الشاعر الاديب المحامي الضليع ابن مناقزا احد فحول الشعر السوداني وكان قد مثل السودان في مهرجانات عدة وكان من الذين يدعون الى مهرجان بغداد الشعري سنويا ا(لمربد )لما له من قصائد ذات طابع واقعي واسلوب متفرد يجعلك تطرب ويشجي اذنك وقلبك معا
فاستاذنته لنقل جزء من قصائده هنا لنستمتع بها
هنا بعضا من قصائد يوسف الحبوب ( خرائط لمفردات القصيدة )
(1) المغني
صوتٌ يزدهي بصداه الجميل
مبعداً عن خيالاته كل الكتل الواجفة
يقرب لون الضحى لوحة فوق صمت الأصيل
مبحراً خلف ذاك الأثر
تذكرته فجأة ..
أي صوت نبيـــل ..
(2) عـادة
تبادلني في المساء بهجتي
باحتشاد السهر ..
أعدل في مناخ المزاج
مرةً باشتهاء القمر ..
ومرةً باصطفاء السفر ..
وعند رقبة الصباح
أقاوم النعاس والوظيفة
فأين مهرجان الغناء ؟؟
أين ذكريات المساء .. ؟؟
وأين .. أين المفر ؟
(3) انتشاء
أن تملأ رئتيك بالزهو غناءً
وحدك تشمخ كالطود
كالـ (أ ) وقوفاً
وأنت تنحاز الي المنتظرين الفتح
الي عافية النوم
حروباً أخرى ستظل تحاك عليك
فاسمح للرئة اليمنى أن تتنفس بالصبر
وباليسرى أن تترنم بالزهو غناءً
ولا باس إذاً .. أن نتدبر أحوال الطقس
تغضّن وجهك بالغربة
تعرّق ساعدك الأيمن للحب
وصحت : بــــــلادي …!!!!
أضلاع النيل تنادت
وأكتمل الضوء
تكاثر في أغصان القلب
وانتشر الزهو غناءً في الطرقات ..
__