تزكية النفس

تزكية النفس تحتاج الى جهاد كبير ولايتوصل اليها الإنسان إلا بعد تضحية عظيمة .. ومما يدل على أهميتها أن الله تعالى نسب تزكية النفوس الى نفسه حيث قال تعالي :-
( ألم تر الى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء ولايظلمون فتيلا )..

وكان من دعائه صلى الله عليه وسلم :
( اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها )
ومما يدل على أهميتها أن الفلاح جزاء من زكى نفسه وأن الخيبة جزاء من أهملها قال تعالى :-
(ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها) .

محاسبة النفس هي النظر والتأمل فيما عمل المسلم من أعمال وما قدم من خير وشر .
النفس المطمئنة هي أعلى درجات النفس فهي التي إطمأنت بطاعتها لله وسلمت بوعده ورضيت بقضائه وتوكلت عليه وذاقت حلاوة الإيمان ..
وهكذا يتبين أهمية تزكية النفس ومجاهدتها حتى ينال العبد السعادة في الدنيا والأخرة بإذن الله .

جزيت خيرا أختي إيمان على ما قدمتي. إنَّ أهم ما ينبغي للناس أن يتعاهدوه تزكية نفوسهم، ولا سيما في هذه الأزمان المتأخرة التي استحكمت فيها الشهوات، وارتطمت فيها أمواج الفتن والشبهات، والتي لم يسلم منها إلا من عصمه الله جل وعلا.
والحديث عن تزكية النفوس كما لا يـخفى طويل الذيـول،:
ومعنى تزكية النفس لغة وشرعًا، ثم أهمية التزكية، ا وسائل تزكية النفس كثيرة جدا .

التزكية لغة: الطهارة والنماء والزيادة.
والمراد بها في الشرع: تطهير النفوس وإصلاحها بالعلم النافع والعمل الصالح، وفعل المأمورات وترك المنهيات.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في معرض حديثه عن أمراض القلوب وشفائها: «والزكاة في اللغة النماء والزيادة في الصلاح، يقال: زكا الشيء إذا نما في الصلاح، فالقلب يحتاج أن يتربى فينمو ويزيد حتى يكمل ويصلح، كما يحتاج البدن أن يربَّى بالأغذية المصلحة له، ولا بدّ مع ذلك من منع ما يضرّه فلا ينمو البدن إلَّا بإعطائه ما ينفعه ومنع ما يضره، كذلك القلب لا يزكو فينمو ويتم صلاحه إلا بحصول ما ينفعه ودفع ما يضره، نسأل الله أن يصلح قلوبنا ,