الحاج عثمان ..
على تكريمها ونيلها بردة عكاظ .. وهذا تكريم صادف أهله
روضة الحاج لا تحتاج مني لشىء أو كلام لأضيفه في حقها ..
فهى علم على رأسه نار ... تشبعت من القاش وتوتيل .. وتعلمت من كسلا الوريفة عذب وحلو الكلام
وفي تكريمها .. تكريم لكل حواء في بلادي ..
فلها التحية وهي ترفع أسم السودان عاليا ..
وأخترت لكم من قصائدها .. هذه الجزئية التى تعبر عن ذاتها :
رسالة الى الخنســـاء : ـ
[center]
وطرقت يا خنساء بابك مرة أخرى |
وألقيت السلام |
ردي علي تحيتي |
قولي فإني لم أعد أقوى على نار الكلام |
فلقد بكيتِ خناسُ صخرًا واحدًا |
والآن أبكي ألف صخر .. كلّ عام !! |
قولي خناس |
إن حزني قاتلي حتما .. فحزن الشعر سام |
حزني على الخرطوم أم حزني على الجولان أم حزني على بغداد |
أم حزني على القدس المضرج بالنجيع وقبلة البيت الحرام |
أسفي على كل العبارات الخواء |
أسفي على حزن النساء |
أسفي على طفل يتمتم قبل أن يمضي |
ويستجدي أيا أمي الدواء |
أسفي على امرأة يضيع صراخها |
بين ابتسامات الخنوع |
وبين صالات الفنادق واللقاءات الرياء |
أسفي على الأسياف يقتلها الصدا |
أسفي على الخيل المطهمة الأصيلة حمحمت |
تشكو وتشتاق القنا |
لكنهم خنساء ما كانوا هنا |
ذهبت قريش لمهرجانٍ للغناء |
وبنو تميم سافروا |
للسين يصطافون هذا العام لا يأتون إلا في الشتاء |
ولعلهم قد أبرقوا .. أعني بنو ذبيان |
إن زعيمهم خسر المضارب في الرهان وإنهم |
سيراهنون على النساء!! |
خنساء ما جربت كيف يصاب حزنك بالصمم |
ويبح صوتك من مناداة العدم |
ويضيع ثأرك خاسئا |
في مجلس للأمن أو في هيئة تدعى الأمم . |
[/center]