من تخاريف جلال عامر

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
تفاءل

بقلم جلال عامر ٢٤/ ٨/ ٢٠١١
صباحك جميل.. ليس كل ما يطلبه المرء يدركه حتى فى المطاعم، فقد كان من المفروض أن أحضر اليوم ومعى ولى أمرى لغيابى أمس لكننى أطمع فى لطفك فكل يوم يضربنى «موتوسيكل» فى الشارع ويجرى فالنظام السابق ملأها «تكاتك» والنظام الحالى ملأها «موتوسيكلات» وهذا الزحام ليس سببه المتظاهرون فى الميادين أو البلطجية فى الأرصفة ولكن الائتلافات التى تتكاثر أسرع من الموتوسيكلات دون مراعاة لقلة الدخل القومى..

وأحياناً أشعر أن الذين قالوا «نعم» بدأوا يحكمون مصر بنتيجة الاستفتاء عادى وكأنه عقد ابتدائى لحين التسجيل ونقل الملكية وكلنا مع نتيجة الاستفتاء احتراما للديمقراطية وكل يوم أراجع الأرقام فى السحور، لكننى بدأت أشعر أن الذين قالوا «نعم» ماسكين شيكات على الذين قالوا «لا» وكل شوية يهددوهم، ومع ذلك أنا متفائل فكلنا مصريون نفنى ولا نهون، فقد قمنا بمظاهرات ضد الأمن المركزى وبعدها بشهور قمنا بمظاهرات من أجل الأمن المركزى لأن اللى منك منك.. فتفاءل لأن مصر بالتاريخ والجغرافيا والإمكانيات أعظم من نصف دول أوروبا وثلاثة أرباع دول أمريكا الجنوبية وكل دول أفريقيا، فتفاءل ولا تخف لأن القبطان إذا خاف من الأمواج تبتلعه وأنا الغريق لا أخشى من البلل خاصة بعد اختراع «البامبرز»..

حاول أن تنسى أن حدودنا الغربية ملتهبة وحدودنا الشرقية مشتعلة وخليك فى حالك واعلم أن للبيت رباً يحميه، وأن الجيش الذى أزال آثار العدوان فى سيناء قادر على إزالة آثار التعديات فى الشوارع، وتفاءل فالمنطقة أصبحت خالية من خيمة القذافى ومن كوتة المرأة وانتقلت حضانة طفلك من ماما سوزان وعاد إلى حضن أمه.. وإذا كنت تخشى من التشدد الدينى فثق أن بيننا وبين «التقوى» مخافة الله سبحانه وتعالى لكن بيننا وبين التدين الشكلى مجرد موس حلاقة.. فانظر وراءك فى غضب وأمامك فى أمل لأن «بكرة» أحلى من النهارده لكن المشكلة إن «بكرة» لا يأتى.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
استقيموا يرحمكم الله

بقلم جلال عامر ٢٥/ ٨/ ٢٠١١
هل انتقلنا من «النظام» الفاسد إلى «اللانظام».. نريد تشكيل لجنة من الأزهر الشريف لوضع توصيات لإصلاح حال المساجد، ونقل تبعيتها من إشراف وزارة الداخلية إلى إشراف وزارة الأوقاف.. كل عام وأنتم بخير غداً نصلى الجمعة الأخيرة من رمضان، وقد تعودت أن أصلى الجمعة فى أحد مساجد بحرى ارتبطت به منذ كنت متصوفاً أقرأ فيه «بردة المديح» بعد صلاة الجمعة وأحضر فيه «الحضرة الذكية» بعد صلاة العشاء، ومنذ سنوات قررت ألا أصطحب معى فى صلاة الجمعة أى آلات حادة ولا حتى مفتاح شقة، لأننى بعد أن أستمع الآن إلى خطبة الجمعة بابقى عايز أقتل أى حد يقابلنى.. فمازالت ثقافة الكراهية تسيطر على بلد المحبة مثلما يفعل التليفزيون الذى يتحدث عن الحب ليس بمعنى الله ولكن بمعنى الجنس، لذلك يفرق بين طبقات الشعب ليوحد بين الذكر والأنثى فلا يصدقه أحد بدليل أنه عمل مسلسل «الجماعة» فانهار الحزب الوطنى وعمل مسلسل الريان وتدهورت البورصة..

وأعرف حلاقين ومكوجية اجتازوا امتحان وزارة الأوقاف بالواسطة واعتلوا المنابر يعلمون الناس الشعوذة، وأعرف حلاقين ومكوجية اجتازوا امتحان وزارة الإعلام بالواسطة، واحتلوا الشاشة يفسرون للناس الأحلام، والتلاعب الذى يحدث فى صناديق النذور أسوأ من التلاعب الذى يحدث فى صناديق الانتخابات، ولأننا فى البلد الذى لم يعرف الكشوف الجغرافية لكنه عرف كشوف البركة، لذلك يقال إن أسماء وهمية فى الإعلام والأوقاف تدس على كشوف المكافآت، والبعض لا يقدس إلا يوم «القبض»، ويترك مفتاح المسجد لأى حد طالع على المعاش فيتعامل مع المصلين، وكأنهم جاءوا للحصول على توقيعه أو طالع من السجن فيتعامل معهم، وكأنهم جاءوا لزيارته، وجزءان إذا صلحا صلح الجسد كله الأوقاف والإعلام، وكل ما أريده أن تتوقف بعض المساجد عن تحريضى على قتل أى رجل يقابلنى، وأن تتوقف بعض القنوات عن تحريضى على الزواج العرفى من أى امرأة تصادفنى.. استقيموا يرحمكم الله.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
الخيلة الكدابة

بقلم جلال عامر ٢٧/ ٨/ ٢٠١١
المعركة ضد الفوضى يجب أن يقودها المحافظون الجدد، فالمحافظ يرى أكثر من الحكومة المركزية، خاصة أن فيهم «١٧» جنرالاً قد قاد معارك الحلفاء ضد النازية، «١١» جنرالاً فقط أعادوا الأمن إلى ربوع أوروبا، لكن ما يفعله المحافظون الآن اسمه «الخيلة الكدابة»، ومحاولة إرضاء الناس بالكلام، فأين كشوف العمارات المخالفة، والتعديات وأسماء الفاسدين المطلوب محاكمتهم أو استبعادهم، حتى إن المرشحين للجوائز والمناصب بعد الثورة بعضهم حرامية كتب، وبعضهم حرامية مساكن، وكأن الثورة كانت هتافات، والرد عليها أصبح تصريحات، وأسعدتنى بكلام فأسعدتك بكلام، مثل هذه القصة القديمة الجديدة..

يزعم البعض أن يوم الجمعة فيه ساعة نحس، وهى الساعة التى تزورنى فيها حماتى، والتى مدتها بعد الثورة إلى ساعتين، ثم إلى ثلاث ساعات بعد الإعلان الدستورى، ثم أخيراً قررت الإقامة الدائمة عندنا لجمع الحطب بعد أزمة الأنابيب، وفى أول يوم لإقامتها عندنا أصدر الدكتور «شرف» أوامره إلى المحافظين بتوفير السلع والخدمات للمواطنين بمناسبة حلول المدارس ودخول رمضان، ومن يومها لم نعرف الراحة، إذ كانت حماتى تتبع محافظاً نشطاً فانهالت علينا التليفونات منه بمعدل تليفون كل ساعة يسألها عن احتياجاتها لتوفيرها، ثم يقول لها المحافظ «مع تحيات الدكتور شرف» ويضع السماعة.. فى نفس اليوم وفى الثالثة فجراً استيقظنا مفزوعين على صوت جرس التليفون، فرددت بنفسى فقال المتحدث «أنا محافظ الإقليم التابعة له حماتك..

من فضلك لم نعرف بعد الخدمات التى تفضلها حماتك حتى نوفرها لها».. كان ابنى الطفل يقف بجوارى وأنا أتحدث فقال لى «بابا.. بابا قل له عايز مصاصة»، لكننى قلت للمحافظ إن حماتى تشكو من روماتيزم والتهاب مفاصل، وأن التأمين صرف لها «نفتالين»، فوعدنى المحافظ ببناء مستشفى جديد على اسمها فى كل مدينة، ثم قال لى «مع تحيات الدكتور شرف»، ووضع السماعة ونام..

لم نجد حلاً إزاء هذه المطارادت التليفونية إلا أن نقطع سلك التليفون قبل أن ننام.. فى السادسة من صباح نفس اليوم سمعت طرقات عنيفة على باب الشقة ففتحت ووجدت رجلاً مهيباً قال لى «صباح الخير أنا محافظ الإقليم.. تليفونكم مقطوع فحضرت بنفسى لأعرف طلبات حماتك من السلع والخدمات».. وقبل أن أنطق بكلمة انصرف وهو يقول «مع تحيات الدكتور شرف».. خيلة كدابة وكلام أبيض وأسود فى تليفزيون ملون.. معركة المحافظين الحقيقية هى ضد الفوضى مثلما فعل جنرالات أوروبا.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
طرد السفير وإخراج الجن

بقلم جلال عامر ٢٨/ ٨/ ٢٠١١
تحدث أنصار نظرية «النسبية» عن «الحتمية» وتحدث أنصار نظرية «الكم» عن «الاحتمال» لكن لا أحد تحدث عن القدرة على الاحتمال، فأنا مقاتل ومعارض وحضرت ندوات ثقافية أصبت فيها بضربة كرسى، لكننى أرى أننا أحرجنا المجلس العسكرى فى الداخل وبدأنا فى إحراجه فى الخارج، وإذا كان من بيننا من يزعم أنه يفهم فى السياسة والقانون والاقتصاد أكثر من المجلس فلا أظن أن بيننا من يزعم أنه يفهم فى العسكرية أكثر منه... فى الجنوب مياه النيل ومن يفتتح سداً وفى الغرب سوف تفتتح «القاعدة» «مولاً» قرب السلوم وفى الشرق عدوان إسرائيل ومع ذلك لا يمكن لشعب يخوض حرب الثلاث وجبات أن يبدأ حرب الثلاث جبهات.. والعدو الأول لإسرائيل الآن هو رجل يبنى فى صحراء سيناء وامراة تسهر فى معامل الأبحاث..

وعندى أقوال سرية بينى وبينك ليست للنشر ولا للتصدير إن من شروط الترقى فى الدرجات العلمية نشرها فى مجلة دورية متخصصة ولأن الدوريات العلمية العالمية ترفض نشر أبحاثنا لأنها منقولة ومفبركة ومكررة ولا تأتى بجديد لذلك اخترعنا دوريات محلية لا يقرؤها أحد ننشرها فيها لاستيفاء شرط الترقى بينما تنشر الدوريات العلمية العالمية آلاف الأبحاث (آلاف) سنوياً لعلماء من إسرائيل، فأيهما نحتاج الآن: ميدان النهضة فى الجيزة أم ميدان النهضة فى المعامل؟!..

وأستطيع أن أغنى لك «والله زمان يا سلاحى اشتقت لك فى كفاحى» وأسمعك قصيدة «وقف الخلق» طوابير أمام المخابز، لكننى أخدعك لأن الطريق إلى بئر سبع يمر من خلال ثورة علمية وحرب ضد التخلف فهل سمعت حضرتك عن مشروع الحصول على الطاقة من نيران الجن (راجع التفاصيل على الإنترنت فى كتاب «دردشة فى العلم» للدكتور سمير صادق).. وقد عارضنا «كامب ديفيد» أيام كانت المعارضة لها ثمن وفاتورة ورفعت الحذاء أمام «مناحم بيجن» فى طريق المطار ورفضت مصافحة «شيمون بيريز» وحاربت جيش الدفاع بالسلاح الأبيض قبل فيلم إبراهيم الأبيض، لكننى فقط أتساءل: لماذا نعجز عن طرد السفير بينما ننجح فى إخراج الجن والعفاريت؟!

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
التخلف اسمه «بهلول العطار»

بقلم جلال عامر ٢٩/ ٨/ ٢٠١١
لك عندى كلام أحلى من أجمل رواية، فمعظم من أعرفهم سوف يتزوجون فى ثانى أيام عيد الفطر لتختلط صاجات الرقص بصاجات الكعك وهى أرزاق لصاحب الفرقة وصاحب الفرن وينوى بعضهم أن يطلق فى ثانى أيام عيد الأضحى وهو رزق المأذون.. وأريدك أن تقارن بين دخل دجَّال متوسط الحال ودخل عالم ذرة كبير، وسوف تكتشف صحة ما قاله شاعر النيل «حافظ إبراهيم» من أن هذه بلاد يهان فيها العالم والأديب ويكرم فيها الجهول الغبى، وعندما تخرج «بهلول العطار» من كلية «أحمد زويل» نفسها قرأ «زويل» فى حركة الإلكترونيات وقرأ «بهلول» بيت حافظ إبراهيم وقرر أن يجعله دستوره، رغم أنه ضد الدساتير، فهجر مراكز البحث عندما اتهمه زملاؤه بأنه لا يعرف الفرق بين دورق المعمل ودورق العرقسوس وقرر أن يعمل فى الدين بأجر وفى الإعجاز العلمى بمكافأة شاملة وفى تكفير خلق الله وشتمهم بالساعة..

وأخيراً التقطته قناة سعودية ليهاجم الثورة ويكفر الثوار ويقدم للمشاهدين وجبة الحواوشى التى تحرق أمعاءهم وتلغى عقولهم.. هو ذئب فى صورة حمل ودجَّال فى صورة عالم ولا يضيف للعلم جديداً، فلا يزرع إلا الفتنة ولا يصنع إلا الجهل وعندما اكتشفت أوروبا الموجات الكهربية من تشريح «الضفدعة» (فولتا) واكتشفت الموجات الصوتية من طيران «الوطواط»، فإنها لم تمنح شهادة تقدير للضفدعة ولا ميدالية ذهبية للوطواط، ولكن للعلماء أنفسهم، لكن البعض يمنح تقديره وعقله للضفادع والوطاويط دون العلماء، فالبلد الذى سلم اقتصاده لبائع كوارع ليس كثيراً عليه أن يسلم عقله لبائع حواوشى، وأمثال هؤلاء أعداء العلم هم الذين نقلونا من الرى بالساقية إلى الرى بالسيفون وعلمونا أن الفحص الضريبى يؤدى إلى الاكتشاف المبكر للأمراض.. و«بهلول العطار» يستخدم اختراعات أوروبا فى الصباح ليقبض الأجر، ثم يكفرها فى المساء ليقبض المكافأة، وينسى أنهم فى أوروبا كانوا يحرقون الدجَّالين ويضعونهم فى النار، لكننا نضعهم تحت الأضواء.. طالما أمثال «بهلول العطار» موجودون فلا ثورة قامت ولا فوضى قعدت.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
فى صالون الحلاق

بقلم جلال عامر ٣١/ ٨/ ٢٠١١
عمَّال أدور عليك وأتاريك هنا جنبى.. بتعرف تعوم؟.. فى صالون الحلاق كانت لنا أيام وقد جاء العيد فجأة وخارج التوقعات مثل الثورة، وإذا كانت الثورة المفاجئة ظلمت المثقفين فإن العيد المفاجئ ظلم الحلاقين الذين كان من المقرر أن نتجمع عندهم ليلاً فى وقفة الحلاقة، ولأنه جاء فجأة تعالوا نتذكر حلاقة كل عيد.. أعطيت «الحلاق» التحاليل المعملية التى طلبها منى قبل إجراء «الحلاقة» وراح يراجعها بدقة وكان فى المرة السابقة قد طلب منى أن أظبَّط السكر والدهون الثلاثية قبل أن أحضر إليه ثم ربطنى بالفوطة وربط مساعده الفوطة بالمقعد وراح يتفاوض معى على الأسعار:

- عشرين جنيه شعر وعشرة جنيه ذقن وأنت اللى تنفض الشعر وكمان الكولونيا والبودرة عليك وسوف تخرج فى يومها.. رد شاب مدمن يداعب أنفه:

- صحيح يا حاج عندك «بودرة»؟

طلبت من الحلاق أن يمهلنى مدة للتفكير لكنه رفض وبدأ يحرك المقص عشرين مرة فى الهواء ومرة واحدة فى رأسى.. وراح عجوز يراجع فى المجلة جدول الدورى وكوتة المرأة الملغاة ثم قال:

- أريد أن أقدم أوراق ابنى بعد العيد فى الانتخابات لأنه مش نافع فى المدارس.

فقال الشاب:

- الحكومة بتقبل من سن (٥) سنين و(٩) شهور والميزة إن عندها أتوبيسات.

فرد العجوز:

- مش مهم أتوبيسات أنا كنت هأوصله المجلس وأستناه أروحه.

قال الحلاق:

- خلاص خليه للسنة الجاية.. هوه عنده كام سنة؟

فرد العجوز:

- (٤٨) سنة و(٣) شهور.

قال الشاب:

- يا عم لسه بدرى إنت مستعجل على إيه.. وديه نادى أو سلمه فى الإصلاحية علشان يدخل المجلس متأسس.

