بالرجوع الى ارثنا الاجتماعى بالهدى الحبيبة نجد ان الحياة فيها بدأت بالتكافل الاجتماعى ،والاشتراكية الاسلامية ،على أعلى صورها التى نادى بها الاسلام الحنيف، فالناس فى محبة وانسجام على اختلاف اعراقهم ،فكى عمر واحمد عيسى وخلف الله عطا المنان عليهم الرحمة جميعا، وتجد صداقة هناك قوية بين يحيى برتال والياس عبدالله وفكى الطيب ادم مثلا،جميعهم لايحملون قدرا للدنيا وزخرفها ،ولذلك يبذلون الغالى -ينفقون مما يحبون- من اجل الاخر ،فكانوا ينفرون كافة لنجدة ومساعدة الضعيف ،شمل النفير عندهم ، الزراعة والبناء إضافة الى المساهمة فى الافراح والاتراح بمالهم وانفسهم، وبقى هذا الارث العظيم حتى يومنا هذا،وإن اختلفت اشكاله فدونكم والجمعيات الخيرية فى احياء الهدى التى تعنى بتجهيز الخدمات فى جميع المناسابات ، لعمرى هذا إرث تليد ،ومن الواجب علينا كاجيال مستقبل ،ان نحتفى به ونطوره،ولايمكن ان يحدث ذلك اذا لم نتواصل نحن مع بعضنا البعض بمحبة وصفاء ،وهذا الموقع والمنتدى الرائع هو المنبر لذاك التواصل المنشود، وليكن الحوار الصريح طريقنا، والنقد للذات سلاحنا لتحقيق التنمية الاجتماعية، والرقى الثقافى لبلدنا واهلنا الطيبين،هلموا يا ابناء الهدى الاماجد الذين تنتشرون فى كل الانحاء، اقبلوا لبناء مجتمعكم وصياغته على النحو الذى اراده لكم المصطفى صلى الله عليه وسلم ،تحاببوا انسوا الدنيا كما نسوها اباؤكم واجدادكم ،صوبوا ما اخطأوا فيه هم دون قصد، وطورا ما اصابوا فيه،لتجعلوا بلدكم ومجتمعكم فى انسجام وسعادة،اهتموا ببيئتكم فبها تصح اجسامكم وعقولكم،بكل ما سبق ادعوكم للمشاركة فى المنتدى بكل ما تجود به قرائحكم من ثقافة وفنون ،ادب واجتماع ،خدمات وسياسة الى اخره ،على ان تتقبلوا نقد الاخرين بصدر رحب ،فالحكمة ضالة المؤمن اين ما وجدها اخذ بها،ابتعدوا عن التعصب ولاتعتبروا انكم بلقتم الكمال، فالكمال لله وحده،والكل يخطىء ويصيب ،فجميعنا اذا استطال بنا الماضى ونظرنا الى الوراء نرى اخطاؤنا تشرئب كالجبال على خط الافق ،والرجوع الى الحق فضيلة ،لذلك تجردوا وتقبلوا النصح ولتكن الحقيقة ورفعة مجتمعنا هما غايتنا،عليه ادعوكم جميعا شيبا وشبابا رجالا ونساء،اين ما كنتم وكيفما كنتم ،ان تثروا هذا المنتدى بمشاركاتكم ،كل على استطاعته‘ انفروا خفافا وثقالا ،كما نفروا ناس عكاشة وودسكين الجوع والماحى ود حاج العوض،وفكى سليمان ،على سبيل المثال لا الحصر فغيرهم كثر،ولا تجعلوا فرجة للشيطان ليفرق بينكم ،فسعادتكم فى اجتماعكم مع بعضكم وسريان المحبة بينكم كما النيل العظيم0