ان زكر الموت يجعل الانسان دائما متفكرا فى الله عز وجل خائفا من عقابه راجيا لثوابه دائبا فى طاعته فى السر والعلانيه
فتفكر يا مغرور فى الموت وسكرته وصعوبه كأسه ومرارته فيا للموت من وعد ما اصدقه ومن حاكم مااعدله ` كفى بالموت مقرحا للقلوب ومبكيا للعيون ومفرقا للجماعات وهازما للذات وقاطعا الامنيات فهل تفكرت يابن ادم فى يوم مصرعك ` وانتقالك من موضعك وإذا نقلت من سعه الى ضيق وخانك الصاحب والرفيق وهجرك الأخ والصديق وأخزت من فراشك وغطائك الى غرر وغطوك من بعد لين لحافك تراب ومدر
فيا جامع المال والمجتهد فى البنيان
ليس لك من والله من مال إلا الاكفان بل هى والله للخراب والذهاب وجسمك للتراب و المآب فاين الذى جمعته من المال؟ فهل انقزك من الأهوال ؟ كلا بل تركته إلى من لا يحمدك وقدمت باوزارك على من لا يعزرك
قال الدقاق ؛ من أكثر من زكر الموت أكرم بثلاثه أشياء ؛ تعجيل التوبه `وقناعه القلب `ونشاط العباده ومن نسى الموت عوقب بثلاثه أشياء ؛ تسويف التوبه ` وترك الرضا بالكفاف والتكاسل فى العباده
فالعاقل من حاسب نفسه ` واستعملها فى عبادة الله سبحانه وتعالى عملا يعده لما بعد الموت ولقاء الله تعالى .وكذلك يحاسب نفسه على فرط من عمره ويستعد لعاقبة أمره بصالح عمله وذكر الله تعالى وطاعته فى جميع أحواله فهذا هو الذاد ليوم الميعاد