همس لى الحلاق:

- مش قلت لك تجينى صايم.. ثم نظر وقال «قفاك عريض حاول أن تخفيه عند الكمين».. ثم راح يشوح بالموس معترضاً على بيع «شيكابالا» وقال «إنه يفضل أن يحوله إلى شركة مساهمة».. فجرحنى بالموس فى أذنى، وراح الحلاق يفحص الجرح ويحاول أن يوقف النزيف ثم قال لى:

- الحساب هيعدى الخمسين جنيه، فسألته عن السبب فقال:

- أصلك هتحتاج نقل دم.. إنت فصيلتك إيه؟

- من فصيلة الثدييات العليا آكلى الفول.. فبدا عليه عدم الاقتناع واستمر فى تحريك المقص فى الهواء بينما العجوز يسأل الشاب:

- ما تعرفش حد يدخل إبنى المجلس ويأخد أى مبلغ؟

فقال الشاب:

فردى أم قائمة؟ فصرخ الحلاق:

- تقصد شعر ولا دقن.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
لقطات من أفلام قديمة

بقلم جلال عامر ١/ ٩/ ٢٠١١
ما يغركش اللبس ولا الكلام بالكناية ياما الجير والجبس بيداروا عيوب البناية.. فاوعى يغرك جسمك ولا تنخدع فى الناس ففى مظاهرات السبعينيات كنت واقفاً فى الشارع عندما حاصر المتظاهرون أحد ضباط الشرطة، وكادوا يفتكون به وعندها تقدم «محفوظ» بغضب وقال:

«سيبوا لى البنى آدم ده».. ثم سحبه بعيداً بعنف، قال البعض إن «محفوظ» سوف يحبسه فى المخزن، وقال آخرون إن محفوظ عصبى وقد يقتله.. استمر «محفوظ» فى جر الضابط بعنف حتى وصل إلى ناصية الشارع، وهناك قال له:

«ما تخافش أنا يا أفندم مرشد للمباحث، وكان لازم أعمل كده علشان أنقذ سيادتك منهم».

ملخص ما شاهدته فى مسلسلات رمضان أننا قبل أن تعرف أوروبا الأحزاب عرفنا نحن «التعدد» لكن فى الزواج.. زواج «الشفاه» على منديل ورق وزواج «الدم» على كيس قطن وزواج المسيار على سركى المعاش والزواج على ورقة من كراسة التعبير فلم نعد نشاهد دفتر المأذون إلا فى الأفلام القديمة.. فعندما تغيب الدولة أكثر من ثلاثين عاماً دون عذر مقبول يشطبها المواطن من حساباته ويتزوج ولا يرسل إليها بطاقة دعوة بل إنذاراً بالفصل.. فالمياه من النيل والمجارى من أنفسنا وإذا كانت عندنا مائة طريقة للزواج فهناك ألف طريقة للطلاق أن نقطع ورقة الكراسة أو نحرق كيس القطن أو نمزق سركى المعاش، لكن الطلاق فى حالة المنديل الورق بالذات لا يجوز إلا غيابياً وفى داخل «الحمام».

البعض لا يشعر بالأمان، ويمشى فى الشارع ومعه «مخدة» جاهزة، حتى يثبت أنه كان نائماً وقت وقوع الحادث والكاتب فى الدول المتخلفة يختار القضية التى يكتب فيها، والقضية التى يحاكم عنها، فإذا كتب عن الفساد طلعوه حرامى، وإذا كتب عن الوطنية طلعوه «جاسوس»، لذلك فإن السجون الثابتة أكثر ازدحاماً من الأتوبيسات المتحركة، وكان لىّ عم مولود كتوأم ملتصق مع ابن خالته، ثم اشترى حصة ابن خالته، وكان دائماً يقول إن الأجهزة الرقابية فى بلادنا مثل الكاميرا الخفية تراقب الفساد وتصوره «صوت وصورة»، ثم تعرضه على الوزير المختص وتسأله (إحنا صورنا لو حضرتك عايزنا نذيع نذيع)، ولن ينصلح الحال إلا إذا قدمت الرقابة الفيلم إلى النيابة مباشرة ثم مات عمى هذا وكتب على قبره (رجل عاش من أجلك أنت ثم مات أثناء التصوير).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
تنميط الشعب

بقلم جلال عامر ٣/ ٩/ ٢٠١١
سبحان الله، هذه البلاد من يجلس على «عرشها» تجده بعد سنوات يجلس على «تلها» وينقلها من عصر «النهضة» إلى فيلم «العار»..

فهل «الحكم» عادة أم إدمان؟

لأنه فى العالم كله دورة أو دورتان، لكن هنا تتوالى الدورات بانتظام ودون توقف حتى انقطاع «الطمث» وحاول حضرتك أن ترجع للخلف دون أن تخبط سيارتى وسوف تكتشف أن معظم الحكام كانوا متشابهين منذ أيام حفظ الموتى حتى أيام حفظ الأناشيد. يبدأ الحاكم «بالظهور» أمام الجماهير، ثم ينتهى «بالاختفاء» فى حفرة «العراق» أو فى مستشفى «مصر» أو فى حديقة الحيوان «ليبيا»..

لكن ما يحدث الآن أخطر وهو محاولة «تنميط الشعب» وجعله مثل الحكام متشابهاً فى اللبس والسلوك والتفكير، وصبه فى قالب واحد والقضاء على التنوع والاختلاف، وتخيل حضرتك أن مصر «مليون كيلومتر مربع» يسكنها فكر واحد وعقل واحد وشخص واحد مطلوب منه أن يبنى الدولة ويحارب إسرائيل ويوصل الأولاد للحضانة..

فالتنوع أيها الإخوة المواطنون هو سر بقاء الأمم وتوازن البيئة.. لذلك فإن محاولات الإقصاء المتبادلة بين المدنى والدينى ليست فى صالح أحد، إنما كانت يمينى ضربت منى شمالى، فقد تشابه الحكام عبر العصور، فتوالت المصائب، فماذا يحدث لو تشابه الشعب..

إن قوة الدول مثل أمريكا فى التنوع، حيث ينصهر الكينى مع الصينى والصربى مع العربى، وقوة الأشخاص مثل الريان فى تنوع علاقاته برجال دين ورجال حكم ورجال إعلام وتعدد علاقاته بنساء بيضاء وسمراء وحمراء، فمعظمنا لا يؤمن بالتعدد إلا فى الزواج، لذلك لا نتقدم إلا فى «السن» ولا نزدهر إلا فى «الإنجاب»..

فى العالم كله لا توجد تنظيمات سياسية تبنى على السمع والطاعة ومصر تناديك اعمل نفسك مش سامع.. هل سمعت عن حديقة مساحتها مليون كيلومتر مربع وفيها وردة واحدة يستطيع أى عابر سبيل أن يقطفها.. سبحان الله، هذه البلاد من يجلس على «عرشها» تجده بعد سنوات يجلس على «تلها» وينقلها من عصر «النهضة» إلى فيلم «العار» «يبدو أن المقال علّق وهيعيد نفسه».

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
المباركية والمكارثية

بقلم جلال عامر ٤/ ٩/ ٢٠١١
■ ما بيننا وبين إسرائيل ليس «منطقة عازلة» مطلوب إزالتها، ولكن ما بيننا هو «فجوة حضارية» مطلوب سدها، وسوف تكون فلسطين للفلسطينيين عندما يكون الفلسطينيون لفلسطين، وسفينة «الحرية» أقلعت من سواحل تركيا، لكن سفينة نوح «رست» على جبال تريكا، فسلام لمن أقلع وسلام لمن رسا، وثقب الأوزون، لمن لا يعلم، يختفى فى الشتاء ويظهر فى الربيع، لكن الفجوة الحضارية تظهر طوال العام، لذلك نباهى العالم بشعر بنت أختنا، والعجيب أننا نرتدى «الخوذة» ونرفع الراية البيضاء، والصحيح هو أن نرتدى البالطو الأبيض لنرفع أعلام التحرير من داخل المعامل، فالطريق إلى فلسطين لا يمر من خلال عدسة التليفزيون، بل من خلال عدسة الميكروسكوب.

■ تعانى مصر الآن من «المباركية»، مثلما عانت أمريكا من «المكارثية»، ورغم أن رجال النظام السابق جاثمون على قلوبنا فى كل مكان لكننا نتشطر على غلبان تزوج أو أنجب أيام مبارك ونتهمه بأنه جزء من النظام السابق لأن ابنته خطبها عسكرى أمن مركزى.. أحدهم قال لى ببجاحة: «رغم معارضتك المعروفة لمبارك وحزبه وأسرته، فإنك من النظام السابق، لأن مبارك عام ١٩٦٩ وافق مع أربعة لواءات فى كشف الهيئة على دخولك الكلية الحربية».. ارحمونا يرحمكم الله، فقد شفيت أمريكا من المكارثية وبقى أن يشفينا الله من المباركية.

■ مشكلتنا أننا نعيش فى مكان واحد، لكن فى أزمنة مختلفة، لذلك نتحدث عن قاطرة التقدم ثم نحجز فى قطار النوم، فالدول نوعان: نوع له «مركبات» هابطة على سطح القمر، ونوع له «إعلانات» هابطة على سطح الشاشة، ولو إنى رايح أحارب وسمعت بعض أغانى وإعلانات هذه الأيام الوطنية، فسأبيع سلاحى وأعمل بثمنه مشروع تسمين عجول وأستورد «الأعلاف» من الأعداء.. الإعلانات الهابطة تحاصرنا فى كل مكان وأخشى أن يأتى يوم يستغلون فيه المساحة البيضاء فى علم مصر لكتابة إعلانات..

والله فكرة مثل فانلات اللاعبين والتليفزيون مستمر فى الإعلانات «الهابطة» رغم وجود قرار من اتحاد الكرة بمنع «الهبوط».. ارحموا أطفالنا، فقد سألنا طفل: (هل صحيح أن صديقى مثل الفانلة وقريبى مثل اللامؤاخذة).. لامؤاخذة.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
الرجل الثانى

بقلم جلال عامر ٥/ ٩/ ٢٠١١
مجرد سؤال: لماذا يعلو دائماً فى الكوب الواحد نصف الكوب الفارغ على نصف الكوب المملوء؟ ربما لأن الجاى أفضل دائماً من الرايح. وفى جنازة الأميرة «فريال» يرحمها الله، كان الحاضرون ينادون أخاها «أحمد فؤاد» بعبارة جلالة الملك «فؤاد الثانى»، ونسى هؤلاء أن لقب (الثانى) نحس على صاحبه، فـ«نيقولا الثانى» كان آخر قياصرة روسيا، و«غليوم الثانى» كان آخر ملوك ألمانيا، و«عبدالحميد الثانى» كان آخر سلاطين العثمانيين، و«فؤاد الثانى» هو آخر ملوك مصر،

لذلك ليس عندنا فى مصر رجل ثان لكن عندنا فيلم اسمه (الرجل الثانى) وسوء حظى سببه أننى الرجل الثانى فى الأسرة بعد زوجتى التى تجرأت عليها منذ أيام وقلت لها (إحنا كل أسبوع نزور أمك ونجيب لها «موز»، إمتى بقى نزورها ونقرالها الفاتحة).. فغضبت وذكرتنى بأن الأم مدرسة نظيفة ومنتجة ومتطورة، وسألت نفسى: لماذا لا نتخذ الإجراءات الدستورية اللازمة ليكون انتخاب نائب الرئيس «الرجل الثانى» مع الرئيس «الرجل الأول»؟

فمرشحو الرئاسة متشابهون متقاربون يتساءلون: حبيبتى من تكون؟

ولا يميزهم البرنامج ولكن لون الكرافتة، ولن يميزهم إلا أن يضع كل واحد فيهم اسم نائبه على ورقة ترشيحه ليختار الناس، ورئيس الجمهورية يعين النائب ورئيس الوزراء والوزراء والمحافظين وقادة الجيوش ورؤساء الهيئات وبعض أعضاء البرلمان وعمداء الكليات، وعندما صححنا الأمور بعد الثورة جعلنا نائب رئيس الجامعة بالانتخاب ونائب رئيس الجمهورية بالتعيين، وصباحية العيد كان عندى تحليل دم صائم والدكتور قال لى (ممكن تبعت المحامى بدلاً منك لنأخذ منه العينة) على أساس أنه وكيلى أو الرجل الثانى..

إن مهمة النائب أخطر من أن تترك لمزاج الرئيس المقبل لأنه فى التعيين يحرص على اختيار شخص ضعيف ليحكم وحده لكنه فى الانتخاب يحرص على اختيار شخص قوى لينجح معه، لكن الخوف أن ورقة الترشيح سوف يكون فيها اسمان، اسم يمين واسم شمال، والناخب قد يظن أنها «كارت فرح» وأنهما أبوالعريس وأبوالعروسة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
استعادة العقل

بقلم جلال عامر ٦/ ٩/ ٢٠١١
ملعون «التضخم» فى كل كتاب اقتصاد، فأهداف ثورة يوليو «ستة» قام حزب واحد لتحقيقها، لكن أهداف ثورة يناير «ثلاثة» «تغيير.. حرية.. عدالة» قام ثلاثمائة حزب لتحقيقها لذلك حفظنا اسم حزب ثورة يوليو ونسينا أهدافها، وحفظنا أهداف ثورة يناير ونسينا أحزابها.. وبعد «أحداث» الثورة و«حلقات» الريان أصبحت مهمة المواطن صعبة فعليه أن يحافظ على حياته من البلطجية وأن يحافظ على عقله من السياسيين..

ويؤكد الفلاسفة أن هناك طريقتين للوصول إلى الحقيقة هما العقل أو الحواس، لكننا أضفنا طريقة ثالثة هى «العواطف» وهى الطريقة التى تجعل البعض يرفع صور «مبارك» ويتعرف على تضاريس مصر على السلم من بنت الجيران.. وفى السبعينيات طفحت السينما بأفلام التعذيب فى أيام عبدالناصر وكلما ظهرت صورة عبدالناصر تشتعل السينما بالتصفيق.. فنحن نفرق بين «العاطفة والجسد» فالتعذيب يخص الجسد لكن التصفيق يخص العاطفة.. ومحاكمة مبارك مسؤولية المحكمة ومحاكمة عصره مسؤولية الناس، والمشكلة أن الحكم الثانى صدر قبل الأول..

لذلك من يرفع صور مبارك لا يريد إن يلغى المحكمة بل أن يلغى عقول الناس.. وبسبب العاطفة سوف يظل الناس يعطون أموالهم للريان ويمنحون أصواتهم للإخوان ويشاهدون اللمبى ويسمعون أبوالليف ويرفعون صور مبارك على أسنة الرماح فنحن الشعب الوحيد الذى يستخدم «المخ» فى السندوتشات.. وقبل استعادة «الأموال» علينا أن نستعيد «العقول» فمعظمنا يفضل مدام «عواطف» على الأستاذ «عقل»..

فى العيد يرتدى الأطفال «الطراطير» ثم يتركونها لنا باقى أيام السنة، فالبعض نزع العقل المصرى وارتدى العقال السعودى، والبعض يرفع صور مبارك، والبعض يعلق صور إسماعيل ياسين، على أساس أن الأول فى مستشفى مصر الدولى والثانى فى مستشفى المجانين.. فلا تسأل أين تقع مصر لكن اسأل كيف وقعت.. ولماذا نغسل العربات بالماء العذب ونزرع الخضراوات بمياه المجارى؟!.. العقل زينة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ٧/ ٩/ ٢٠١١
■ هذه أول انتخابات فى التاريخ بنظام (جوز وفرد).

■ زيت وسكر التموين (حكومة)، لكن زيت وسكر الانتخابات (معارضة).

■ كتاب حياتى يا عين.. ما شفت زيه كتاب.. الفرح فيه سطرين والباقى كله عذاب (من الكتاب الأخضر).

■ أنا مع إقامة الدورى العام لكرة القدم من مجموعتين، مجموعة أهلى وزمالك ومجموعة عمال وفلاحين.

■ قبل الثورة كان كل مسؤول يقسم أنه سوف يسهر على راحة الشعب دون أن يحدد مكان السهر.. نطالب الآن بتحديد اسم الفندق.

■ كمية الموتوسيكلات التى تملأ شوارعنا تؤكد أن اللى بنى مصر كان فى الأصل «عجلاتى».

■ رغم الثورة مازال الطلبة يهربون من القسم العلمى ويهرولون إلى القسم الأدبى.. مطلوب عمل ائتلاف فى المدارس بين قصائد «جرير والفرزدق والأخطل» وقوانين «بلانك وماكسويل ومندل».

■ الحمد لله رب العالمين، الخليج العربى فى ثورة المصريين اكتفى بإرسال المحامين ولم يرسل قوات درع الجزيرة.

■ أرجو ألا يكون شعار الحزب الصوفى (ساكن فى حى السيدة وحبيبى ساكن فى الحسين).

■ المحامون أنواع، محام أمام «النقض»، ومحام أمام «الاستئناف»، ومحام أمام «الكاميرا».

