من تخاريف جلال عامر

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ٥/ ٦/ ٢٠١٠

■ الانتخابات صورية ومع ذلك فإن أجمل ما فيها هو إصرارهم أن يدخل المواطن وراء الستارة لقضاء حاجته ثم يضعها فى الصندوق.

■ ثبت أن التغيير فى مصر لن تصلح معه «جمعية» أو «قرض» أو «تستبدال معاش».

■ فى انتخابات مجلس الشورى البعض فاز بالتزكية والبعض فاز بالتزوير والبعض فاز بالتعيين والبعض فاز بضربات الجزاء.. تعددت الأسباب والحزب واحد.

■ إذا كان ما حدث فى انتخابات الشورى هو بروفة لانتخابات الشعب، وإذا كانت انتخابات الشعب ستكون بروفة لانتخابات الرئاسة فعلى كل مواطن أن يجهز بمعرفته «جاكت» النجاة.

■ فى جلسات الشورى عربات «الحراسة» وفى انتخابات الشورى عربات «الأمن المركزى» وفى احتراق الشورى عربات «المطافى».. هل يأتى يوم ونرى عنده عربات «الترحيلات»؟

■ «شورى» ودخلتها الضهر.

■ أضاع الحزب الوطنى فرصته الأخيرة.. وبعد كل انتخابات يزعم أن البقاء للأصلح بينما الحقيقة أن البقاء لله.

■ وزع الحزب الوطنى بعض المقاعد على الأحزاب «زكاة» عن عافيته ويقول البعض إنها «صدقة» ويؤكد رجال القانون أنها «دية» القتيلة.

■ كل مرشح حصل على (١٠٠) ألف صوت و(٦) صور.

■ كنا نعرف أن هناك مهندس «عمارات» ومهندس «كبارى» وتعلمنا من المهندس أحمد عز أن هناك مهندس «صناديق».

■ للعلم نتيجة انتخابات الشورى أفضل من نتيجة ابتدائية الجيزة.

■ نظام الانتخابات فى مصر وضعته أمى التى قالت لى وهى تحتضر «غطينى وصوت».

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

الأقزام قادمون

بقلم جلال عامر ٦/ ٦/ ٢٠١٠

الدنيا بعد فراقك غيم.. إنتى الوحيدة الدوبل كريم.. والباقى كله ده جبنة قريش.. وأنا أكره الجبنة القريش لأنها تدل على برودة فقر، وأكره شوربة الخضار لأنها تدل على سخونة مرض.. وعندى تمرين لو نجحت فيه سوف أسمح لك أن تقرأ المقال مجاناً..

تعرف تقول «اللجنة العليا للانتخابات» «اللجنة العليا للانتخابات» «اللجنة العليا للانتخابات» خمسمائة مرة ثم تعطس عطسة قوية تساوى حياة أفضل، عطسة توقظ الجيران وتجعلهم يتوجهون للإدلاء بأصواتهم أمام النيابة ضدك.. حاول..

لأنه يعاد الآن صياغة الحياة السياسية فى مصر من خلال الصندوق لإضعاف الإخوان والأحزاب القديمة وتقوية الأحزاب متناهية الصغر والتى لا تُرى فى الشارع لكنها تُرى بالمجهر وبالفصحى أو بالفسحة كل من شتم البرادعى سوف يكون له فى الكعكة نصيب ونردها له فى فرح أعضائه.. فالمستقبل لحزب «الكتكوت» وطبقا لنتائج مهرجان «كان» من حق أى حزب أن يختار معارضيه ليحصل على جائزة أحسن مخرج فكل شىء بالخناق إلا المعارضة بالاتفاق،

لذلك أنا ضد الحب بعد الزواج لأنه لا يأتى إلا أول كل شهر مع المرتب لكننى مع الحب بعد الطلاق مع الاحتفاظ بالصور لأنه ينتقل من الحدائق إلى قاعات المحاكم ويأتى مع النفقة وبعد انتخابات الرئاسة التى ستشرف عليها اللجنة العليا للانتخابات والتى سيفوز بها السيد الرئيس «محمد حسنى مبارك»،

قد أصل إلى الستين وأعيش فى الستينيات وأحضر حفل أم كلثوم التى تغنى فيه «ما تصبرنيش ما خلاص أنا فاض بيا ومليت» ويرجع الاتحاد الاشتراكى ثم تحدث النكسة وأموت ويكتشف زاهى حواس مقبرتى ويعثر بجوارى على ورقة المبايعة وورقة زواج الملكة نازلى وربع كيلو جبنة قريش..

ويا تلحقينى يا ما تلحقينيش لأنهم يتصرفون وكأن مصر خالية من السكان فلا حمرة خجل ولا عرق عافية ولا دموع ندم لكن تزوير الأربعة وعشرين ساعة مثل صيدلية إسعاف ويقول لحضرتك لجنة عليا من (١١) عضو وكأنهم إخوة يوسف أو فريق كرة..

لقد جربوا الأحزاب القديمة عام (٢٠٠٠) وجربوا الإخوان عام (٢٠٠٥) وجربوا متناهية الصغر عام (٢٠١٠) وسيتم فتح باب استيراد المعارضة عام (٢٠١٥).. لا الحزب الوطنى يعبر عن الشارع ولا متناهية الصغر تعبر عن الشارع لذلك أخشى أن يعبر الشارع عن نفسه بنفسه ووقتها لن تنفع الجبنة القريش.. ويا تلحقينى يا ما تلحقينيش.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

الموج والمركب

بقلم جلال عامر ٧/ ٦/ ٢٠١٠

يعلم الله أننى لم أشارك فى حرق «القاهرة» فى الخمسينيات، ولم أشارك فى إفساد حفل «عبدالحليم» فى السبعينيات، ولم أشترك حتى فى «تنظيم» المرور.. والمرة الوحيدة التى عملت فيها مع زملائى الطلبة «اشتراك» فى الترام قبضوا على الترام بتهمة قيادة تنظيم طلابى، فأنا مثل ثانى أكسيد الكربون لا أشتعل ولا أساعد على الاشتعال، لكننى أشم رائحة «شياط» تنبعث من داخل الصناديق،

فإذا كان ما قاله السيد الرئيس إن الانتخابات ستكون نزيهة هو «وعد» لنا، فإنه للإسف لم يتحقق، وإذا كان ما قاله هو «أمر» لهم، فإنهم للإسف لم يطيعوه.. فمن الذى يدير هذا البلد ويسخنه الصبح ويركنه ليلاً تحت بلكونته.. فما حدث هو تزوير فاضح فى الطريق العام، والغريب أن مصر كلها وقفت فى الأسبوع الماضى على قدم وساق لإثبات التلاعب فى كاميرات «الفندق»،

ولم يتوقف أحد هذا الأسبوع لإثبات التلاعب فى صناديق «الانتخابات»، على أساس أن الكاميرات والصناديق والقاعات والأراضى كلها تصب فى صالح الحزب، وكان «حليم» يغنى (ومنا فينا الموج والمركب والصحبة والريس والزينة) وأعتقد أننا فى حاجة ماسة لإعادة المصداقية إما بإلغاء نتائج الانتخابات أو بإلغاء النصف جنيه الورق، فمصر الآن عند مفترق الطرق تبيع مناديل بهذا النصف على الأقل عمال وفلاحين..

وكان «حليم» يغنى (ريسنا ملاح ومعدينا عامل وفلاح من أهالينا) فمن نصدق حليم (١) الذى هو منهم أم حليم (٢) الذى هو منا، هذا ما سوف نعرفه بعد الفاصل... أنا أحتاج إلى أسبوع لأنسى الانتخابات وأجدد نشاطى وأعمل تقشير جلد وشفط دهون وزرع شعر على الطريق الصحراوى وأشاهد مسرحية ثلاثى أضواء المسرح (شورى وشعب ورئاسة)..

رحم الله الأمس وعوضنا عن اليوم خيراً والأمل فى باكر، فأولاد العميان يولدون مبصرين، ولا تستعجل مثل «التيحى» الذى أنجب طفلة وبعد عام واحد قال: (جرى إيه يا باتعة البنت مولودة بقالها سنة ولسه ما خلفتش)، فردت عليه الباتعة: (إنت مجنون يا راجل اصبر عليها كمان أسبوع).. والأسبوع كما نعلم سبعة «أعوام».

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

بسبوسة بالقشطة

بقلم جلال عامر ٨/ ٦/ ٢٠١٠

حضرتك تعلم أننى لا ملكى ولا ناصرى بل أهلاوى حار فى مباريات الدورى، وزملكاوى دافئ فى مباريات الكأس، لذلك لم أكتب توكيلاً لسعد زغلول، خوفاً من لعب القمار، ولا توكيلاً للبرادعى، خوفاً من أن يأخذه ويسافر،

لذلك أرجوك أن تصدقنى أنه لا الملك ولا ناصر ولا السادات ولا مبارك، لكن الجندى المجهول الذى لا نعرف قبره، هو بطل الحرب والمواطن البسيط الذى لا نعرف بيته هو بطل السلام.. صدقنى دون مجاملة أنت القائد (فيه قائد يقف فى طابور العيش!) وأنت الزعيم (فيه زعيم يستلف من جيرانه!) وأنت البطل (فيه بطل يتخانق مع مراته!)، لأن خوفو لم يبن الهرم، لكن الذى بناه هم المصريون.. لم يأت على مصر عصر كان فيه المواطن هو السيد ولا حتى سيد الشغال،

أما المناسبة فهى خطة الخداع الإعلامى التى تستغل أننا نعيش فى أسوأ العصور وأفسدها لتوهمنا بأننا كنا نعيش فى أزهى العصور أيام ريا وسكينة، وكان المواطن يأكل بسبوسة بالقشطة! وكل يوم فى طريقى أمر على بيت ريا وسكينة وأتذكر مقولة جدى: (عصابة ريا وسكينة ظلت ثلاث سنوات تقتل وتسرق بجوار قسم اللبان، ليس بسبب غفلة البوليس ولكن بسبب وجود كونستابل إنجليزى فى القسم كان يمنع التعذيب، الذى لولاه لكانوا مع أول بلاغ ضدهم علقوهم فى سقف القسم وانتهت القصة من أول يوم)..

فأى باحث منصف للفترة الليبرالية أو ديمقراطية كيد النسا عليه أن يتذكر وجود الإنجليز، وإذا كان البعض يجىء إلى الحكم بعصا الأمن المركزى، فغيرهم أتى إلى الحكم بمدافع الدبابات، وأحمد مثل الحاج حسين، والمواطن لم يأكل أبداً بسبوسة، بل كان يسمع عنها فقط فى أغنية «بنت يا دوسه»، فكفوا عن خداع الناس وتذكروا مقولة جدى عن تاريخ مصر: (النقراشى حارب الإنجليز والوفد فصلوه والإخوان قتلوه ورجال الثورة شوهوه)..

فالحلقات متصلة منفصلة مثل «الست كوم»، وتحولت «الملكية» إلى سبوبة كل واحد يعرف حد من العائلة المالكة يقول له: (أعرف وكيل وزارة ممكن ياخد قرشين ويعملك ملك).. وكل واحد يعرف أمير سابق يقول له: (أعرف رئيس حى ممكن ياخد قرشين ويرجعلك قصرك).. والمواطن هو المظلوم الدائم، فالفرق الوحيد أن زمان كانت الأحزاب تحتاج إلى رخصة والدعارة لا تحتاج إلى رخصة، والتغيير الذى حدث أن الأحزاب أصبحت تحتاج إلى رخصة، بينما الدعارة لا تحتاج إلى ذلك.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

سهران لوحدى والتباع نايم

بقلم جلال عامر ٩/ ٦/ ٢٠١٠

صباح الخير.. من فضلك طلع ورقة وقلم وارسم عربية بمقطورة وضع «التباع» مع العربة فى الأمام و«السائق» مع المقطورة فى الخلف، واكتب عليها «سهران لوحدى والتباع نايم» وشَّغل موسيقى خفيفة وافتح كتاب القانون العام طبعة بيروت وراجع قانون إلغاء «المقطورات» واسأل روحك اسأل قلبك لماذا تم فى شهر واحد مد العمل «بالطوارئ» عامين ومد العمل «بالمقطورات» عامين، بحيث تختفى الطوارئ عندما تختفى المقطورات، ولا تصدق أن معظم المقطورات يملكها أعضاء بالمجلس، ولا تظن أن بعض الأعضاء مقطورات.

فمنذ أعوام طلبوا مهلة لتجهيز قانون «الإرهاب» لإلغاء الطوارئ ومهلة لتحويل المقطورات إلى «تريلات» لتنفيذ قانون صدر فعلاً بإلغاء المقطورات.

فلا «الترزى» انتهى من تجهيز قانون الإرهاب ولا «الميكانيكى» انتهى من تجهيز التريلات، فمدوا الطوارئ على رجلها ومدوا المقطورات على مؤخرة العربة.

ورغم أن قانون الطوارئ ينظم «الكمائن» على الطريق الصحراوى وقانون المقطورات ينظم «الغرز» على الطريق الزراعى، إلا أن الدنيا مصالح يا سى صالح، وسى صالح عبدالحى هو الذى قدم طلب إحاطة سأل فيه ليه يا بنفسج بتضوى وأنت زهر حزين؟، فرفض البنفسج أن يجيب إلا أمام النيابة، فهل صحيح أننا من أجل مكاسب عشرات الأعضاء داخل القاعة نضحى بدماء آلاف المصريين على الطريق؟.

والسؤال بمعنى آخر لطلبة مدارس اللغات فقط How are You، ومعناها هل شبكة المصالح أكبر أم شبكة المجارى؟

فكيف نستورد القمح ونحَّمله فوق العربة، ولماذا نصدر القانون وندوس عليه بالمقطورة (راجع قانون العقوبات وأعد كى القميص)، لأن الرجل يربط من لسانه بالكلمة، لكنه عندنا يربط من رقبته بالكرافتة.. وتقول «الباتعة الكيكى» إن القانون عندما صدر كان جوزها مسافر، وظنت أن «عطيات طق الليل» هى التى أصدرته لتكيدها.فرفضت تسلمه، خاصة عندما سمعت السائق يطلب من التباع أن يتصل بصاحب العربة ويقول له (عايزين «كوريك» علشان نرفع لحضرتك الحصانة).

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

اللى يزوّر ينضف مطرحه

بقلم جلال عامر ١٠/ ٦/ ٢٠١٠

كل يوم الصبح يعملوا فى شارعنا «مطب» حتى أصبحت المطبات على الأسفلت متتالية مثل موج البحر وأصبحنا نعيش فى أزهى عصور المطبات وفى المساء يقيمون سرادق عزاء حتى قال الناس بعد انتهاء انتخابات مجلس الشورى بحوالى نصف ساعة «ربنا يجعله آخر الأحزان» وبعضهم قال «تعيش وتاخد غيرها» طبعاً يقصدون انتخابات مجلس الشعب وبعد أن اطمأنوا على النتيجة وعلى أسعار الذهب ناموا يحلمون بالعدل أو على الأقل الخروج بكفالة..

والحمد لله مر الأسبوع بخير وسلام دون أن أخصخص بيتى وأطرد أولادى على الرصيف وهو أسبوع عجيب ففى هذا الأسبوع – دون مبالغة - كلما قابلنى شخص سألنى عن حالى وحال أولادى وعن آخر مرة أكلت فيها لحمة ثم يعطينى عشرات الاستمارات المختومة المخصصة لانتخابات مجلس الشورى والتى عثر عليها فى الشارع بعد أن ألقتها الشرطة بجوار الجامع مثل ماجدة فى فيلم «دهب» حتى تجمع عندى (١٣٥) ألفاً و(٨٩٦) استمارة مختومة فأعلنت فوزى بالتزكية وهنأنى الجيران وقدموا الطعون ضدى والذى أعرفه من آداب السلوك أن «اللى يزوّر ينّضف مطرحه» ولا يترك الاستمارات المختومة تملأ الشوارع بعد انتهاء التزوير لأن التزوير مسؤولية كل مزور وأتذكر ونحن فى سنة تانية ثانوى بعد انتهاء لجنة الغش كنا نقطع «المانفستو» أو نعطيه لطالب من أولى ثانوى ليستفيد منه فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة إعمالا للقاعدة التى تقول «اللى يزوّر ينضّف مطرحه»..

فمن الظلم أن تقوم الحكومة بالتزوير وتترك الشعب «ينضّف» الشوارع مطرحها.. جربنا الصناديق الخشب فى انتخابات الرئاسة وجربنا الصناديق الزجاج فى انتخابات الشورى ونريد فى انتخابات الشعب أن نجرب «الكونتنر» الذى تأتى فيه البضائع فى الجمارك من الخارج بحيث يكون للبلد كله «حزب» واحد و«لجنة» واحدة و«كونتنر» واحد ليسهل التخلص منه مثل النفايات الذرية.. الأسبوع الماضى كل واحد رايح يزور مريض واخد معاه (٢) كيلو استمارات شورى فما هو هدف الحكومة من إغراق الأسواق بالاستمارات لدرجة أن ابنى سألنى (هى الاستمارات طلعت؟) فأفهمته أنها تطلع فى الشتاء لكنه قال (أنا مش عايز بطيخ هات لنا استمارات).. ما هو مستقبل بلد الانتخاب فيه بالتزوير والتعيين فيه بالواسطة؟.. أعتقد أنه مستقبل «زاهر» رئيس اتحاد الكرة.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ١٢/ ٦/ ٢٠١٠

- يا بخت السادة القضاة لأن لهم نادياً يدافع عنهم ويضمن لهم «الحصانة»، ويا بخت السادة المحامين لأن لهم نقابة تدافع عنهم وتضمن لهم «الحماية».. الغريب أن ملايين المواطنين الذين ليس لهم ناد أو نقابة أو حصانة أو حماية هم مصدر السلطات.

- كل واحد منافق يطلع فى التليفزيون يقول إن الصحف الخاصة تصبغ مصر باللون الأسود، بينما هو يفضل أن يدهنها «وش» جير.

- مع تغيير معالم القدس ظلت وسائل الإعلام طوال شهر أبريل تتحدث عما تفعله إسرائيل فى «البر»، وفى شهر مايو ظلت وسائل الإعلام تتحدث عما تفعله إسرائيل فى «النهر»، وفى شهر يونيو بدأت وسائل الإعلام تتحدث عما تفعله إسرائيل فى «البحر».. هذه هى فائدة التنسيق الإعلامى.

- أنا شديد الإعجاب والتقدير والاحترام للرئيس التركى والرئيس الإيرانى ودفاعهما الدائم عن حقوق العرب وضد احتلال أراضيهم لدرجة أننى أظن أن تركيا سوف تعيد لواء الإسكندرونة الذى تحتله إلى سوريا، وأن إيران سوف تعيد الجزر الثلاث التى تحتلها إلى الإمارات.

- نداء من مواطن غير «شامخ».. مادمت أنت «شامخ» وخصمك «شامخ»، فاعلم أن «المشامخ» كريم.

- إعلان.. متوفر فى الأسواق استمارات انتخابات شورى مختومة وغير مختومة تصلح لجميع الأغراض.

- أقامت أمريكا فى العراق ديمقراطية من نوع غريب.. يفوز حزب فى الانتخابات بالأغلبية فيقوم الحزب المنافس بقتل بعض الناجحين لتضيع منه الأغلبية، فيقوم الحزب الأول بقتل بعض المنافسين ليستعيد الأغلبية، ثم يقوم الرئيس العراقى بحصر صناديق القتلى وتكليف أهالى المتوفين بتشكيل الوزارة.

- تقدم وزير الخزانة البريطانى باستقالته بسبب (٤٠) ألف جنيه، وتقدم رئيس الوزراء اليابانى باستقالته بسبب تراجع شعبيته.. الحمد لله ليس عندنا من تتراجع شعبيته أو يسرق (٤٠) ألف جنيه فقط.

- بدأت الثانوية العامة وبدأت الطوارئ الجديدة.. للعلم الطوارئ الجديدة مؤهل فوق المتوسط لأنها «عامان» فقط بعد الثانوية العامة.

- لما تكون جاهز.. اهرب.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

لا.. يا هناء

بقلم جلال عامر ١٣/ ٦/ ٢٠١٠

إذا كان بجوارك أطفال ابعدهم عن هذا المقال فأنا شخصياً خائف ومصاب بالرعب. أنا الآن مرعوب من الكاب الأبيض والوشاح الأزرق والروب الأسود فقد أثبتت الأيام أن الشرطة قوة والقضاة قوة والمحامين قوة والضعيف الوحيد هو أنا وأنت، فإذا كان المحامى يُهان ويُحبس والقاضى يحاصرَ ويُشتم والضابط يضرب ويبطش فماذا أفعل أنا وليس لى صديق محام ولا جار قاض ولا قريب ضابط، أنا مواطن بسيط أصابنى الفزع من استعراض القوة أمامى سواء بالكم «العدد الكبير» أو الكيف «السلطة الواسعة» وليس أمامى إلا الله سبحانه وتعالى أن يحمينى بعد وفاة أبى وأمى والقانون..

انظر حضرتك إلى المذيعة «هناء السمرى» عندما علقت على بعض ما حدث بأنه «بلطجة» لقد ظلت تعتذر على الشاشة لمدة ساعتين خوفا وهلعا (بيان استسلام ألمانيا استغرق ربع ساعة) ثم انتهى البرنامج وظلت تعتذر للمحيطين بها وركبت عربة التليفزيون وهى تعتذر حتى غطى بيان اعتذار «هناء» على بيان تنحى «عبدالناصر» فإذا كانت «هناء» التى تربت سنوات طويلة فى قصر الرئاسة تفعل ذلك فماذا أفعل أنا الذى تربيت فى حجرة فوق سطوح بحرى..

فهناء تعلم أن من يهينها لن يحبس خمس سنوات وأيضا لن تجد عشرة آلاف مذيع يحاصرون المبنى تأييداً لها.. نحن أمام دولة تفككت أوصالها وتوحشت على المواطن الغلبان فبعد هذه الأحداث لن يفقد القاضى قدره ولن يفقد المحامى مكانته ولن يفقد الضابط قيمته لكن المواطن الغلبان هو الذى فقد الأمان فالشرخ لم يحدث بين أجنحة العدالة لكنه حدث فى جوانح المواطن..

يا رب أنا مثل ملايين الغلابة خائف وأصبحت القصة بالنسبة لى مثل مثلث رعب فإذا رأيت قاضياً يوقع على نتيجة الانتخابات بعكس الحقيقة سوف أشكره وإذا رأيت محامياً يطالب بمصادرة ألف ليلة وليلة سوف أساعده وأقتل السندباد البحرى وإذا رأيت ضابطا يكهرب ابنى فسوف أهنئه وأقول أمام النيابة إن ابنى كان فاصل شحن..

وصلت الرسالة وجاء البلاغ.. الوحيدة التى من الممكن أن أتشطر عليها فى هذه القصة هى «هناء».. لا يا هناء ما حدث ليس بلطجة طبعاً وليس صراعا بين قوة الكم وسلطة الكيف، ولا هو رد فعل من الإخوان على نتائج الشورى فلا أنا ولا أنتِ نفهم القانون لأنك لو عرفت روح القانون سوف تدركين أن ما حدث هو أوبرا عايدة اختلطت فيها موسيقى تشايكوفسكى بكلمات أبى القاسم الشابى: إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يهاجر فوراً.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

سؤال وجواب

بقلم جلال عامر ١٤/ ٦/ ٢٠١٠

س: ما رأيك فى تجربة الوزراء رجال الأعمال؟

ج: أعتقد أن التجربة حققت الكثير من النجاحات والإنجازات لشركاتهم.

س: هل كانت هناك مجاملة للوزير فى عقد «آمون»؟

ج: المجاملة كانت عند كتابة العقد وأيضاً عند فسخه، عند كتابة العقد المجاملة كانت فى الحساب المالى وعند فسخ العقد المجاملة كانت فى الحساب الجنائى، فبلغة الشطرنج تم «إرجاع اللعبة» بينما كان المفروض أن «يكش الوزير».

س: لماذا رفضت مصر الانضمام إلى بروتوكول مناهضة التعذيب؟

ج: لأن البروتوكول يتيح للمواطن الذى كهربوه أو أحرقوه أو فقأوا عينه أن يتقدم بشكوى والحكومة تفضل أن يرتاح المواطن ويهتم بعلاجه.

س: يقال إن مصر أكثر دولة فى العالم تستورد ماكينات عد النقود؟

ج: علشان العلاوة الجاية.

س: صدر الكثير من قرارات الإزالة ضد المنتجعات لصالح وزارة الزراعة ولم تنفذ؟

ج: اطمئن فقريباً سوف تقوم المنتجعات بإزالة وزارة الزراعة.

س: ما رأيك بصراحة فى كأس العالم؟

ج: بصراحة كأس العالم طويل وأبيض وفاضل له ابتسامة ويبقى رئيس وزارة.

س: لماذا تأخر حل مشكلة المحامين مع القضاء ولماذا طالت المدة؟

ج: بسبب التأجيل.

س: هل أصبح التزوير عادة؟

ج: التزوير عادة مش هز كتاف.

س: هل لديك أقوال أخرى؟

ج: أيوة هذه الإجابات أخذوها منى تحت التعذيب، وكل ما أطلب النيابة يقال إن عندها مشاكل وكل ما اتصل بالمحامى يقول إنه عامل إضراب.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

المواطن الساندوتش

بقلم جلال عامر ١٥/ ٦/ ٢٠١٠

فى الهندسة الفاصل بين «نقطتين» هو خط مستقيم، وفى الأفراح الفاصل بين نقطتين هو وصلة غنائية، وأقرب طريق إلى قلب الزوج دون سيارة هو «الساندوتش»، وأقرب طريق إلى قلب الرجل بالسيارة هو «المحور»، ونحن ضد الفوضى لذلك فإن البلد دون «شرطة» سوف تصبح «فوضى»،

ومن الممكن وقتها أن أى حد يفوز فى الانتخابات أو تقف فى «زوره» كلمة فيموت بإسفكسيا الخنق، أو يسافر على الطريق دون مرافق يراقبه ويتكلم فى التليفون براحته، فاتقوا الله ولا تحملوها فوق طاقتها، فالسياسة تخطئ والأمن يعلن النتيجة، وأنا أحب الصول خميس وأعتبره ولى أمرى ومثلى الأعلى ووجوده عندنا فى العمارة وسؤاله للبواب عن ساكن معناه أنه جاء ليخرب شقة ويعمر زنزانة، وعلى رأى اللواء «غلباوى» الذى ينام فى التليفزيون، لا يخاف الشرطة إلا المجرمون ولا تزوج المحكمة إلا المسيحيين، وغير معقول أن أكلمك كل يوم عن الفساد وحضرتك تكلمنى عن التزوير،

فنحن نطالب بالتزوير أقصد بالتغيير، لذلك كلمنى عن بكره وابعد عن إمبارح باخاف من الذكرى وسهمها الجارح، وأنا طالب «مراسلين» للمقال، أى واحد يعرف واحدة شعرها أصفر ومتجوزة جار أقرع يبلغنى أو يبلغ الكسب غير المشروع، فأكثر من مسؤول سابق عنده جزيرة فى اليونان وأكثر من مسؤول حالى عنده جزيرة فى النيل، ومجموعة الجزر فى الجغرافيا اسمها «أرخبيل»، فلا أعرف إن كانوا هم الذين أخذوا «الأرخبيل» أم نحن، فكله عند العرب «آمون»..

لذلك سعدنا بقرار السيد وزير الزراعة بعدم هدم «المنتجعات» المقامة على أراضى الاستصلاح الزراعى واعتبارها محصولاً صيفياً مثل البطيخ.. إبنك عامل إيه فى الثانوية العامة؟ طبعاً أخذ الساندوتشات وسلم على الوزير واستلم ورقة الأسئلة، فاضل يجاوب وينجح وتشترى له جزيرة فى إندونيسيا أو تدخله «شرطة» وتبعته يضربنى..

فى بلادنا السياسة تحمى تجاوزات الأمن والأمن يحمى تجاوزات السياسة، لنحصل على المواطن «الساندوتش» المحصور بين السياسة والأمن، وبين الوطنى والإخوان وبين المحامين والقضاة.. من أيام عثمان أحمد عثمان، وكل وزير إسكان له معنا مشكلة، الوزير يبنى المنتجعات والصول خميس يخرب الشقق وأنا رأييى، كساندوتش قديم أن نأخذ منه فندق «آمون» ونعطيه «معبد آمون».. لكن هل يأخذ أحد رأى «الساندوتش» قبل أن يأكله؟

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

الصفة التشريحية لـ«زور» الدولة

بقلم جلال عامر ١٦/ ٦/ ٢٠١٠

نصيحة أخوية إذا جاء الضابط وأنت تقرأ «إبلع» المقال، وأتذكر أن أحد أصدقائى كان عليه حكم «نفقة» وعندما حضر مخبران للقبض عليه بلع «مراته» لإخفاء آثار الجريمة، فاللفافة تقف فى الزور لكن المرسيدس تمر عادى وتضرب «كلاكس» لأن الزور مثل معبر رفح تتحكم فيه الدولة،

واقرأ ما كتبته الصحف أمس، (فى اجتماع عام قال نائب برلمانى نشط أنه يعرف اسم صاحب رشوة المرسيدس فهل يعلن اسمه؟ فرد مسؤول رفيع المستوى يرأس الاجتماع أرجوك لا تعلن اسمه لكن اعطنى هذا الدواء، وطلب منه أن يذكر له الاسم فى أذنه ليتأكد إن كان الاسم صحيحاً أم لا ليمنحه جائزة،

وبينما النائب مستمر فى الوشوشة راح أحد الوزراء يلقى محاضرة عن الشفافية والنزاهة).. استخرج من القطعة «مضاف إليه وفاعل وحرف علة».. ثم وضح لماذا تمر المنتجعات المخالفة من «زور» الدولة، بينما تقف فيه أكشاك الصفيح ولماذا تمر قوانين الضرائب والطوارئ بينما يقف فى «زورها» قانون محاكمة الوزراء؟..

نريد أن نعرف الصفة التشريحية لـ«زور» الدولة الذى يعانى أمام الغلابة من صعوبة فى «البلع» ودوالى المرىء.. «زور» الدولة يتسع لأربعين مليار جنيه فلوس المعاشات ويضيق أمام أربعين جنيه زيادة راتب.. يتسع لمحاكمة تمر فى ٢٤ ساعة ويضيق فى محاكمة لأكثر من ٢٤ شهراً.. على فكرة منطقة الرقبة مهمة جداً فى الدولة الحديثة لذلك يقال إن مصر مرت من عنق الزجاجة من حوالى ربع ساعة وكانت لابسة «بودى»..

وحلاً لمشكلات «زور» الدولة الذى يضيق ويتسع اقترحت «الباتعة الكيكى» فى اجتماع عام أن «تزعطها» لكن «عطيات طق الليل» اعترضت وقالت لها (دى دولة يا باتعة مش بطة) فردت الباتعة (أهى كلها طيور) ثم راحت تغنى أكلك منين يا بطة أكلك منين؟.. فهمست «عطيات طق الليل» بصوت خفيض (إن شاء الله يوقفها فى زورك اتنين مخبرين).

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

الليل وآخره

بقلم جلال عامر ١٩/ ٦/ ٢٠١٠

ليلاتى فى الميعاد ده.. ينعاد عمرى اللى عدى.. وأبحث هذه الأيام عن زوجة طيبة متوسطة الجمال لا تعمل ولا تنجب لصديق توفى، وكل من تعرف أن العريس توفى ترفض وتعتذر دون إبداء الأسباب، وبين الأحباء لا يوجد اعتذار، ومع ذلك أنا متأسف لعدم الكتابة يوم الخميس فقد كنت أطيَّر طيارة ورق ملونة فوق السطوح لدراسة الأرصاد الجوية.. وفجأة سقطت فى المنور واعتبره الجيران هبوطاً اضطرارياً وسلمونى للشرطة لتقتلنى بمعرفتها.. وفى كل مقهى شاشة عملاقة مثل توشكى،

يتابع الناس فيها مباريات كأس العالم بملل، وكأنهم يعرفون أن الفائز فى النهاية هو الحزب الوطنى رغم أنه فشل فى استضافتها وحصل على صفر المونديال، وفشل فى الوصول إليها ليلعب مع الأبطال، ولم يعد فى تاريخنا الحديث إلا أننا فى (٧٣) عبرنا القنال وفى (٩٠) لعبنا فى المونديال، لكننا أخيراً عوضنا خسارتنا من الجزائر، فقد فشل الإرهابيون هناك فى قتل الشاب خالد الجزائرى لأنه يغنى، ونجح المخبرون هنا فى قتل الشاب خالد المصرى لأنه يصور.. هزمونا «واحد صفر» فهزمناهم «واحد ميت»..

لنهدى هذا الفوز إلى السيد الرئيس راعى الشباب الذى حوّل حزبه كوبرى قصر النيل من ملتقى للعاشقين إلى منط للمنتحرين.. ويعلم الله أننى أحب السيد الرئيس وابنه والسيد الوزير وابن خالته والسيد النائب وزوجته، لكننى خائف لأننى فى الحمام، كل ما أدعك ضهرى يطلع لى عفريت يقول لى «شبيك لبيك.. الصابونة بين إيديك»، ففى هذا البلد من ليس له ضهر يحميه يأخذ صابونة تحميه، والقاعدة الإعلامية تقول إنه يجب تشويه أى عجوز يرشحه الشعب أو أى شاب تقتله الشرطة،

فالأول يحمل أجندة والثانى يحمل لفافة، و«الباتعة» تحمل كنافة والحكومة تكتشف هذا الحمل مبكراً وتجهضه لتحمل هى المسؤولية وتهربها للخارج.. العدل أساس الملك لكننا حولناه إلى كريم أساس نضع فوقه المساحيق.. يارب مثلما كانت بدايتى على يد الداية «نوسة» لا تجعل نهايتى على يد الصول «خميس» رغم أن «نوسة» مرات «خميس» فى الرضاع، فأنا لا أحمل أجندة ولا لفافة بل طيارة ورق ملونة لأهرب بها من المخبرين.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ٢٠/ ٦/ ٢٠١٠

- يشارك فى كأس العالم الدول التى ركزت على «شبكة المرمى» أكثر من تركيزها على «زجاج الأتوبيس».

