"بمناسبة الاستقلال...
أنا شايف أي سوداني حقو يمرق الشارع ويلاقي أخوهو ويتقالدو ويقعدو يبكو..
وكلما يتذكرو مأزق السودان الحاصل دا و تاني يبكو..
الفساد، وانهيار الخدمة المدنية..
هجرة الأطباء بالآلاف والكفاءات،
ويبكوا..
ويتذكروا قصص أيام الباسطة في الداخليات والحليب
وتأسيس الإتحاد الإفريقي
ويبكوا يتدردقو في الواطة دي..
المحسوبية،والعنصرية، وتدميرالتعليم..
ويتقالدوا ،يجعروا تاني
يتذكروا رسالة الرئيس الأزهري للنفيدي يطلب منه بعض المال كسلفية
يتذكروا سلة غذاء العالم المفترض تكون
والمليون ميل مربع
ومشروع الجزيرة
وجامعة الخرطوم المنارة..
وتاني يجعرو.. ويتقالدو..
شارع مدني يبتلع ذوينا وأرحامنا وأهلنا منذ إنشائه بدم بارد..
سودانير، تذكرة أكيدة لرحلة الذهاب بلاعودة..
يدقوا صيوانات عزاء في كل مكان..
في الميادين العامة النهبوها من متنفس الناس، وفي الشوارع المطفحة بالصرف الصحي ،و في والسكك الحديد المهجورة..
وأي زول يبكي براحتو ،وبكل حرقة ومافي زول يصبر زول..
الصبر زاتو متضايق مننا والله.. ومن سغالتنا وتقل دمنا..
البكا حار، وبحررو أهلو..
خط هيثرو اللغز..
أمشي وتعال بكرة.. الزول دا في اجتماع.. الخزنة قفلت.. سعادتو في الفطور
الألم، الجوع ، الخوف، المرض، الجهل..
المشقة في كل شيء
في كل شيء"كل سنة والسودان واهله بألف خير.