■ الجيش السورى حرر حمص وحماة واللاذقية، فاضل الجولان.

- حاجة غريبة، مبارك يضرب الثوار وأتباعه يضربون أهاليهم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
غيّرنا الملوك وليس السلوك

بقلم جلال عامر ٨/ ٩/ ٢٠١١
بين صناع الثورة وصناع السينما خيط رفيع نريده أن يتصل، فقد حققت الثورة فى «ميدان التحرير» أكبر تجمع فى تاريخ الشعوب، وبعدها مباشرة حقق فيلم «شارع الهرم» أكبر إيراد فى تاريخ السينما، وكأننا غيرنا «الملوك» ولم نغير «السلوك»، وكأنه بعد الهتاف يأتى الرقص وآخرة الرقص «حنجلة»، وقد ظل «طيطا» أربعين سنة فى بحرى يهتف ليوقظنا لصلاة الفجر ثم اعتزلنا وقرر أن يفتتح خمارة، فهل العيب فينا أم فى الزوجة كما تؤكد التحاليل؟ وإذا كان البعض يكتب على أبواب الفرن «ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان» فالأولى أن نكتب على أبواب السينما «ليس بالرقص وحده تتقدم الشعوب»..

وفى عام ٢٠١٠ انشغل العالم بفيلم جديد اسمه (البجعة السوداء) بطولة الأمريكية «ناتالى بورتمان» عن فرقة رقص باليه، لكنه فى عام ٢٠١١ انشغل بكتاب قديم مترجم عن الإنجليزية اسمه (البجعة السوداء) تأليف اللبنانى «نسيم طالب»، ثم ظهرت البجعة السوداء فعلاً فى أستراليا واندهش العالم لهذه الطفرة، والكتاب يتحدث عن التعامل مع الأحداث غير المتوقعة مثل «الثورة» وأسلوب إدارتها والاستفادة منها، لذلك أرجوك أن تقرأه على الإنترنت لأناقشه معك وأمنحك الدكتوراه وسبعة جنيه علاوة لتدخل بها فيلم «شارع الهرم»..

إن مليونية فيلم «شارع الهرم» والإقبال الشديد عليه يؤكد أن العرب عندما خرجوا من «الأندلس» ذهبوا ليكملوا السهرة فى «الأوبرج».. أين فن ثورة يناير العظيمة؟ فأعظم ما فعلناه هو أننا أخذنا أغنية «عبدالحليم حافظ» بعد ثورة يوليو «يا أمى ما تبكيش» وجعلناها بعد ثورة يناير «يا أمى ما تعيطيش» وفى الثورة المقبلة «يا أمى ما تلطميش»، وهكذا دون إبداع جديد، فالفن ليس فى قامة هذه الثورة، لذلك نظل نحن أبناء البطة السوداء وغيرنا هم أبناء البجعة السوداء.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
مقالة مليونية

بقلم جلال عامر ١١/ ٩/ ٢٠١١
الدنيا لا تعطى محتاجاً وكذلك الحكومة.. ونفسى أكتب مقالة مليونية، لكن المساحة لا تسمح، وأفضل نصيحة «لا تنصح»، لكن الدين النصيحة، والذى ينافق «العوام» أخطر ممن ينافق «الحكام»، لذلك قبل أن تقرأ تذكر أننى لم أعرف إسرائيل إلا محارباً، وأننى رفضت مصافحة وزير دفاعهم «شيمون بيريز» ورفعت الحذاء أمام رئيس وزرائهم «مناحم بيجين» وكنت يوم الجمعة فى القاهرة أهتف ضد إسرائيل، لكن صديقك من صدقك، ففلسطين لن تعود على طريقة الشاعر «عنترة» ولكن على طريقة العالم «مشرفة» عندما نقتحم العلم ونقتحم الطاقة ونقتحم الفضاء وليس عندما نقتحم شقة.. فى عام ٢٠٠٩ كانت الموضة هى «الشيعة»،

وفى عام ٢٠١٠ كانت الموضة هى «الأقباط»، وفى عام ٢٠١١ أصبحت الموضة هى «اليهود»، والحمد لله رب العالمين لم نصل بعد إلى «الهندوس» فعندنا طاقة كراهية تكفى لحرق العالم مرتين، نستخدمها فى الهدم وليس فى البناء، فالصراع بين دولة «وضع اليد» إسرائيل ودولة «خلو الرجل» مصر هو صراع حضارى، والسيف أصدق أنباءً من الكتب والصحف والفضائيات.. والهتاف قد يخلع طاغية يحتل كرسياً لكنه لا يخلع استعماراً يحتل وطناً..

والدولة التى تعجز عن حماية شقة كيف تحمى عشرين ألف لجنة انتخاب؟ وأحارب الاستبداد منذ ولدتنى أمى، وأتذكر يومها أننى اعترضت على تعيين «الداية» وطلبت أن تكون بالانتخاب، لكننا نعيش الآن فى غابة أفريقية تسمح بالانتخاب الطبيعى الذى تحدث عنه «داروين» ولا تسمح بالانتخاب السياسى الذى تحدث عنه «فولتير»..

صدقنى إن عدونا الثانى هو «إسرائيل»، لكن عدونا الأول هو «العلم»، وإذا كانت الانتخابات ضرورية فى ظل علم التشريح الذى اخترعه البلطجية فحاول أن تتذكر أول قصة حب فى حياتك وقلبها فى دماغك واستمر فى التقليب حتى تظهر صورة حبيبتك على سطح الإناء واكتب تحت الصورة للذكرى الخالدة (فئات - مستقل).. مصر أقدم دولة فى التاريخ، وأكبر دولة فى المنطقة، فاوعى يغرك جسمك لأن عشق الجسد فانى لكن الكبير يتزين بالعقل والعلم حتى لا يقال «سياسة» تفرقهم و«سفارة» تلمهم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
عطر المساء

بقلم جلال عامر ١٢/ ٩/ ٢٠١١
أعشق الخريف حيث تتساقط الأوراق من نافذة السفارة ويتسلل الحب إلى القلوب والفوضى إلى الشوارع، وقد عشت عمرى رومانسياً أتعطر بعطر المساء إلى أن نبهنى صديق إلى أننا لا نأكل الورد ولا نرتدى الموسيقى فأصبحت أفرق بين «الحمامة المطوقة» و«المرأة المطلقة»، فالأولى تصادق الصياد ويعمل لها محامياً والثانية تصادق المحامى ويعمل لها صياداً، وبسبب الانفعالات المشتركة خلال سنوات طويلة من الزواج تلاحظ أن الزوج أصبح يشبه الزوجة ولا تستطيع بعد فترة أن تميز بينهما،

لذلك أصبحت مصر مثل مبارك مريضة وداخل قفص، حتى رجال مبارك أورثهم بطء الحركة وبطء التفكير وبطء القرار، وهى أعراض مرض «المباركيزم»، حيث يبدأ المريض بالحديث أمام الشعب عن الكفن الذى ليس له جيوب وينتهى بالحديث أمام المحكمة عن الجيوب التى ليس لها كفن.. وبسبب تأخر النطق قد نحصل على الدولة الحديثة فى الجنة إن شاء الله، وأسوأ من جاء بعد «القيصر» «أنطونيو»، وأسرع من فات بعد «الثعلب» «أعمارنا»..

ويقال إن هناك قوى خفية تعرقل المسيرة، أعتقد من واقع خبرتى ودراساتى أنها «حماتى».. فكلما أسرعنا أوقفنا كمين، وحتى من يطالبون بسرعة الإنجاز لا ينجزون ولا يعملون ولا ينتجون حتى تحولنا من «فيلم أكشن» إلى «كارت بوستال».. فهل «السلحفاة» تلد أم تبيض؟.. إذ يقال إن الكائنات تتغلب على المواقف الصعبة بطرق مختلفة، فالغزالة تجرى والنعامة تدفن رأسها والثعالب تصدر روائح والحكومات تصدر قرارات عشوائية.. فى كل صفحة وفيات أو برنامج طهى كلمة «ثورة»، فأصبحنا مثل من استغنى عن العبادة بتعليق سجادة الصلاة..

فالذى لا يريد أن «يلعب» يعتزل والذى لا يريد أن «يحكم» يعتذر، فليس كل من يقول «يا رب» مؤمناً وليس كل من يقول «يا مصر» وطنياً.. «مبارك» هو أول مصرى منذ الفراعنة يحنط «شعباً».. وبسبب نقص اليود عندى لا أعرف العلاقة بين «أيام الخطوبة» و«الفترة الانتقالية»، سوى أن الأولى قصيرة وإن طالت، والثانية طويلة وإن قصرت.. العروسة للعريس رغم كل المتاريس.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
القاعدة والاستثناء

بقلم جلال عامر ١٣/ ٩/ ٢٠١١
كل سنة وحضرتك طيب، فاليوم هو رأس السنة الفرعونية (٦٢٥٣) بالتقويم المصرى.. وكل يوم الصبح أتناول فنجان قهوة برازيلى لعلى أصبح مثل الجوهرة «بيليه» الذى رأيته فى استاد القاهرة وتعلمت منه أن كل لاعب يتحول بعد «الاعتزال» إلى التدريب.. وكل راقصة تتحول بعد «الاعتزال» إلى التمثيل.. وكل مذيع يتحول بعد الثورة إلى معارض.. وكل «ثورة» تتحول بعد «الاختزال» إلى «هوجة».. فالثورة الفرنسية سبقها عصر من التنوير وأعقبها تجميد للحرب مع أوروبا وإجراءات استثنائية ضد الملك والحاشية ثم الشروع فى البناء.. والثورة الروسية سبقها عصر من التنوير وأعقبها تجميد للحرب مع ألمانيا وإجراءات استثنائية ضد القيصر والحاشية ثم الشروع فى البناء.. والثورة المصرية سبقها عصر من الإظلام وحرمة «تزغيط» المرأة لدكر البط وأعقبتها مطالبة البعض بالحرب وعدم اتخاذ أى إجراء استثنائى ضد الرئيس والحاشية وعدم الشروع فى البناء.. كلها شروع فى قتل.. وكل شعب حر فى ثورته،

لكن الغريب أن من قادوا عصر الإظلام هم من يقودون الثورة الآن، وأن الإجراءات الاستثنائية تتخذ ضد الناس العاديين مع تضييق الإعلام وتوسيع الدورى.. وعلمنى حبك يا امرأة ألا أؤمم مصانع عز التى سرقها من الدولة، وألا أصادر أملاك مبارك أو أعزل رجاله لأن «القاعدة» فى أفغانستان ضد الأمريكان و«الاستثناء» فى مصر ضد الغلابة.. بعد انتهاء الحرب يتم تبادل الأسرى، وبعد انتهاء الحب يتم تبادل الخطابات، وبعد انتهاء الثورة يتم تبادل الشتائم ويظل القانون دائماً «سيفاً» على رقاب الصغار و«مداساً» تحت أقدام الكبار..

وأخبرنى «بيليه» فى استاد القاهرة أنه كان يتيماً وكان كلما سأل عن والده أخبروه بأنه فى طابور «الفرن» أو يبحث عن «أنبوبة» أو يتابع المحكمة فى المدرجات وعندما علم الحقيقة قرر أن يعتزل ثم طلب منى أن يسمع خطاب التنحى مرتين، مرة بالبطىء للكبار ومرة فى الوريد للصغار.. اعدلوا هو أقرب للتقوى.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ١٤/ ٩/ ٢٠١١
■ «البورصة» تتأثر كثيراً بالأحداث الجارية، لذلك أقترح ماحدش يجيب لها سيرة.

■ على فكرة حزب الإخوان المسلمين لم يقم على أساس دينى، وحزب الجماعة الصوفية لم يقم على أساس دينى، وحزب الجماعة السلفية لم يقم على أساس دينى، وحزب الجماعة الإسلامية لم يقم على أساس دينى.. الحزب الوحيد الذى يقام على أساس دينى هو الحزب الشيوعى.

■ بدلاً من إغلاق القنوات ومطاردة المذيعين وسحب التراخيص أوقفوا الموضوع من المنبع بمنع بيع وشراء وتداول أجهزة التليفزيون.

■ نظام مبارك لم يتحول بعد إلى «سابق» مادام صاحبه لم يتحول إلى «سوابق».

■ بكرة أحسن من النهارده.. غداً تبدأ المدارس و«يُضرب» المعلمون، ثم يبدأ الدورى و«يضربهم» الألتراس، ثم تبدأ الانتخابات و«يضربنا» البلطجية.

■ من إنجازات الفترة الانتقالية أن رمضان انتهى فى موعده.

■ نظراً لكثرة عدد المرشحين أقترح أن تكون انتخابات الرئاسة بالقائمة.

■ إضافة مواد جديدة إلى قانون الطوارئ يحوله إلى «طبق اليوم».

■ إسرائيل تبحث عن مقر جديد لسفارتها.. أعتقد أن أأمن مكان للسفير الإسرائيلى هو «تل أبيب».

■ كل شعوب العالم لا تعرف ماذا يحدث فى المستقبل إلا الشعب المصرى فإنه لا يعرف ماذا يحدث الآن.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
المؤرخ والروائى

بقلم جلال عامر ١٥/ ٩/ ٢٠١١
يا معلمنى الحب يا ريتنى ما اتعلمته معاك ولا شوفته.. وثلاثة يعلمونك الصبر: صيد السمك والمدرس الخصوصى وركوب الترام، والصبر جميل لمن ينتظر الفرج، والصبر طيب لمن ينتظر الانتقام، وزهرة «الصبار» أوراقها كانت عادية مثل ذقن الباشا، ثم تحورت لالتقاط «الندى»، فالصبر على البلاء عبادة، واليوم أستدعى الصبر لأودع فى «الخميس» عمى وأستاذى وتاج رأسى الأديب العظيم والفلاح الفصيح «خيرى شلبى»، الذى توفى فى عيد الفلاح عندما لاحظ أن الاحتفال بعيد الفلاح قد انتقل إلى «استاد القاهرة»، فعلم أن اللعب قد انتقل إلى الأرض الزراعية وأنه بعد تفتيت الأرض بين «الشركات» يجرى تفتيت الفلاح بين «الاتحادات»..

لم يعد للفلاح صديق إلا «الهدهد»، وما أحلاها عيشة الفلاح ربنا أخده وارتاح.. أوصانى أستاذى ثلاث مرات بأن أكتب للمسرح وصاح الديك ولم أنفذ الوصية..

وقد نزل من عربة الترام اثنان الأول (ع.ر) «المحصل» كعامل والثانى (خيرى شلبى) «البائع» كفلاح، وبسبب متغيرات ثورة يوليو تحول «المحصل» إلى أستاذ جامعى و«مؤرخ» عظيم وعضو شورى يتمتع بالثراء.. عاش حياته ملتصقاً بالحكام وبعيداً عن الشعب، وتحول «البائع» إلى روائى عظيم يتمتع بالفقر.. عاش حياته مبتعداً عن الحكام ملتصقاً بالشعب، فهكذا الحياة نخرج من جوف «الترام» ونعود إلى جوف «التراب» بعد أن تعبث بنا الأيام وتغيرنا الليالى.. وتبقى زهرة «الصبار» شاهداً على «الصبر»، ثم شاهداً على «القبر»..

وما الحياة إلا صراع بين «المؤرخ»، الذى يمثل «الواقع»، و«الروائى» الذى يمثل «الخيال»، بين «تاريخ روائى» كاذب و«رواية تاريخية» صادقة، وبين البطل «Hero» ومضاد البطل «Anti Hero».. بين الأمس والغد، بين من يدفعك للأمام ومن يلقيك تحت الترام.. «خيرى شلبى» حلم بالثورة، لكن (ع.ر) ورثها لذلك يقال إن شباب مجاهدى خلق هم الذين قاموا بالثورة، الإيرانية، ثم ورثها آيات الله وحولوها إلى ثورة إسلامية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
بانوراما

بقلم جلال عامر ١٧/ ٩/ ٢٠١١
■ صباحك جميل.. لا نريد أبداً أن نكون أنفسنا، فالموضة السنة دى التجربة التركية «عثمانلى فنجان»، وليس بعيداً أن يطالب البعض بالخروج من الاتحاد الأفريقى والانضمام إلى الاتحاد الأوروبى بعد أن انبهرنا بالتجربة التركية والتجربة الماليزية والتجربة الدنماركية، واكتشفنا أن التجربة التركية تحتاج إلى «أردوجان» وشعب متسامح، والتجربة الماليزية تحتاج إلى «مهاتير» وشعب منتج، فلا هذا الترزى موجود ولا هذه القماشة، فنحن حاصلون على توصية طبية بالعمل الخفيف والتعصب الشديد..

وعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم وعلى قدر وقيمة «الترزى» تأتى القماشة.. وكل الثورات تغير الترزى وتترك القماشة، وعظمة «أردوجان» و«مهاتير» أنهما ثارا ضد القماشة وغيّراها.. فأين التجربة المصرية؟.. ابعدوا عن «الجاهز» واهتموا بـ«التفصيل».. ابعدوا عن «الجاهز» واهتموا بـ«التفصيل».

■ مات «خالد جمال عبدالناصر»، الذى تسمى نصف المواليد الذكور فى الستينيات باسمه، والذى اتهموه بأنه يقود ويمول منظمة «ثورة مصر» ضد رجال السفارة الإسرائيلية فى القاهرة، ثم عاش بعيداً عن مصر فى يوغوسلافيا، ويشاء الله الملك العدل أن يموت فى مصر بينما السفارة الإسرائيلية فى القاهرة خاوية على عروشها.. دنيا.

■ أكتب عادة فى إقرار ذمتى المالية أن عندى حصوة فى الكلى، وعندى حلاق خاص ورثته عن أبى أذهب إليه مرتين فى الأسبوع لأحلق ذقنى بنظام المشاركة (ppp) وأحلق شعرى بنظام الانتفاع (Bot)، وبسبب قلة خبرته فإنه فى كل مرة يرسم على خدودى علم مصر بالموس..

أحياناً يملأ وجهى بالصابون ويربطنى بالفوطة الحمراء كأننى أنتظر الإعدام ثم يتوجه إلى المحكمة لحضور جلسة نفقة زوجته الأولى ثم يعود ومعه محضر ويشير علىّ ويقول: (خد الغرامة من البيه)، ثم يحضر صبى يطلب منه مصروف البيت للهانم فيقول له: (خد من البيه)، ثم يجىء محصل النور فيقول له: (خد من البيه)..

وتتكرر القصة لأكتشف فى النهاية أنه كان وزيراً للمالية قبل أن يفتح محل الحلاقة، وأن وزير المالية السابق «يوسف بطرس غالى» كان يطالبه بتقديم فاتورة الشعر وإيصال الذقن بينما يتنقل الوزير الآن بين قصور «دبى» و«لندن» و«نيويورك» دون أن يقدم الضريبة العقارية عن هذه القصور أو نقدم نحن طلباً للإنتربول لنحضره ليحلق «شعر وذقن» ثم يعود إلى أوروبا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
أطماع داخلية وأطماع خارجية

بقلم جلال عامر ١٨/ ٩/ ٢٠١١
قبل أن تقرأ، تأكد من وجود الخط المائى فى المقالة خوفاً من التقليد، فأنا أحب الأصيل، وأعشق الفلاسفة بحكم دراستى، خصوصاً من يسألنى (تحب تشرب إيه؟) ومع ذلك لا أكتب عنهم وأستاذى فى الفلسفة «أنيس منصور» كتب مائة مقال عن «أشرف السعد» ومقالاً واحداً عن «أفلاطون»، وأيام «مبارك» كنت أشعر أن «سلسلة» ظهرى صادرة من مكتبة الأسرة، والصراع الحالى يشعرنى أن مصر ليست وطناً نعيش فيه ولكن «حاجة بتتاكل»،

ففى بلادنا الآن الفرد أهم من الجماعة، والجماعة أهم من الوطن، وأى واحد تراه فى الشارع «بيمد» تعرف إنه مستعجل، و«المستعجل» نوعان: مستعجل رئاسة ومستعجل برلمان، وكل واحد يبحث فى هذه الفوضى عن مصلحته، ودورنا هو وضع بودرة «تلك» وكريم أساس لمنع الاحتكاك بين الجماعات والطبقات والأشخاص، بالإشارة إلى الخطر الخارجى، فبعد أن فشلت خطة تفجير مصر من القلب يتجهون الآن إلى الأطراف..

وعندى دبدوب أبيض جاءنى فى أحد أعياد ميلادى وحده ويصفق كلما اشترينا «جوافة»، ويصرخ كلما حضرت حماتى ويعمل بالكهرباء مثل مفاعل «أنشاص» لكنه ليس قريبه ويقول إنه ليست مهمتنا الآن تطبيق الحدود الدينية ولكن الحفاظ على الحدود السياسية، ويزعم أنه بعد تغيير الأنظمة سوف يبدأ تغيير الحدود، وأن من يهددون بقطع أطراف المواطن جعلونا ننسى من يهددون بقطع أطراف الوطن، وأنه عقب تغيير التاريخ سوف يتم التلاعب فى الجغرافيا بحجة أن التاريخ هو جغرافيا متحركة مثل مترو حلوان، وأن أعضاء الجامعة العربية سوف يتضاعفون خلال عامين ليقتربوا من أعضاء الأمم المتحدة..

ويقال إن مصر محروسة وإن «العين» مثل نقابة المهندسين عليها حارس، لكن إذا كان «المطبخ» للعروسة و«الكرسى» للرئيس فإن «الوطن» لنا جميعاً، لذلك فإن تأمين «حدوده» أهم من تأمين «لجانه»..

ويقال إن «الضفادع» تدلى بأصواتها فى موسم التزاوج وليس فى موسم الانتخابات، وفى البرك وليس فى الصناديق على عكس البشر الذين يحددون بإرادتهم الموسم بعد أن يتخلصوا من «ثعابين» الحدود.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
الظلال والبريق

بقلم جلال عامر ١٩/ ٩/ ٢٠١١
فى الخريف تتعرى الأشجار فنلاحظها، وفى الصيف تتعرى النساء فنتأملها، وباقى أيام السنة تظهر أمامنا الحقيقة العارية فنهرب منها.. فى الخريف كان المرحوم «السادات» ينعى المرحوم «عبدالناصر» على طريقة «فُقد ختم وجار استخراج ختم جديد» فأنا وحضرتك ومدحت شلبى ورئيس لجنة الحكام الرئيسية نعلم كيف يأتى حكام هذه البلاد، فلماذا التعب فى البحث عن ختم ضائع جار استخراج بديل له بعيداً عنا؟!

وطول عمر هذه البلاد يحكمها «ختم ظاهر» و«ختامة خفية» أقوى من كل المؤسسات وتحكم من وراء ستار وقد تكون الختامة «مجلس وصاية على العرش» أو «مجلس قيادة ثورة» أو «لجنة مركزية عليا» أو «لجنة سياسات»، لذلك فأهم من البحث عن الختم المفقود هو معرفة «الختامة الجديدة».. ولن ينصلح حال هذه البلاد إلا إذا كان «الختم والختامة» فى درج واحد، فقد تكون الانتخابات حقيقية ثم تأتى برئيس غير حقيقى لا يحكم ولا يخدم ولا يختم ويتحول مع الأيام من «ختم» إلى «خاتم» فى أصبع «الختامة»..

وفى برامج التليفزيون المتكلم مجنون والمستمع عاقل، لكن فى برامج الأحزاب المتكلم عاقل والمستمع مجنون، لذلك إلى حين إصلاح نظارتى تأمل بدلاً منى وأخبرنى عن اسم «الختامة الجديدة»، وفى الخريف أحتفل بذكرى هبوط أول «إنسان» على سطح القمر وذكرى هبوط أول «شيخ» على سطح الفضائيات وذكرى هبوط أول رئيس من منور القصر، حاملاً الختم ولا يحمل «الختامة»، فطوال تاريخنا من أيام قميص عثمان حتى أيام فانلة أبوتريكة لم يعتمد الحاكم على المؤسسات الظاهرة ولكن على «القوى الخفية».. حيرتنا بين الخفى والظاهر وبين الظلال والبريق جعلت مؤسسات الدولة المنتخبة مثل عداد التاكسى من نباتات الزينة وفى هولندا «نباتات الظل» وفى أمريكا «امرأة الظل» وفى بريطانيا «حكومة الظل» وفى مصر «ختامة الظل» لذلك بعد شروق الشمس ننتظر العهد الجديد.. إذا كنت حضرتك مش حاجز هنا انتظر المقال اللى بعده.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
جلال عامر المزيف

بقلم جلال عامر ٢٠/ ٩/ ٢٠١١
الاتجار فى الدين أكثر ربحاً من الاتجار فى السلاح، والاتجار فى السلاح أكثر ربحاً من الاتجار فى المخدرات، لذلك تختار الجماعات الأولى، ويختار الحكام الثانية، ويختار الناس الثالثة للفصل بين السلطات، ويُقال عن البرلمان «لومانجى بنى له بيت إخوانجى سكن له فيه»، والذين يرددون دائماً كلمة «حرام» لا يجدون من يقول لهم كلمة «عيب»..

فى إحدى السنوات خطفت القبائل الإمبراطور «هيلاسيلاسى» إمبراطور الحبشة، وراحت قوات الشرطة والجيش تبحث عنه إلى أن وجدوه جالساً على كرسى فخم تحت سفح أحد الجبال وأفراد القبيلة يطوفون من حوله، ولما سألوهم قالوا إنهم اختطفوه ليجعلوه «إله»، لذلك أثناء زيارة «رجب طيب أردوجان» للقاهرة كنت خائفاً أن تختطفه إحدى القبائل وتجعله «خليفة» رغم أنفه وتطوف من حوله تحت سفح جبل المقطم..

وقد سبق للمتعصبين المسيحيين أن اختطفوا «البابا»، فى الربع الأول من القرن العشرين، وسبق للمتعصبين المسلمين أن اختطفوا وزير الأوقاف فى الربع الأخير من القرن العشرين.. وقد سبق للبعض أن اختطفوا «ثورة» فى الربع الأول من القرن الواحد والعشرين، وكلنا يا عزيزى مختطفون من حاكم ظالم أو من زوجة قاسية!

وأنا شخصياً مختطف منذ سنوات، فأحد «المحامين» فى الإسكندرية يستغل تشابه الأسماء ويقدم نفسه للناس على أنه أنا.. وقد تعودت على أن يسرق الآخرون ما أكتبه، حتى إن إحدى الصحف تنشر فى صفحتها الأولى بعض ما أدونه على «تويتر» بأسماء قراء، ومع ذلك رضيت وقلت إن خطابات مصطفى كامل الطويلة لم يترك له الناس منها سوى كلمة واحدة (لا يأس مع الحياة)..

لكن أن يختطف أحدهم «شخصى» الضعيف أو يؤجره مفروشاً فهذه جديدة.. والذى أعرفه أن من يصيبه هوس الشهرة يرفع دعوى لتغيير مسار القمر واحتياطياً طلب استيراد البطاطس المربعة، لا أن يدفعه هوس الشهرة إلى أن يركب أحد المشاهير مثل العفريت، وقد اتصل بى العشرات من المحامين يطالبوننى باستخراج هذا العفريت فى قاعة المحكمة، لكننى رفضت لعله يخجل..

والكاتب كثيرون يعرفون اسمه وقليلون يعرفون صورته، فهو ليس فى شهرة «هيلاسيلاسى» ولا فى صيت «أردوجان» لذلك لا تختطفه القبائل لكن محام واحد.. البلد كلها الآن مختطفة، وعندما نرجع لهم «مبارك» سوف يرجعون لنا البلد.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ٢١/ ٩/ ٢٠١١
■ التاريخ يُعيد نفسه.. رئيس مجلس الشعب المقبل سوف يكون من «الإخوان»، وسوف يحصل الحزب الوطنى على (٨٨) مقعداً.. الشىء الوحيد الذى لا أعرفه أن رئيس حزب الإخوان عنده ولدان «أحمد وعمر»، ولا أعرف من منهما سوف يكون رئيس لجنة السياسات.

■ هذا هو تطوير التعليم.. جامعات بدون طلبة، ومدارس بدون معلمين، وحضانة بدون أتوبيس.. للمعلمين مطالب مشروعة لكن كحل وسط أقترح أن ينفذوا الإضراب فى «الفسحة».

■ «أردوجان» خليفة، فإن رفض يبقى «مهاتير» خليفة، فإن رفض يبقى «حمدى» خليفة.

■ يقول العلماء إن «النيزك» سوف يصطدم بالأرض يوم ٢٦ سبتمبر وهو يوم إصدار قانون الانتخابات، ويؤكد العلماء أن نصف الأرض سوف يختفى دون أن يحددوا هذا النصف: هل الفئات أم العمال والفلاحين؟

■ أصدر محافظ القاهرة قراراً بمنع «التوك توك» من المرور فى الشوارع، وفى اليوم التالى أصدر «التوك توك» قراراً بمنع المحافظ من النزول من بيته.

■ حدث تطور كبير فى الحياة السياسية، فمعظم الأحزاب القديمة كان اسمها مكوناً من كلمة واحدة مثل «تنظيف»، لكن معظم الأحزاب الجديدة اسمها مكون من كلمتين مثل «غسيل ومكوة».

■ قبل الثورة كتبت أن «مبارك» دعا البرادعى فى زيارة وطاف به القصر ثم أوصله إلى الباب وقال له: (أديك يا عم دخلت القصر الجمهورى، عايز حاجة تانية؟).. مرشحو الرئاسة الآن يحتاجون إلى شركة سياحة وعشرة أتوبيسات.

■ اللواء عيسوى دائماً فى المحاكم يدلى بشهاداته فى قضايا مختلفة.. اللواء عيسوى أصبح وزير داخلية مصر بعد الظهر.

■ فى السوق المصرية شح قليلاً «النيبازول» (٢٠ مللى)، و«الدوانيل» (٥ مللى) والمتوفر الآن هو الطبنجة (٩ مللى).

■ ما يحدث فى مصر ثورة زائد فوضى أى «فورة».

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
دقيقة سكوت لله

بقلم جلال عامر ٢٢/ ٩/ ٢٠١١
يوم الخميس هو يوم الازدواجية، ففى الصباح نتجه إلى «القرافة» لنقرأ وفى المساء نتجه إلى «الأفراح» لننقط، فنحن أول من نقل الرى بالتنقيط من الحقول الزراعية إلى النوادى الليلية وبعد الذى نراه من خلاف واختلاف يبدو أنه لا شىء يوحد الناس ويجمع الأوطان كأنه طابور الصباح سوى شبكة الصرف الصحى، إذ تتعدد الآراء وتختلف العادات وتنقسم الأديان إلى مذاهب واللغة إلى لهجات وتظل شبكة الصرف الصحى هى دليل الوحدة الصحية والوحدة الوطنية..

ويوم الخميس عادة نبتعد عن السياسة وأحكى لك «فيلم» ومعظم أفلامنا تنتهى بحضور البوليس وزواج البطل والبطلة، حيث تختلط «سارينة» الشرطة بصاجات الراقصة وحتى الآن لم يحضر البوليس إلى الشارع ولم نحدد اسم العريس، لذلك يستمر الفيلم رغم القبض على العصابة، وليس فى الشارع الآن إلا البلطجية والخرفان «قرون الغزلان» و«قرون الخرفان»..

والمطرب يعمل «حفلة» والكاتب يعمل «ندوة» والمتهم يعمل «ميت» ليحملوه على المحفة إلى المحكمة ليقول للعالم إن المصريين مازالوا حتى الآن يحملونه على الأعناق مثل أنابيب البوتاجاز.. وعندما لاحظت أن ابن عمتى يقول لأبى يا «خالى» أعجبتنى الفكرة وسألت نفسى لماذا نتجه إلى السجون ونطلق المساجين ونتجه إلى الأقسام ونطلق المحبوسين ولا نتجه إلى المصحات ونطلق المجانين مع أن ما يحدث فى الشارع أخطر مما يحدث فى المصحة.. انشغلنا عن بناء الدولة ببناء الأكشاك وعن قيادة الثورة بقيادة الموتسيكلات ويبدو أن اللى بنى مصر بناها دون ترخيص..

والعيد فرحة والإعلام فوضى والعدل بطىء وقطار التنمية سريع ينهب الأرض والمصانع، وحتى لا يطير الدخان والمستخبى يبان نحتاج إلى دقيقة سكوت لله.. عيب أن تفرقنا «شبكة المصالح» وتجمعنا «شبكة الصرف الصحى» بعد أن انتقلنا من عصر «البنية التحتية» إلى عصر «القرارات الفوقية»، فقد اكتشف العالم «النار» ثم اخترعوا «الطبيخ» لكن يبدو أننا عرفنا «الطبيخ» قبل أن نخترع «الحلة»، لذلك نحتاج إلى «دقيقة سكوت» للتأمل من أجل الثورة لا «دقيقة حداد» عليها ليكون بكرة أجمل من النهاردة وأروع من يوم الخميس وأحلى من عريس «لواحظ» الذى أراد أن يدخر المهر، فشارك فى الثورة «بنفرين» واشترط أن يقبضها الأول.. وإلى لقاء.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
بطيخ أقرع وحلاوة شعر

بقلم جلال عامر ٢٤/ ٩/ ٢٠١١
بصراحة الديمقراطى ديمقراطى من بيته والديكتاتور ديكتاتور من بيته، لذلك إذا كانت مصر تعيش الآن حالة مخاض فعلينا أن نتجه إلى مستشفيات الولادة لنحصل على جيل لم يشاهد «الشرطة» وهى تنسى أصول المهنة لاستسهال استخدام «الطوارئ» عشرات السنين، ولم يعاصر «الجماعة» وهى تنسى أصول السياسة لاستسهال استخدام «الدين» عشرات السنين، ولم يتابع ضياع «هنادى» فى الوباء و«آمنة» فى الخصخصة.. جيل طاهر لم يعاصر ثنائية «الحزب أو الجماعة» على طريقة «بطيخ أقرع» أو «حلاوة شعر»، وكأنه لا يوجد فى الدنيا أطعمة أخرى،

والسؤال التالى يوضح أصول اللعبة (السؤال): من واقع قراءاتك لقصة «كوبرى عباس ونفق حماس» أثبت أن القوى الوطنية إذا اتسمت بالفساد والقوى الدينية إذا اتصفت بالجمود يشاركان فى خداع الجماهير؟.. (الإجابة): تقدمت السلطة الوطنية الفلسطينية بطلب قبول فلسطين كدولة فى الأمم المتحدة وهى تعلم أن الطلب لن يمر فى مجلس الأمن، وإذا مر لن يغير شيئاً على أرض الواقع، بينما رفضت السلطة الدينية ذلك وطالبت بدولة فلسطين على كامل التراب من النهر إلى البحر وهى تعلم أن ذلك لن يحدث طالما أن «CNN» و«وول ستريت» و«الرئيس الأمريكى» يحكمون العالم، ومع ذلك تقوم مظاهرات تؤيد السلطة الوطنية ومظاهرات تؤيد السلطة الدينية وتمضى الحياة لأن كله عند العرب صابون ورغاوى كلام.. واللى يعيش ياما يشوف واللى يموت يشوف أكتر، فإذا ملكت قلب «امرأة» تداعت لك باقى الأعضاء، وإذا ألغيت عقل «أمة» ذهبت إليك كل الأصوات، لذلك يأكل الناس «أم على» لكنهم يغنون لـ«أم حسن»..

فالأمل فى سلطة وطنية نزيهة وسلطة دينية مرنة وهو ما لن نحصل عليه من انتخابات الإعادة، ولكن من مستشفيات الولادة، والحياة لا تتوقف وكله بيعدى من مدافعى الأهلى، فلنهتم بأولادنا وكأنه واجب وطنى وتذكر أن الديمقراطى ديمقراطى من بيته والديكتاتور ديكتاتور من بيته، ولا أحد يطلب من ابنه أن يقول له «يا بابا» قبل أن يخلفه.. فقد أدى كبارنا واجبهم بالتراكم وأدى شبابنا دوره بالثورة فأعدوا أطفالنا لديمقراطية الغد حتى لا يظل حكام الخارج سلعاً استهلاكية وحكام الداخل سلعاً معمرة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
صناع الجوع وأطباء الريجيم

بقلم جلال عامر ٢٥/ ٩/ ٢٠١١
من الفصائل التى لم تشارك لكنها ظهرت فجأة بعد الثورة بشدة وانتشرت «أطباء الرجيم»، وفى كل قناة مذيع ومذيعة وعشرة أطباء «ريجيم» وكأننا نعانى من «التخمة» وليس من «الجوع»، ووجودهم يؤكد أن الناس فى «وادى» والإعلام فى «نادى»، فمن ناحية الجغرافيا فإن البحر الأحمر أصبح بحيرة سلفية ومن ناحية التاريخ فإن حجر رشيد فى «لندن» لكن رشيد نفسه فى «دبى» لذلك نريد أن نفتتح فروعاً «لبنك الطعام» فى «عيادات الرجيم».. ومثلما ربطنا بين آليات السوق وأرجل السرير بالحبة الزرقاء التى تمنع الحسد نربط الآن بين «الريجيم» و«الثورة».. ومن أطباء «الريجيم» من ينصحك بعدم شراء «الخروف جاهز» بل يمكن تجميع أجزائه من أماكن مختلفة ثم الحضور إلى العيادة لتركيب الصوت..

لكن المشاهد يرى أن اعتداء أبناء المسؤولين على مأمورى الضبط أهم من الخروف لأنه يؤكد أن «الابن» فى بلادنا ليس «درجة قرابة» لكنه «منصب سياسى» لذلك يريد فى الدستور الجديد أن يحد من سلطات «الأبناء» إذ مازالت مصر تعيش فى عصر «الأسرات» لأن حصانة المنصب عندنا «حجم عائلى» ويلزمها «طبيب ريجيم».. أشياء كثيرة فى بلادنا غير أجسامنا تحتاج إلى «طبيب ريجيم» من أول سلطات الرئيس حتى سلطات المخبر.. وكل قناة جايبة «دكتور طخين» يخاطب «مشاهد هزيل» وينصحه بعدم الأكل ليأكل هو فلا أحد يخاطب الأطفال الجوعى أو الملايين الذين يعانون من الأنيميا..

وقد عشت حياتى أتمتع بحسن التربية وسوء التغذية لذلك أنا لست ضد خبراء التجميل أو خبراء التغذية ومع تمثيلهم فى البرلمان وفى التليفزيون، لكن نفسى أشوف حلقة عن «مكافحة الجوع» بغير طريقة التسول لأن التخلص من «الديون» أهم من التخلص من «الدهون».. الثورة لم تصل إلى الإعلام بعد لأن المسافة بين ميدان التحرير ومدينة إنتاج أطباء الريجيم «طويلة» والثورة كما نعلم «طخينة» وبتمشى بالراحة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
نجم البحر

بقلم جلال عامر ٢٦/ ٩/ ٢٠١١
هذا المقال غير مخصص للاستعارة، لذلك أرجوك أن تقرأه هنا، فأنا من أشد الناس فرحاً لتكاثر الحزب الوطنى وتحوله إلى ثمانية أحزاب، وأتمنى أن ينجب عز – مثلما فعل الريان - وهو داخل السجن فالثورات عادة تقوم من أجل التكاثر حتى نباهى الأمم، وقد جاء وقت تحولنا فيه إلى «شركة قابضة» ومواطن مقبوض عليه، ثم جاءت الثورة وتحول الحزب الوطنى إلى سبعة أحزاب وأستك، وعندما كان الصيادون من غيظهم يقطعون «نجم البحر» لأنه يلتهم الثروة السمكية، كان كل نجم يتكاثر ويتحول إلى سبع نجوم وحمام سباحة، لذلك لجأوا إلى «العزل» بأن يبعدوه عن بحر السياسة ويلقوا به على الشاطئ، لكننا لم نتعلم من الصيادين سوى أغنية «صياد ورحت اصطاد صادونى»..

فالعزل ليس للحرامية ولكن للثورة لأنها من الأمراض المعدية.. وفى الاجتماع الوحيد مع الحكام الجدد أشرت إلى هذه الظاهرة فكان نصيبى هو «العزل»، فمن يومها لم يدعنى أحد إلى فرح أو طهور ليقتسموا التورتة بعد أن يطفئوا الشموع، ومع ذلك أتمسك بالأمل ولا أطلعه إلا فى المناسبات، فالانتخابات البرلمانية مع الأزمة المالية سوف تخفض سعر الصوت، وعلى المواطن أن يخبط رأسه فى «الحيط» احتجاجاً، وإذا قبضوا عليه يقول إنه بيشوف الحيطة جامدة ولا لأ..

فكل من يردد أغانى الثورة الآن يردون عليه بأغنية «يا حبيبى كل شىء بقضاء» وكله فى حدود القانون التى تشبه حدود إسرائيل دون معالم.. وقد دخل أحد الشعراء يوماً على أحد الملوك ولا أتذكر باقى القصة، لكننى أتذكر أن القانون ليس فيه «زينب والعرش» ولكن فيه «نجم البحر».. فهل «ذى القعدة» شهر عربى أو حاكم عربى، فعندما قلت إن الحاكم مثل شعر الذقن كلما حلقته يطلع تانى لم أكن أقصد الأفراد بل الأحزاب الأزلية والجماعات الدائمة، لذلك أخشى أن نذهب إلى «انتخابات قديمة» و«ثورة جديدة» وكل من شاهد فيلم «جعلونى مجرماً» وحافظ أغنية «ظلموه» يعرف أن على أبواب بعض البيوت «حدوة الحصان» و«نجم البحر».. الحدوة لمنع الحسد والنجم لمنع الثورات، ولأنها سلمية سلمية تركنا نور السلم شغال براحته لكن شايلين اللمبة «عزل كهربائى» فمتى يأتى العزل السياسى؟.. ممكن صباحية العيد الكبير أوى!

galal_amer@hotmail.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
بعيداً عن المكعبات

بقلم جلال عامر ٢٧/ ٩/ ٢٠١١
■ عارف حضرتك لعبة المكعبات.. (١٢) كلمة بعدد شهور السنة هى: (الثورة - الانتقالية - الفوضى - المحاكمة - الأموال - المدنية - الدينية - الفلول - الدستور- الانتخابات - المجلس- الرئاسة).. (١٢) كلمة يلعب بها الجميع الآن المكعبات، فلا أحد يستطيع أن يعبر من القاهرة إلى الجيزة دون أن يستخدم هذه «الكبارى»، ولا أحد يستطيع أن يتحدث فى برنامج أو يكتب فى صحيفة دون أن يستخدم هذه «المكعبات»، لذلك هرب الناس من «شارع الصحافة» إلى «شارع الهرم» وتركونا نلعب «مكعبات».

■ «تاكسى المعرفة» تجربة تستحق التقدير والاحترام والتشجيع، بأن نضع فى كل تاكسى مجموعة كتب للاطلاع أثناء الرحلة، وقد كان «الحلاق» زمان يضع على المنضدة الصحف والكتب والمجلات يقرؤها من ينتظر دوره ويتناقش فيها الزبائن ومن يفوز يحلق الأول، لذلك يقول بعض الأدباء: «فى صالون الحلاق كانت لنا أيام».. تاكسى المعرفة تجربة محترمة فنحن فى حاجة إلى المعرفة، وعليك منذ الآن أن تنادى (تاكسى.. تاكسى، معاك «مرتفعات ويذرينج» لإيميلى برونتى؟).. فيرد السائق: (أنا مش باروح الحتت دى).

■ «توسيع الدوائر» و«تضييق الإعلام» و«تطويل الانتقالية» و«تقصير فترة الدعاية» يشعرك بأننا فى محل ترزى يُدون مقاسات أحمد عز ليصنع برلماناً على مقاسه، وهناك فيلم بعنوان «الفقراء لا يدخلون الجنة» يجرى الآن تصوير الجزء الثانى منه بعنوان «الفقراء لا يدخلون المجلس».. وقد كتب أحمد عز ثلاثة مقالات فى جريدة «الأهرام» يوضح فيها كيف فاز الحزب الوطنى وننتظر منه قريباً ثلاثة مقالات فى جريدة «الأخبار» يوضح فيها كيف عاد الحزب الوطنى.. وفى إحدى حفلات الصوت والضوء التى أقيمت عام (٢٠٨١) قال الصوت: (اسمى محمد حسنى السيد مبارك، حكمت مصر مائة عام، مرة من «القاهرة» ومرة من «شرم الشيخ» ومرة من «طرة»، تنحيت عن الحكم فى العلن وحكمت فى السر وأبقيت الكهنة فى معابد مصر ونشرت الفوضى فى ربوع الوادى، واليوم ونحن نحتفل بمرور سبعين عاماً على الفترة الانتقالية، أطلب من مجلسكم الموقر مدها ثلاث سنوات أخرى «تصفيق حاد ومتأسفين يا ريس»).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ٢٨/ ٩/ ٢٠١١
- حتى لا تبطل الأحكام.. مادمتم تحاكمون وزير الداخلية الأسبق فى «أكاديمية الشرطة» فيجب محاكمة أنس الفقى فى «ماسبيرو» وأحمد عز فى «الدخيلة» وجمال مبارك فى «مارينا».

- فى الانتخابات المقبلة سوف نطبق «قاعدة التاكسى».. الثلثين لصاحب العربية والثلث للسائق.

- الرئيس السابق كون شركة مع «منير ثابت» و«حسين سالم» لتجارة السلاح وسماها شركة (الأجنحة البيضاء) وإذا استمر تفويض السلاح من البرلمان فإن الرئيس القادم سوف يغيرها إلى (القط الأسود).

- ظاهرة استضافة التليفزيون للقتلة لن تنتهى إلا إذا جاءت النوبة لأحدهم أثناء التسجيل وقتل المذيع.

- الرئيس المقبل ليس أحد المرشحين المحتملين لكنه أحد المرشحين المعينين.

- أحد المحامين طلب إيداع «سى. دى» مهم فى صحيفة الدعوى ثم تبين أنه فيلم (الباشا تلميذ)، لذلك من المنتظر أن تمنحه المحكمة (سى. دى) فيلم (محامى خلع) ثم ترفع الجلسة للإعلانات.

- ارتفع ضغطى إلى (١٨٠/١٢٠) دون علم مهندس الحى ولأننا نعيش فى دولة حديثة نصحنى معظم «المثقفين» أن أشرب «برداقوش» وبعد أول شفطة قررت أستكمل العلاج بالبحث عن «الزئبق الأحمر».

- دون تعصب لبلدى فإن الشعب المصرى أفضل من الشعب اليهودى لأننا نموت أمام الأفران ودون هتلر.

- تستلزم القائمة الانتخابية وجود امرأة وبعد إلغاء عمليات تغيير الصفة أرجو ألا يلجأ بعض اللواءات المتقاعدين إلى عمليات تغيير الجنس.

- فاجأنا السيد المشير بالملابس المدنية.. نريده أن يفاجئنا بالدولة المدنية.

- كل الناس يضربون عن العمل لرفع الأجور ولا أحد يضرب عن الطعام لخفض الأسعار.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
الانتخاب الصناعى والانتخاب الطبيعى

بقلم جلال عامر ١/ ١٠/ ٢٠١١
قبل ما ترمينى فى بحورك مش كنت تعلمنى العوم.. وقد تعلمت العوم على ضفاف «الأنفوشى» عندما كان الشاطئ مجاناً والمايوه بالإيجار، وقد شاهدت معارك طاحنة تدور بين صاحب المايوه والمستأجر - بعد مضى الفترة الانتقالية - تنتهى عادة بـ«الخلع»، ودرست عاماً فى كلية الزراعة تعلمت فيه أن «القطن» على العروسة، ودرست أربع سنوات فلسفة عرفت فيها أن «أفلاطون» حضر إلى مصر للمبايعة ومن يومها ونحن نشير للترام فيقف الأتوبيس لنركب «التاكسى» وعندما سألوا جحا «ودنك منين؟» خاف أن يقطعوها، لذلك مع عظيم الأسف فإن أفضل «نواب عرب» يتم انتخابهم بديمقراطية هم الموجودون بالكنيست،

رغم أن إسرائيل تستخدم ضدنا «الفسفور الأبيض»، بينما نستخدم نحن ضد بعضنا «الفسفور الأحمر»، ويظل نجم الشباك فى الصيف هو «القلة» وسيكون نجم الشباك فى الشتاء هو «الجمل»، وما لم نغير «المعطيات» أو «أم عطيات» فإن الشتاء سوف يكون عاصفاً ويتساقط شعر الحزب الوطنى على الوجه البحرى والصعيد، فانتظروا مجلساً يخلط القنوات الشرعية بالقنوات الهضمية بلحمة العيد، وإذا عاد الحزب إلى البرلمان سوف يعود الشعب إلى الميدان لتتوقف أوراق النتيجة عند «٢٤ يناير»، لتتأكد نظرية أن المسؤول عندنا يأتى بالانتخاب الصناعى من الأرض ولا يرحل إلا بالانتخاب الطبيعى من السماء، لتظل إرادة الله بين «كن» و«يكون» وإرادة الحاكم بين «تولى» و«توفى»..

وأعرف صديقاً أقام سرادقاً للعزاء فى والده وهو حى، وعندما تعجبنا وسألناه قال إنه سيسافر ويخشى أن يموت أبوه أثناء سفره لذلك بدأ البعض يغادر الصوان من الآن ويرفض المشاركة، لأن قوانين الانتخابات ضد الثورة وتحول من «قارورة عطر» إلى «زيوت مهدرجة» ومن وقفة احتجاجية مع التاريخ إلى مطب صناعى على الطريق.. لا أحد فى مصر «يتبنى» الثورة بحجة أن «التبنى» حرام.. حرام عليكم تعبنا.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
نداء للأستاذ «إبراهيم عيسى»

بقلم جلال عامر ٢/ ١٠/ ٢٠١١
- أنت تعلم كم أحبك وأقدرك وأنا أعلم أن ما يحدث معى هو بحسن نية.. فى جريدتكم الموقرة بابان بعنوانى (فيس وملح) و(تويت وجبنة) ينشران بشكل شبه منتظم كلماتى التى أنشرها بمقالى فى «المصرى اليوم» منسوبة لقراء.. (النيل يصب فى مصر ومصر تصب فى سويسرا)..

(كل واحد يسأل مصر رايحة على فين.. قبل ما تركب اسأل) و(اللى بنى مصر كان فى الأصل عجلاتى)، والعشرات غيرها، ويوم الثلاثاء كتبت («توسيع» الدوائر و«تضييق» الإعلام و«تطويل» الانتقالية و«تقصير» الدعاية يشعرك أننا فى محل ترزى يدون مقاسات «عز» ويصنع برلماناً على مقاسه) هذا يوم الثلاثاء فى «المصرى اليوم»، وبعد (٧٢) ساعة - يوم الجمعة الماضى - نشرتها التحرير باسم «أحمد السيد»..

صدقنى القصة من تكرارها أصبحت تحمل إساءة للجريدة ويتندر بها الزملاء.. ولأننا بعد الثورة يجب ألا نكافئ السارق ونشجعه، والمفارقة العجيبة أن جريدة «الدستور» التى تركتها سيادتك تنشر يومياً تقريباً كلماتى وتضع تحتها بكل احترام اسمى.. أستاذنا الجميل أثق فى نزاهتك وأنك ترفض شراء أشياء مسروقة.

- البطيخة القرعة لبها كتير.. والسؤال متجدد: مَنْ الذى حوّل منطقة الشرق الأوسط من «مهبط» للأديان السماوية إلى «مهبط» للطائرات الأمريكية، وحولنا نحن من «نجوع وقرى» إلى «نجوع ونعطش» وحول مصر من «حفظ الموتى» إلى «حفظ الأناشيد» إلى «حفظ التحقيق»؟..

إنه الاقتراب من «العشوائية» والابتعاد عن المنطق.. فمثلاً تذكر أن المجلس العسكرى إذا «نزل» عن السلطة لن «يطلع» على المعاش، والذين أدمنوا النزول إلى الميادين نسوا أن الدبابات تعودت النزول إلى الشوارع، لذلك إذا لم يعط المجلس العسكرى «ضمانات حقيقية» فإن انتقال السلطة سوف يكون «صورياً» والسياسة هى «فن الممكن» والفن هو «محاكاة الخيال» ولأن معظمنا خبير دستورى ومحلل استراتيجى وناقد فنى ويصلح موبايلات لذلك علينا أن نناقش هذا الموضوع من الآن وقبل فوات الأوان..

وقد كتبت من سنوات عن «الخيار يلتسين» لخروج مبارك بضمانات، فدعونا الآن مع «خيار سوار الذهب».. والنبى ما تنساش يا أستاذ إبراهيم.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
يوميات «ناخب» فى الأرياف

بقلم جلال عامر ٣/ ١٠/ ٢٠١١
فى الغروب مالت الشمس على الحقول وكأنها تنوى أن تأخذها بوضع اليد، ومرت المياه فى الترعة «ضحلة» حتى ظهرت «القراميط» فتذكرت الحاج «أوغلو» بائع السمك الذى انتخبته فى نقابة «المعلمين» ولم يفعل شيئاً للبلد، وقررت هذا العام أن أنتخب أبويا «عويس» لمجلس الشعب أو مجلس الشورى أيهما أقرب لمنزله، وقد تعرفت عليه فى إحدى الجنازات وكان يبكى بحرقة ثم يسألنى «هوه مين اللى مات؟» ثم يبسمل ويحوقل ويواصل البكاء ويسألنى «هوه كان بيشتغل إيه؟» ولما عرف أن المتوفاة «امرأة» انصرف وهو يقول «تستاهل»..

فى المنزل أفهمنى ابنى أننى مرحلة ثانية لكن أبويا «عويس» مرحلة ثالثة التى تضم معاهد مكتب التنسيق ثم إننى فردى لكن أبويا «عويس» قائمة ثم أخبرنى بأن هناك «معاهد» تؤهل الناس لاختبارات الكليات العسكرية والشرطة، و«معاهد» تؤهل الناس لاختبارات وزارة الخارجية،

و«معاهد» تؤهل الناس للانتخابات، يدرس فيها الناخب قانون الانتخابات على يد أساتذة متخصصين لمدة شهر ونصف، ينتقل بعدها الناخب إلى أحد المستشفيات العقلية تحت إشراف طبى كامل، ونصحنى بأن ألتحق بأحد هذه المعاهد وهمس لى أن الذى اخترع قانون الانتخابات هو «أينشتاين» وأن المصرى الوحيد الذى كان يفهمه مات وهو «مصطفى مشرفة»..

دفعت الرسوم والتحقت بالمعهد وتسلمت الكتب والزى وخرائط الدوائر وفى الحصة الأولى أخبرونا بأن كل لجنة فيها عشرة أشخاص «قاض» رئيس لجنة يمنع «التزوير» فى الانتخابات ويمنع «التصوير» فى المحاكم،

وثمانية «مناديب» معهم ساندوتشات وزجاجة ماء وبرتقالة، وناخب «تائه» يرتدى بلوفر أزرق حاول أن تتعرف عليه وتسلمه لأهله.. كان النسيم يداعب غصون الشجر عندما سمعنا صوتاً يغنى «واحدة بياض شفتشى والتانية بلطية والتالتة من حسنها غرقت مراكبية» ففهمت أنهم عثروا على جثة أبويا «عويس» ملقاة فى الترعة بجوار «القراميط» وبدأت التحقيقات.. انتظرونى غداً بجوار الساقية المهجورة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
يوميات «ناخب» فى الأرياف (٢)

بقلم جلال عامر ٤/ ١٠/ ٢٠١١
واستمرت الأحداث عاصفة، وأمرت النيابة بتشريح جثة أبويا «عويس»، وأثبتت التحقيقات أنه مات منتحراً بابتلاع قانون الانتخابات، وجاء فى تقرير الطب الشرعى «إن من لا يحمل الابتدائية لا يستطيع أن يتقدم لوظيفة ساعى فى مصلحة حكومية لكن من الممكن أن يصبح رئيس اللجنة الثقافية فى البرلمان أو عضو لجنة الأمن القومى»، وفى سرادق العزاء حضر ضابط المباحث ليقدم التهنئة وقام بتفتيشنا وفحص الأوراق ليتأكد أن نصف الحاضرين على الأقل من العمال والفلاحين ثم خطب ابن القتيل فى السرادق وقال إن أباه مات على مبادئ الحزب، وأنه سوف «يطعن» فى وفاة أبيه أمام المحكمة الإدارية، وأنه سوف يعود بحكم المحكمة ليعاود توزيع المواد التموينية علينا فامتلأ السرادق بالتصفيق والهتاف، وهمس لى جارى «الجدع ده مجنون زى أبوه» فسألته (لماذا؟) فقال (معظم الحاضرين أميين بسطاء فلازم يوضح لهم إيه هيه المواد التموينية) ففهمت أنه من الأصوات الباطلة والعياذ بالله فابتعدت عنه..

وبعد أيام، صرحت النيابة بدفن الجثة، فتقرر بالتالى طبقاً للقانون إعادة السرادق فى المكان نفسه وبالحاضرين أنفسهم..

وقال لى رجل لا أثق فى كلامه (إن الأمية وليس قانون الانتخابات هى العدو الأول للديمقراطية)، ففهمت أنه شيوعى من جماعات التكفير والهجرة إلى إيطاليا، وقلت له (على العموم الموضوع أمام النيابة وهى اللى تقرر)..

فى الصباح، زقزق العصفور صحانى وهبط الندى يٌقّبل ثغر الورود، ونشرت الشمس أشعة التفاؤل على الحقول الخضراء، وسمعت صوتاً لا يباع ولا يشترى يغنى بين المروج (واحدة بياض شفتشى والتانية بلطية والتالتة من حسنها غرقت مراكبيه) لذلك عندما استدعتنى النيابة فى اليوم التالى لسماع شهادتى وهل أوافق على عودة أبويا «عويس» أم لا، وقفت أمامهم شامخاً كالطود ثابتاً كالطرد، وعندما سألونى (ناوى تنتخب مين فى القائمة ومين حزبى ومين مستقل؟) قلت متمسكاً بالنص الأصلى (واحدة بياض شفتشى والتانية بلطية والتالتة من حسنها غرقت مراكبيه)..

بينما صوت الرجل الذى لا أثق فيه يرن فى أذنى (الأمية هى العدو الأول للديمقراطية).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
الضبط والربط الذاتى

بقلم جلال عامر ٦/ ١٠/ ٢٠١١
كل سنة وحضرتك طيب.. كل سنة وحضرتك حبيبى وأهديك أغنية «أنا على الربابة باغنى»، وهى كلمة السر لأهجر بعدها معبر «٤٨» الملتهب وأركب أتوبيس (٦٢) المزدحم، ويوم الخميس عادة لا نقرب السياسة فتعالى نشرب «خروب» فى صحة الأسبوع الذى «مضى» والعمر الذى «انقضى» وألا ليت الشباب يعود يوماً، على أن يكون يوم «جمعة»، فأنا بخير والحمد لله ولا ينقصنى إلا «كرافتة» ليستدعينى المجلس الأعلى مع المدعوين لأخبره بما فعل المشيب..

وقد وضعوا على لسان الفيلسوف اليونانى «أنكسماندليس» أن الإنسان أصله «سمكة»، بينما كان يقصد أن الحياة بدأت من الماء، ووضعوا على لسان العالم الإنجليزى «داروين» أن الإنسان أصله «قرد»، بينما كان يقصد أن الحياة تتطور، فأصدر المواطن المصرى قانونه «الإنسان أصله فعله»، لذلك فإن الشعب المصرى هو «ابن الأصول» ولا ينقصه إلا الضبط والربط الذاتى، فنحن لا نضبط إلا «الساعة» ولا نربط إلا على «سمكة»..

وكأننا وصلنا إلى أعلى مراحل «الشيوعية»، وهى المرحلة التى تختفى فيها الحكومة من الشارع ويعطى المواطن على قدر طاقته (ربع ساعة شغل) ويأخذ على قدر حاجته (كشك وتوك توك ودور مخالف)، وقد كان «أرسطو» بعيد النظر ومكشوف عنه الحساب فى البنك عندما قال إن «الفضيلة» هى الوسط بين رذيلتين لكننا لا نعرف إلا «أقسى» أنواع الفوضى أو «أقصى» درجات الاستقرار..

وزمان ولدت «الباتعة الكيكى» سبع مرات وفى كل مرة كانت تلد نفس المولود حفاظاً على الاستقرار، لكنها الآن أصبح لها فى كل ميدان «كشك» وفى كل شارع «توك توك» وفى كل عمارة «دور» مخالف.. وفى ثورة على السفينة «بونتى» طرد البحارة الكابتن «بلاى» وأراد بعضهم أن يبيع السفينة «خردة»، لذلك أنا زعلان من المحللين والمعلقين والمشايخ وأطباء التليفزيون، لأنهم طول النهار يأنبوا الشعب «ابن الأصول» ويعاتبوه ويلوموه، ثم يأخذون فلوسه ويشكرون المجلس الأعلى دون أن يوضحوا لنا فائدة الضبط والربط الذاتى لمريض السكر ودوره فى تحقيق نصر أكتوبر.. على «الباتعة» أن تتغير وتلد بنتاً «بصفارين» من بتوع المزارع وولداً «بورديتين» من بتوع المصانع.. كل سنة وحضرتك حبيبى.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
لمن تدق الأجراس؟

بقلم جلال عامر ٩/ ١٠/ ٢٠١١
نفسى ألعب مع حضرتك لعبة «الاتحاد الأوروبى» وأقوم أنا بدور «اليونان» وتسلفنى، وضحكت عندما أعلن أحد الوزراء إفلاس مصر، ثم اكتشف وزير آخر وجود «عشرة جنيه» فى جيبه فنفى الخبر، وفى صورة «الفرح» يقف «العريس» بجوار «العروسة» رافعاً يديه على هيئة أسير.. وكأنه من مستلزمات أفراح الشوارع «الخناقة» على «الجاتوه» والاعتداء على العريس وسهر «المعازيم» حتى الصباح الباكر فى قسم الشرطة، فدائماً يظهر «سارق الفرح» وهو غير «حرامى الحلة».

وتدور فكرة «المقال» حول أننى من جيل شارك فى صنع أفراح «النصر» ثم سرقوا «الجاتوه» وأهانوا «العريس» وذهبت «الثمار» لغيرهم، لذلك أطالب صناع الثورة برفع شعار «احترس من النشالين»، حتى لا يشعروا مثلنا بالمرارة.. وعلى خده ياناس ميت وردة قاعدين حراس.. الفلاحون الذين حرروا الأرض أخذوا أراضيهم، والعمال الذين أنفقوا على الحرب فى القطاع العام باعوا مصانعهم واستدعوا «اللصوص» وسلموهم «إعلان الوراثة» وكل عين وقصادها «صباع» وكل «صباع» وفيه «خاتم» تدعكه يطلع لك رقم الموبايل الجديد.

انقشع غبار المعركة وذهب المحتل «الأجنبى» وجاء المحتل «الوطنى»، وخلع الرجال «الخوذة» وارتدت النساء «النقاب» وبدأت رحلة العبور إلى البنوك.. فلمن تدق أجراس النصر؟!

زمان وأنا طفل كان ينتظرنى أمام المنزل كل يوم الصبح «محتال» يأخذ منى النقود ليلفها لى فى ورقة حرصاً علىّ، ثم أكتشف أنه وضع لى مكان النقود «زلطة»، وبمرور الأيام تعودت على ذلك وأصبحت أشاركه البحث عن «زلطة» ليضعها لى مكان النقود، بل أحياناً كنت أنزل من البيت ومعى «الزلطة» والنقود وعندما أراه أعطيه النقود وأحتفظ بالزلطة وأشكره.. فهل تعودنا على ذلك؟ فإذا كنا نحن صناع النصر قد تم الاحتيال علينا، فمن واجبنا أن نحذر صناع الثورة من «الزلطة».

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
انتخابات النقابة

بقلم جلال عامر ١٠/ ١٠/ ٢٠١١
انتخابات مجلس نقابة الصحفيين هذا العام لن تتحول إلى انتخابات مجلس سلالم نقابة الصحفيين وكأن المبنى قد اغتسل من مشكلاته ولم يتبق سوى السلالم.. سلم مبنى النقابة ليس «بير مسعود» ملتقى العشاق ولا «نافورة روما» التى تجلب الحظ ولا بيت «أبى سفيان».. هى ليست الفناء الخلفى لمكتب الإرشاد ولا سلم خدم الحكومة..

وإذا كانت هذه السلالم عشرين درجة، فكذلك الصحفيون على أول درجة يقف أصحاب المائة جنيه راتبا شهريا وعلى آخر درجة يقف أصحاب المائة ألف.. وعلى نفس السلم يقف بعض من يستحق «القيد» يتطلع إلى الداخل بحسرة حيث بعض من يستحق «الشطب».. سلم النقابة ليس مكانا للمناداة على الشرابات والمناديل والسواك والأحجبة وبيان مزايا عصور الجوارى أو لصق صورة مملوك تائه.. سلم النقابة ليس البرذخ بين الجنة والنار وليس تلا من تلال «قندهار».. سلم النقابة مثل تمثال الحرية ينادى كل المضطهدين وليس الباعة الجائلين الذين تعفنت بضاعتهم من سوء التخزين.. هو ليس «سوقا» للعرض بل «صونا» للعرض والكرامة وقيم الحرية.. وقبل أن نفرق بين ما هو سياسى وما هو أساسى علينا أن نتوقف مؤقتا عن الحديث عن السلالم فى الخارج حتى نصلح المصعد المعطل فى الداخل..

ولكل مطبخ صراصيره لكنها فى مطبخ الصحافة تكاثرت ولم يعد يجدى «النفتالين» وأصبحت تحتاج إلى وقفة من النقابة بشرط ألا تكون الوقفة على السلم بل فى الداخل... وقفة تبتعد عن بيوت الناس وعن النظر من ثقب الباب وتتناول أسلوب الاختلاف فى الرأى بين الصحفيين الذى انتقل من أسرة الصحافة إلى أسرة الصحفى ذات نفسه... علينا أن نلتزم فيما بيننا بآداب المهنة التى تحولت من «آداب» إلى «حقوق» وأخيراً إلى «تجارة» قبل أن نتحدث عن الآخرين لأن فاقد الشىء لا يعطيه...

أما دور النقابة فإن لها ثمانية أدوار والسطوح يمكن أن تؤجرهم كفندق لتوفير المعاشات ثم تنتبه بعد ذلك إلى المطبخ لتوفير الأخلاقيات.. منذ أيام المرحوم «النحاس» باشا حتى أيام المسجون «الحديد» باشا لم نتغير فمتى يأتى التغيير؟!.. يقول «ابن عروس» (حبيبى عليا يغطرش وعينى تصب المدامع.. أعمى ينادى على أطرش لا ده شايف ولا ده سامع).