- الحديث الدائم للحزب الوطنى عن طهارة اليد يجعلنى أذكِّره بأن طهارة اليد يجب أن تجرى فى عيادة طبيب.

- كان «ياسر عرفات» يقول (يا جبل ما يهزك ريح) وأضاف إليها «محمود عباس» (لكن أحياناً يرقصك).

- وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرجة يدق.. طبعاً مضرجة بالحبر الفوسفورى.

- ٢٠% فقط من طلبة الثانوية علمى و٨٠% أدبى، لذلك فى كل عام يبكى طلبة فى التاسعة عشرة من أعمارهم من «التفاضل والتكامل» التى اخترعها «إسحاق نيوتن» وهو فى الثامنة عشرة من عمره.

- جغرافياً يمر فى مصر مدار «السرطان» وصحياً يمر بها مدار «الفشل الكلوى».

- اللجنة العليا للامتحانات (توزيع الدرجات على الأسئلة السهلة).. اللجنة العليا للانتخابات (توزيع الأصوات على مرشحى الوطنى).. اللجنة العليا للسياسات (توزيع المناصب على الأحباب).. وكل ما اركب ترام يقوم شخص بتوزيع «فلايات» على الركاب (اللجنة العليا للفلايات).

- نائب الرصاص يقضى الآن فترة العقوبة فى دراسة قاعدة التنشين.

- عندنا إدمان لجلسات الصلح بين المسلمين والمسيحيين، والقضاة والمحامين، ومرتضى وشوبير، ورامى لكح والبنك الأهلى.. لماذا لا يجلس الشعب مع الحكومة ويعتذر لها؟

- إذا كان المتر فى جزيرة النيل بثمانين جنيه يبقى المتر وربع بمائة جنيه وأيضاً عشرين جنيه أتعاب الترزى يبقى أرخص من «الجينز» وإسمك لابس بنطلون «جزيرة».

- عرفنا موضوع «الجزيرة» فاضل «السلطانية».

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

عتاب للدكتور «حسن نافعة»

بقلم جلال عامر ٢١/ ٦/ ٢٠١٠

ما الحب إلا للحبيب الأول مكرر أو قل للعشرة الأوائل، وعندما أحب الملك «فاروق» الأميرة «فاطمة» فضلت عليه شاباً برازيلياً وهربت معه، وعندما طلب جلالته من البرازيل أن تسلمها له ردت البرازيل بأنه ليس بينها وبين مصر اتفاقية لتبادل «العشاق».. لكن بينى وبينك اتفاقية لتبادل الآراء فأرجوك لا تفهمنى بسرعة حضرتك عايزنى أغشك وأكذب عليك وفى الآخر أطلع مع العصابة، أم تريد الصدق خمس دقائق وكل واحد يروح لحاله ويا دار ما دخلك «نشر»؟!..

بعض أعضاء جمعية التغيير يحتاجون إلى تغيير فقد مل الناس «الكليبتو قراط»، حكم اللصوص الذى يقطع الرزق، وكرهوا «الثيو قراط» حكم طالبان الذى يقطع الرقبة، ويتطلعون إلى بعض «الديمقراط» فهل يرضى حضرتك يا سلام ويا سليم حفلة ومن غير معازيم أروح أنا وأولادى والبنت التى تحضر يوم الخميس لتمسح السلم نناضل ونكافح ونقاتل وممكن ياخدوا منها «الخيشة» أو يخلوها تبلعها من أجل أن نشيل «لجنة السياسات» ونضع «مكتب الإرشاد» لمجرد أنه بدأ بتحالفه مع الإنجليز وانتهى بتحالفه مع «حسن نافعة»، مروراً بالقصر والوفد والحزب الوطنى ذاته (٢٠٠٥)، فهؤلاء ليسوا مثل البرازيل لأن عندهم اتفاقية لتبادل العشاق..

يا دكتور «حسن» إن اسمها هو «الجمعية الوطنية» وهؤلاء يقولون إن الوطنية وثنية وإذا كنت حضرتك قد عاصرتهم وهم يطلبون حاكماً من باكستان أو ماليزيا لمصر، فأنا عاصرتهم وهم يحاربون الجيش المصرى العظيم ذاته فى الغربة مع قوات البدر ابن أحمد بدعم سعودى فى اليمن.. فاتقوا الله فينا..

صحيح أن مصر للمصريين بعد سن الثمانين لكن من يشترى بطيخة يفتحها الأول ولا يتحالف مع بطيخة مقفولة ترفض الإفصاح عن برنامجها، فهم يظنون أنها «جمعية» سوف يقبضونها الأول..

جماعة «حسن البنا» أقرب إلى جماعة «حسن الصباح» وليس إلى جماعة «حسن نافعة»، الرجل المسالم الذى لا يعرف الفرق بين «البارتة» و«الغدارة» لكن كل شىء سوف يتضح أثناء التحقيقات، فالإنسان حر أن ينضم إلى «جمعية التغيير» أو يشاهد فيلم «عسل إسود».. رحم الله «النقراشى» و«أحمد ماهر» والملك «فاروق» والأميرة «فاطمة» والشاب البرازيلى الذى أحبته وتحالفت معه و«الجمعية الوطنية للتغيير».

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

الصندوق القومى للرشاوى

بقلم جلال عامر ٢٢/ ٦/ ٢٠١٠

دائماً نحن نمر بمرحلة دقيقة وكأننا سوف نصل يوماً إلى «القولون»، فالدنيا ربيع والجو فظيع والصيف يصل غداً ودرجة الحرارة فى أسوان (٥٠) وفى القاهرة (٤٥) وفى الإسكندرية (٣٨)، لكننا نأمل من السيد الوزير الإنسان أن يعيد توزيع الدرجات رأفة بنا عند موزع معتمد، ويا نسبة الرطوبة عقبالنا كلنا ونبنى طوبة طوبة فى عش حبنا فالبلد مليانة عرق لكن دون إنتاج..

وكانت الحكومات فى الصيف تنتقل إلى البحر الأبيض فأصبحت تنتقل إلى البحر الأحمر ومعها الأجهزة والمساعدين وبقعة الزيت.. وحالة الجو تتحكم فى نوع الجرائم، ففى الصيف خناقات وفى الشتاء انتخابات، وفى نوع الفاكهة ففى الحر بطيخ وفى البرد سرقة بنوك..

وأنهى مجلس الشعب أعماله وحضر «الكهربائى» وفك المراوح من السقف وركبها فى الدوائر استعداداً للانتخابات القادمة، وحتى لا يحمض الصندوق خاصة أن التعليمات هذا العام هى فرز الأصوات قبل الإدلاء بها توفيراً للوقت..

وأنا عندى مروحة بلاستيك بريشة واحدة لا نافعة ولا شافعة لكن عاملة صوت فى المنطقة طول النهار أنا أقول «الحزب الوطنى» وهى تقول «ربنا يجعله آخر الأحزاب».. الفاكهة الوحيدة المحرمة ولا تنقطع فى الصيف أو فى الشتاء هى «الرشوة».. كل شهر تنشر مجلة أجنبية أن الشركة الفلانية أعطت مسؤولين مصريين رشوة، وهى ظاهرة بدأت فى السبعينيات عندما نشرت «الواشنطن بوست» أن المخابرات المركزية تعطى راتباً شهرياً لمسؤول مصرى مهم جداً خالص ونشرت اسمه ومن يومها لم يتحرك أحد، والوحيد بأمانة الذى تحرك هو قطار العاشرة مساء المكيف..

فالمسؤول فى بلادنا يضيع وقته فى الاستقبالات والتأشيرات وتلقى التهانى وتسلم الرشوة لذلك من الأفضل إنشاء صندوق مجمع واحد لرشاوى المسؤولين تتجمع فيه الرشوة ونفتحه فى يوم «الشفافية» العالمى بعد العصر ونوزعه على المسؤولين بالعدل، كل حسب طاقته وكل حسب حاجته.. ويقال إن الإنسان بدأ حياته بالرعى والتقاط الثمار وانتهى إلى الصناعة والتقاط الرشاوى، وحتى يعود الإنسان إنساناً يحافظ على كرامته ولا يمد يده لابد من إنشاء «الصندوق القومى للرشاوى».. قوم شغل المروحة.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

هوه عارف نفسه!

بقلم جلال عامر ٢٣/ ٦/ ٢٠١٠

مساء الخير إذا كنت تقرأ فى الصباح وصباح الخير إذا كنت تقرأ فى المساء رغم أنه ليس عندنا كباقى الأمم صباح ومساء لكن عندنا صباح وفساد، تشرق الشمس فى الصباح وتغرب فى الفساد، فأين تذهب هذا الفساد؟! لذلك لا تتعجب إذا أصبحت التحية «طاب فسادك» فيرد الآخر «فساد النور» وبسبب الموقع الجغرافى أصبحنا «كوزموبوليتان» رشوة مصرى وهدية أمريكانى وعمولة ألمانى وفى مصر الرد على طلب المساعدة للصغار هو الرفض دون إبداء الأسباب،

وفى طلب الرشوة للكبار هو القبول دون إعلان الأسماء وسقراط هو الذى قال: «اعرف نفسك» التى حولناها إلى «احترم نفسك» والمرحوم «السادات» هو الذى قال: (تاجر البيض بتاع طنطا هوه عارف نفسه والولد الهربان بتاع المنصورة هوه عارف نفسه) لذلك أسس سيادته الحزب الوطنى على قاعدة ذهبية تقول: «هوه عارف نفسه فلماذا يعرفه الناس؟!»

يعنى النائب الذى سرق فلوس العلاج على نفقة الدولة واشترى بها صفقة كراسى للمعاقين وصدرها إلى ليبيا لحسابه هوه عارف نفسه، والذى أخذ المرسيدس هوه عارف نفسه وتقول «فيروز»: (لا تسألونى ما اسمه حبيبى هوه عارف نفسه!).. لكن من هو المرشح القادم؟ الإجابة: هوه عارف نفسه!، من الذى يحمى صاحب العبَّارة؟ هوه عارف نفسه!، من الذى هرّب رجال الأعمال من المطار؟ هوه عارف نفسه!،

من الذى يزور الانتخابات؟ هوه عارف نفسه!.. أصبحنا دولة «هوه عارف نفسه» صباحاً و«هوه يدلع نفسه» فساداً، الدولة تتلاعب فى قواعد اللغة العربية وتخفى الأسماء الخمسة خصوصاً «ذو مال».. فى العالم كله القضية إما ضد «مجهول» وإما ضد «معلوم» واخترعنا نحن اللا مجهول واللا معلوم وبينهما ما يؤكل.. وأتذكر فى الحرب أننى كنت أرتدى خوذة واسعة جداً تصل إلى ذقنى وكنت أظن نفسى الرجل ذا القناع الحديدى الذى كتب عنه «ألكسندر ديماس» حتى حضر القائد وسأل أحد الزملاء عنى «مين ده؟»

فقال له الزميل «هوه عارف نفسه!».. أما «الباتعة الكيكى» فقد جاءها ابنها يبكى فسألته: من ضربك فقال: «اسمه إيه ابن أم اسمه إيه» فقالت له: «هوه خلاص شطب على البلد وبدأ يضرب ولاد الناس».. يقال إن اللى اختشوا ماتوا وأحياناً يقال إنهم توفوا فقط وأحياناً لا يقال ولا يستقال والعاقبة عندكم فى المسرات.. أقصد مين؟.. هوه عارف نفسه.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

حديث آخر الأسبوع

بقلم جلال عامر ٢٤/ ٦/ ٢٠١٠

احترس فهذه المقالة تؤدى إلى خارج الصفحة واليوم إجازة من السياسة وغداً إجازة من الكتابة لأتفرغ لقراءة مكافآت مجلس الشورى وأحلل الأسماء والأفعال لأن كل اسم له فعل قاده إلى «التعيين» وحرف جر وضعه فى أول الكرسى..

وأنا كنت أريد أن أتعين فى مجلس الشورى ولو بعقد مؤقت تقديره هو لأن المجلس هو مالك الصحف، وكنت أنوى أن «ألم» له الإيجار الشهرى بدلاً من «إسماعيل يس»، لكن ما يعزينى أن القوة الناعمة لمصر ليست المجالس ولكن مراكز التدليك واوعى يغرك جسمك.. حضرتك لو مولع البوتاجاز روح اطفيه وتعالى.. وأنا ضد الأدب النسائى والأغنية الشبابية لكننى أقرأ لكثيرات وأحترمهن جداً لكن حبى محجوز لكريمة العنصرين (صافى ناز ونجم) نوارة النهار وكوكب الليل وللناس فيما يقرأون مذاهب..

أما فى كتابات الرجال فيعجبنى أى واحد طويل وله شنب وليس مهماً ما يكتب، المهم أن يكون طويلاً وفاهم الحياة ومتصور ببدلة أو على الأقل بنظارة شمس أو نظارة لحام.. لذلك عندما لم أجد اسمى فى تعيينات الشورى كنائب أو فى تشكيل المنتخب كلاعب امتنعت عن تناول الدواء وهددتنى زوجتى بأن تستدعى (٢) أطباء يضربونى فى مدخل العمارة المجاورة ويبلعونى الدواء..

راجع حضرتك الأسماء التى اختاروها والأسماء التى استبعدوها واسأل البواب وسوف تكتشف أن المفهوم الوحيد هو إعادة تعيين الجنين الذى يبايع فى بطن أمه لاستكمال فترة الحمل (أسباب طبية) وتعيين المقاول الذى أصلح مبنى المجلس بعد الحريق لاستكمال أعمال الترميم والدهان (أسباب هندسية) وكنت أتمنى تعيين بعض المارة من أمام المجلس تخفيفاً للزحام..

كان أبى رحمه الله «بحاراً» لمدة نصف قرن ومع ذلك لم يكتشف قارة جديدة لكنه اكتشف تكية «كولس» فى قبرص التى كان البحارة يأكلون ويشربون فيها مجاناً، وكانوا كلما رأوا طيور «النورس» يصرخون «يعيش كولس.. يعيش كولس».. يعيش كولس وطيور النورس ونموت نحن.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

سؤال وجواب

بقلم جلال عامر ٢٦/ ٦/ ٢٠١٠

■ ما علاقتك بابن خالتك؟

- أنا حريص على صلة الدم فى الطريق الزراعى وعلى صلة الرحم فى الطريق الصحراوى، لذلك فى أى فرح أو طهور أبعث إليه تورتة بالكريمة وجاتوه بالدليفرى ومليون متر مربع بالأمر المباشر.

■ هل هناك تطور نوعى فى أداء الوزارة؟

- طبعاً.. الوزير زمان كان يمنح الأراضى لأولاده هو فأصبح، الآن، يمنحها لأولاد خالته.

■ ما رأيك فى تاريخ الفراعنة؟

- راجع السيد الرئيس صفقة بيع فندق «آمون» وألغاها بسبب البيع بالأمر المباشر، وراجع السيد الرئيس صفقة بيع قرية «توت عنخ آمون» وألغاها بسبب البيع بالقائمة المختصرة.. المطلوب من السيد الرئيس مراجعة تاريخ الفراعنة كله.

■ أنا ضد مقالك «مثلث الرعب» عن وكيل النيابة والمحامى والضابط؟

- حضرتك، فى محكمة طنطا صفع وكيل نيابة محامياً وبعدها بأيام، صفع محام ضابطاً فى محكمة جنوب القاهرة وفى النهاية الضابط يصفع المواطن فى أى مكان.

■ ما الغريب فى بطلان عقد «مدينتى»؟

- ليس الغريب أنهم ماقدروش على اللا مؤاخذة وقدروا على البتاعة، ولكن الغريب أن وزارة الإسكان التى خسرت ١٤٧ ملياراً فى العقد هى التى تتمسك بالعقد وتطعن فى الحكم.. ليه بقى؟ هاقول لحضرتك لكن فى التليفون.

■ ماذا نستحق بعد الرشوة الأمريكانى والرشوة الألمانى؟

- نستحق «مقعد دائم» فى مجلس الأمن.

■ لماذا تم اختيار السيد الرئيس رقم (١٥) بين (٢٣) ديكتاتوراً؟

- فاضل كمان (٢) مخبرين ونصعد للمركز الأول.

