رسالة إلى البشير .. هذا أوالحريق


بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة مسجد الطائف -محمد عبد الله


المحور الأول : واقع جماعتنا الإسلاميّة وأحزابنا السياسيّة وتكويناتنا القبليّة


يمكن تلخيص واقع السودان في بضع كلمات .. كتلة إسلاميّة عربيّة تتمزق وتحترب .. الآن السودان يشهد واقعاً لم يشهده منذ دخول الإسلام .. ومنذ خروج المستعمر ..أمثلة ذلك ..هذا أو الحريق


1- جماعة الإخوان المسلمين في السودان جماعة كبيرة هي الجماعة الثانية بعد مصر
2- جماعة أنصار السنّة المحمديّة في السودان هي أكبر جماعة سلفيّة في الشرق الأوسط
3- حركة إسلاميّة فيها من التيارين السابقين .. التيار الإخواني .. والتيار السلفي
4- حزب أمة كبير تسنده طائفة الأنصار ، ويرأس جناحه السياسيّ أبناء المهدي
5- الحزب الديمقراطي تسنده طائفة الختميّة
6- الجبهة الإسلاميّة القوميّة .. وهي أكبر تكتّل للمثقّفين في السودان من أساتذة الجامعات والمهندسين والأطباء
7- حكومة مركزيّة لم يكن أحد يسأل عن قبيلة أحد فيها
8- حركات نهب مسلح في دارفور ليس لها أي أبعاد عرقيّة ولا سياسيّة
9- في الجنوب هناك حركة استقلال جنوب السودان ( رياك مشار)
10- الحركة الشعبيّة قطاع الشلك (لام كول )
11- الحركة الشعبية ( جون قرن )


كل هذا هذا كان قبل عام 1989م .. كل هذا لنعرف ماذا فعلت فينا الإنقاذ .. الذي حدث خلال ثلاثة وعشرين سنة هو تمزيق الكتلة العربيّة الإسلاميّة في الشمال .. وتوّحد الكتلة الإفريقية النصرانيّة في الجنوب
أما الواقع الآن .. فجماعة الإخوان المسلمين جماعة الإخوان المسلمين ( التنظيم العالمي ) .. وجماعة الإخوان المسلمين ( الإصلاح ) .. وجماعة الإخوان المسلمين ( الدعوة للكتاب والسنة ) بقيادة سليمان أبو نار


جماعة أنصار السنّة المحمديّة الآن جماعة اللاجماعة ( أولاد الصافية ) .. وجماعة أنصار السنّة ( جمعيّة الكتاب والسنّة ) .. وجماعة أنصار السنّة ( أبو زيد محمد حمزة ) .. وجماعة أنصار السنّة ( المركز العام )


على مستوى الحركة الإسلاميّة نفسها .. الحركة الإسلاميّة ( المؤتمر الوطني ) .. الحركة الإسلاميّة ( المؤتمر الشعبي )


على مستوى أحزابنا الآن .. فحزب الأمّة ( القيادة الجماعيّة ) .. حزب الأمّة القومي .. حزب الأمّة الفيدرالي


على مستوى الاتحاد الديمقراطي أكبر كتلة سياسيّة عربيّة شماليّة .. الاتحاد الديمقراطي ( الأزهري ) .. الاتحاد الديمقراطي ( الميرغني ) .. الاتحاد الديمقراطي ( علي محمود حسنين ) .. الاتحاد الديمقراطي ( القيادة الجماعيّة )


على مستوى تكويننا القبلي .. فالآن صار سؤال مهم جداً في مخيلة كل السودانيّين وهو .. ما هي قبيلة الوزير الفلاني ... ما الذي صنع بنا هذا ؟؟


إنها وقفة للمحاسبة .. باتت القبيلة والسؤال عن الجهة هو الذي يتطرق إلى ذهن أي متابع للشأن العام .. ليت الأمر وقف عند هذا الحدّ .. لا .. بل تحولّت مطالبنا القبليّة إلى حركات مسلّحة .. فأخذت حركات النهب المسلح أبعاد سياسيّة .. وأبعاد عرقيّة


نحن منذ عام 1955م لدينا منبر الجنوب .. وفي عام 2003م قمنا بنفس المعالجة العرقيّة .. منبر دارفور .. وهذا شجّع آخرين على التكتّل على أساس عرقي لانتزاع الحقوق المدعاة .. الآن يوجد منبر النوبة في الحركة الإسلاميّة .. ومنبر النوبة في حزب الأمّة .. ومكتب النوبة في جماعة أنصار السنّة


هذه الطريقة التي ارتضت أولاً تجميع هذه المشكلة على أساس عرقي .. ومن ثمّ مخاطبتها على أساس عرقي .. ومن ثمّ توزيع الحظوة لها على أساس عرقي .. ومن ثمّ منحها حقوقها المدعاة على أساس عرقي .. شجع تكوينات عرقيّة أخرى على القيام بعمل مماثل
هذا واقعنا .. هذا ما حدث للكتلة الإسلاميّة من تصدّعات .. هذه أكبر جريمة بحقّ الإسلام منذ دخوله .. هذه أول أزمة ..

الأزمة الثانية : انتقاص سيادة السودان على نحو لم يتمّ منذ استقلاله


40,000 جندي أجنبي موجود في السودان الآن في أكبر بعثة للأمم المتّحدة منذ تكوينها .. أكبر وجود عسكري للأمم المتّحدة حتى عام 2005م كان في منطقة البحيرات بواقع 26,000 جندي .. منطقة البحيرات قتال دول ( قتال رواندا وبورندا ويوغندا ) لا قتال قبائل داخل دولة .. منطقة البحيرات رغم أنها قتال دول فقد راح ضحيّته الآلاف .. ومع ذلك ابتعثت إليهم الأمم المتّحدة بعثة من 26,000 جندي .. قبل عام 1989م لم يكن هناك أي جندي أجنبي في السودان .. هذه البعثة وقعت اتفاقية مع وزارة الخارجيّة فيها 26 صلاحيّة كتبت عنها في صحيفة الانتباهة عام 2006م .. لذلك تلك الفتاة المجرمة الخبيثة الصحفيّة عندما قُبضت في موقف فاضح لم تستطع حكومة السودان التعامل معها لأنها تحت جناب الأمم المتّحدة ... من ضمن هذه البنود الستة وعشرين أن أي سوداني عنده تعاقدات مع الأمم المتّحدة وظيفيّة أو خدميّة يعتبر شخصية اعتبارية في جناب الأمم المتّحدة .. هذا يوم الكلام بلا رموز .. وستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله .. بل ذهب هواننا إلى أبعد من ذلك .. تدّخلت في دولتنا دول كنا نسخر منها .. يذهب الرئيس إلى أديس أبابا .. ثم يقول الدكتور نافع أننا نريد إدخال قوّات أثيوبيّة .. منذ متى ننظر للأمور باعتبار أننا مسلمين أصلاً .. هذه أثيوبيا الصليبيّة .. أثيوبيا التي قتلت ما يزيد على عشرة عشرة ألف داعية مسلم .. أثيوبيا التي تعتقل في سجونها ما يزيد على 300,000 مسلم .. أثيوبيا التي دمّرت أكبر المساجد في أديس أبابا .. أثيوبيا التي احتّلت الصومال .. أن كنت لا تنظر للأمور باعتبارك مسلم .. فالله كذلك لن يعاملك باعتبارك مسلم

الأزمة الثالثة : وهذه رسالة إلى جميع أبناء الحركة الإسلاميّة : أن كل ذلك يتم باسم الله


هذه أخطر أزمة في السودان .. ولا توجد في دولة غير السودان .... باسم الله أكبر سفارة لأمريكا في الخرطوم .. باسم الله تسليم أمريكا من قبل المخابرات السودانية 300 ملف تتعلق بالمجاهدين .. كل ذلك يتم باسم الله .. 23 سنة والله يصبررررررر .. وباسمه تسحن الأنفس .. والله يصبررررر .. وباسمه يوالى أعداءه .. والله يصبررررر .. وباسمه يحارب أولياؤه .. والله يصبررر .. ويوشك الله أن لا يصبر .. وإذا شاء الله أن لا يصبر .. فإن القذافي قد فعل في قومه 40 سنة باسم الكتاب الأخضر .. وحسني مبارك فعل في قومه 30 سنة ما فعل باسم العلمانيّة .. وبشار الأسد فعل في قومه ما فعل باسم القوميّة العربيّة .. ونحن فعلنا في قومنا ما فعلنا من تمزيق الكتلة الإسلاميّة .. وإحياء النعرات القبليّة .. وانتقاص سيادة الدولة باسم القرآن .. والله يوشك أن ينزّه القرآن عما فعلنا .. الله يوشك أن يغضب .. وإذا غضب ربّنا فالعقوبة مدمّرة .. العقوبة لمن فعل .. والعقوبة لمن رأى فسكت على ما فُعل .. والعقوبة لمن سمع بما فُعل فما أنكر .. والعقوبة لمن أحسن الظنّ حتى بُدل الدين .. واقرؤوا إن شئتم قوله تعالى " فعقروها فدمدم عليهم بذنبهم فسواها " مع أن الذي عقر الناقة هو شقيّ ثمود فقط .. علينا أن نغتسل بماء التوبة .. على كل واحد منا أن يسجل موقفاً تجاه هذا الحريق الذي سيدخل إلى غرف نومنا لعلّ الله ينجيه يوم يأتي الحريق ..

لمحور الثاني : الرسول (صلى الله عليه وسلم) يشخّص


رسول الله يشخص حالنا هذه في كلمتين .. نحن لا نريد تشخيص مركز دراسات استراتيجي .. ولا تشخيص خبراء القرن الإفريقي .. بل دعونا نذهب إلى محمد عليه الصلاة والسلام .. قال محمد عليه الصلاة والسلام " وما لم تحكم أئمتهم بما أنزل الله ، وتخيروا من كتاب الله ، إلا جعل الله بأسهم بينهم شديد " ... كنت بالأمس في اجتماع بدعوة من منبر السلام العادل للأئمة والدعاة عن أزمة جنوب كردفان .. فرفع أحد العلماء المعروفين وصاحب مسجد كبير وقال انا أدعو هيئة علماء السودان لإصادر فتوى بحرمة دخول المنظمات الأجنبيّة إلى جنوب كردفان حتى لا يحولوا جنوب كردفان إلى دارفور أخرى .. فقلت له : يا دكتور فلان : هل حرام أن تأتي المنظمات الأجنبية إلى جنوب كردفان .. أم حرام أن تأتي إلى سائر السودان ؟؟ .. أين كانت هيئة علماء السودان عندما استدعيت أكثر من 270 منظمة أجنبية إلى دارفور ؟؟ إلى متى هذه الانتهازيّة الفقهيّة ؟؟ إلى متى هذا الاستخدام الانتقائي للقرآن ؟؟ .. أقسم بالله الذي رفع السماء بلا عمد لو كنت أنا صاحب القرآن لعذبت من فعل به على هذا النحو .. والله أغير مني .. الله أغير مني على كتابه .. والله أغير مني كلامه .. و الله أغير مني على شرعه وعلى دينه .. " أتعجبون من غيرة سعد .. فوالله إني أغير من سعد .. والله أغير مني " .. أين كانت الآيه " لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء" يوم استدعينا 40,000 في نيفاشا ؟؟ هؤلاء العلماء أنفسهم هم الذين ذهبوا فباركوا نيفاشا .. الله صبووووور .. ويوشك أن لا يصبر .. الله صبور على الدجل باسم الدين .. الله صبور على الاقتطاع المجتزأ لنصوص القرآن .. الله صبور على الفتاوى السياسيّة .. الله صبور .. لكنه يوشك أن لا يصبر .. لأن الله يمهل ولا يهمل .. من ظلم الناس باسم نفسه فهو ظالم .. ومن ظلم الناس باسم الله فالسماء ستنزه نفسها عن هذا الظلم الذي اُلتحق بها باسمها ... هذا هو التشخيص الأول النبوي ..


يا رسول الله تسلط علينا عدو من غيرنا فأخذ بعض ما في أيدينا .. داخل الخرطوم يوجد أماكن خارج أيدينا .. يوجد في السودان سودانيون بجنسيّة سودانية كانوا تحت حكم البشير قبل عام 2005م .. والآن لا يستطيع قاضي القضاة في السودان اعتقالهم إلا بعد رفع الحصانة عنهم من الأمم المتّحدة .. قال محمد عليه الصلاة والسلام " وما نقض قوم عهد الله وميثاقه إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم يأخذ بعض ما في أيديهم " .. هذا ليس تشخيص مركز دراسات ..


أكثر سياسي تم اعتقاله في السودان – وهو معروف - .. وأكثر حركة تمرد تغلغلت حتى دخلت إلى أم درمان متهمة بأن لها علاقة بهذا الرجل .. قال تعالى " فنسوا حظاً مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء

المحور الثالث : جبال النوبة نموذجاً


قبل اتفاقية نيفاشا كانت نسبة المسلمين فيها 95% .. وكان بها كنيستين .. والنصارى 2% .. والوثنيين 3% .. الآن عدد الكنائس في النوبة 450 كنيسة .. الكنيسة رفعت شعار " كنيسة لك قرية " .. ويوجد هناك 3,500 قرية .. ومازال المشروع مستمراً .. ما ذنب أهل الجبال المساكين الضعاف أهل العوز أن تفتح عليهم الباب لتأتي منظمات أجنبية تفتنهم عن دينهم ؟؟ نحن نستخدم نفس المصطلحات التي تزيد واقعنا تمزقاً .. قنابل تُصنع في الخارج .. وتُفجر في السودان .. أبناء دارفور معفيون من الرسوم الجامعية .. ما ذنب طالب فقير من أهل البجا .. أصبحوا جميعا يريدون أن يصبحوا من أبناء دارفور حتى يعفوا من الرسوم الدراسيّة .. هذه المعالجات الخاطئة هي التي أوصلتنا الآن إلى أكثر من 30 حركة مسلّحة على أساس عرقي .. مسكين يذهب إلى ديوان الزكاة فيقول أن العملية تكلف 7,000,000 فيُعطى 500,000 .. ورجل مسكين أمه تُخرج في الرمق الأخير فتقوم المنظمة التنصيرية بأخذها للعلاج في الخارج بشرط أن يؤمن بالصليب ... إن الذي نصّر هؤلاء هو الذي جلب إليهم هذه المنظّمات .. الصحابة كانوا يقولون " ربنا لا تجعلنا فتنة للذين ظلموا " ..

ونحن عملنا عملاً بسببه كفر من أسلم .. قال محمد عليه الصلاة والسلام " إنما الإمام جُنّة " أي حماية للأمّة ... كل من تنصّر في جبال النوبة لنا ذنب في تنصيره .. نحن من فتناهم عن دينهم .. ليست الحركة الشعبيّة .. هذه هي القراءة الصحيحة .. أنا أحب أبناء النوبة المسلمين في الله .. أنا لا أعاملهم كنوبة .. أنا أعاملهم كمسلمين أهل لا إله إلا الله .. من الذي يكّف يد البشير وعبثه الآن قبل أن يكفّ يد عبد العزيز الحلو .. من الذي عنده همّ الإسلام في السودان ؟؟ .. هذه جريمة ارتكبتها الخرطوم قبل أن ترتكبها جوبا .. اليوم أريده كلام الصراحة لأن الحريق اقترب .. الحريق الذي لا يبقي ولا يذر هو على أسوار الخرطوم ... مخصّصات المؤذن (35 جنيه) والإمام (120 جنيه) في جبال النوبة .. ومخصّصات المبّشرالذي يعتبر مؤذناً (500 دولار ) .. والقسيس الذي يعتبر إماماً ( 1500 دولار )..


من مظاهر التنصير في جبال النوبة الزواج من الفتيات المسلمات .. بل بعض المشايخ أفتى بجواز ذلك .. هذا هو الواقع في جبال النوبة الذي فعلناه نحن يوم وقعنا اتفاقية جبال النوبة عام 2001م
من مظاهر التنصير هنالك أيضاً إحياء اللهجات المحلية .. أنا ضد العروبية .. أنا مسلم .. لكن حين تحارب العربية لأسباب عقائدية تصبح العربية هي ماعون القرآن .. أنا لست عربياً في مواجهة زنوج .. ولا أحب هذه اللغة .. هذه اللغة هي التي مزقت الكتلة الإسلاميّة في السودان .. مزقتها لغة الثقافة العربية .. أي ثقافة عربية هذه ؟؟ ..


من مظاهر التنصير كذلك تدريس الإنجيل باللهجة المحليّة .. قمتُ عام 2003م بمشروع لترجمة القرآن للغة الشُلُك والدينكا والنوير وإلى الآن لم يتم .. وهؤلاء في دقيقتين يرسلون إنجيلاً جاهزاً باللغة المحليّة من بريطانيا .. كما قال عمر بن الخطاب " اللهم إني أعوذ بك من جلد الكافر ، وعجز الثقة " ..


من مظاهر التنصير كذلك التشجيع على اختيار التربية المسيحية بدلاً عن التربية الإسلامية .. بقولهم أن من رسب في التربية الإسلامية فقد رسب في الشهادة كلها .. ونحن سنضمن لك النجاح في التربية المسيحية .. هل تعلمون أن العشرات من أبناء المسلمين يختارون في الشهادة الثانويّة التربية المسيحية ؟؟ ..


من مظاهر التنصير ارتداد عدد كبير من جنود القوات المسلحة .. والمثقفين .. وأساتذة المدارس .. والطلاب .. من الإسلام إلى النصرانيّة .. بل أخطر من ذلك ارتداد قيادات للحركة الإسلاميّة وانضمامها إلى الحركة الشعبيّة .. مثل معتمد أبو جبيهة الذي أصبح معتمداً لها بعد انضمامه لهم وهي من نصيب الحركة الشعبيّة في الحكم .. كان أول خطاب سياسي له أن قال في ميدان عام كبير " نعم للحريّات .. أنا أحيي ستّات المريسة " ..

:


1- المحاصصة الجهويّة :

هذا أول مسمار دقّته الإنقاذ في نعش الكتلة الإسلاميّة .. وهو توزيع الوزارات على أساس عرقي قبلي


2- أزمتنا أزمة تربية لا أزمة تنمية :

الحكومة تنفق المليارات في التنمية .. فيراها آخرون فيتمردون .. تنمية موضعيّة بسياسة إطفاء الحرائق ... لن تسع الناس بمالك وثروتك ولو كانت لك ميزانية الولايات المتحدة .... بل كشفت إحدى العواصف في الولايات المتّحدة أنه يوجد في جنوبها بيوت صفيح .. اقرؤوا إن شئتم كتاب مايكل مور " رجال بيض أغبياء " .. رؤية داخلية للولايات المتحدة الأمريكية .. في أمريكا أسباب كثيرة جداً للنزاع بسبب العرق .. وللنزاع بسبب التنمية .. لكننا لا يظهر لنا إلا هيلاري كلينتون .. من منكم يعرف وزير الداخلية الأمريكي ؟؟ .. اقرؤوا عن المهمشين في أمريكا .. اقرؤوا لديفيد ديوك .. اقرؤوا لديفيد آيك .. اقرؤوا للندن لاروش .. اقرؤوا عن المهمشّين في أمريكا


3- الفرز القبلي بطريقة رسميّة :

أي استمارة فيها اسم القبيلة ... قلتُ مرّة في مكان ما أمام شخص ما أن أي استمارة فيها اسم القبيلة يجب أن تلغى .. وأي شخص يكتب لافتة فيها اسم قبيلته يُغرّم 500,000 .. نحارب هذه القضيّة بالقانون .. وبالتربية ..


4- إقامة منابر جهويّة داخل المكونات التنظيميّة :

داخل الحركة الإسلامية يوجد مكتب الجنوب .. ومكتب دارفور .. هذه تكريس للأزمة ..


5- النظام الفيدرالي

المحور الخامس : المعالجات .. هذا أو الحريق


ستة معالجات شرعيّة .. رسالة إلى عمر البشير ...


1- الاغتسال بماء التوبة .. والاعتراف بجميع الجرائم التي ارتكبت باسم الدين .. الاعتراف بالإخطاء السياسيّة والفكريّة والعقائديّة والقانونية التي أدت إلى تعقيد أزماتنا مما جعل السودان مصنعاً لتوليد الأزمات .... أهون دولة على المجتمع الدولي الآن هي السودان .. غداً سيخرج الناس في مسيرة أمام مجلس الوزراء في بريطانيا باسم النوبة للتنديد بما فعله فيهم الجيش السوداني .. أنا قلتُ من قبل أن السيناريو الليبي سيتكرّر في الخرطوم .. وهذه المرة ليس بتردد من المجتمع الدولي .. بل إن المجتمع الدولي غاضب على الوضع في السودان .. هذا من عقوبة الله وليس من ترفيعه للإنسان بأن يبتليه .. عند الله ابتلائين .. ابتلاء ليرقي .. وابتلاء ليهلك..


2- الحكومة متهمة بالتطهير العرقي .. وأنا أدعوها لتطهير من نوع آخر .. وهو التطهير الشرعي لكلّ مخلفات اتفاقيّة نيفاشا في الدستور .. ولكل مخلفات العلمانية في الدولة ..


3- تحكيم الشريعة الإسلاميّة بصورة شاملة وواضحة .. ليست الشريعة المجتزئة .. والشريعة التي تقوم على تخيروا من كتاب الله .. وأنا أقول لعمر البشير : أنت استمعت للسياسيّين .. فاستمع للعلماء .. ليس العلماء الذين كانوا معك في نيفاشا .. هؤلاء لا تستمع لهم .. استمع لعلماء آخرين لا يخافون في الله لومة لائم .. لا يجاملون سلطان ولا حاكم .. ولا يشترون بآيات الله ثمناً قليلاً..


4- طرد القوات الدوليّة والمنظمات الأجنبيّة ... أمريكا قالت للسعودية ان صدام حسين دخل الكويت .. ونحن إذا لم نأت سيكون صدام حسين الآن داخل مكة .. فاخرج ابن باز فتوى .. فجاء الأمريكان .. وأقاموا قاعدة عسكرية في خميس مشيط .. وفي الظهران في المنطقة الشرقيّة ... خرج صدام حسين من الكويت .. والأمريكان لم يخرجوا .. صدام حسين احتلت بلده والأمريكان لم يخرجوا.. وخرج من الدنيا كلها وما زال الأمريكان لم يخرجوا .... نحن في ورطة لن يحلها إلا الكتاب المنزل .. ولن تزيدنا المعالجات الوضعية إلا رهقاً .. " إنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقاً "..


5- إلغاء النظام الفيدرالي الذي كان سبباً في مخاطبة الجهويّة والعرقيّة في قلب كل إنسان ..


6- إعلان الجهاد والتعبئة الشاملة .. جهاد تحت راية إسلاميّة واضحة..


من عقوبة لله للبشر أن يعلموا أن الخطر سيأتيهم .. ويحول بينهم وبين التدبير الذي يدفع عنهم هذا الخطر .. الله عندما يبغضك جداً يعلمك متى تنزل آياته .. ومتى يحلّ عقابه .. ومع ذلك يحول بينك وبين المعالجات التي تحول بينك وبين وقوع ذلك ..

لك التحية اخي مهند بس بيني وبينك انسان ظلم ممكن يعترف ؟الله كفيل بهم

الله يكون في عوننا شيخ مهند