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
الطغاة يجلبون الغزاة (٣)

بقلم جلال عامر ١١/ ١٠/ ٢٠١١
توقفنا عن غسيل الشوارع بالماء فقد أصبحنا نرويها بالدماء، فهذه أمة لا تنشغل إلا بأحوال «الطقس» ولا تحترق إلا بأموال «النفط».. وكان «شيخى» قد عاد من «الخليج» محملاً بالذهب والهدايا والعطور ولم يمنحنى مسبحة أو طاقية، لكنه سلم لى شحنة «الكراهية» المستوردة، والحقيقة أنه صورها لى ومنحنى نسخة، واحتفظ هو بالأصل فأصبحت لا أطيق نفسى ولا الآخرين، وتمنيت لو أن الله سبحانه وتعالى أحرق أوروبا وأغرق أمريكا ودمر آسيا ولا يتبقى على خريطة العالم إلا «بيتى»، وعندما أصدرت الحكومة المؤمنة قراراً بذبح الخنازير والاحتفاظ بالفراخ جاءتنى الفرصة فكنت أتتبعها من «زريبة» لحظيرة لحقل وأدفنها حية أو أكويها بالجير الحى وأفقأ عيونها، وكان من يرانى أنهال بالصخور على رؤوسها يشعر بأن رأس الخنزير يحتاج إلى الرحمة ورأسى يحتاج إلى العلاج، فقد كنت قد انتقلت من مرحلة «التطهر الدينى» إلى مرحلة «التطهير العرقى»، وخلا الوطن من الخنازير وبقى أصحابها.. وانشغلنا فترة ببناء الكبارى وإحراق الكنائس، وكنت أتساءل أهذه السحابة السوداء تأتى من إحراق قش الأرز أم ممتلكات الأقباط؟!.. وكان «شيخى» كلما نفد رصيدى من «الكراهية» يعاود شحنى..

ومنذ أيام رأيت أقباطاً يتظاهرون على ضفاف النيل فعرفت أنهم «أصحاب الخنازير» الذين حدثنى عنهم «شيخى» وأعطانى علاماتهم وتأملت وجوههم، واكتشفت أنهم يشبهون المسلمين وكان من بينهم «مايكل» زميل ابنى فى الجامعة والدكتور «حنا» الذى يعالجنى و«ريتا» جارتنا التى ترضع ابنتى فابتسمت لأول مرة منذ عاد شيخى من الخليج، واستدرت لأنصرف فوجدته أمامى يسألنى عن رصيدى ثم يعاود الشحن، فبدأت فى قذفهم بالطوب وأخذت عربة وجريت وراءهم لأدهسهم وكانوا يصرخون، وكان من يرانا يشعر بأنهم يستحقون الرحمة وأننى أستحق العلاج، ورأيت «مايكل» يحمل مصاباً ويجرى به، وعندما تأكدت أن المصاب ابنى عدوت أبحث عن شيخى لكنه كان قد اختفى مثل الشيطان.. الطغاه يجلبون الغزاة.. الطغاه يجلبون الغزاة.. الطغاة يجلبون الغزاة.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
كلمات حزينة

بقلم جلال عامر ١٢/ ١٠/ ٢٠١١
■ منذ سنوات وعدونا بإصدار قانون «منع التمييز» لكنهم اكتفوا مؤقتاً بقانون «منع التدخين».

■ مصر لن تنقسم أبداً إلى عدة دول... إذا كانت مش عارفة تبقى دولة واحدة.

■ الذى أمر محافظ قنا المسيحى ألا يدخلها عليه أن يأمر محافظ أسوان المسلم أن يخرج منها.

■ كل واحد يقول الآن «البلد عايزة دكر.. البلد عايزة دكر» تقريباً علشان «نوشوشه».

■ بدلاً من مسلسلات الصعيد اعملوا خططاً للنهوض به.

■ طول عمر «الهلال» يحضن «الصليب» فى لافتات الصيدليات.

■ اطمئنوا بعد «قطع الطرق» و«قطع السكة الحديد» سوف ننتقل قريباً إلى «قطع اليد» و«قطع الرقبة».

■ كلما حدثت مشكلة الآن فإن أول ناس تجرى هم جنود وضباط الأمن المركزى... نصيحة بلاش تحطوهم فى سيناء.

■ كان العالم العربى من الخليج إلى المحيط فأصبح من الخليج إلى أفغانستان والعودة.

■ هناك ارتباط مؤكد بين «الفتنة» و«النفط» لذلك أنصح الأقباط بالانضمام إلى «أوبك».

■ مازال الأزهر الشريف شامخاً وقلعة للوسطية والوطنية.. نفق الأزهر لا يصل إلى الخليج.

■ الأغلبية العظمى من المسلمين والمسيحيين طيبون جداً ولا يشاركون فى الفتن أو الاضطرابات أو الانتخابات.

■ لم يتم القبض على «بلطجى» واحد أو «مندس» يوحد الله، لذلك فإن الذى كتب حديث الدكتور شرف عن «الأصابع الخفية» نقله من مغامرات «عقلة الإصبع».

■ الحل هو الوطن.. المواطن.. المواطنة.. وخلى الباقى علشانك.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
الناس فى بلادى

بقلم جلال عامر ١٣/ ١٠/ ٢٠١١
تفاءل خيراً فالقادم أفضل وأروع وأجمل والعقلاء أكثر من المجانين، وكلنا يشعر بالتغيير مع ميل خفيف نحو الجنس الآخر، ويكفى أن اللواء شرطة المتقاعد المسيحى «نبيل بباوى» كان يتنقل بين القنوات للدفاع عن الماضى، فأصبح اللواء جيش المتقاعد المسلم «سامح سيف اليزل» يتنقل بين القنوات للدفاع عن الحاضر، لذلك علينا من الآن أن نُعد لواء مطافئ للدفاع عن المستقبل، فالحياة بدأت بالتنوع والكنيسة بدأت كمضيفة وأنا بدأت أزهق من تشكيل اللجان، فمنذ أربعين سنة شكلنا لجنة «العطيفى» لبحث الموضوع نفسه، لذلك قبل تحديد أسماء اللجنة كان يجب تحديد «الدرج» الذى ستوضع فيه قراراتها، والمجد لله فى الأعالى وعلى «الوطن» السلام.

ورغم قسوة ما يحدث، فإن التمييز ضد الأقباط درجة ثالثة بعد التمييز ضد الفقراء والتمييز ضد المرأة، فالفقير مكروه حتى من أهله، ومنبوذ حتى من حكومته، وكل القوانين تصدر لحماية «ملح السفرة» من «ملح الأرض»، لكن الفقير ليس له «نقابة» أو «بابا» أو «فقراء المهجر»، فهذه بلاد التمييز بين الذكر والأنثى (انتشرت فى الأرياف كتابة شهادة ميلاد البنت باسم شهرة أبيها حتى لا ترث!)، وبين المسجد والكنيسة، وبين «كانتونات» الأغنياء و«عشوائيات» الفقراء.. الفقير فى بلادى يبدأ بتقطيع الخيار فى المدارس لإعداد «المخلل» وينتهى بتقطيع الصخور فى السجون لتنفيذ العقوبة (آلاف المساجين على بوتاجاز مسطح، وآلاف الفلاحين على ديون بنك التسليف)..

ويقول صلاح عبدالصبور: (بالأمس زرت قريتى، قد مات عمى مصطفى.. ووسدوه فى التراب.. لم يبتنِ القلاع «كان كوخه من اللبن».. وسار خلف نعشه من يملكون مثله جلباب كتان قديم).. ويقول «نجم»: (الفاتحة له.. مات متدهول لأجل عياله، وشحتوا الفقها عشان تقراله).. ويلخصها بيرم: (حتى الآسيه وأنا ماشى وسايبكم).. لا تيأس ولا تبتئس وحاول أن تبتسم، فهناك أيضاً أفراح الغلابة وهى تقام غالباً فوق السطوح وتنتهى عادة بطريقتين، إما أن يحضر الضابط ويحدفوه بالكراسى ويتعور العريس، أو البيت يقع من كتر المعازيم وتموت العروسة.. وإدينى من فضلك سلام العدالة الاجتماعية موضحاً علاقتها بالفتنة الطائفية.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
صلوا من أجل الوطن

بقلم جلال عامر ١٥/ ١٠/ ٢٠١١
صلوا جميعاً من أجل الوطن قبل أن نصلى جميعاً عليه، ومادام لا أحد يريد أن يعالج الجذور، فعلينا أن نعود مؤقتاً إلى مجموعة البرد «مسكن» و«مضاد» و«فيتامين»، لعل المسلم يعرف والمسيحى يتذكر أن الدنيا كلها وما عليها هى فترة انتقالية..

وكلاكيت عاشر مرة.. يقول السيد المسيح: «سمعتم أنه قيل: عين بعين وسن بسن أما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر بمثله، بل من لطمك على خدك الأيمن، فأدر له الخد الآخر، ومن أراد أن يأخذ ثوبك، فاترك له رداءك أيضاً.. ومن سخرك أن تسير ميلاً، فسر معه ميلين.. ومن طلب منك شيئاً، فأعطه.. ومن جاء يقترض منك، فلا ترده..

وسمعتم أنه قيل: تحب قريبك وتبغض عدوك.. أما أنا فأقول لكم: أحبوا أعداءكم، وباركوا لاعنيكم، وأحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا من أجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم، لتكونوا أبناء أبيكم الذى فى السماوات، فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين، ويمطر على الأبرار والأشرار.. فإن أحببتم الذين يحبونكم فقط، فأى فضل لكم؟ أما يفعل ذلك الخطاة وإن رحبتم بإخوانكم فقط، فأى فضل لكم؟ أما يفعل ذلك الوثنيون؟

فكونوا أنتم كاملين، كما أن أباكم السماوى هو كامل.. اطلبوا، تعطوا.. اسعوا، تجدوا.. اقرعوا، يفتح لكم.. فكل من يطلب ينال، ومن يسع يجد، ومن يقرع يفتح له.. وإلا فأى إنسان منكم يطلب منه ابنه خبزاً فيعطيه حجراً، أو سمكة، فيعطيه حية؟ فإن كنتم وأنتم أشرار تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة، فكم بالأحرى يعطى أبوكم السماوى عطايا جيدة للذين يطلبون؟.. إذن كل ما تريدون أن يعاملكم الناس به، فعاملوهم أنتم به أيضاً.. هذه خلاصة الشريعة والأنبياء».. الإسلام لا يدعو إلى تفجير الناس والمسيحية لا تدعو إلى تفجير الموقف.

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ١٦/ ١٠/ ٢٠١١
■ كان الصحفى «محمد حسنين هيكل» وزيراً للإعلام، ومرت عربات كثيرة من أمام ماسبيرو، ثم جاء الصحفى «أسامة هيكل» وزيراً للإعلام ليثبت أن التاريخ يُعيد نفسه، مرة على صورة (ملك وكتابة) ومرة على هيئة (جوز وفرد).

■ عتاب.. بعض الإخوة الأقباط ينوون تغيير «بلاط الشقة» والبلد يمر بظروف حساسة.. أرجوكم انتظروا قانون «سيراميك الأقباط».

■ خارطة طريق.. رفع قانون الطوارئ ثم انتهاء المرحلة الانتقالية ثم تقوم القيامة.

■ رفضت أكثر من دعوة فى برامج التليفزيون المصرى خوفاً من أن يكون التصوير تحت «المدرعة».

■ الأستاذ «جورج إسحاق» هل أنت بخير أم حولتك المدرعة إلى «فطيرة»؟

■ فى المربع الذهبى.. الإخوان والسلفية والجماعة الإسلامية وجماعة الجهاد (راجع الدورى الأفغانى).

■ فيلم لمحمود يس اسمه «على من نطلق الرصاص» وقصة ليوسف إدريس بعنوان «لحم رخيص» وكلاهما يعرضه التليفزيون فى ماسبيرو.

■ معظمنا مع «تمثيل المرأة».. لكن فى المسرح.

■ محافظ البنك المركزى يضع «توقيعه» على النقود، نريده بعد الثورة أن يكتب لنا بجوار التوقيع «كلمة».

■ علينا أن نكون منصفين، فمثلما قلنا للحرامى «شكراً» يجب أن نقول للشريف «عيب».

■ هذه بلاد تغضب لإلغاء «هدف» ولا تغضب لإلغاء «شعب».

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
يناير ــ نوفمبر

بقلم جلال عامر ١٨/ ١٠/ ٢٠١١
العالم الآن لم يعد يقبل التمييز إلا فى النحو، فكلنا أولاد تسعة إلا ربع، وليس فينا من هو ابن آدم من أم ثانية، فيناير هو نوفمبر، لكن نوفمبر هو موعد انعقاد المؤتمر العام للحزب الوطنى عندما كان السيد «جمال مبارك» يضع يده فى جيبه

وهو يخطب ثم يضع يده فى جيوبنا باقى أيام السنة، وقلبى خائف منك يا نوفمبر، فأنا من جيل ثار فى يناير ٧٧ وكانت النتيجة سلبية، وهى هروب الرئيس من الشعب الثائر إلى الشعب المختار بإسرائيل فى نوفمبر.. نوفمبر عادة يحدد مصير يناير.

. تقوم «النوات» فى يناير وتسقط الأمطار فى نوفمبر وتقوم الثورات فى يناير وتقام الانتخابات فى نوفمبر، وعلينا أن نرفض مجىء «الغول» فى الفردى و«العنقاء» فى القائمة، بينما يظل الخل الوفى على قارعة الطريق.. فى نوفمبر سوف تمطر السماء فلولاً وتنبت الأرض إرهابيين ثم يأتى بعده يناير جديد، فالحياة لا تتوقف للبحث عن تاكسى، والشعوب لا تنتظر حتى يرثها القتلة واللصوص..

وأملى لما صوّرته فى أجمل صورة كان رسمك.. فالذى يرسم لوحة مصر الآن فنان قدير ويكفى أنه يعيد رسمها من الذاكرة من قبل يناير لما بعد نوفمبر مثل فيلم «أمير الانتقام» لأنور وجدى الذى أعادوه باسم «أمير الدهاء» لفريد شوقى.. ويقول علماء البيولوجى إن العصفور أصله ديناصور، لكنه عمل «ريجيم» ليحول «الثورة» إلى «نيولوك»،

والغريب أن العالم يثور الآن ويتظاهر ضد الرأسمالية ونحن منشغلون بإنتاج وإخراج (٤٤) حزباً رأسمالياً ليحولوها إلى أم أربعة وأربعين.. نصف هذه الأحزاب يضمن للغلابة حياة كريمة عن طريق «الصدقة» ونصفها يضمن لهم حياة كريمة عن طريق «الرشوة».. العالم يتظاهر ضد الرأسمالية ونحن نتظاهر بالرأسمالية وعندما قالوا لجحا: «علّمنا السياسة» قال: «تعالى فى الرأسمالية واتصدر»،

ويذكرنى ما يحدث بالفقير الذى كافح وناضل واخترق طابور الفرن وحصل على «رغيف» ثم قرروا أن يسحبوه منه بحجة أنه يتعاطى «منشطات».. ولأن فيتامين «سى» غير فيروس «سى» وشباب الثورة تحية مصر وشباب امرأة تحية كاريوكا، لذلك علينا أن نتوجه إلى الصناديق ونرفض الغول والعنقاء ونؤيد الخل الوفى.. شباب الثورة.

galal_amer@hotmail.com

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
كلمتين وبس!

بقلم جلال عامر ١٩/ ١٠/ ٢٠١١
■ أيها «المتعصب» الكريم بعد أن تختم صلاتك وتنتهى من شتمى امنحنى دقيقة لله ونصف دقيقة للوطن.. تكتسب مصر مكانتها فى العالم من أنها المركز الرئيسى للإخوان المسلمين، وأن مصرياً هو الذى يرأس تنظيم القاعدة وأنها هى التى أخرجت للعالم الجماعات الجهادية، لذلك فإن قرار بعض الدول بمقاطعة مصر فى بعض المجالات بسبب التعصب الدينى هو أو

ل الغيث نحو الحصار. ويقول أحد التقارير العالمية المهمة إن تونس تسير نحو الديمقراطية، بينما مصر تسير نحو الهاوية.. فهل يرضيك؟!.. وأسوأ ما فى مصر الآن هو «سوء النية»

عند الكبار و«سوق السلاح» عند الصغار.. فماذا تبقى لنتحول إلى أفغانستان سوى لقاء قبل النهائى بين الإخوان والسلفيين بعد هزيمة الأقباط ليصعد الفائز ويقابل طلائع الجيش.. ولن يتفرج

العالم على هذا الدورى كثيراً!!

■ ليس حتماً أن تنسحب آخر دبابة من الشوارع فى الساعة الأخيرة من الفترة الانتقالية، فبقاء المجلس العسكرى فى الحكم شىء وبقاء الدبابات فى الشوارع شىء آخر.. وعلى المجلس أن يحكم بأدوات الدولة المدنية المتوفرة التى لن تستكمل أبداً مادام الجميع يعتمد على الدبابة حتى

أصبحت «الدبابة» «إدمان» تحمى المبانى وتنظم المرور وتفرق المظاهرات وتزيل المخالفات وتعيد الغائب وتفك الأسحار، وأصبح المواطن لا يستطيع النوم قبل أن يضع الدبابة تحت

المخدة، وعلاج الإدمان يكون بالتدريج أو الانسحاب وهو يحتم أن يبقى المجلس وتنسحب الدبابة وإذا استمر الحال على ما هو عليه فإن الرئيس المقبل سوف يتسلم «الكرسى» لكنه لن

يتسلم «الشوارع».. لذلك ومن أجل ذلك نريد أن نسمع قريباً من المجلس الأعلى للشرطة نداء «القوات تتقدم» ومن المجلس الأعلى للقوات المسلحة نداء «القوات تتقهقر»..

