هكذا قتلوني !! هكذا ذبحوني من الوريد إلى الوريد .. حطموا كل مافي دواخلى من أسباب الحياة الكريمة والسعيدة.. نقضوا كل عهد كان بيني وبين نفسي من آمال وطموحات في حياتي.. توقف عقلي عن التفكير .. وتحطم جسدي.. قطعوا قلبي إلى أشلاء.. صار مصيري بأيديهم.. لساني حالي يصرخ فيهم رافضاً تلك القيود.. رافضا تلك الحدود..لا أحد يجيب ولا أحد يعي ما أقول.. كلما صرخت فيهم وضعوا أصابعهم في آذانهم.. تعالت أصواتهم فوق صوتي بأنني لا اعي ما أقول..أو يعتبرون كلامي هراء..لا أصل له في واقعهم انهم يفرحون و دواخلى تتقطع حزناً.. لماذا يخصوني بنوع فريد من الظلم ؟؟ نوع فريد من العذاب.. من أجل إرضاء أنفسهم..توسلت إليهم أن يتركوني وشأني.. قلت لهم دعوني أعيش كما أشاء.. دعوني أستنشق عبير الحرية.. دعوني أتذوق طعم النوم ملء الجفون قرير العين.. دعوني انعم بحياة سعيدة غير التي رسمتموها لي وفق رغباتكم.. وخطتموها لي وفق طلباتكم..ماذا تريدون مني ؟ إنني لا أحمل اتجاهكم مكراً ولا خبثا !! ماذا جنيت .. حتى أدفع الثمن غالياً.. أي ذنب اغترفت حتى يكون مصيري الحرمان من عالم السعادة والهناء ؟؟ ولكن هيهات ؟؟ فحديثي معهم يزيدهم إصراراً على ما هم فيه !! فعش معذباً أيها القلب ما دمت حيا تنبض بالجراح وأنت مكبل بقيودهم.. لأن لا أحد يحس بجراحتك فتدمع عينيه ؟؟ هكذا أصبحت الجراحات اكبر من حجم الجسد.. و ذهبت كل الأماني السعيدة مع أدراج الريح.. هكذا ضاع الحلم والأمل هباء منثورا.. ماذا أقول لهم وقد أخرس لساني !! أقول للقلب صبراً وقد حمل من الأحزان اكثر من طاقته.. أم أقول للدمع مهلاً لعل يأتي ربيع يتوقف فيه سيل الدموع ؟؟ عش محترقاً أيها الجسد بنيران الظلم لان لا أحد يسمع آهاتك فيرق قلبه شفقة ورحمة بك أيها القلب المكلوم.. وهكذا توجت ملكاً على عرش الشقاء .. وكانت السعادة شعبي الذي عصاني .. فحتى متى تكون حياتي و سعادتي أسيرة لديهم..ليتني في كل دقيقة أموت ألف مرة ولا أعيش الحياة التي يريدون.. ولساني حالي يقول لهم تباً لكم أيها الأوغاد غداً ستدفعون الثمن غالياً !!!