عتاب للإعلام والصحافة

ضابط الشرطة الذى قتله المجرمون فى عربة الترحيلات كان يستحق منكم تحية وحداداً وقراءة فاتحة ومواساة لأهله.. الشهيد مصرى اغتاله مجرمون وهو يؤدى واجبه والموضوعية هى طريق المصداقية.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

الحب على نفقة الدولة

بقلم جلال عامر ٢٧/ ٦/ ٢٠١٠

ترقد الطيور على بيضها ليفقس ويرقد الحكام على شعوبهم لتفطس، وقد جربت الحب من طرف واحد والحب من أول نظرة والحب من غير أمل، لكن أحلاهم الآن هو ظاهرة الحب على نفقة الدولة، فهو لا يحتاج إلى سهم كيوبيد بل إلى تأشيرة وزير، ثم تنتقل الأسهم إلى البورصة وينتقل المحبون إلى الفندق..

وإذا كنا قد فضحنا «عواد» لأنه باع أرضه وصرفها على الغازية، فقد باعوا هم أرضنا وصرفوها على الغوازى ولم نفضحهم لكننا رفعنا شعار «الأرض مقابل العلاج»، «الحب على نفقة الدولة مقابل العلاج على نفقة الدولة»، ومع ذلك سرقوا فلوس العلاج أيضاً ليصرفوها على الغوازى..

فمصر كانت مقبرة للغزاة وأصبحت بفضلهم مفخرة «للغوازى».. أمس، حضر المحافظ حفل زفاف رجل أعمال ونقط العريس وكتب له المحافظة «بيع وشراء» وأكل جاتوه وشعر بمغص شديد، ففرح الناس وقالوا إن المحافظ سيموت وسوف يأتى محافظ جديد لا يحفر الشوارع ولا يوزع الأراضى، لكن المعازيم ماتوا والمحافظ عاش.. عاش اللى قال.. فاصبر واحتسب،

ومهما حدث لك لا تفكر فى الوقوف على كوبرى قصر النيل، وافعل خيراً وتذكر يوماً يحضر فيه إليك مخبران ليس للقاء الضابط ولكن للقاء ربك، فالحياة جميلة رغم ما فيها من قطارات، والفراق قدر واللقاء نصيب، ومهما اختبأت سوف يلقاك مندوب المبيعات الصينى.. واعلم أننا نعيش الآن تجربة فريدة من نوعها، فقد عرفت الشعوب عبر التاريخ التضحية بالفرد من أجل المجتمع لكننا الآن نضحى بالناس والمجتمع والشعب من أجل بقاء السيد الرئيس فى السلطة..

ودولة من غير ناس ما تنداس، فإذا كان سيادته يتمسك بالسلطة ليحكم فتمسك أنت بالحياة لتحكم وحاكم ومحكوم لكن العدل فى الأول وعندنا حكم يكفى ثلاثة عقود وقمح يكفى ثلاثة شهور و«عدل» يكفى ثلاث دقائق، فهناك من يحرم من العلاج على نفقة الدولة وهناك من يحب على نفقتها.. لكن إنجلترا استطاعت أن تدمج الحب على نفقة الدولة مع العلاج على نفقة الدولة عندما قررت ان تصرف «الفياجرا» مجاناً مع التأمين الصحى.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ٢٨/ ٦/ ٢٠١٠

■ تم بيع أراضى ميدان التحرير.. وبعد ذلك سوف تكون المظاهرات بفلوس.

■ الواقعة فى قسم سيدى جابر لكن المظاهرة فى مسجد سيدى جابر... فى بلادنا أى «جابر» يسد.

■ حبيبتى.. حبيبتى.. هل أنا حقاً حبيبته؟

■ مدينتى.. مدينتى.. هل أنا حقاً مدينته؟

■ فى الثانوية العامة.. ظل الطلبة يبكون حتى مات المراقبون.

■ العام الماضى كان عندنا الحصبة الألمانى.. وهذا العام عندنا الرشوة الألمانى.. هل ننتظر فى العام القادم «هتلر».

■ تم حل دائرة قضائية ليست على هوى السيد وزير العدل وتم حل دائرة انتخابية ليست على هوى السيد أمين التنظيم.. فمتى يتم حل دائرة المعارف.. والأقارب.

■ قلبى مع السيد وزير الرى الذى يخوض معركة شرسة فى «أديس أبابا» ثم يعود إلينا قبل رمضان... «هاتوا الخراطيم يا ولاد هاتوا الخراطيم».

■ فاكر زمان أيام الفساد للركب.. الفساد الآن عدى منطقة الفخذ ودخل على الصحراوى.

■ الحكومة تحارب الصحف الخاصة والقنوات الخاصة وعندما يعرض «أحمد بهجت» قناة «دريم» للبيع وهى رابحة فالرجل لا يبحث عن شخص يتحمل «الديون» بل يبحث عن شخص يتحمل «الضغوط».

■ من أجل الاحتفاظ ببطولة الدورى اشترى النادى الأهلى اللاعب «جدو» بـ(٦) ملايين جنيه ويفكر فى شراء فيلم «الحفيد».

■ يقال إن شخصاً رأى فى المنام (٢) مخبرين فبلع المخدة.

■ انتبه.. مجلس الشعب انتهى منذ أيام ونحن الآن فى فترة النقاهة.. اشرب سوائل كتير حتى لا يرجع لك تانى.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ٢٨/ ٦/ ٢٠١٠

■ تم بيع أراضى ميدان التحرير.. وبعد ذلك سوف تكون المظاهرات بفلوس.

■ الواقعة فى قسم سيدى جابر لكن المظاهرة فى مسجد سيدى جابر... فى بلادنا أى «جابر» يسد.

■ حبيبتى.. حبيبتى.. هل أنا حقاً حبيبته؟

■ مدينتى.. مدينتى.. هل أنا حقاً مدينته؟

■ فى الثانوية العامة.. ظل الطلبة يبكون حتى مات المراقبون.

■ العام الماضى كان عندنا الحصبة الألمانى.. وهذا العام عندنا الرشوة الألمانى.. هل ننتظر فى العام القادم «هتلر».

■ تم حل دائرة قضائية ليست على هوى السيد وزير العدل وتم حل دائرة انتخابية ليست على هوى السيد أمين التنظيم.. فمتى يتم حل دائرة المعارف.. والأقارب.

■ قلبى مع السيد وزير الرى الذى يخوض معركة شرسة فى «أديس أبابا» ثم يعود إلينا قبل رمضان... «هاتوا الخراطيم يا ولاد هاتوا الخراطيم».

■ فاكر زمان أيام الفساد للركب.. الفساد الآن عدى منطقة الفخذ ودخل على الصحراوى.

■ الحكومة تحارب الصحف الخاصة والقنوات الخاصة وعندما يعرض «أحمد بهجت» قناة «دريم» للبيع وهى رابحة فالرجل لا يبحث عن شخص يتحمل «الديون» بل يبحث عن شخص يتحمل «الضغوط».

■ من أجل الاحتفاظ ببطولة الدورى اشترى النادى الأهلى اللاعب «جدو» بـ(٦) ملايين جنيه ويفكر فى شراء فيلم «الحفيد».

■ يقال إن شخصاً رأى فى المنام (٢) مخبرين فبلع المخدة.

■ انتبه.. مجلس الشعب انتهى منذ أيام ونحن الآن فى فترة النقاهة.. اشرب سوائل كتير حتى لا يرجع لك تانى.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

إخص

بقلم جلال عامر ٢٩/ ٦/ ٢٠١٠

أشوف مصر على الخريطة أصدقها وأشوفها على الطبيعة أستعجب.. وإبعد دقايق وبلاش ساعات.. ساعات يضايق الشوق ساعات.. ومن طول الاستقرار فى مصر طلع لنا «عنكبوت» فى سقف الوطن لكننى متفائل أن الأسبوع المقبل سوف يشهد تغييراً كبيراً فى مصر، لأننا سوف ننتقل من «يونيو» إلى «يوليو» إلا إذا صدرت أوامر بالتجديد لـ«يونيو» ولعلك تلاحظ معى بوادر التغيير، فهذا العام لم تتسرب امتحانات الثانوية العامة لكن تسربت بقعة الزيت بدلاً منها، وعندما تناثرت الأقوال عن فساد الوزير صدر قرار بعدم صلاحية رئيس اتحاد الكره لمنصبه..

ويا زاهر لك يوم مهما طال النوم، وهذه خطوة للأمام وخطوتان للخلف مثل رقصة «التانجو».. ما تيجى نرقص.. فأشهر رقصة فى السبعينيات كانت على إيقاع لحن يقول «عيب الرقص عيب!».. وآخر مرة سمعت واحد بيقول لواحد «عيب» كانت فى الستينيات بعد فيلم «اللص والكلاب» حتى اضطر المرحوم السادات أن يصدر قانوناً اسمه «العيب» ثم أصدر يوسف إدريس قصة «العيب» وغنت ثريا حلمى مونولوج «عيب ما انتش مكسوف» ثم اختفى «القانون» وضاعت «القصة» واندثر «المونولوج» وبقى العيب على البعد فارد جناحه على حبيب مشتاق يعرف نهاية جراحه..

و«العيب» هو الذى يجعل الشاب العاطل ينتحر فى اليابان والوزير الفاسد ينتحر فى مصر (يوجد خطأ حاول أن تصححه) وفى فيلم «اللص والكلاب» ذهب البطل إلى الأجزخانة فلم يجد الدواء فاشترى «البديل» وذهب إلى الشقة ليقتل المحامى فلم يجده فقتل «البديل»، فأيامنا كان يوجد «البديل»، لذلك كنا نقول لإبراهيم يا أبوخليل.. ثم انتقلنا من زمن العيب إلى عصر النهضة وأصبحنا نقول للص «يا حاج» ويقول لنا يا «حرامى»، فقد اختفت حمرة الخجل فى علبة التواليت...

وبعد «خالتى صفية والدير» ظهرت «خالتى فتحية والأرض» ولا مسؤول يخجل من سرقة الأرض أو تزوير الانتخابات أو تلقى الرشاوى أو نهب أموال العلاج ويروح بيتهم عادى يقول لزوجته «مساء الخير» ويقول للشغالة «حضرى الحمام» ويقول للسفرجى «جهز العشاء» ثم يرتدى بيجامة الفشر ويجلس ليحدثهم أثناء العشاء عن بطولاته فى مكافحة الذباب.. إذا لم يكن عندنا «قانون» فليكن عندنا «عيب» وإذا لم يكن عندنا «دستور» فليكن عندنا «إحم».

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

القلب والكلب

بقلم جلال عامر ٣٠/ ٦/ ٢٠١٠

لك عندى كلام أحلى من أجمل رواية.. صدقنى أنا أحبك لكن أكثر من اللحمة لأ، فأنا أحب اللحوم الطازجة والأرصدة المجمدة ورغم ذلك ليس عندى (دى إن إيه)، حتى بيتى فى الإسكندرية ليس ملكى، وأكره المستشفيات الخاصة لأنها تخطفنى وتطلب فدية من أهلى للإفراج عنى وتشترط عدم إبلاغ الشرطة بوجودى هناك، لذلك عندما استمر «الصداع» أسبوعاً نصحنى صديق بأن أعمل ساندويتش بلوبيف بالبيض وأدعك به «قورتى»، ولا أعرف إن كان «ذوالقعدة» اسم شهر أم اسم أحد الحكام، رغم علمى أن الحكام فى العالم الأول سلع استهلاكية وفى العالم الثالث سلع معمرة، ولا تصدق أن الصحافة هى السلطة الرابعة، بل هى الدرجة الرابعة والناس درجات،

فكل من تحدث فى الصحف عن أسلوب التعيين فى سلك القضاء أجبر على الاعتذار أو هُدد بالسجن، لا فرق فى ذلك بين أديب كبير (يوسف جوهر) ولا شاعر عظيم (فاروق جويدة) ولا صحفى عادى.. واليوم تتحدث البلد كلها عن هذا الموضوع علناً فى الفضائيات دون أن يمسها أحد، فعندما قدم «تشارلس إديسون» نفسه للناخبين بأنه أهم اختراعات أبيه المخترع «توماس إديسون» رد الناخبون بأنهم سوف يأخذون من أبيه المصباح الكهربى، بنوعيه المسمار والقلاووظ، ولن يأخذوا «تشارلس» لأن قوانين الوراثة عند «مندل» تحدثت عن الأمراض ولم تتحدث عن الوظائف..

لذلك فإن أفخم مستشفى «قلب» يملكه وزير حالى، وأشهر مستشفى «كلب» تملكه ابنة وزير سابق، بينما أنا لا أملك بيتى لأنه ليس عندى (دى إن إيه) المسؤول عن الوراثة.. وبين دقة القلب ونبحة الكلب ينحشر الغلابة، لكننى أحبك والقلب وما يريد، بسبوسة أو طن حديد..

أما سبب الصداع فهو أن عربات القمامة تتجمع عندى فى الثانية صباحاً، فقد رأت المحافظة تكريماً لى أن تجعل المقلب الرئيسى تحت بلكونتى، لذلك أتجه إلى أحد اختراعات «إديسون»، (الجرامافون)، وأستمع فيه إلى (الفقر له ناس عارفينه وعارفهم، إن ماتت الناس يقعد لخلايفهم).. يا أخى المرتب مثل شرف البنت مثل عود الكبريت لكن الحاكم مثل شعر الرأس، كلما حلقته يطلع لك تانى.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

أحلام سعيدة

بقلم جلال عامر ١/ ٧/ ٢٠١٠

قبل أن تقرأ المقال رجاء محبة أن ترحمنى من اللقب السخيف الذى يسبق اسمى «كاتب ساخر» فأنا مجرد صبى باشكاتب على باب محكمة التاريخ حتى الزملاء الذين يغشون ما أكتبه ويعيدون إنتاجه بأسمائهم على أنه كتابة ساخرة ينسون أن هذا النوع من الكتابة مات ودفناه مع «محمود السعدنى» والآن يا عزيزى أتركك مع هذه القصة..

«التيحى» عنده (١١) عيل معظمهم أنجبه فى فترة الخطوبة ومربى كلب جائع مقطوع الذيل لا ينبح إلا على الفقراء، مهدداً إياهم برفع الدعم وأحد أولاده خرموا عينه فى القسم وعملوه نصف مرشد والنصف الآخر عمال وفلاحين ولا يصرف معاش «السادات» بحجة أنه «ناصرى» ولا المعاش العادى لوجود عيب خلقى أسفل الرقبة وعندما تقدم بطلب للحصول على قطعة أرض قرأ الوزير الطلب وأشّر عليه «المذكور ليس ابن خالتى» ونصحوه بأن يقدم مع الطلب شجرة العيلة أو شجرة الدر أيهما أقرب.. وكان التيحى يؤمن بالتخطيط لذلك علم أولاده أن الذكور يأكلون أيام الأحد والثلاثاء والخميس والإناث يأكلن أيام السبت والاثنين والأربعاء ويوم الجمعة يأكل هو والباتعة والكلب..

وعندما تقدم بطلب للعمل فى السكة الحديد راجع رئيس الهيئة الطلب وأشر عليه «المذكور ليس نسيبى» ونصحوه بأن يناسب رئيس الهيئة أولاً ويرفق بالطلب قسيمة الزواج.. وفى المساء كان يرسل العيل اللى عليه الدور إلى حضرة الضابط ليخرم عينه ويحصل على تقرير من الطب الشرعى بأنه مولود أعور ليسمح له بركوب المواصلات مجاناً فى مباراة الذهاب فقط..

وعندما تقدم بطلب إلى السيد المحافظ للحصول على شقة راجع المحافظ الطلب وأشر عليه «المذكور ليس رجل أعمال» ونصحوه بأن يستورد لحمة بالدود ويرفق صورة الدود مع الطلب.. وفى المساء تشاهد الأسرة برنامج (٩٠ دقيقة) وبعد أن تطمئن على مصر يقف الــ(١١) عيل والباتعة والتيحى والكلب قبل أن يناموا يرددون النشيد الوطنى ثم يفترشون الأرض وينامون، بعضهم يحلم بالوزير وبعضهم يحلم بالمحافظ وبعضهم يحلم بالضابط.. أحلام سعيدة.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

سينا رجعت رابع لينا

بقلم جلال عامر ٣/ ٧/ ٢٠١٠

عندى سؤال برىء إذا أعجبكم سأرسل إليكم مجموعة منه وإذا لم يعجبكم وزعوا درجاته على باقى الأسئلة.. هل قمنا بحرب الاستنزاف ثم العبور وتطوير الهجوم لمجرد إقامة «منتجع» فى شرم الشيخ؟..

وكلنا ضد الفقر والجهل والمرض لكن «الناموس» فى الصيف «شىء سيئ» لذلك أنا ضد الفقر والجهل والمرض والناموس أيضاً، لكننى مشغول عنه هذه الأيام بتصوير مقالات «رمضان» وفى رمضان ذكرى وطنية وشخصية «تكوين» فرق لتحرير الأرض و«انتزاع» المبادرة من العدو و«الاستيلاء» على النقاط القوية و«إصدار» بيانات حقيقية ولأن التاريخ جد وهزل لذلك يجرى فى سيناء، هذه الأيام، «تكوين» فرق للاستيلاء على الأرض و«انتزاع» الحجج الشرعية من سجل المحفوظات و«الاستيلاء» على ملفات هيئة المساحة ثم «إصدار» محررات ملكية مزورة فما جاء بالدم يضيع، الآن، بالرشوة، وسيناء أرض أعادها الجهاد وضيعها الفساد.. وإذا لم تقرروا مستقبل سيناء سوف يقرره غيركم وسوف تظلون تغنون: «سينا رجعت تالت لينا» و«سينا رجعت رابع لينا».. والتاريخ وحده هو الذى سينصف الحزب الوطنى لأن الجرائم تسقط بالتقادم..

هذا هو السؤال وأى مواطن قرأ رواية «مرتفعات ويذرنج» أو شاهد فيلم «شنبو فى المصيدة» يعرف الإجابة عنه!.. ومنذ زيارة «السادات» للتصالح مع «اليهود» حتى زيارة «العادلى» للتصالح مع «البدو» لم يحدث أى جديد، لذلك عندى إيمان أكيد «إنك عبدالحميد».. ويقول «التيحى» فى كتابه (سهران ١) طبعة بيروت أصلى: لماذا نقسم سيناء إلى شمالية وجنوبية مثل كوريا ولماذا لا نقسمها إلى شرقية وغربية مثل ألمانيا، خاصة أننا لا نتعاطى رشاوى من كوريا بل من ألمانيا.. وقد رد على نفسه فى كتاب (سهران ٢) طبعة سيناء أصلى وقال إن الدولة لا تقسم سيناء لكنها تتركها للعصابات تقسمها بمعرفتها.. سامع حد بينادى عليك شوفه عايز إيه ونتقابل بكرة.

سلامتك يا شارل

علمت فجأة أن زميلنا المحترم «شارل فؤاد» مريض منذ شهر وعامل عملية جراحية وقد تمنيت له الشفاء من قلبى، لكننى لم أسأله عن أسباب العملية الجراحية لأننى أعلم أنه ظل لمدة شهر يكتب سلسلة مقالات يرشح فيها نفسه لرئاسة الجمهورية.. سلامتك يا جميل من العملية الجراحية ومن العملية الانتخابية.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ٤/ ٧/ ٢٠١٠
- على شاطئ الإسكندرية كانت هناك مسيرة بالملابس السوداء تمثل «خالد سعيد» وأرسلت الحكومة مسيرة بالملابس الملونة تمثل «المخبرين».. فى المرة المقبلة يجب أن ترسل «واحد طويل» يمثل «اللفافة».

- أصبحت أخاف أن أقول عن الإسكندرية «مدينتى» أحسن يعملوا لها «عقد ابتدائى».

- أنا مع توزيع «ملفات» وزارة الخارجية على الجهات المختلفة.. أنا شخصياً باعمل كده مع الكمبيوتر بتاعى.

- يموت «الزهار» وصوابعه بتلعب على الحدود.

- السفيرة الأمريكية «سكوبى» منفتحة على كل ألوان الطيف السياسى.. أمريكا أرسلت لنا سفيرة «سكوبى وبالألوان الطبيعية».

- فى عقد المرأة صدرنا الخادمات للخليج وفى عقد الطفل صدرنا الأطفال لأمريكا.. نريد «عقداً» للوزراء.

- ما هى العلاقة بين المحافظين والحفر الدائم والمستمر؟.. راجع قصة «رحلة إلى مركز الأرض».

- متى ينتهى التحقيق مع الوزير السابق ومتى يبدأ التحقيق مع الوزير الحالى؟.. المعلومات التى تسربت إلينا تقول إن رمضان تقريباً يوم ١٢ أغسطس.

- كل الطوائف والفئات تطلب «الحصانة» والأسهل هو إلغاء القانون والتركيز على «تحصين» الطفل ضد شلل الأطفال.

- عندما يقارن «البرادعى» بين الوكالة الذرية والجمعية الوطنية سوف يكتشف أن كل مثقف مفاعل نووى وأنه كان يجب عليه أن يحضر معه الأجهزة الطاردة.

- فى فلسطين يوم اسمه يوم «الأرض».. لماذا لا تشارك فيه وزارة الإسكان المصرية؟

- عندما ظهر «هانى شاكر» استكثر «عبدالحليم حافظ» أن يسأل الناس: «حليم» أم «هانى»؟ فقدم لهم «عماد عبدالحليم» ليتساءل الناس: «عماد» «أم هانى»؟.. كثيرون الآن يقومون بدور «عماد عبدالحليم» أمام «البرادعى».

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

فرح جنب طهور

بقلم جلال عامر ٦/ ٧/ ٢٠١٠

اكتشف الإنسان النار وبعدها عرف الطبيخ واستقر فى مصر، وكنا سوا قلبين الحب جمع شملنا وإذا دق «الأمل» على بابك فافتح لتجد أمامك مندوب المبيعات، وفى حفل «طهور» ابن خالى فتوح قال لى أحد المعازيم، وهو مأذون سابق فى أحد الأحزاب الصوفية، إن سبب انتشار «تخاريف» هو نظرية «أحمد عدوية» الذى منعوه من الإذاعة والتليفزيون فأقبل عليه الناس حتى حصل على الأسطوانة البلاتينية، فالجريدة لم تنوه أو تشير إلى «تخاريف» طوال عام ونصف إلا مرة واحدة سهواً وتقريباً اعتذرت فى اليوم التالى.

. ثم بدأ يغنى «حبة فوق وحبة تحت»، وطلب منا عدم توزيع طعام أو شراب فى الحفل وقال إن أجهزة الأمن قبضت على (١٤) شخصاً لأنهم يوزعون الطعام أمام السيدة زينب، وظهر فى التحقيق أنهم يتبعون تنظيمات الأحمدية والرفاعية والبيومية، وزعم أن معركتنا الحقيقية ليست مع «الصوفية» ولكن مع الفساد وقال لو كانت الحكومة جادة فى محاربة «الدجل» فلماذا تنشره ليل نهار فى التليفزيون رغم أن التليفزيون لا يوزع طعاماً أو شراباً، فالحكومة ضد توزيع المنشورات وضد توزيع الطعام، هى فقط مع توزيع الأراضى..

ونحن ضد الدجل والجهل والشعوذة لكننا أيضاً ضد الرشوة الألمانى التى وصل «روميل» إلى «العلمين» ليسلمها بنفسه.. وثلاثة عندما لا تشعر بوجودهم فهذه علامة الجودة: جارك وسائق العربة وحكم المباراة، وأتذكر فى أيام الزمن الجميل بعد فرحى عندما كنت عريساً كان جارى كل يوم الصبح وقبل أن يتوجه إلى عمله يروح يعمل لى «محضر» فى القسم ثم يذهب باقى الجيران ليشهدوا معه.. وعندما أسألهم يقولون: «علشان تقعد معانا بأدبك»، أى حرب وقائية مثل التى تشنها الشرطة ضد الصوفية فالدولة بذكاء تنقلنا الآن من الحديث عما يحدث فى الطرق الصحراوية إلى الحديث عما يحدث فى الطرق الصوفية، بسياسة فرح جنب طهور..

كلما نصبنا «فرح» أقامت بجواره «طهور».. وقد قابلت صديقى «سيد عوركس» صاحب محل الفراشة الذى كلما سألته عن أحد الأصدقاء قال لى «إنه اتعشى مع أولاده ومات»، ثم يسألنى ضاحكاً «تحب تتعشى ولا تموت خفيف؟»، وكلنا سوف نتعشى يوماً.. سألنى «سيد عوركس» (هذه الأيام الناس يطلبون من محل الفراشة إقامة الفرح جنب الطهور، ماذا حدث هل البلد أصيبت بأنفلونزا «الطهور»؟).

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

كف مريم وأصابع زينب

بقلم جلال عامر ٧/ ٧/ ٢٠١٠

يقول «نيوتن» فى قانونه الأول إن كل جسم يبقى على حالته من السكون أو الحركة إلا جسم الراقصة، خصوصاً عندما تعتزل فهل المطلوب منا أن نحب مصر كلها أم نستبعد المبانى المخالفة فالطبلة جزء من الرقصة والأدوار المخالفة جزء من العمارة وأخطاء الحكام كما تقول «الفيفا» جزء من اللعبة، وأى نظام حكم له شرعية ظاهرة يتحدث عنها الدستور والصحافة والسياسيون هى شرعية «المجىء» (انتخابات نظيفة) وشرعية أخرى خفية لا يتحدث عنها أحد وهى شرعية «البقاء» (العمل لصالح الشعب) لذلك يستقيل فى الخارج بعض من انتخبتهم شعوبهم فى انتخابات حرة عندما يخطئون أو يفقدون شعبيتهم أو شرعيتهم الثانية،

فهل النظام المصرى يمتلك الشرعية الأولى أم الشرعية الثانية أم الاثنين أم يمتلكنا فقط؟ وزمان كان أى طفل يولد وعليه «وحمة» حتى تتعرف عليه أمه عندما يتوه فى «المولد» لكن مع ظهور الإنترنت وتطور وسائل المواصلات اختفت «الوحمة» التى كانت تمنح الشرعية وأصبحت الأم تتعرف على ابنها عن طريق «الشات»..

ويقول الشاعر (لا خيل عندك تهديه ولا مال/ فليُسعد النطق إن لم يسعد الحال) أى لاقينى ولا تغدينى، فمن لا يملك الشرعية الأولى عليه بالمعاملة الحسنة أن يبحث عن الشرعية الثانية وإذا اختفت كف مريم التى تعلق على باب الدخول فعلى الأقل توضع أصابع زينب على مائدة الطعام أم أنها جوع وخراب نظام.. فالشرعيتان متلازمتان مثل اثنين «محبين» فى الصباح أو اثنين «مخبرين» فى المساء..

ولتوضيح الفكرة فإن «التيحى» تزوج من «الباتعة الكيكى» بعقد زواج بدون شهود (شرعية مجىء) وكان يجوعها ويضربها (شرعية بقاء) لذلك عندما حصل على ثلاثة مؤبد (هاتريك) طلبت الطلاق لكن المحكمة رفضت لقصر المدة.. وقيل للغراب لماذا تخطف الصابون وأنت لا تأكله (شرعية مجىء) ولا تستحم (شرعية بقاء) قال «أصل الأذية طبع».. ويقال إنه على باب الكنيست الإسرائيلى مكتوب «لنسلك أعطى هذه الأرض» وتحتها توقيع الوزير.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

المفهماتى

بقلم جلال عامر ٨/ ٧/ ٢٠١٠

اليوم، الخميس، اتفقنا فيه أن تكتب أنت وأقرأ أنا، فتعال نقف فى حتة ضل واحكى لى لكن ليس على طريقة «المفهماتى».. و«المفهماتى» وظيفة ظهرت مع ظهور السينما الصامتة وكان يقف على كرسى يمين الشاشة يشرح للمتفرجين ما يشاهدونه على الشاشة كما يفعل معلق الكرة الآن.. البطل الآن يقول للبطلة «أحبك» وهى تقول له «حبك برص» ويستمر المفهماتى..

البطل الآن فى منزل البطلة يطلب إيدها وواخد معاه جاتوه وسندويتشات وباكو معسل وطبعاً كلها «بلاستيك» علشان التصوير وعندما يكتشف أبوها أنها بلاستيك يرفض ويضرب البطل ويطرده فيبكى ويغنى (جئت لا أعلم من أين ولكنى أتيت).. وبمرور السنوات أصيب المفهماتى بالملل فأصبح لا ينظر إلى الشاشة ويحكى من عنده..

تظهر على الشاشة البطلة مريضة ونائمة على السرير والطبيب يشير لأهلها (انتم كنتم فين دى ميتة من أول الفيلم) بينما المفهماتى يقول إن البوليس الآن يقبض على العصابة فيحتار المتفرجون هل يبكون مع الشاشة لموت البطلة أم يصفقون مع المفهماتى للقبض على العصابة، ومع ظهور السينما الناطقة اختفى «المفهماتى» من قاعات السينما ليظهر على صفحات الصحف وشاشات التليفزيون نعيش فى خراب فيحدثنا عن التعمير، وفى فساد فيحدثنا عن الشفافية، وفى استبداد فيحدثنا عن الديمقراطية وهل رأى الحب سكارى مثلنا طبعاً لأ.. ويظهر (٢) مخبرين فيقول أنهما (لوريل وهاردى) حضرا لإضحاكنا.. وأصبحنا فى عصر المفهماتية..

مفهماتى دين يخرج عن النص، ومفهماتى كروى يشرح لك مباراة بترول أسيوط أثناء ماتش هولندا، ومفهماتى استراتيجى تحدثه عن «غزة» فيرسم لك خريطة «دارفور» وممثل يعلمك السياسة وسياسى يمارس التمثيل وكله واقف على كرسى يمين الشاشة مثل أخرس يشرح فيلماً صامتاً والجمهور حائر هل يبكى أم يصفق.. فى فيلم «طاقية الإخفاء» يسأل «توفيق الدقن» (العلبة فيها إيه؟) فيرد «عبدالمنعم إبراهيم» (العلبة فيها فيل) فيعاود «الدقن» السؤال (البلد فيها إيه؟) فيرد «عبدالمنعم» (البلد فيها عمران).. عموماً أنا خلصت خلاص اتفضل حضرتك إكتب.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

ارفع إيدك

بقلم جلال عامر ١٠/ ٧/ ٢٠١٠

حبيبتى بالليل باشوفك على المخدة الفاضية اللى جنبى وبالنهار باشوفك فى طابور السيدات أمام الفرن، وبين الحب وغريزة التملك خيط رفيع، وأى تلميذ يستطيع أن يفرق بين الفعل الماضى والفعل الفاضح وبين الكلام الصادق والحمل الكاذب، ومنذ قتل رجل الأعمال المطربة (التونسية)

واكتشفنا عنده ترسانة سلاح لم يتحرك أحد حتى وصلنا إلى هذه الأيام التى كلما كلمت فيها أحداً يطلع لى مسدس ويقول لى «ارفع إيدك»، رغم أننى لست مطربة عارية تغنى لغزة لتتحرر من ملابسها وليس عندى إلا فتاحة سردين غير مرخصة فالذين أعرفهم منهم أربعة عندهم زكام وثلاثة عندهم شقق والباقى عنده سلاح،

فقد انتشر السلاح بين الناس مثل الماء والهواء و«خلى السلاح صاحى» ونام إنت براحتك وتطور الهدف من حتة لحمة إلى حتة أرض إلى حتة سلاح وأصبح كل واحد يحلم أن يكون معه مسدس ولمراته بندقية فى عيد ميلادها ولابنه رشاش بمناسبة التخرج حتى تحول البلد إلى الغرب الأمريكى أيام «الكاوبوى»، فالدولة التى لا تصنع المستقبل تعيد إنتاج ماضى باقى الشعوب..

تحارب الصوفية (من تاريخ الجزيرة) وتعيد الأوبئة (من تاريخ أوروبا) وتنشر الفقر (من تاريخ ما عرفته).. وظهرت الأسلحة الثقيلة حتى تحولت المطواة إلى «سلاح التلميذ».. وعندما تسأل عن عنوان شخص يقال لك («شكرى» اللى معاه رشاش ولا «شكرى» اللى عنده دبابة).. وعلى الدولة أن تتحكم فى السلاح ليس عن طريق بطاقة التموين وصرف زيادة رمضان «مسدس» ولكن كالعادة عن طريق خطة تأكلها القطة..

يا أخى أيامنا كان فيه السيف «أبولمبة» بتاع الخناقات الليلية المضاد للعرسان، وقرن الغزال يا متحنى بدم الغزال، ولم نكن نرى المسدس إلا فى يد «جارى كوبر» فأصبح الآن فى يد «جارى حسن» وفاضل له الحصان.. نشرنا العنف فى عقول الناس ووضعنا السلاح فى أيديهم فرخصت الروح وهان الدم رغم أننا فى بلد «بالروح بالدم»

وهى العبارة التى بدأت فى سوق الفراخ بالروح أى عايز الفرخة حية وبالدم أى عايزها مذبوحة وأول مرة أكلت فيها «قلقاس» كانت فى السبعينيات أيام الانفتاح المتين على إيدك اليمين وكنت فى عزومة ويومها تقلت أنا وصاحب البيت فى القلقاس وعندما شعرت بالدوار سألته (تفتكر القانون ممكن يرجع تانى؟) فقال الرجل بتثاقل (والله إحنا عملنا اللى علينا وعزمناه وهوه حر بقى!).. ثم يشير صاحب البيت إلى «الشوربة» ويقول لى (اوعى تنكسف طلع لك من الشوربة مسدس).

