نواصل سلسلة تناقضات السلفيين وفى هذه الحلقة نناقش توحيد الاسماء والصفات كما جاء فى الهدف الثالث عشر فى موقع جماعة أنصار السنة على الانترنت
13 ـ إرشاد الناس إلى أن موقفهم من صفات الله وأسمائه يجب أن يكون كموقف الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه تبعهم بإحسان: من إيمان بكل صفة جاءت في القرآن وصحيح السنة من الاستواء والفوقية واليد والعين النزول والضحك وما إليها على ظاهرها، بدون تأويل أو تمثيل أو تعطيل، مع استحضار قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [الشورى:11.{
عند ذكر أي صفة من الصفات لأن التأويل أو التعطيل قولُ على الله بغير علم، والتمثيل والتشبيه كفر واضح، ولو لم يرد الله من ذكر هذه الصفات بعينها مدلول بعينه لما ذكرها في القرآن تعريفًا لنا ودعوة إلى الإيمان به. ولا جاءت على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولو كان المقصود باليد القدرة وبالعين العلم، وبالاستواء الاستيلاء لما كن هناك داع لتكرارها، ولعُدَ ذلك طعنًا في بلاغة القرآن الذي جاء لكل لفظ منه معني خاص به. والذي يصفه منزله سبحانه بأنه {لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [فصلت:42].
وهل هذه التأويلات إلا تحريف للكلم عن مواضعه وإبطال لمعاني القرآن؟.
ولما كان هذا مقام يعلو على متناول الأفهام كان الأخذ بظاهر ما قال الله ورسوله فيه هو طريق السلامة، ومحاولة الشطط عن هذا الظاهر: لعب بالنار.) انتهى
يتضح من الهدف اعلاه أنهم يركزون فى صفات الله سبحانه وتعالى على جزء من صفات الذات ولم يركزوا على صفات الجمال (مثل الرحمة , الكرم , الصبر , الحلم ......)وصفات الاجلال لله سبحانه وتعالى
وصفات الذات فيها اختلاف بين العلماء فى تفسير اليد والعين والنزول
واصرارهم على تفسيرهم لصفات الذات يدخلهم فى تناقضات , فمثلا صفة اليد وردت فى القرآن فى عدة مواقع منها (لم تسجد لما خلقت بيدى) وآية أخرى ( والسماء بنيناها بأيد وانا لموسعون)
ومثال آخر فى حديث النزول الذى يوضح أن الله سبحانه وتعالى ينزل فى الثلث الأخير من الليل الى السماء الدنيا , هذا كيف يفهم مع الآية (الرحمن على العرش استوى)
والسؤال الذى وجه اليهم كيف يتم التوفيق بين الاستواء على العرش والنزول الى السماء الدنيا فى الثلث الاخير
علما بأن الثلث الأخير مع كروية الارض يكون باستمرار كل لحظة فى موقع من الارض.
فى هدفهم ينكرون التأويل فكيف يفسرون الآية (الله نور السموات والارض) والآية ( فارسلنا اليها روحنا فتمثل لها بشرا سويا)
ولمن أراد المزيد من المعلومات فليشاهد المناظرة على الرابط أدناه ( المناظرة بين دكتور عادل حسن حمزة والشيخ كامل عمر البلال نائب رئيس جماعة أنصار السنة بالسودان فى برنامج قيد النظر بقناةالنيل الأزرق السودانية)
التيارات السلفية _ الموافقة و المخالفة _الحلقة الثالثة_السبت 13 يوليو 2013م – YouTube
معالم المنهج السلفى وضوابط الإنتماء للسلف_برنامج قيد النظر_الحلقة الثانية - YouTube
فبدلا من التركيز على جزء من صفات الذات التى يختلف العلماء فى تفسيرها وتأويلها , كان أفضل لهم أن يركزوا على صفات الجمال لله سبحانه وتعالى ويعدل هدفهم على النحو التالى :
( إرشاد الناس إلى التشبه بصفات الجمال الله سبحانه وتعالى فهو عادل يحب العدل , صادق يحب الصادقين , رحيم يحب الرحماء , كريم يحب كل كريم , عفو يحب العفو , قوى يحب الاقوياء , حكيم يحب الحكماء , صبور يحب الصابرين , حليم يحب كل حليم , محسن يحب المحسنين , شكور يحب الشاكرين وكلما اتصف الانسان بصفات الجمال لله سبحانه وتعالى كلما ازداد قربا من الله)
اللهم أجعل هدفنا مكارم الأخلاق على مستوى الفرد والأسرة والدولة التى كانت هدفا للرسول صلى الله عليه وسلم كما قال ( انما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق)