سمعنا كثيرا ونحن اطفال هذه النكتة وغيرها من النكات الظريفة عن شخصية { ود نفاش } , وحتي تاريخ اليوم كنت اعتقد انهذه الشخصية شخصية خيالية كشخصية عمك تنقو وشخصية جحا , الي أن قرأت هذا الموضوع في احد المواقع فعرفت أن شخصية { ود نقاش } هي شخصية حقيقية , واليكم ما قرأته او نقلته عن ذلك الموقع : ------------- هو المرحوم موسي ناصر عبد الكريم الشهير (بود نفاش) وهو ظريف الظرفاء احب ودنوباوي وام درمان واحبه الناس في ام درمان وكل السودان ولد وترعرع بحي ودنوباوي شارع الامام عبد الرحمن المهدي او قل شارع الدومة عرف موسي ود نفاش بخفة الدم وسرعة البديهة وجمال النكتة وتلطيف الاجواء الاجتماعية لكثرة النكات التي اطلقها نسبت له العديد من نكات الخيال الخصب. عاصر السيدين ا لعظيمين السيد عبد الرحمن المهدي والسيد عبد الله بك خليل وكانا يستظرفانه يقربانه من مجلسيهما نحكي عنههذه الحكاوي والنكات. üاشتكي له السيد عبد الله خليل من الرطوبة وقال له يا موسي قالوا بليلة عيش الفتريتة تزيل الرطوبة وتداويها ارجو احضار ملوة فتريتة ، فقال له موسى (ملوة ، انت يا سيدي داير ليك ربع كامل). في الثلاثنينات عندما كان موسي صغيرا ذهبت والدته للامام عبد الرحمن المهدي واشتكت له تباطؤ وتأخر موسى عند ارساله لاى غرض وتلكؤه في العودة فارسل اليه الامام وعنفه وامره بسماع كلام والدته والاسراع في تنفيذ طلباتها وقام بضربه كف خفيف ولكنه كسر سنه الامامية ــ وبكي موسي لهذا الحدث فقام الامام رحمه الله واعطاه مبلغ 50 قرشا وهنا ابتسم موسي وفتح فمه وقال للامام (كسر يا سيدي في حساب 50 قرش). عندما انقسم حزب الامة الي جناح الامام الهادي وجناح السيد الصادق تزامن هذا الامر مع شراء الامام الهادي لطائرة للتنقل بها في انحاء السودان في مجمع كان فيه السيد الصادق المهدي حضورا اراد احدهم ان يحرج ودنفاش فسأله يا موسي انت جناح الامام ولا جناح الصادق فرد عليه بسرعة انا مالي ومال الاجنحة انا جوة الطيارة. ذهب موسي ودنفاش للحسيب النسيب السيد علي الميرغني طيب الله ثراه فاعطاه الفاتحة وقال له قول امين بعدها ذهب للامام عبد الرحمن المهدي وحكي ظروفه فاعطاه الامام عشرة جنيهات فقال قولته الشهيرة : (فاتحة ابو علوة تتصرف عند ابو عابدة). مره كان مفلس فذهب لسراي الامام عبد الرحمن المهدي ووجد معه كبار رجال الانصار فسأله الامام (يا موسي جيتنا زائر ولا غائر ؟) فرد عليه موسي (لوجاي زائر انا عميان من قبة ابوك). اهدي الامام عبد الرحمن لموسي ود نفاش وصديقه الشاعر الفذ ابراهيم العبادي لوري كومر واجره منهما للدائرة بمبلغ 5 جنيهات في الشهر مساعدة لهما وقد كانا سعيدين بذلك ,عند حضور السيد الصديق المهدي من لندن واستلامه لعمل الدائرة اوقف كل الصرف الزائد بما في ذلك ايجار الكومر فذهب العبادي وموسي ودنفاش للسيد الامام فقال السكرتير لهما الامام معاه خواجة حتدخلوا بعد خروجه وبعد مدة خرج الامام عبد الرحمن المهدي وهو يودع الخواجة وهو مسرور وقال لهما انا مبسوط وسعيد لان هذا الخواجة دخل الاسلام علي يدي فقالا له بصوت واحد لكن في اثنين حيخرجوا من الاسلام فعلم بالقصة وضحك وارجع لهما الماهية الشهرية وامر لهما بجائزة. في احد الاعوام امدرمان كان فيها جفاف شديد والخريف تأخر واقيمت صلاة استسقاء في ميادين الليق شمال معهد ام درمان العلمي (استاد الهلال الآن) وام الناس الشيخ الورع طيب الذكر عوض عمر فصلي ودعا حتي البكاء في نفس الليلة هطلت امطار غزيرة جدا واستمرت لساعات كل بيوت الجالوص تأثرت ويقال ان ناس امبدة جوا بعكاكيزهم لشيخ عوض عمر مهددين ومحذرين من تكرار الصلاة ، موسي ودنفاش لقي مولانا عوض عمر قال ليه «يا مولانا نحن زارعين فاصوليا تدعو حتي البكاء ؟؟؟؟؟ ما كان تخليها رشة خفيفة بدل طمبجة كدا بعدين كان تدخل في الدعاء بتاعك ربنا يديك بدل الحمار (عربة هنتر) فضحك مولانا عوض عمر. الا رحم الله مولانا عضو عمر مستجاب الدعوة حافظ كتاب الله. توفي موسي ودنفاش رحمه الله في اواخر الثمانينيات ولكنه مازال يتربع على عرش النكتة من حيث الكم والعزوبة رحمه الله واسكنه فسيح جناته.