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ١١/ ٧/ ٢٠١٠

- سبحان الله فى الحرب العالمية الثانية الفيلق الألمانى دخل حتى العلمين بالعافية، لكن الآن الرشوة الألمانى دخلت القاهرة بسهولة.

- عمل عم «سيد» (٥ سنوات) «سقا» فأحنى ضهره فنصحه الطبيب أن يعمل (٥ سنوات) بائع «عرقسوس» ليعتدل.. وقد جربنا الوزراء رجال الأعمال (٥ سنوات) فلماذا لا نجرب (٥ سنوات) أخرى وزراء من ضحايا الفشل الكلوى.

- «السلطة التنفيذية» مشغولة بالاستيلاء على الأراضى.. و«السلطة التشريعية» مشغولة بالاستيلاء على أموال العلاج.. و«السلطة القضائية» مشغولة بالعراك مع المحامين، فعلى المواطن أن ينشغل بتجهيز الميزانية وإعداد الخطة الخمسية وإصدار القوانين.

- يقول «نزار قبانى» براءة الأطفال فى عينيه لكن براءة رجل الأعمال فى شفتيه.

- التعليم والصحة مرتبطان جداً، فبعض الدول يرتبط مستقبلها بتعليم الشعب، وبعض الدول يرتبط مستقبلها بصحة الرئيس.

- خلاص انفض مجلس الشعب وأى «تصفيق» تسمعه بعد ذلك هو للقهوجى.

- تتقدم الدول عندما تكون أبخرة المصانع أكثر من دخان البخور لذلك تعيش بعض الدول فى عصر «الطاقة» وبعضها فى عصر «الناقة».

- السيد رئيس البرلمان هو نائب السيدة، رئيسة الديوان، لذلك تحولت بعض اللجان إلى «أضرحة».

- فى مجلس عام ٢٠٠٠ أحزاب بلا إخوان، وفى مجلس عام ٢٠٠٥ إخوان بلا أحزاب، وفى مجلس ٢٠١٠ نظام «الحزبان الكبيران» على الطريقة المصرية، حزب (٣٩٩) مثل مسبحة المشعوذ وحزب (٢٠) مثل علبة السجائر.

- طلبت من الحلاق أن يحلق لى حلاقة «الحزب الوطنى» فحلق رأسى أقرع إلا خصلة واحدة تركها، سألته عنها فقال لى دى «مارينا».

- لماذا تحولت منطقة الشرق الأوسط من «مهبط» للرسالات السماوية إلى «مهبط» للطائرات الأمريكية؟

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

الأخطبوط

بقلم جلال عامر ١٢/ ٧/ ٢٠١٠

الفرق بين المال الخاص والمال العام فى مصر أن المال الخاص يوضع فى الخزائن والمال العام يوضع فى الجيوب وأى شخص فيها يذهب إلى سوق الخميس يتحول فى البرلمان من لواء يرتدى «الكاب» ويركب الجيب إلى فلاح يرتدى «العمة» ويركب الحمار وقيل لجحا: «عد موج البحر» فقال: «يبقى ناويين تفرضوا عليه ضرائب» وقد علمونى فى بحرى ألا أصدق أى أخطبوط يقابلنى وقالوا لى: (لو أن الأخطبوط الألمانى شاطر اتركه ليختار بين الدعم النقدى «الرشوة» والدعم العينى «المرسيدس»).

وعجائب الدنيا سبعة والمستحيلات ثلاثة يبقوا عشرة وحارس المرمى هو الأخطبوط «بول» الذى كلما وضعوا أمامه علم مصر وملاية السرير اختار الملاية بحجة أن مصر ليس فيها «كرة» لكن فيها سرير.. وأكبر أخطبوط فى مصر هو «الطوارئ» الذى كلما قطعنا له رأساً تظهر له ثلاثة رؤوس ويقال إن شخصاً قال لصديقه: «الدنيا حر جداً» ثم لاحظ وجود اتنين مخبرين خلفه فاستدرك قائلاً: «صحيح الدنيا كلها حر لكن إلا مصر».. فماذا فعل الأخطبوط فينا؟.

تقدم أحد المخبرين لخطبة «لواحظ» بنت «الباتعة الكيكى» فلم تسأله «الباتعة»: (فين أهلك؟) لكنها سألته: (فين زميلك؟) وطلبت منه أن يذهب ويحضر زميله لكن «التيحى» فكر لحظة وسأل العريس: (على كده عندك شقة تموتها فيها؟) وقالت «الباتعة»: (طبعاً بنتنا ما تموتش فى مدخل عمارة لازم لها شقة مخصوص فى التالت وتترمى فى المنور زى أخوها) فرد «التيحى»: (إحنا مالناش دعوة.. هوه حر فى مراته يا باتعة افرضى هوه عايز يخنقها) فسألهم المأذون: (هيه جوازة ولا جنازة؟!) فقال له المخبر: (مالكش دعوة يا مولانا إنت عليك بس تسأل العروسة نفسها فى إيه؟) ومال «التيحى» على المخبر وسأله: (هوه زميلك اتأخر ليه؟) وقالت «الباتعة»: (أصله ممكن يزعل لو سمع إنك موتها لوحدك).. وبينما كان المأذون يدون المقدم والمؤخر ومصاريف الجنازة راح المعازيم يرقصون ويغنون للعروسة: «الدور الدور موعودة ياللى عليكى الدور».

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

القواقع والكنوز

بقلم جلال عامر ١٣/ ٧/ ٢٠١٠

أنا والعذاب وهواك عايشين لبعضينا.. وهذه قصة حقيقية.. فى بحرى بجوار حلقة السمك عند نهاية الميناء الشرقى البحر هادئ والموج حصيرة والإيد قصيرة وكنت لاأزال طفلاً أظن أن «الأشاعرة» هم كتاب الأغانى و«المعتزلة» هم لاعبو الكرة، فخلعت ملابسى ووضعتها على الشاطئ ونزلت كطفل أستحم عارياً حتى لا تعرف أمى أننى ذهبت إلى البحر وهربت من المدرسة، ومع بداية الشوط الأول اختفت ملابسى، ففى أوائل الستينيات كان حرامية الغسيل مازالوا على الشواطئ وفوق الأسطح ولم يستقروا بعد فى البرلمان، ووقعت فى مأزق يشبه المأزق الذى تعيشه مصر الآن بعد أن سرقوا ملابسها.

. كانت السينما أيامها تعرض فيلماً بعنوان «انتظر حتى يحل الظلام» فانتظرت ومع ذلك قابلنى صديق أبى فى رحلة العودة وتعرف على بصعوبة وصعب عليه حالى فقال لى بحنان أبوى (أبوك ناوى يدفع لى اللى عليه ولا أشردكم) فرجوته أن يشردنا حتى تنتقل تبعيتى من الأسرة والسكان إلى التضامن الاجتماعى لأنها أوسع..

فى ذلك الزمن الجميل كانت الرحمة لاتزال فوق العدل، فعندما لاحظ الرجل أننى عار قال لى (خلاص قول لأبوك يتصرف فى المبلغ إنشالله يبيع هدوم عياله).. يومها كنت أبحث فى البحر عن «قواقع»، ومرت السنوات ولم يتغير فى الوطن شىء.. الآن فى هذه الأيام كل ما أسأل عن صديق أجده واخد أجازة مرضية ليحفر تحت بيته بحثاً عن «الكنز»، فأخيراً وصلنا إلى نقطة التوازن، الحكومة تحفر الشوارع والشعب يحفر فى البيوت..

من زمان نهرب من المدرسة لنفتش عن «القواقع» ونهرب من العمل لنفتش عن «الكنوز» ولا نفتش أبداً فى عقولنا بحثاً عن الكنز.. حتى لو استوقفنا البنك الدولى وقال لنا (هتدفعوا ولا أشردكم)، أقترح أن نخصص ولو يوماً واحداً للعمل والإنتاج والتفكير، ناخد فيه أجازة، فنحن «أعرق» بلد وتزيد نسبة «العرق» فى الصيف مع ارتفاع نسبة الرطوبة.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

بلدنا على الترعة بتزرع شعرها

بقلم جلال عامر ١٤/ ٧/ ٢٠١٠

يا حلوة العشرين لا تفزعى.. من همسة الخمسين فى مسمعى.. قلبى على العشرين قيدته.. فعمر قلبى ليس يجرى معى.. وقد ولدتنى أمى عندما كان «فاروق الملك» يوقع على ورقة التنازل عن العرش، وعشت حتى رأيت «فاروق العقدة» يوقع على ورقة الربع جنيه، وعاصرت تحويل «ثورة يوليو» إلى «علاوة يوليو»، ورأيت خروج الإنجليز من مصر ثم خروجهم من كأس العالم، وشاهدت فيلم (العظماء السبعة) الذين استولوا على أموال العلاج ولم تعلن الحكومة أسماءهم واكتفت بإعلان أسماء الأدوية ومواعيد تناولها،

ويقال إن من هذه الأموال عشرين مليون جنيه استخدمت فى زراعة الشعر للقضاء على صلع النواب وكبار المسؤولين.. وبلدنا على الترعة بتزرع شعرها ويقول «حليم» (الشعر الحرير ع الخدود يهفهف ويرجع يطير ونزرع غيره) ويقول المثل الشعبى اللى عنده حنة يحنى «ديل» جحشه (خليها ديل ما بعدتش كتير)..

ويصر السيد وزير المالية أن يحصل المواطن على «فاتورة» من الحلاق ليثبت أن الحكومة تصرف (٢٠) مليون جنيه على زراعة الشعر والشعب يصرف (٢٠) مليون جنيه على حلاقة الشعر أى أن الحكومة تبنى والشعب يهدم.. وألف رحمة ونور على أم لطفى أول امرأة أزالت القشرة الأرضية بالشامبو والتى كانت كل يوم توقظ ابنها لطفى فى الخامسة فجراً.. قوم يا لطفى.. إصحى يا لطفى حتى يستيقظ الشارع كله ويغنى «قوم يا لطفى أم لطفى بتناديك» ولا يستيقظ لطفى، ثم اتضح أن لطفى زارع شعر بجوار باب بيتهم وأنها توقظه ليسقيه بمياه المجارى أو بفلوس الغلابة..

وكان عندنا واحد «أقرع» كل سنة فى رمضان يرشح نفسه لمجلس الشعب حتى لو مافيش انتخابات علشان يزرع شعر أهالى الدائرة ويقول لنا (أنا مش مهم خلونى فى الآخر) وكان فى كل مرة ينجح هوه ويسقط شعره.. مصر بلد عجيبة تزرع القمح فى «أوغندا» يطلع القرع فى «القاهرة».. بعد زراعة الشعر مصر داخلة بعد «٢٠١١» على مرحلة خطيرة «زراعة الذقن».

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

حديث آخر الأسبوع

بقلم جلال عامر ١٥/ ٧/ ٢٠١٠

اليوم هو الخميس دعونا نتحدث عن بعض غرائب التليفزيون..

- قانون الحريات يستهدف الحريات المتاحة لبرامج الحوار والإنترنت وهذا مرفوض، ولو كان يستهدف «محمد صبح» وأمثاله لوافقنا عليه.. كان «محمد صبح» صاحب محطة إذاعة أهلية فى العشرينيات من القرن الماضى يفتحها صباحاً ويرش ميه ويقرأ التواشيح والنشرة بنفسه ثم يغنى.. وفى أحد الأيام اتصلت به سيدة لتقول له فى التليفون إن صوته «مسرسع» ففوجئ به المستمعون يقول على الهواء مباشرة: (الست اللى بتقول إن صوتى مسرسع دى ست كذا وكذا وأنا عارفها كويس وعارف بيتها وعارف مين اللى مسلطها وح أروح أضربها هيه وجوزها).. وكان «صبح» أحد أسباب إغلاق المحطات الأهلية.

- كثيرون غيرى يتذكرون هذه القصة منذ بضع سنوات عندما كان كبير المذيعين فى نيجيريا يذيع نشرة الأخبار وتوقف فجأة ليقول للمشاهدين (بصراحة أنا بقالى عشرين سنة باكذب عليكم).. ثم رمى الأوراق وغادر الاستوديو.. من المعروف أن عندنا فى مصر مذيع ربط ومذيع نشرة ومذيع برامج لكن ليس عندنا مذيع نيجيرى.

- أذاع التليفزيون المصرى بياناً من وزير الإعلام ينعى فيه إلى الأمة العربية وفاة كوكب الشرق السيدة أم كلثوم، ولم تكن أم كلثوم قد توفيت بعد، وعلى الطريقة المصرية استفدنا من هذا الخطأ فيما بعد بتعميمه بإذاعة خبر وفاة النجوم قبل رحيلهم مثلما حدث مع «فريد شوقى» وغيره من نجوم الصف الأول، وهو ما ينفرد به الإعلام المصرى الذى ترك منافسة الفضائيات وتفرغ لمنافسة عزرائيل.

- كان المذيع هو المرحوم حسين مدكور وكانت المباراة هى اعتزال «المجرى» كابتن مصر مصطفى عبده، وأصيب الخطيب إصابة خطيرة وظل المذيع على طريقة «أعطنى هذا الدواء» يناشد عربات الإسعاف والهليكوبتر لأكثر من ساعة على الهواء مباشرة نجدة الخطيب والمباراة متوقفة، وفى النهاية وبخفة دم مصطفى عبده المعروفة احتفظ بشريط المباراة بعد أن أزال عبارة (مباراة اعتزال مصطفى عبده التى أصيب فيها الخطيب) وكتب (مباراة إصابة الخطيب التى اعتزل فيها مصطفى عبده).

- كلنا نشاهد أفلام ومسرحيات «إسماعيل يس» فى التليفزيون وفى هذا الزمن الردىء اشترى رجل أعمال مسرح «إسماعيل يس» بالإسكندرية، وأزال اسم «إسماعيل يس» ووضع اسمه، فلماذا لا يستكمل التليفزيون المسيرة ويغير عناوين الأفلام إلى «رجل الأعمال فى الأسطول» و«رجل الأعمال فى الجيش» و«رجل الأعمال فى البوليس».

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ١٧/ ٧/ ٢٠١٠

- الثعلب فات فات وفى ديله سبع «لفات».. علشان كل ما يشوف مخبر يبلع «لفة».

- حدوث ضرب نار أمام المخابز يحتاج إلى تنظيم.. المخبز الآلى يلزمه سلاح آلى والمخبز نصف الآلى يلزمه سلاح نصف آلى والمخبز البلدى «شومة».

- برافو.. وزارة الصحة مع زيادة أعضاء مجلس الشعب قررت زيادة الأمراض التى تعالج على نفقة الدولة لتغطية مصاريف النواب الجدد.

- أحد المرشحين يستعد للانتخابات بالرشاشات والبنادق والمسدسات ويبدو أنه سوف يرشح نفسه عن «دائرة الانتقام».

- بصراحة فى مصر كل الأبواب مفتوحة.. باب الترشيح وباب التنسيق وباب الالتحاق.. فاضل شباك حبيبى.

- المطربة القتيلة كانت تحل من على المشنقة ثم أثبتت الأيام أن والدها أيضاً يفعل ذلك.

- فى بلادنا نهتم بـ«تعمير» الساحل الشمالى وبـ«تعميرة» سيناء.

- كانت مصر تعانى من الأسلحة الفاسدة فأصبح كل شىء فاسداً إلا الأسلحة.

- عظيم أن نبحث عن رئيس جديد للجمهورية فى بلد لا يأتى فيه عضو المجلس المحلى إلا برغبة الحكومة.

- أكدت «الفيفا» أن مصر أصبحت فى «التاسع».. فاضل مباراة وتولد.

- تاريخياً فإن الإسكندر الأكبر لم يحصل على نصف الأرض بالقتال ولكن أعطاها له ابن خالته.

- كل شىء فى مصر «يُنسى» بعد حين لكن كل شىء فى مصر «يُسرق» فوراً.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

منطقة رد الفعل

بقلم جلال عامر ١٨/ ٧/ ٢٠١٠

أستطيع أن أبقى تحت سطح «الأرض» ثلاث دقائق وتحت سطح «الماء» دقيقتين وتحت سطح «القسم» دقيقة واحدة وأؤمن بالدور الاجتماعى لرجال الأعمال فى الزواج من السكرتيرات عند المحامى «عرفى» والزواج من الفنانات عند المأذون «شرعى» وقد قرأت لأحدهم نداءً فى الصحف يشكو فيه من إغلاق مصنعه الذى يعمل فيه ثلاثة مهندسين وأحد عشر عاملاً يعولون ثلاثة ملايين مواطن ولا أعرف كيف تكون الأسرة الواحدة مكونة من ربع مليون مواطن إلا إذا كانت أسرة تحرير «الأهرام» ولو حضرتك «شاحن» ومعاك رصيد اطلب لى «ليمون» أو اطلب لى «المطافئ»

فنحن أمة واحدة تنقسم إلى عدة بنوك وإذا كانت حصة مصر (٥٥) ملياراً ونصف فإن بنكاً واحداً أعفى «رامى لكح» من مليار ونصف دون أن يستأذن إثيوبيا ففى بلادنا كل من معه «قرشين» يرشح نفسه وكل من معه «قرش» يشترى «معسل» لذلك يهرب الطلبة من القسم العلمى ويهرب رجال الأعمال من المطار.. ففى بلادنا ندلل المستثمرين ونحارب المرشحين وتجرى الانتخابات لنعرف بعدها من «الفائز» ومن «المحبوس»..