وكلنا نحب مصر خصوصاً ما جرى داخل وخارج ماسبيرو، ونهوى محافظ أسوان ورمى الجمرات من فوق كبرى غمرة والحتة اللى بيقول فيها «عماد حمدى» «إنت لقيط»، ونعشق الشعارات الدينية والمبانى المخالفة وكلها أشياء نشاهدها من برج الدبابة، ومن الممكن بعد انسحابها أن نتابعها من برج الجزيرة.

galal_amer@hotmail.com

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
الحجر والكلب

بقلم جلال عامر ٢٠/ ١٠/ ٢٠١١
امتلأت الشوارع بالخرفان لقرب العيد، و«جارى» اشترى خروفاً، وكل يوم يغسل سيارته أمام العمارة ويحمى الخروف، رغم أنه لا يستحم، ونحن مقبلون على انتخابات «اللحمة» وهى غير انتخابات «الكعك»، وإذا صادفك من يصافحك ويمشى فهو صديق، وإذا قابلك من يحضنك ويلزق فهو مرشح،

فلا تصدق عريساً فى فترة الخطوبة ولا مرشحاً فى فترة الدعاية واحترس من النشالين، وحاول أن تبتسم، فاليوم هو الخميس، ومعظمنا نتج أصلاً من ابتسامة أدت إلى لقاء أمام مأذون وفرح أقيم غالباً يوم الخميس، ثم جئنا ولم يمنع مجيئنا قانون الطوارئ، ولا تقل عن مصر إن كان فيها الخير ما كان رماها الطير، فمصر هى أم الخير ومبارك لم يكن طائراً، بل طيار أثبت أن هناك بلاداً تركب الأفيال وبلاداً تهربها إلى الخارج، ونقلنا من عصر قال فيه الوفديون لو رشح الوفد «حجراً» لفاز فى الانتخابات، إلى عصر قال فيه الإخوان لو رشح الإخوان «كلباً ميتاً» لفاز فى الانتخابات، وكأن الشعب العظيم عليه أن يختار بين «الحجر والكلب الميت»، وهذا غرور وإهانة لشعب صنع أول حكومة فى الدنيا وينجب طفلاً كل (٣٠) ثانية ورئيساً كل (٣٠) سنة، لذلك فشلت سريعاً قائمة «الحجر والكلب»، فهما لا يجتمعان..

الشعب هو المعلم وهو الذى قال (يا عم يا مغرور مغرور بإيه قوللى، بكرة يا عم تغور م الدنيا وتولى، واللى فى حياتك جمعته غيرك هياخده بسهولة، وتبقى حاجتك بتاعته من غير كتابة وعمولة)..

فالشعب يغفر كل شىء إلا التعالى عليه.. أما أفيال مبارك من آكلى العشب ومن آكلى السحت، فسوف يدخلون البرلمان كـ «فيل» دائخ يطأ العشب ويهدم الأشجار، والعيب ليس فى هؤلاء ولا فى المذيعين الذين تحولوا فجأة إلى أبطال، لكن العيب فى مدام «كولين»، أشهر مصممة أزياء تاريخية للممثلين، ونظراً لقلة الأفلام التاريخية هذه الأيام تُعيد الآن تفصيل الوقائع التاريخية على مقاس الخروف الحى والكلب الميت والفيل الدائخ.

galal_amer@hotmail.com

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
مقبض الباب

بقلم جلال عامر ٢٢/ ١٠/ ٢٠١١
ولدتنا أمهاتنا أحراراً، ثم تزوجنا لنعرف أن العالم قد ألغى العبودية فى الأسواق ونقلها إلى البيوت، وأن الانتخاب بالقائمة غير الزواج عن طريق الخاطبة،

وأن زوجة صالحة مثل اللآلئ، من يجدها؟! كما قال سليمان الحكيم، لذلك جعلوا فترة الخطوبة للتعرف على اللآلئ، والفترة الانتقالية للتعرف على المآسى.. وقد عثرت زوجة فى الكراكيب على «مقبض باب»، فطلبت من زوجها أن يبنى لها عمارة تليق على مقبض الباب،

فأحضر الزوج مقاول أنفار وطلب منه أن يبنى عمارة تليق على مقبض الباب، فاجتهد الرجل أن يبنى مقبض باب تحيط به عمارة، وبعد أن انتهى من البناء لاحظ الزوج أن البلكونات فى المنور والشبابيك فى السقف والبواب فى العلوى والسطوح فى الأرضى، لكن مقبض الباب كان ثابتاً فى مكانه مثل تمثال رمسيس، كما طلبت «ذات اللآلئ»، تتعامد عليه أشعة الشمس مرتين فى العام، مرة فى ذكرى الإفراج عن الإرهابيين الذين قتلوا السادات،

ومرة فى ذكرى تعيين القضاة الذين يحاكمون مبارك، فيحضر السياح لحضور لحظة تحرك المقبض وفتح الباب ودخول الفلول.. وعندما كثر الكلام عن هذه العمارة العجيبة، التى فيها «أثاث» وليس فيها «أساس»، أحضر الزوج مهندساً متخصصاً،

فحص العمارة وكتب تقريراً يقول فيه: (هذا جزاء من يبنى عمارة على مقبض باب، دون أن يضع الأساس، ومن يفصل بدلة على زرار، قبل أن يشترى القماش، ويقيم دولة على استفتاء،

دون أن يضع الدستور).. قرأ الزوج التقرير، وراجع ورقة الزواج، ولاحظ أن مؤخر الصداق كبير، وأهل الزوجة مشاغبون، فقرر أن يترك العمارة، حتى لو انهدمت على رؤوس الناس، ولا يترك الزوجة حتى لا تنهدم على رأسه.. فلا أحد يتعظ، لا الزوجة المغرورة، ولا الزوج الخائف، ولا مقاول الأنفار.
galal_amer@hotmail.com

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
لقطات كاشفة

بقلم جلال عامر ٢٤/ ١٠/ ٢٠١١
هناك فى الحياة صور كاشفة تستحق التأمل، منها تردد المرأة التى تشكو من مغص كثيراً على طبيب الأسنان، ومبيت رجل الأعمال فى مقر عمله لينهى الملفات المعلقة مع السكرتيرة، وهى جلسات عمل بريئة تبدأ بمناقشة جدول الأعمال وتنتهى بتحديد مؤخر الصداق، فالذى يناقشك فى ثمن اللحوم «جزار»، والذى يهاودك مرشح، والعاقل من يتعلم من اللقطات الكاشفة، وعندما رأى جورج برنارد شو الإنجليز يجلسون فى النوادى أثناء فترة العمل تنبأ بانهيار الإمبراطورية البريطانية، وعندما تحول مركز قيادتنا فى «القنطرة» إلى بوتيك شعرنا بمجىء الانفتاح وتحوله من «بوتيك» إلى «مول»، وفى أول وآخر اجتماع لى مع المجلس العسكرى لاحظت أن نصف الحاضرين حزب وطنى، فتذكرت أغنية «كلنا كده عايزين صورة»...

وفى الأيام الماضية حدثت ثلاث لقطات تستحق التأمل، واحدة يهودية والثانية مسيحية والثالثة إسلامية، الأولى فوز العالم الإسرائيلى «دانيال» بجائزة نوبل فى الكيمياء (فاز بها زويل كمواطن أمريكى)، والثانية حديث البعض عن ظهور السيدة العذراء، والثالثة انعقاد مؤتمر انتخابى للمرأة دون امرأة، فالأولى تدل على إحساس بالتقدم، والثانية تدل على شعور بالاضطهاد، والثالثة تدل على (قول إنت)..

حاول أن تمزج الصور الثلاث لتعرف مصير الصراع العربى الإسرائيلى، وهل سيقبل العالم حل «الدولتين»، أم سيطبقه علينا أولا.. ثم افتح علبة تونة، وصفى الزيت بحرص، وقارن بين «فاتح الشهية» و«فاتح القسطنطينية» وانس مؤقتا العلاج ببول الناقة وأن تشريح جثة القذافى سوف يعقبه تشريح جثة ليبيا، وانس تقسيم الدوائر وتقسيم الأوطان، إذ لم يخلق الله الدمع عبثا، فالله أعلم بلوعة الحزن.. وبعد أن تنتهى من البكاء حاول أن تضحك بطريقة هستيرية حتى يرن جرس الباب قرب الفجر، افتح لهم واعزمهم على علبة التونة، ثم اذهب معهم، ولا تخف، إنهم أصدقاؤنا أطباء مستشفى الأمراض العقلية استدعاهم الجيران.

galal_amer@hotmail.com

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
المقطورة

بقلم جلال عامر ٢٥/ ١٠/ ٢٠١١
سبحان الله عندنا سينما نظيفة وشوارع ليست كذلك، ولذلك فإن الأفضل هو العقول النظيفة وتأمل الفردى والقائمة مثل العربة والمقطورة، لذلك لا يهمنى من يأتى، المهم ماذا يحمل، فكلهم مصريون وكل ما أتمناه ألا يكون أعضاء مجلس الشعب الجديد من أصحاب «المقاطير»، فقد ثبت علمياً أن «المقاطير» هى سبب ثلاثة أرباع الحوادث على الطرق، لذلك ألغتها ثلاثة أرباع الدول وقد ألغيناها عدة مرات، وفى كل مرة يوافق السادة الأعضاء على مد العمل بقانون الطوارئ ومد العمل بالمقاطير، لذلك نريد برلماناً بدون مقاطير، وليس حتماً أن تكون المقطورة «مركبة» فقد تكون أجندة خارجية أو مصلحة داخلية، ومن شاهد «امرأة الظل» يعرف معنى المقطورة..

فى الأسبوع الماضى اصطحب وزير الدفاع البريطانى مقطورته «صديقه الأنتيم» إلى أحد الاجتماعات فتم عزله هو والمقطورة.. ولكل منا فى الحياة مقطورته فقد تكون زوجة فى السر تجهز للتسلية أو ابناً فى العلن يجهز للرئاسة، ومقطورة نقابة الأطباء مثلاً هى الصومال، ومقطورة الإخوان هى حماس، ومقطورة الحكام هى مبارك ونظامه الذى تحول من قاطرة إلى مقطورة لآخرين يشعرون بأنه عبء عليهم.. ومقطورة المواطن غالباً مخبر، فالعربة والمقطورة مثل التوأم الملتصق قد تضطر أحياناً للتضحية بأحدهما ليعيش الآخر، وعندما تخلص الاتحاد السوفيتى من مقطورته وتحول إلى روسيا فقط صار أفضل.. وتأمل حضرتك قوائم التحالفات لتعرف من فيهم العربة ومن المقطورة، لكن عندما زار الرئيس الأمريكى «جون كنيدى» أوروبا بصحبة زوجته «جاكلين» قال للصحفيين: أنا الرجل الذى حضرت إليكم بصحبة «جاكلين» فاحتار الناس من فيهم العربة ومن المقطورة..

فعندما يتعمد البعض وضع المقطورة قبل العربة تتعقد الأمور، ومقطورة الثورة يركبها البلطجية والفوضوية والفلول وبعض المدعين الذين تحولوا إلى أمناء وبعض المذيعين الذين تحولوا إلى زعماء.. فى المرحلة المقبلة علينا جميعاً أن نتخلى عن المقاطير والدكتور شرف ومجلس الشورى والمجالس القومية ومن وزارة الإعلام، مع الاحتفاظ بأسامة هيكل للمداهمات والمداخلات، لذلك أتمنى ألا يكون الأعضاء الجدد من أصحاب «المقاطير»، وأفضل أن يكونوا من أصحاب «الحناطير» علشان تيجى الأجانب تتفسح وتشوف بلدنا.

galal_amer@hotmail.com

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ٢٦/ ١٠/ ٢٠١١
■ حبيب العادلى يُحاكم فى أكاديمية الشرطة، ويُعالج فى مستشفى الشرطة، وبقى أن يلعب فى فريق اتحاد الشرطة.

■ بعد الثورة ألغينا تأخير الساعة وتقديم الساعة، لذلك توقفت الساعة.

■ الحاكم بأمر الله طلع المقطم ثم اختفى، وعصام شرف نزل الميدان ثم اختفى.. اقبضوا على «ست الملك».

■ كان أحمد نظيف يحتاج إلى موكب كبير ليعطل المرور على المحور، وعظمة عصام شرف أنه يعطل كل شىء وبدون موكب.

■ الخرفان ملأت الأرصفة وسدت الشوارع دون أن تدهسها السيارات.

■ القضاة يبحثون عن الحماية فى قانون السلطة القضائية، والمحامون يبحثون عن الحماية فى قانون السلطة القضائية.. والله العظيم من يحتاج إلى حماية من الاثنين هو «المتهم».

■ فى تركيا تعثر اقتصادى وتفجيرات كردية ضخمة وزلزال مدمر.. كل ده من زيارة واحدة لنا فقط.

■ المعاملة بالمثل.. أوباما طلب من المشير «رفع الطوارئ» وعلى المشير أن يطلب من أوباما «خفض» الضرائب.

■ قفلوا باب الترشيح.. الباب اللى يجيلك منه الترشيح سده واستريح.

■ قال الثوار إنهم عيّنوا عصام شرف فى ميدان التحرير دون أن يحددوا فى أنهى محل.

■ سؤال إجبارى: قارن بحياد وموضوعية بين التعامل مع جثة أسامة بن لادن والتعامل مع جثة معمر القذافى.. مع الرسم.

galal_amer@hotmail.com

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

--------------------------------------------------------------------------------
الحساب على السلّم

بقلم جلال عامر ٢٧/ ١٠/ ٢٠١١
أجمل ما فى يوم الخميس أنه خال من السياسة ونطلع بعده فاصل.. فمن حق الكاتب أن يستريح كما ارتاح أستاذنا الكبير «أنيس منصور»، زميل الفلسفة، فقد أصبحنا فى زمن يحسدون فيه الأموات.. ويا منصف الموتى من الأحياء.. وقد اخترعت نظرية اقتصادية جديدة تقول إن أسعار الذهب هى مقياس العقارات وأسعار اللحمة هى مقياس المنقولات، وأنه لا يوجد شىء فى الشقة باسم الزوج، طبقاً للقائمة، إلا الأولاد.. ولأن الحاجة هى أم الاختراع فإن الحاجة أمى كانت كثيراً ما تقدم لنا الطبيخ خالياً من اللحوم بحجة أن الطفل عدو ما يجهل، وأنه يجب أن يتعرف عليها بعد أن يكبر ويتعرف على الفتيات وعندما كبرت وتعرفت على اللحمة فى أحد مطاعم الإسكندرية أحببتها من أول نظرة، لكن شاء الطبيب أن يفرقنا لأسباب صحية ودواع أمنية وأصبح يأكلها وحده وأحياناً هو والممرضة بثمن الكشف..

وتذكرت أستاذى وتاج رأسى «أنيس منصور»، ذلك العملاق الأدبى والقزم السياسى الذى فضل أن يبتعد عن اللحوم ويقترب من اليهود، والذى كثيراً ما تحدث عن وفاة المبدعين أثناء الأحداث الكبرى فيضيع خبر وفاتهم فى الزحام، فالسيد درويش مات يوم عودة سعد زغلول من المنفى، وطه حسين مات أثناء حرب أكتوبر، ثم مات أنيس منصور نفسه ليلة مصرع القذافى وكأنها نبوءة كبرى من كاتب كبير، والغريب أن أستاذ العقل والمنطق والفلسفة كان أول ما تعلمناه منه تحضير الأرواح بالسلة المربوط فيها قلم تحركه الروح لتكتب لك الإجابة، وأتذكر أننى جلست ليلة كاملة فى الظلام أمام «السلة» وهى ترفض أن تنطق إلا فى حضور المحامى، وحاولت أن أقنعها بأن تتكلم لأننى فى الظلام والمحامى فى اعتصام دون جدوى، فتصرفت كضابط بوليس من قسم العمرانية وانهلت عليها صفعاً (تذكر ما قلته من أن مساحة الحرية هى المسافة بين كف الضابط وقفا المواطن) حتى تكسرت واحترنا فى الصباح أين نضع الخبز...

يقول المغامرون إن الحساب على الكيف، ويقول المقامرون إن الحساب على السلّم، المهم أن للوطن حساباً، إذ نذهب جميعاً ويبقى الوطن محتفظاً بـ«سلة» أعمالنا.

galal_amer@hotmail.com

» جلال عامر فى ذمة الله
» ده يكون قميص عامر البقولو عليه
» الفائز مين ؟؟.......جلال الدين !!
» تخاريف وشطحات الازمان فى العيد خارج الاوطان
» الشيط والفحيط فى تخاريف احلام يقظة زعيط وخاله معيط

من تخاريف جلال عامر

من تخاريف جلال عامر

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة