ﺇﻗﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﺔ ﺑﺘﺮﻭٍ ﻣﺮﺗﻴﻦ .. ﻭﺇﻥ ﺍﺳﺘﻄﻌﺘﻢ ﻓﺄﻛﺜﺮ، ﻓﻬﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻤﻞ
ﻭﻣﻦ ﺃﺭﻭﻉ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ )ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻨﻄﺎﻭﻱ( ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ *: )ﻧﻔﺴﻚ( ﻋﺎﻟﻢ
ﻋﺠﻴﺐ ! ﻳﺘﺒﺪﻝ ﻛﻞ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﻳﺘﻐﻴﺮ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻝ، ﺗﺤﺐ ﺍﻟﻤﺮﺀ
ﻓﺘﺮﺍﻩ ﻣﻠﻜﺎ ﺛﻢ ﺗﻜﺮﻫﻪ ﻓﺘُﺒﺼﺮﻩ ﺷﻴﻄﺎﻧﺎ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻠﻜﺎً ﻭﻻ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﻄﺎﻧﺎ
ﻭﻣﺎ ﺗﺒﺪّﻝ! ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺒﺪﻟﺖ )ﺣﺎﻟﺔ ﻧﻔﺴﻚ( .. ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﺴﺮﺓ ﻓَﺘﺮﻯ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ
ﺿﺎﺣﻜﺔ ﺛﻢ ﺗﺮﺍﻫﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﻛﺪﺭ ﺑﺎﻛﻴﺔ ﻗﺪ ﻓﺮﻏﺖ ﻓﻲ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﻣﺎ
ﺿﺤﻜﺖ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﻂّ ﻭﻻ ﺑﻜﺖ! ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ : )ﺍﻟﻀﺎﺣﻚ ﺍﻟﺒﺎﻛﻲ ( ..ﻣﺴﻜﻴﻦ
ﺟﺪﺍً ﺃﻧﺖ ﺣﻴﻦ ﺗﻈﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻜُﺮﻩ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺃﻗﻮﻯ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺃﺫﻛﻰ ﻭﺃﻥ
ﺍﻟﻘﺴﻮﺓ ﻭﺍﻟﺠﻔﺎﺀ ﻫﻲ ﻣﺎ ﺗﺠﻌﻠﻚ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻣﺤﺘﺮﻣﺎ! ﺗﻌﻠّﻢ ﺃﻥ ﺗﻀﺤﻚ ﻣﻊ ﻣﻦ
ﻣﻌﻚ ﻭﺃﻥ ﺗﺸﺎﺭﻛﻪ ﺃﻟﻤﻪ ﻭﻣﻌﺎﻧﺎﺗﻪ؛ ﻋﺶ ﻣﻌﻪ ﻭﺗﻌﺎﻳﺶ ﺑﻪ، ﻋﺶ ﻛﺒﻴﺮﺍ
ﻭﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻤﺮ ﺑﻚ ﻭﻻ ﺗﺼﺮﺥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﺻﺪﻳﻘﻚ، ﻭﻻ
ﺗﺠﺰﻉ ﺣﻴﻦ ﺗﻔﻘﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺨﺼﻚ، ﺗﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻟﻮﺣﺔ
ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺒﺸﺮ !ﺇﻥ ﺧﺴﺮﺕ ﺷﻴﺌﺎ:
ﻓﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻚ ﻗﺪ ﺭﺑﺤﺖ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﻭﺇﻥ ﻓﺎﺗﻚ ﻣﻮﻋﺪ : ﻓﺘﺬﻛﺮ ﺃﻧﻚ ﻗﺪ ﺗﻠﺤﻖ ﻣﻮﻋﺪﺍ
ﺁﺧﺮ ! ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻷﻟﻢ ﻣﺮﻳﺮﺍ ﻭﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﺠﻬﻮﻻً ﺍﻓﺘﺢ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﻟﻸﺣﻼﻡ ﻭﺍﻟﻄﻤﻮﺡ ﻓﻐﺪﺍ ﻳﻮﻡ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﻏﺪﺍً ﺃﻧﺖ ﺷﺨﺺ ﺟﺪﻳﺪ ..ﻫﻞ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻥ
ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ : "ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ " ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺘﻨﺎﻗﻠﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻣﺒﺘﻮﺭﺓ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻤﻠﺔ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺑﺘﻜﻤﻠﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﻭﻉ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻫﻲ: " ﺭﺿﺎ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﺭﺿﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﺎﻳﺔ ﻻ ﺗﺘﺮﻙ ﻓﺎﺗﺮﻙ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺪﺭﻙ ﻭﺃﺩﺭﻙ
ﻣﺎ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ .."ﻻ ﻳﻠﺰﻡ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺳﻴﻤﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻼ ﻭﻻ ﻣﺪﺍﺣﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ
ﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﻭﻻ ﻏﻨﻴﺎ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺳﻌﻴﺪﺍ، ﻳﻜﻔﻲ ﺃﻥ ﺗﺮﺿﻲ ﺭﺑﻚ ﻭﻫﻮ ﺳﻴﺠﻌﻠﻚ ﻋﻨﺪ
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺟﻤﻴﻼ ﻭﻣﺤﺒﻮﺑﺎ ﻭﺳﻌﻴﺪﺍ. ﻟﻮ ﺃﺻﺒﺖ 99 ﻣﺮﺓ ﻭﺃﺧﻄﺄﺕ ﻣﺮﺓ ﻭﺍﺣﺪﺓ
ﻟﻌﺎﺗﺒﻮﻙ ﺑﺎﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟـ 99، ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﺍﻟﺒﺸﺮ ! ﻭﻟﻮ ﺃﺧﻄﺄﺕ 99
ﻣﺮﺓ ﻭﺃﺻﺒﺖ ﻣﺮﺓ ﻟﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟـ 99 ﻭﻗﺒﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ، ﺫﺍﻙ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻤﺎ
ﺑﺎﻟﻨﺎ ﻧﻠﻬﺚ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﻧﺒﺘﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ؟!!!ﺍﻟﺴﻤﻮ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻫﻮ ﺃﻥ
ﺗﺘﻨﺎﺯﻝ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻭﺗﻨﺴﺤﺐ ﺑﻬﺪﻭﺀ ﻷﻥ ﺑﻘﺎﺀﻙ ﺳﻴﺨﺪﺵ ﻗﻴﻤﺘﻚ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻻ
ﻳﻘﺪﺭﻭﻥ ﺍﻟﻘﻴﻢ .. ﺣـﺮﻭﻓﻨﺎ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻡ، ﻧﺤﻦ ﻧﻨﻄﻘﻬﺎ ﺑـ ﺑﺮﺍﺀﺓ
ﻭﻏﻴﺮﻧﺎ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﺑـﺨﺒﺚ !!..ﻳﺨﻄـﺌﻮﻥ ﺛﻢ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ: " ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻐﻴﺮﺕ "..
ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻢ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻳﺎ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﻌﺎﻗﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﺪﺭﻙ ﻭﺗﺘﻐﻴﺮ،
ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﻴﺮﺕ !.. ﻟﻢ ﺃﺟﺪ
ﻭﺻﻒ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺇﻻ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﺘﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﺮﺑﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓـﺄﻧﺖ
ﺗﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ..! ﻭﺇﻥ ﺳﺄﻟﻮﻙ ﻳﻮﻣﺎً : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﺣﺰﻳﻦّ؟! ﻓﺄﺟﺐّ ﺑﺼﺪﻕ،
ﻭﻗُﻞ ﻟﻬﻢ : ﻗﻠﻴﻞُ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ... ﻣﻬﺎﺟِﺮ ﻟﻠﻘُﺮﺁﻥّ !ﺇﺣﺪﻯ ﺻﻠﻮﺍﺗﻚ ﺳﺘﻜﻮﻥ
ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻭﺳﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ، ﻓﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺃﺣﺴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ،
ﻓﻤﺎ ﺗﺪﺭﻱ ﺃﻳﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ! ﻣﺎ ﺃﺟﻤﻞ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ، ﻳﺪﺍﮬﻤﻬﻢ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ
ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻠﻪ ...! ﻛﻠﻨﺎ ﻣﺜﻘﻮﺑَﻮﻥُ ﺑﺎﻟﻌﻴﻮْﺏ ﻭﻟﻮّﻻ ﺭﺩﺍﺀَ
ﻣُﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺴَﺘﺮ ﻟﻜُﺴَﺮﺕ ﺃﻋﻨﺎﻗﻨﺎَ ﻣُﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺨﺠَﻞ ...ﻗﻞ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﻓﻲ ﻋﺰ ﺍﻟﻮﺟﻊ، ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﺼﻤﺖ، ﺃﻧﻄﻘﻬﺎ ﻣﻦ
ﻗﻠﺒﻚ ﻭﺭﺩﺩﻫﺎ ﺩﻭﻣﺎً ﻭﻟﻦ ﺗﻀﻌﻒ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ .. ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﻛﺜﻴﺮﺍً ... ﻻ ﻳـﻮﺟﺪ ﺃﺣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ .. ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻜﻢ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺃﺑﻌﺪ
ﻋﻨﻜﻢ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺭﻓﻊ ﺷﺄﻧﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