وعندما رشح «تشرشل» نفسه وعد الناخبين ببناء (٣٠٠) ألف وحدة سكنية فى أربع سنوات، فقال زعيم المعارضة إن «تشرشل» احتاج إلى خمس سنوات لبناء جدار حول بيته الريفى فانتقل «تشرشل» من منطقة الفعل إلى منطقة الدفاع عن نفسه ورد الفعل فسقط وقد نجحوا فى نقل «البرادعى» إلى منطقة رد الفعل ليرمح الرجل من شارع إلى شارع، ومن رصيف إلى رصيف جرياً وراء الأحداث مثل مراسلى التليفزيون ولم يعد صانعاً لها ولم يتبق إلا أن يطلبوا منه أن يقف أمام شباك القصر ليغنى «شحات الغرام»..

فى مصر كل من يعمل فى السياسة يعملوا له قضية «تموين» لينتقل من الدفاع عن الوطن إلى الدفاع عن نفسه.. وعندما سمع «التيحى» بخلافات «الجمعية» قال (مع احترامى للجميع كيف تتغير عمارة فيها فراخ السطوح تخشى من السقوط فى المنور وفراخ المنور تخشى من الخروج للشارع وفراخ الجمعية مجمدة).. فغضبت «الباتعة» وقالت له (احنا مش فراخ يا حرامى الفراخ فاكر لما طالبت ربات البيوت بمقاطعة الانتخابات وطالبت المرشحين بمقاطعة اللحمة).. ويقول الوزير «محمود محيى الدين» (اللى مش عاجبه تسوية رامى لكح مع البنوك يلجأ للقضاء).. أو يضرب دماغه فى الحيط أو يستدعى مخبراً يضربها له.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

الهروب الكبير

بقلم جلال عامر ١٩/ ٧/ ٢٠١٠

كلمة الحق لم تترك لى صديقاً وأعظم ما تعلمته من نظام الرئيس مبارك هو كيف ينهزم وطن دون أن يحارب وكيف يتحلل مجتمع دون أن يموت، وفى كل صيف يترك الجيران الحنفيات مفتوحة ويتوجهون إلى المصيف فتتحول «نجفة» السقف إلى «نافورة» ويعومون هم فى ماء البحر وأعوم أنا فى ماء الحنفية، ثم تأتى العلاوة ويحتل البطيخ الشوارع بجوار عربات الأمن المركزى وتظهر ندابات يونيو ورداحات يوليو، ويصرخ ابن مسؤول سابق فى كل صيف على طريقة «يونس شلبى» فى مدرسة المشاغبين «أبويا اتقتل هيه!.. أبويا اتقتل هيه!» ثم يتبعه الندابات والرداحون وبلاش نتكلم فى الماضى.. الماضى ده كان كله جراح..

لكن «نقاد الماضى» من فصيلة آكلى الجيف يهربون من الحاضر ويتشطرون على محافظ نسى يكنس شارع أو وزير مغضوب عليه أو رئيس وزارة يسلم عهدته، أما الحاكم نفسه فإنهم عادة ينتظرون بعد الأربعين «أربعين سنة من وفاته»، والذى يمسك العصا من المنتصف ينوى أن «يرقص» لا أن «يرفض».. فدعونا من الماضى الذى وقف فيه الملك على باب القصر يسأل زعيم الأمة عن مطالبه فيرد الزعيم «أن أقبل يديك» ثم ينحنى ليقبلها (باستك العافية يا أخويا).. وخلونا فى المصيبة التى نعيش فيها الآن، فالوطن تتآكل أطرافه كمريض «الروماتويد» ويغلى داخله كمريض «التيفود» وجارى ناسى الحنفيات مفتوحة مثل خزائن البنوك..

وعندما اكتشف العالم الطبيب «لانجرهانز» وجود جزيرة فى «البنكرياس» استولى عليها وفتح بطن المريض بدون إذن النيابة لبناء فندق، لذلك يقال فى كتب الطب عن الفتح «فندقة» وعن القفل «غفلقة» تخليداً لذكراه فخلى بالك من جزيرتك.. فالماضى حى لا يموت ولا يحتاج إلى ندابة والمستقبل أولى من الماضى وتقول تقارير الأمم المتحدة إنه فى البلاد النامية والبلاد المتخلفة والبلاد التى لا يعلم بها إلا الله مثلنا على المثقفين أن يهتموا بأحوال السجون أكثر من أحوال المدارس فقد ودعوا المدارس لكن السجون هى مستقبلهم جميعاً، وأن محاولة الهروب من السجن بالحديث عن الماضى لا تفيد لكن الذى يفيد هو شربة الحاج «سعيد».

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

قطوطة الأونطجى

بقلم جلال عامر ٢٠/ ٧/ ٢٠١٠

هذه الأيام يسيطر على تفكيرى شخصية حقيقية، أعطت الوطن الكثير وكان شعارها بحق «ما تقولش إيه إديتنا مصر»، هى الحاج «قطوطة الأونطجى».. و«قطوطة الأونطجى» اكتسب اسمه عندما كان يلعب الكوتشينة «سيف» وطلب خمسة «كوبى» حمراء فطلعت أربعة فجرح أصبعه وصنع القلب الخامس بدمه وهو شخصية حقيقية يعرفها السكندريون، خصوصاً سكان قاع المدينة مثلى، وكان يفرش ميدان المنشية ببراويز القمار فى ليالى رمضان، وكان كل برواز مكون من ثلاثة أشخاص («كنترول» يجمع النقود و«برايوز» يجذب الزبائن و«دومانجى» يراقب الطريق) ولا يعرفون بعضهم مثل الخلايا العنقودية.. وكان «قطوطة» يقول فى الميكروفون أثناء محاضرة التدريب (عند حضور الضابط «البرايوز» يحمل البرواز ويجرى و«الدومانجى» يشيل الحامل و«الكنترول» يحمل النقود والمقابلة خلف عمارة «الكونتننتال» بعد انتهاء الغارة وكلمة السر الطشت قاللى)،

وكان هو يتصدى للضابط ويقول له (أنا موظف وصاحب ملِك وباشجع السياحة وعندى أقوال سرية) وفى السبعينيات تحول «قطوطة» فجأة إلى (واعظ وخطيب وإمام مسجد ويصلح تليفزيونات)، وعندما توفى المرحوم «السادات» ترك «قطوطة» المسجد حزناً عليه وانضم إلى الحزب الوطنى بصفة «مراقب» أى دومانجى والمقابلة خلف عمارة «الكونتننتال»، وكان الحزب يعتبره من «الكوادر»، وكنا نعتبره من «الكوارث»، وأصبح صديقاً لمحافظ سابق ولواء فى الخدمة، وأجر من الحكومة ميدان المنشية ليلة واحدة لإقامة فرحه، وليلتها قال للمعازيم فى الميكروفون (عند حضور الضابط محدش يجرى)، ثم ألف كتاباً عن مكافحة الإدمان كان يوزعه ومعه هدية «نصف قرش حشيش»، وكان يقول إن الكتاب من تأليفه والحشيش من إنتاجه، وعندما لاحظ الحزب نشاطه اختاره فى الثمانينيات أيام انتخابات القائمة مع مجموعة من الكنترولات والدومانجية لتمثيل الحزب ونجحوا عند حضور الضابط..

ومن يومها استقر قطوطة مع رجاله فى البرلمان مثل مرض متوطن يسرقون البنوك والأراضى وأموال العلاج ويهربون عند حضور الضابط والمقابلة عند عمارة «الكونتننتال».. ثم تطور التعاون وأصبح قطوطة يقول لرجاله (عند حضور الضابط محدش يجرى).. بينما أنت تجرى وأنا أجرى وأكعبلك بصباع رجلى لأننا غلابة.. ويا بخت من يقابله مسؤول حزبى ويقول له (إنت من القطاقيط يا على).

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

أعور ملك روحى

بقلم جلال عامر ٢١/ ٧/ ٢٠١٠

منذ أيام «الفيس بريسلى» حتى أيام «الفيس بوك» لم نشاهد وضعاً مثل هذا، أعور ملك روحى يا حبيبى تعالى بالعجل أو بالمواصلات العادية، وهذا المقال مخصص لطلبة القسم العلمى وما يعادله مع دفع الرسوم المقررة لإعادة التصحيح أو لإعادة التصريح الذى يقول «أى حد هيفتح بقه هأحط صوابعى فى عينيه»، ويموت الوزير وصوابعه بتلعب، ومن أدبيات السينما المصرية أن أى ممثل «يكح» فى الفيلم يموت بعد لقطتين، ومن أدبيات السياسة المصرية أن أى وزير يصاب بسعار الأرض يعالج ويكمل الفيلم..

وشرف لأى مواطن أن يضع الوزير إصبعه فى عينه فمن عبقرية البواب أنه يفتح لك باب السيارة بيد ويحمل لك الشنطة باليد الآخرى ثم يخرج لك يداً ثالثة للبقشيش، ومن عبقرية الوزير أنه يضع يده على الأرض ومع ذلك يجد إصبعاً زائداً ليضعه فى عيون الناس.. الذى يخرم الوزير عينه فى هذه الأيام المباركة يا بخته عند ربنا فالعين عليها حارس لكن الأرض ليست كذلك..

وكان الفنان محمد فوزى سابقاً لعصره عندما غنى «دارى العيون داريها ليشوفها الوزير يعميها» فالموضوع قديم وأول رجل أعمال عينوه فى السبعينيات وزيراً للإسكان ضبطوه فى فيللا بشارع الهرم مع مذيعة مشهورة وخرج على الناس عارياً ليقول لهم (أى حد هيفتح بقه هأحط صوابعى فى عينيه) وجفنة علم الغزل.. واللى اختشوا ماتوا ويقال إنهم انتحروا.. وعندى قريبتى متزوجة من شخص اسمه «عوضين» اتهموها بالجمع بين «زوجين»..

وأتذكر أن جدى عندما قال كلمة حق منحوه التقديرية وخرموا عينه عند وزير متخصص فى وسط البلد ثم بدأ رحلة التسول ثم عملوا له قضية «مقاومة سلطات» لأنه قال للضابط صباح الخير يا باشا أنا جبت الفطار ونسيت أجيب العشا فظنوا أنه «أدهم»..

لذلك أعادت ألمانيا «صباع» الوزير الفرعونى ليس بسبب جهود مصر ولكن لأنه «عور» نصف سكان برلين.. وطول السنة الحكومة تقدم الساعة وتأخر الساعة ثم تقدم الساعة وتأخر الساعة حتى لا يستدل أحد على مكان الوزير ويفاجئ المواطنين.. وهات عينيك تسرح فى دنيتهم عينيا.. اللى اختشوا ماتوا (ما انت قلتها هيه شغلانه) خلاص يا سيدى ما تزعلش اللى ماتوا اختشوا واستقالوا ومشوا.. وحبيبى عليا تغطرش وعينى تصب المدامع.. أعمى ينادى على أطرش لا ده شايف ولا ده سامع.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

حديث آخر الأسبوع

بقلم جلال عامر ٢٢/ ٧/ ٢٠١٠

باقة ورد من زوجتى وبناتى لضابط الشرطة الشهم الذى أنقذ «فتاة» من الاغتصاب، فانتقلت الفتاة إلى غرفتها «مصونة» وانتقل الضابط إلى غرفة الإنعاش «جريحاً»، وانتقلنا نحن إلى جدول الأعمال، فيوم الخميس لا سياسة ولا يسوس بل تمر هندى وعرقسوس.. على شاطئ «الأنفوشى» الذى أقطع تذكرة لدخوله بينما الدخول إلى «مارينا» مجاناً فالذى ليس عنده يؤخذ منه، والذى عنده يُعطى ويزاد والمقامات محفوظة بين جودة التعليم عند «هلال» والجبنة الجودة عند «البقال»..

لذلك تعالوا إلى الاحتفال.. كل سنة وحضرتك طيب.. بدأ الاحتفال بشهر رمضان المعظم مبكراً، حيث لا يكون الإنسان ملتوياً مثل «الكنافة» ولا منطوياً مثل «القطايف»، بل مستقيم مثل سلوك الوزراء وجاءت فوانيس «بكين» وأقيمت الزينات فى حارتنا واستدعانى إمام المسجد وهنأنى بفوزى هذا العام بشرف تركيب «ميكروفون» إضافى فى بلكونتى، ومثل تأميم قناة السويس فى فيلم «ناصر ٥٦» كان الرجل يحدثنى عن ديليسبس بينما كان رجاله يركّبون الأسلاك والميكروفون فى البلكونة..

فى الثالثة فجراً انبعث من الميكروفون صوت قوى ينادينى: (يا فلان اعدل الميكروفون بعيد عن الحيطة) فانتفضت ودخلت البلكونة لأنفذ الأمر، لكنه أستمر: (قول للمدام تشيل الغسيل من قدام الميكروفون)، أيقظت زوجتى وبدأت أساعدها فى جمع الغسيل، لكن الصوت استمر: (مالكش دعوة إنت خليها هيه اللى تشيل الغسيل واعدل إنت الميكروفون).. (أيوه خليك كده ماسك الميكروفون وقول للمدام تدخل هيه).. وكل يوم يرن جرس الباب ويحضر أحد زوار الفجر ويطلب أن يربط الميكروفون..

ويعلم الله سبحانه وتعالى أننى لا يزعجنى إقامة الشعائر لكن ما يزعجنى هو أنهم يتركون الإذاعة أحياناً مفتوحة لإذاعة خناقاتهم على الهواء (والله العظيم ما أنا مشغل المراوح) (عظيم على عظيمك هتشغلها غصب عنك) (أنا مسؤول الأوقاف هنا) (المراوح بقى مش تبع الأوقاف).. أمس توجهت إلى فضيلته ومددت له يدى فسألنى: (إيه ده يا فلان؟) فقلت له: (ده مفتاح الشقة ونحن سوف نقيم فى بيت الطلبة).

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

كلمات راقصة

بقلم جلال عامر ٢٤/ ٧/ ٢٠١٠

- فى موضوع المذيع القاتل قال الطب الشرعى إن تحليل الدم أثبت وجود حشيش وبانجو.. وفى موضوع الشاب القتيل قال الطب الشرعى إن تحليل الدم أثبت وجود حشيش وبانجو.. نفسى حد يحلل للطب الشرعى.

- بعد تعديل المحافظات وإلغاء الدوائر أعتقد أن «الهلال» هذا العام هو الذى سيقوم باستطلاع مكان مرصد «حلوان».

- خلافات الوزراء تثبت صحة المثل «أنا وأخويا على ابن خالتى وأنا وابن خالتى على الوزير».

- بسبب غياب المشروع القومى فى بلادنا يتعانق «الهلال» مع «الصليب» فى لافتات الصيدليات فقط.

- سبحان الله العلى العظيم.. فلان انضم إلى النادى الأهلى (رياضة) وفلان انضم إلى قناة مودرن (إعلام) وفلان انضم إلى حزب الوفد (سياسة).. والثلاثة يلعبون الكرة.. فعلاً نحن فى عصر الساحرة المستطيلة.

- القضاء اللبنانى منع «فيروز» من الغناء.. بعد الآن لن تستطيع فيروز أن تقول «حبيتك بالصيف» ولا «حبيتك بالشتا» ولا حبيتك خالص وسوف تنتقل من الحديث عن البحر «شوكبير» إلى الحديث مع «شوبير».

- أنا أحب التعليم المفتوح جداً لأنه سيملأ البلد بشهادات بدون تعليم.. عيب التعليم المفتوح أن الوزارة لم تحدد مكان «الفتحة».

- لى صديق عنده مياه سوداء فى الحنفية ومياه بيضاء فى عينه وشعره أبيض وأيامه سوداء، ومع ذلك كتبوه فى استطلاع الرأى ضمن الخمسين فى المائة السعداء وطلب إعادة تصحيح أوراقه.

- رداً على حملة «طرق الأبواب» التى تقوم بها جمعية التغيير سوف يقوم الحزب الوطنى بحملة «رن الجرس».

- فى الأسواق قمر الدين أبوتريكة وجوز هند حسن شحاتة وزبيب جدو.. تحذير للمستهلك «زبيب جدو موقوف بأمر اتحاد الكرة».

- قطع النور وتخفيض الإضاءة وإطفاء نصف لمبات الشوارع ينقلنا من عصر «ابن قلاوون» إلى عصر «ابن قلاووظ».

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

الفكر الظلامى والفكر الحرامى

بقلم جلال عامر ٢٥/ ٧/ ٢٠١٠

كانت «بدارة» مطربة الإسكندرية الأولى تغنى (يا ست يا أم البنات إرخى الجفون حبة) دون أن تحدد اسم دكتور التجميل الذى ترخى الجفون عنده وعندما غنت (سيدى ضربنى بعصايته الخضرا) قال صديقى «تستاهل» فأنا لى صديق من مدرسة «يستاهل» فهو لا يصعب عليه أحد... فلان مات «يستاهل»..

فلان تزوج «يستاهل» ومع ذلك صعب عليه جداً الأحزاب والجمعيات والهيئات التى ذهبت لتتحالف مع الأخوان عندما فاجأهم الدكتور الجعفرى من الكتلة البرلمانية للأخوان وقال فى التليفزيون نحن والحزب الوطنى القطبان الكبيران مثل طرفى المغناطيس والباقى كله ده أى كلام.. لكن المطرب أحمد عدوية قدم عرضاً أفضل وقال الباقى كله ده جبنة قريش فلماذا لا يتوجه هؤلاء للتحالف مع «عدوية» فأن يكون الإنسان جبنة قريش أفضل من أن يكون أى كلام..

وقد أخذتنى أمى صباحاً إلى ورشة عم «حنفى» وأنا فى الثامنة من عمرى لأعمل عنده بنظام اليوم الكامل فى الصيف ونصف الوقت أيام الدراسة فراح عم «حنفى» يتأملنى ثم قال لأمى «روحى يا حاجة دلوقتى وهاتى الولد العصر» فسألته أمى لماذا العصر؟ فقال «يكون كبر شوية» فلماذا لا يسمع هؤلاء نصيحة عم حنفى وينتظرون للعصر.. وعلى قناة أخرى كان حسين رياض يقول بصوته الجهورى فى فيلم «رد قلبى» أى مهانة!! فسألت مدرس عربى يعمل فى الطب الشرعى عن أهمية «أى» فى الجملة فقال إما أنه يتعجب من حجم المهانه أو أنه يبحث عن أى مهانة والسلام.. وسمعنى صوتك كفاية.. أحسن إنك ويايا.. ناخد وندى فى الكلام.. واهى حاجة منك والسلام..

صحيح أننا نعانى من الفكر الظلامى والفكر الحرامى فهما قطبان أو طرفى مقص اقتسما الوطن معاً وأموال علاج الغلابة لكن من يبحث عن الدولة المدنية لن يجدها فى جبال «تورا بورا» وأنت لا تبحث عن الحديد فى الصاغه بل فى مخازن «عز».. ولم يدلع أحد ويهشتك الجماعات الدينية مثل المرحوم السادات ومع ذلك قتلوه على الهواء مباشرة.. وقد تقدم عريس أى كلام إلى لواحظ بنت التيحى وعندما سأله أبوها عن وظيفته قال «أى كلام» والشقة «أى كلام» والمهر «أى كلام» فسأله التيحى كيف تتجرأ وأنت أى كلام أن تناسبنا فقال العريس (جرى إيه يا عمى إحنا أى كلام وأنتم كمان هات إيدك).. لكن لماذا كل الأحبة اتنين اتنين وكل المخبرين اتنين اتنين.. طبعاً علشان واحد وطنى وواحد إخوان.

عدد المساهمات : 4004 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

تسلم ودالماحي
[quote ] إلا الله سبحانه وتعالى أن يحمينى بعد وفاة أبى وأمى والقانون [/quote]
بالغ في الاخيرة دي

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

عادل خياري كتب:: تسلم ودالماحي
[quote ] إلا الله سبحانه وتعالى أن يحمينى بعد وفاة أبى وأمى والقانون

بالغ في الاخيرة دي[/quote]
شكرا عادل
عجبتنى ليهو برضو
وطن مهزوم من غير ما يحارب

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

ملك يا أبورجل زمبلك

بقلم جلال عامر ٢٦/ ٧/ ٢٠١٠

قولوا لعين الشمس ما تحماشى فقد بقى أسبوع واحد وتتوقف رداحات يوليو، ثم تعود بعد عام مثل قناة «القاهرة والناس»، ومن باب التغيير قررت أن أكتب كل أسبوع عن شخصية عالمية بدأناها الأسبوع الماضى مع «قطوطة الأونطجى» وكان موعدنا اليوم مع «خميس عكننة»، الذى قابله «هتلر» فى محطة الرمل ليلاً وهو راجع من السينما وقال له (يا خميس أنا نسيت المفاتيح فى برلين إبعت حد من الورشة يجيبها لى) لولا أن أستوقفتنى قناة «المحور» مثلما أستوقف «أدولف هتلر» «خميس عكننة»..

وميزة قناة «المحور» أنها تستهلك نصف إرسالها فى شرح الحركة الميكانيكية لـ«الحلل الألومنيا» والنصف الثانى فى «تفسير الأحلام» ولولا طلة «معتز وريهام» و«سيد وهناء» ما شعرت بوجودها، فكل ما أفتحها ألاقى إثنين واقفين عمالين يطلعوا كوبايات وأطباق ومعالق من القش ومغرفة من الكارتونة ثم تسمع تصفيقاً من متفرجين شاهدوا الحلقة داخل الأستديو، وشفت منام احترت أنا فيه فرغم أن كتاب «سيجموند فرويد» عن تفسير الأحلام ليست له علاقة بتفسير الأحلام، ورغم أن الرجل لم يزر مصر إلا أنه له فيها أقارب مثل «سيد فرويد» و«أحمد فرويد» و«عباس فرويد»، الذين يفسرون الأحلام وعيوننا لما تنام..

ثم جاءت المصيبة الثالثة برنامج تافه اسمه «شيزوفرانيا» يقدمه مذيع مكتئب وحزين مثل زهر البنفسج، يرتدى بلوفر مخطط وبنطلون رمادى ويضع على أذنيه نظارة ويذكرنى بنهاية التاريخ وصراع الحضارات وخالى الذى مات فى خناقة مع أطفال الحضانة، خاصة وهو يقول بمناسبة ثورة يوليو إن الضباط الأحرار شوية جعانين مش لاقيين ياكلوا ولقوا قدامهم كنز راحوا يقسموه يعنى «أنور السادات» يعجبه قصر ياخده من صاحبه وهكذا..

ورغم اختلافى فإن «أنور السادات» رئيس الدولة أعلى قامة من «حسن راتب»، رئيس القناة، ولو كانت السيدة «هدى عبدالناصر» هى التى قالت هذا الكلام لرفعت عليها السيدة «رقية السادات» قضية فوراً لكن بخت المذيع أنه ليس «هدى».. قلنا لرداحات يوليو من حملة الطرابيش ووصيفات الملك ولصوص البنوك بلاش نتكلم فى الماضى وتذكروا أن الملك لو كان الآن مرشحاً للرئاسة لشتمتوه.. فأنتم تخافون أن تقتربوا الآن من القصر.. مهادنون تهتفون فى العلن (ملك يا ملك يا أبو رجل زمبلك) وتغنون فى السر (أحلف بسماها وبترابها «.....» هوه اللى خربها) وألف رحمة ونور على «خميس عكننة»، الذى كان يحب الإنجليز ومع ذلك كلما قابل «هتلر» فى محطة الرمل يقول له (ملعون أبو تشرشل).

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

خميس عكننة

بقلم جلال عامر ٢٧/ ٧/ ٢٠١٠

اكتسب «خميس عكننة» اسمه لأنه عمل فترة كحانوتى العائلات، وكان يزعم أن أول طلعة هى طلعة «رجب»، وكان يفتخر أنهم باعوا المصنع الذى يعمل فيه أبوه وبداخله والده، وأن المستثمر تخلص من المصنع واحتفظ بوالده دون أن يصرف له مرتباً، وعندما لجأ والده إلى المحكمة حصل على «حكم رؤية» يسمح له بأن يرى المرتب دون أن يتسلمه، واختارت المحكمة «مقر الحزب» كمكان محايد لتنفيذ حكم الرؤية فكانت الأسرة تتوجه أول كل شهر إلى مقر الحزب ويحضر المستثمر ومعه «الراتب» وتلتف الأسرة حول المرتب وتحضنه وتقبله وبعد ساعة يأخذه المستثمر وينصرف..

وكان والده يطمئنهم بأن «المرتب» عندما يبلغ سن الرشد سوف يعود إليهم مثل «طابا».. وعندما توفى والده تحول «المرتب» إلى «معاش» وانتقل بالتالى من «مقر الحزب» إلى «وزارة المالية» ولم تعد الأسرة تراه.. فقد أخبره المسؤولون أن «الطمث» ينقطع بعد الخمسين و«الكهرباء» تنقطع بعد العاشرة و«المعاش» ينقطع بعد الوفاة طبقاً للدستور الدائم والساعة المتغيرة..

وعندما توفى والد «خميس» أوصى بأن يشيعوه من أمام المقهى ويومها أقامت مدرسة «خميس» رحلة للتلاميذ بجنيه واحد إلى المقهى لحضور الجنازة وبكى «القهوجى» بحرقة وقال «خميس» لزملائه إنه يبكى بحرقة لحسن معاملة والده لكن «القهوجى» أفهمهما أنه يبكى لأن له فى ذمة المرحوم حساباً كبيراً..

ثم تزوج من «انشراح» بنت «عبده» الحلاق الذى سرق ميكروفون الجامع أيام الزلزال على الصداق المسمى بينهما الذى اعتبرته الشرطة اتفاقاً جنائياً، وراح يبحث عن «شقة للإيجار» لكنه عثر على «مرحاض مجانى» وعندما حصل «خميس» على الزيادة التموينية طلبت منه زوجته أن يكتبها باسمها، ثم انضم «خميس» إلى فريق الكرة ولعب فترة طويلة «حافى» قبل أن ينتقل إلى الظهير الصحراوى ليلعب هناك «مساك»،

وعندما تكاثرت عليه الديون والأتربة تذكر «مقر الحزب» فتوجه إلى هناك وسلم نفسه وبعد أن فحصوه وتأكدوا من وجود «الوحمة» التى تثبت أن الفساد موجود فى العالم كله قبلوه وعينوه فى الشركة القابضة كحارس قضائى تقديره «هو» يأتى فى أول «الجملة» ليرفع وفى أول «القطاعى» لينصب وفى أول الشهر ليقبض وتحول من «خميس عكننة» إلى «خميس أفراح» وعندما طالبه العمال باستلام مرتباتهم المتأخرة أصدر لهم «حكم رؤية».. ومين عذبك بتخلصه منى.

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

بعد أن يموت البرادعى

بقلم جلال عامر ٢٨/ ٧/ ٢٠١٠

أغداً ألقاك يا خوف فؤادى من غدى.. وآخر مرة حصل فيها زلزال فى مصر كنت ماشى فى الشارع فلم أشعر به لذلك رجعت البيت بسرعة «جرى» علشان ألحقه وفعلاً لحقته فى الإعادة.. وحضرتك تعيش فى دولة مستقرة خرجت من حزام الزلازل ودخلت إلى حزام الفقر لتستقر فى حزام المرور ومع ذلك أحياناً تمل من الاستقرار وتركب «مرجيحة» والسؤال هو أنهم قدموا الساعة وأخروا الساعة وحبسوا «هانى» وأفرجوا عن «هانى» وشالوا «زاهر» ورجّعوا «زاهر» دولة دى ولّا مرجيحة؟..

عموماً الرجوع إلى الحق فضيلة فأخيراً اعترفوا بحق البرادعى وأعلن وزير مهم فى الحزب الوطنى أن من حق الدكتور البرادعى، طبقاً للدستور والقانون أن يحصل على «جنازة» عسكرية إذا مات لأنه يحمل قلادة النيل.. وهو عرض جيد فشىء أفضل من لا شىء ومن لا يدخل القصر فى الدنيا أمامه الفرصة فى الآخرة والكرة، الآن، فى ملعب الدكتور البرادعى فعليه، أولاً، أن يغير استمارة التوقيعات إلى (هل توافق على حضور جنازة البرادعى؟) وتغيير اسم جمعية التغيير إلى جمعية دفن الدكتور البرادعى والانتقال من مرحلة التأييد إلى مرحلة التأبين.. وانتظروا، غداً، تصريحاً من رموز المعارضة يقول (نحن لن نشارك فى جنازة البرادعى لأنه لا يصلح) وفتوى بأن الترشح حرام..

وكل يوم الصبح أفطر زيتون بجوار التليفون فالتليفون المراقب يرمز إلى «واحة الديمقراطية» والزيتون الأخضر يرمز إلى «واحة سيوة» وأتذكر أغنية هيفاء «بوس الواحة» وأتصل بأمى للاطمئنان عليها ثم أتذكر أنها ماتت منذ ثلاثين عاماً وارتاحت فأضع السماعة داخل برطمان الزيتون..

ويحاول الحزب الوطنى أن يثبت أنه مرشح وضامن جنة وأن مصر «بتتقدم بينا» إلى الأمام.. إلى الإمام الشافعى حيث المقابر مكتوب عليها «هذا جزاء من يرشح نفسه».. وأنا جايب «مرشح» للحنفية وكل يوم تقول لى زوجتى (شيل «المرشح» ده من هنا إحنا مش عايزين مشاكل) وعندما يلاحظ ابنى الخناقة يتدخل ويقول (كحل وسط شيل «المرشح» واعمل له جنازة رسمية).. غداً إن شاء الله «حديث آخر الأسبوع» يا ريت نتقابل فى مكان هادئ غير المقابر.. إيه رأيك فى حديقة الأسماك وهات معاك «الطحينة».

عدد المساهمات : 3466 تاريخ التسجيل : 25/04/2010

تحضير روح القانون

بقلم جلال عامر ٣١/ ٧/ ٢٠١٠

نحن ديمقراطيون جداً تبدأ مناقشاتنا بتبادل الآراء فى السياسة والاقتصاد وتنتهى بتبادل الآراء فى الأم والأب، وساعات قليلة وتنكسر موجة الحر وتتوقف رداحات يوليو الذين لا يفتحون الملفات ولكن يفرشون الملايات، وأنا عديت السن التى يقف فيها لى الناس فى الترام ووصلت إلى السن التى تقف فيها لى الترام ذات نفسها ومع ذلك أجد فى كل عام نفس الكلام فى يوليو ونفس الأغانى فى أكتوبر ونفس الفتاوى فى رمضان فهذا بلد يحتاج فيه النظام إلى تغيير ويحتاج فيه الشعب إلى تجديد فالدورى العام يلعب فيه (١٤) نادياً والمال العام تلعب فيه (١٤) أسرة..

ومع ذلك تفاءل وتمسك بالأمل وإذا كان الراتب لا يكفى اشتغل فى «أجزخانة» بعد الظهر أو خذ منحة تفرغ لتحسب عدد أزواج السيدة تحية كاريوكا أو عدد الأندية التى لعب فيها إبراهيم سعيد أو عدد الأفدنة التى أهدتها الدولة لرجال الأعمال أو عين نفسك محافظاً كمكافأة نهاية خدمة..

وقد بدأ الحراك السياسى فى مصر بتعيين السيد اللواء مساعد وزير الداخلية، محافظاً للمنيا ومن يومها تنعم المنيا بالأمن العام أو الموت الزؤام وادينى من وقتك ساعة وبصراحة أنا مع قرار السيد اللواء محافظ المنيا بإزالة دورات المياه من المطرانية الجديدة لأن ذلك سوف يشجعنا فيما بعد على إزالة دورات المياه من المنتجعات المقامة على أراضى الدولة فى طريق الإسكندرية ومن القصور المقامة على طريق السويس ومن الموتيلات المقامة على طريق مطروح ورحلة الألف ميل تبدأ «بسيفون» والسيفون ستة جالون ثلاثة مقدم وثلاثة بعد التسليم.

. وأنا لى خال شارك فى معركة التنمية واتعور فى دماغه كان يؤكد لى أن الأرض لمن يسرقها أما باطن الأرض فالمياه الجوفية لملاعب الجولف والبترول لملاعب القدم والغاز زى ما انت عارف..

ومصر بخير ولا ينقصها إلا أكلة سمك فى أبى قير داخل معسكر الحزب الوطنى.. إشكالية مصر هى غياب العدالة وتطبيق القانون انتقائياً على الكيف بينما المفترض أن «نطبق» القانون ونرسله إلى «سمكرى» يستعدله... فى الأسبوع الماضى وفى محافظة الجيزة التى شهدت أكبر نهب للأراضى تقاتلت أسرة من سبعة أفراد على بطاقة التموين وإذا تأملت الصراع على الأراضى والصراع على بطاقة التموين سوف تعرف لماذا تزال دورات المياه ولاتزال المنتجعات.

» جلال عامر فى ذمة الله
» ده يكون قميص عامر البقولو عليه
» الفائز مين ؟؟.......جلال الدين !!
» تخاريف وشطحات الازمان فى العيد خارج الاوطان
» الشيط والفحيط فى تخاريف احلام يقظة زعيط وخاله معيط

من تخاريف جلال عامر

من تخاريف جلال عامر

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة